وإذا عَرَفْتَ هَذا فَإنَّ الخَيْرَ كُلَّهُ بِقَضاءٍ وما في العالَمِ مِنَ الضَّرَرِ بِقَدَرٍ، فاللَّهُ تَعالى خَلَقَ المُكَلَّفَ بِحَيْثُ يَشْتَهِي ويَغْضَبُ، لِيَكُونَ اجْتِهادُهُ في تَغْلِيبِ العَقْلِ والدِّينِ عَلَيْهِما مُثابًا عَلَيْهِ بِأبْلَغِ وجْهٍ، فَأفْضى ذَلِكَ في البَعْضِ إلى أنْ زَنى وقَتَلَ، فاللَّهُ لَمْ يَخْلُقْهُما فِيهِ مَقْصُودًا مِنهُ القَتْلُ والزِّنا وإنْ كانَ ذَلِكَ بِقَدَرِ اللَّهِ.
وتابع الدكتور على جمعة أن الله سبحانه وتعالى رزق سيدنا محمد بأولاد وهم القاسم وعبد الله، ورزقه الله بإبراهيم من السيدة ماريا القبطية عليها السلام وجميعهم ماتوا صغارا. وتابع الدكتور على جمعة أن سيدنا محمد رزقه الله تعالى بالإناث وهم زينب، ورقية وأم كلثوم، وفاطمة عليها السلام وجميعهم ماتوا في حياته ما عدا السيدة فاطمة. الحكمة من تحريم التبني في الإسلام .. علي جمعة يوضح | تقرير وأحداث | قضية رأي عام. أقرا ايضا المصيلحي: 3 محاور رئيسية لمصر لتوفير السلع الغذائية الأساسية السابق نشرة الفن: منع فيلم Doctor Strange2 فى دول عربية بسبب المثلية.. حنان ماضي ترتدي الحجاب - Sada El-Bald صدى البلد التالى إبراهيم فايق يدعم الأهلي قبل مواجهته مع الرجاء الليلة - بوابة أخبار اليوم
وقال الزمخشري في كشافه: 3/542 " فإن قلت فماذا أراد الله منه أن يقوله حين قال له زيد: أريد مفارقتها، وكان من الهجنة أن يقول له: افعل، فإنى أريد نكاحها؟ قلت: كأن الذي أراد منه عز وجل أن يصمت عند ذلك، أو يقول له: أنت أعلم بشأنك… قلت: كم من شيء يتحفظ منه الإنسان ويستحيى من اطلاع الناس عليه، وهو في نفسه مباح متسع، وحلال مطلق، لا مقال فيه ولا عيب عند الله، وربما كان الدخول في ذلك المباح سلما إلى حصول واجبات يعظم أثرها في الدين ويجل ثوابها، ولو لم يتحفظ منه لأطلق كثير من الناس فيه ألسنتهم إلا من أوتى فضلا وعلما ودينا ونظرا في حقائق الأمور ولبوبها دون قشورها. ألا ترى أنهم كانوا إذا طعموا في بيوت رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوا مرتكزين في مجالسهم لا يريمون مستأنسين بالحديث، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤذيه قعودهم ويضيق صدره حديثهم، والحياء يصده أن يأمرهم بالانتشار، حتى نزلت {إِنَّ ذلِكُمْ كانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ} ولو أبرز رسول الله صلى الله عليه وسلم مكنون ضميره وأمرهم أن ينتشروا، لشق عليهم، ولكان بعض المقالة، فهذا من ذاك القبيل".
أتت كلمة (وطراً) بسياق مشكلة وخلاف بين زيد وزوجه وهو يريد طلاقها ويصر عليه بينما النبي يقوم بعملية عرقلة حصول هذا الطلاق حتى لايتم زواجه من طليقة زيد كما أمره الله خشية قول الناس إن محمد تزوج طليقة ابنه بالتبني، وهذا الحدث وجَّه معنى دلالة كلمة ( وطراً) نحو معاناة زيد من سوء معاملة زوجه له وازدرائه، وبذل قوة في الصبر عليها وكرَّر هذا الفعل ولكن في النهاية للصبر حدود لم يعد يتحمل أذاها فطلقها، فصار معنى كلمة(وطراً) هو لزوم زيد بعلاقته مع زوجه وبذل قوة في الصبر على أذاها وكرر ذلك الفعل امتثالاً لأمر النبي بإمساكها حتى نفذ صبره ولم يعد يتحمل، فطلقها. و دلالة كلمة (وطراً) الثانية أتت بالسياق ذاته يوجد مشكلة وشجار ونزاع بين الزوجين، و حصل طلاق بينهما ، واستخدام كلمة (وطرا) دلت على وجود علاقة ضم وجمع لازمة بقوة مكررة بين الزوجين قبل الطلاق. وتخفي في نفسك ما الله مبديه. وهذا مفهوم جملة(إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً) بمعنى إذا تم بين الزوجين العلاقة اللازمة بقوة ومايترتب عليها بشكل مكرر ومع ذلك لم تنجح العلاقة رغم كل ماحدث وحصل طلاق بينهما فلا حرج على الأب من الزواج من طليقة ابنه بالتبني كونه ليس ابناً له من صلبه. لذا؛ قول أهل اللغة والتفسير عن كلمة (فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً) تعني قضى حاجته، فيه إنقاص من قيمة المرأة والعلاقة بين الزوجين وتحريف لكلمة قرءانية!
فَقَالَ الأَقْرَعُ: إِنَّ لِى عَشَرَةً مِنَ الْوَلَدِ، مَا قَبَّلْتُ مِنْهُمْ أَحَدًا. فَنَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ثُمَّ قَالَ: «مَنْ لاَ يَرْحَمُ لاَ يُرْحَمُ» ، وفي حديث اخر: "قَدِمَ ناسٌ مِنَ الأعرابِ على رَسولِ اللهِ ﷺ ، فقالوا: أتُقَبِّلونَ صِبيانَكم؟! فقال: نعم. قالوا: لكِنَّا واللهِ ما نُقَبِّلُ! فقال رسولُ اللهِ ﷺ: أَوَ أملِكُ إنْ كان اللهُ نَزَع مِن قُلوبِكم الرَّحمةَ " كان ﷺ يعلم الناس الرحمة.
{ولا يخشون أحداً إلا الله}: أي يفعلون ما أذن لهم فيه ربهم ولا يبالون بقول الناس. {وكفى بالله حسيباً}: أي حافظاً لأعمال عباده ومحاسباً لهم عليها يوم الحساب. {ما كان محمدٌ ابا أحد من رجالكم}: أي لم يكن أباً لزيد ولا لغيره من الرجال إذ مات أطفاله الذكور وهم صغار.