كل من دل على خير، فتابعه الناس على ذلك، وتأسوا به، وانتفعوا بدعوته، يكون له مثل أجورهم، وهذا معنى الحديث الآخر: من دل على خير فله مثل أجر فاعله خرجه مسلم في صحيحه، وفق الله الجميع. المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيراً، وأحسن إليكم. فتاوى ذات صلة
السؤال نص السؤال أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة ، وهذا سائل يقول: كيف نرد على من يقول: إن هناك بدعة حسنة ، وما معنى حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها» الحديث ؟
تاريخ النشر: السبت 21 ذو الحجة 1423 هـ - 22-2-2003 م التقييم: رقم الفتوى: 29016 64396 0 448 السؤال يقول عليه الصلاة والسلام ( من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها) إلى آخر الحديث ولكن عندما نحاول عمل شيء فإنهم يقولون بأنه بدعة ولا يجوز ذلك فأرشدوني وجزاكم الله عن الأمة الإسلامية كل خير. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالمقصود بقوله صلى الله عليه وسلم: من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سنَّ في الإسلام سنَّة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء. معنى حديث : «من سن في الإسلام سنة حسنة ...» | دروبال. رواه أحمد ومسلم والترمذي. أقول: إن المقصود منه أن من سنَّ من الأعمال الواقعة تحت ما أمر الله ورسوله به وندب إليه فهو من الأعمال المحمودة التي يثاب عليها صاحبها، فيكون له أجرها وأجر من عمل بها، وإن لم يكن لهذه الأعمال مثالٌ موجود على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ومن هذا الباب قول عمر رضي الله عنه في صلاة التراويح جماعة: نعمت البدعة هذه.
8- سبب سروره صلى الله عليه وسلم ففرحا بمبادرة المسلمين إلى طاعة الله تعالى وبذل أموالهم لله وامتثال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولدفع حاجة هؤلاء المحتاجين، وشفقة المسلمين بعضهم على بعض وتعاونهم على البر والتقوى. 9- قوله: (من سنّ في الإسلام سنّةً حسنةً فله أجرها) إلى آخره فيه الحث على الابتداء بالخيرات وسن السنن الحسنات والتحذير من اختراع الأباطيل والمستقبحات. [2] 10- قوله: (قومٌ عُراة) فيما يبدو لي بأنّ هذا مبالغة في الوصف من الراوي، وإلاّ عليهم لباس لكنه لا يكاد يُغطّي أجسادهم، بسبب ضيق ذات اليد. 11- كان مجيء هؤلاء القوم من مُضر في منتصف النهار، فوضعهم مكشوف، وواضح لكل أحد. 12- شفقة النبي صلى الله عليه وسلم ورحمته. ومضات هادية حول حديث من سن في الإسلام سنة حسنة.. - إسلام ويب - مركز الفتوى. 13- قوله: (فدخل ثم خرج) إمّا أنّه صلى الله عليه وسلم دخل إلى بيته ليتوضأ للصلاة، أو دخل ليغيّر ملابسه، أو لأمر آخر لم يذكره الراوي. 14- العربي مهما كان فقيرا، أو جائعا فالغالب أنّه لا يترك سلاحه، بل يكون دائما معه. 15- تغيّر وجه النبي صلى الله عليه وسلم مرتين في هذا الحديث، الأولى: تمعّر، ألما وحُزنا لمّا رأى منظر القوم الذي يُرثى له، ثمّ سُرّ، وتهلّل فرحا، لما رأى مابذله أصحابه مساعدة لهؤلاء الفقراء من قبيلة مُضر.
ج: هذا الحديث صحيح، وهو يدل على شرعية إحياء السنن والدعوة إليها والتحذير من البدع والشرور؛ لأنه ﷺ يقول: من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا خرجه مسلم في صحيحه. ومثل هذا الحديث ما رواه أبو هريرة عن النبي ﷺ أنه قال: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئًا وهكذا حديث أبي مسعود الأنصاري ، يقول النبي ﷺ: من دل على خير فله مثل أجر فاعله خرجهما مسلم في صحيحه.
وقد قال الرسول ﷺ: قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين متفق على صحته من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، والناس لما رأوا هذا العالم قد وفر لحيته ودعا إلى ذلك تابعوه، فأحيا بهم السنة، وهي سنة واجبة لا يجوز تركها، عملا بالحديث المذكور وما جاء في معناه، فيكون له مثل أجورهم.