الأمور التي نهانا عنها من المحرمات والمكروهات فلا يتم الاستخارة فيها بل يجب تركها والابتعاد عنها. الأمور المقبولة مثل شراء منزل والزواج والسفر وغيرها هي موضع الاستخارة إذا تردد العبد فيها، ولكن عندما تتضح مصلحتها وحاجتها فلا يتم الاستخارة فيها ويقدم المصلحة. حكم تكرار صلاة الاستخارة القاعدة في الأصل عدم تكرار صلاة الاستخارة إذا ظهر شيء بعد الاستخارة، وإذا ظهر له شيء وظل في حيرة من أمره، يشرع له تكرارها. وعن ما يفعله العبد بعد صلاة الاستخارة أما يمضي في العمل ولا يتوقع شيئاً من العلامات، وقد قال بعض العلماء: أن الإنسان يستمر في صلاة الاستخارة ما لم يكن هناك شيء. وقيل أن الرجل يناقض ما يريده قبل الاستخارة، لأن هذا من الأمور المستحبة، وسبب اختلاف العلماء في ذلك عدم وضوح الدليل على علامات صلاة الاستخارة. وقد اختلفت أقوال العلماء في تكرار صلاة الاستخارة على قولين، وهما: القول الأول: لا يشرع تكرارها، واستدلوا أنهم وردوا تحديدها في السنة ركعتين فقط ، ومطلوب من المؤمن صلاتها دون انتظار شيء، بل يمضي الأمر. القول الثاني: لا حرج في تكراره ، وقد استدلوا بفعل الصحابي ابن الزبير في قوله: إني مستخيرٌ ربي ثلاثًا"، واستدلوا بأنّها من قبيل الدُّعاء، ويجوز تكرار الدُّعاء ثلاثًا.
كيف تعرف نتائج صلاة الاستخارة إن الله عز وجل لا يضر عباده ولا يقدر لهم ما يمنح الشر لهم، وهو الذي بيده الخير والشر، ومن استخار الله تعالى في أمر فإن الله عز وجل يرشده على ما كان خيراً له، وإنّ نتائج الاستخارة تأتي على ثلاثة أنماط وهي كالتالي: الشعور: إن كان هذا الأمر خيراً للمستخير شعر بانشراحٍ في صدره وارتياح له، بينما إن كان عكس هذا فإن صدره ينقبض منه وتنفر منه روحه. الرؤيا: إن كان ذلك الأمر خيراً رأى المستخير رؤيا صالحة تسعده، بينما إن كان ذلك شرّاً فإنّه يرى ما يحزنه أو يساء اليه. النمط الثالث: يكون إما تيسيراً وتسهيلاً كبيراً في ذلك الأمر، أو أنه صعوبات وتعقيدات به والله أعلم.
[12] صلاة الاستخارة من الصلوات المسنونة الّتي شرّعها الإسلام لتكون عوناً للمسلم في أمره وحياته، وقد تحدّث هذا المقال عن صلاة الاستخارة كيف تصلى وكيف تعرف نتائجها ، كذلك قام بذكر بعض الأحكام المتعلّقة بها كحكم تكرارها، أو صلاتها لأكثر من حاجة، كما ذكر شروطها وأفضل الأوقات لأدائها.
لكن في وقت ما تجده ما لا ترتاح له نفسك، وينعكس هذا في حكمة الله في خلقه، يجب أن تسأل الله أن يرضيك بما قسمه لك وأخذ بالأسباب. هل يمكن صلاة الاستخارة لأكثر من حاجة بعد أن تمت معرفة صلاة الاستخارة كيف تصلى وكيف تعرف نتائجها ، يسأل الكثير عن إذا كان يمكن صلاة الاستخارة لأكثر من حاجة. وأجاب عليها أحد العلماء بأنه يجوز ذلك، فلا مانع بأن تتم استخارة الله سبحانه وتعالى بعد الصلاة في حاجتين أو أكثر، حيث يقول المؤمن في مقدمة الدعاء (اللهم أن كانت الحاجة التي تريدها والحاجة الأخرى خيراً يسرهما) ثمرات صلاة الاستخارة الحصول على الخير والبركة امتثالاً بسنة النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى جانب السعادة في تطبيقها وانشراح القلب. تربية المؤمن على التوكل على الله – تعالى وتفويض الأمر إليه وتعظيمه فهو القادر العليم ويدرك المسلم مكانة علم الله القدير المحيط بالجميع. شعور المؤمن بمعية الله سبحانه وتعالى، وفيها إثبات صفات الله في العلم وقدرته. يشعر المؤمن بالاطمئنان وانقطاع الأوهام عنه، وشعوره بالحاجة إلى الله واللجوء إلى الصلاة عندما يعاني من الكرب والقلق، حيث أنها صلاة بين الرب وعباده. الأحوال التي تستدعي صلاة الاستخارة تأتي الأحوال التي تقتضي صلاة الاستخارة على ثلاث فئات، وهي كما يلي: الأمور المشروعة من المستحبات، وهذه مما لا يتم الاستخارة فيها، إنما يتم الاستخارة في أنواعها عند تعارضها فهي مطلوبة للعمل.
صلاة الاستخارة كيف تصلى وكيف تعرف نتائجها؟ وماذا يحدث بعد صلاة الاستخارة؟ إن الاستخارة هي إحدى الأمور التي يقوم بها المسلم من أجل طلب الأفضل والخير له من الله، فهي كطوق النجاة عندما يجد العبد صعوبة في اتخاذ قرار معين، لذا سنعرض لكم من خلال موقع جربها كيفية صلاة الاستخارة، وكيف يمكننا معرفة نتائجها. صلاة الاستخارة كيف تصلى وكيف تعرف نتائجها صلاة الاستخارة هي عبارة عن صلاة يقوم الشخص المسلم بأدائها من أجل طلب الخير من الله عز وجل، كما أنها تعد من الأمور التي حث الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأدائها، حيث إن حث المسلمين أن يطلبوا الخير من الله في جميع أمور حياتهم، وهذا تعويضًا عما كان يتم في عصر الجاهلية من تطاير. هذا بالإضافة إلى أن صلاة الاستخارة تعد أحد العبادات التي يتم أداؤها تتبعًا لأمر الله عز وجل ورسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، كما أنها ترزق الشخص المسلم بالشعور بالراحة والسكينة والهدوء وأن الله وحده هو القادر على إعطائه بعض العلامات التي تدل على الأفضل والخير له. كما أنه يجب على المسلم أن يتعود على أداء صلاة الاستخارة في كافة أمور حياته مهما كانت صغيرة أو غير مهمة، وهذا لأن صلاة الاستخارة ترسخ له الإيمان بالله وقدره خيره وشره، وتأكده من أن الله عز وجل لا يفعل لنا إلا الخير.
وإن كنت تعلمُ أن هذا الأمرَ شرٌّ لي في ديني ، ومعيشتِي ، وعاقبةِ أمرِي – أو قال في عاجلِ أمرِي – وآجلِه فاصرفْه عني، واصرفْني عنه، واقدُرْ لي الخيرَ حيث كان، ثم أرضِنِي به". [6] ويدعو المسلم هذا الدّعاء عند الانتهاء من صلاة ركعتيّ الاستخارة، وهذا باتّفاق المذاهب الأربعة، لكنّ شيخ الإسلام ابن تيميّة -رحمه الله- أجاز للمسلم أن يدعو بدعاء الاستخارة في الصّلاة، أي قبل انتهائها والله أعلم.