ذات صلة حكم زيارة النساء للقبور الحكمة من زيارة القبور حكم زيارة القبور حكم زيارة القبور للرجال تُسنّ زيارة القبور للرجال باتفاق فقهاء المذاهب الأربعة، ذلك أنّ في زيارتها تذكّرٌ للموت والآخرة والدعاء للأموات، استدلالاً بما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: (زَارَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قَبْرَ أُمِّهِ، فَبَكَى وَأَبْكَى مَن حَوْلَهُ، فَقالَ: اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي في أَنْ أَسْتَغْفِرَ لَهَا، فَلَمْ يُؤْذَنْ لِي، وَاسْتَأْذَنْتُهُ في أَنْ أَزُورَ قَبْرَهَا، فَأُذِنَ لِي، فَزُورُوا القُبُورَ؛ فإنَّهَا تُذَكِّرُ المَوْتَ). [١] [٢] حكم زيارة القبور للنساء اختلف أهل العلم في حكم زيارة القبور بالنّسبة للنساء، وذهبوا في ذلك إلى ثلاثة أقوالٍ بيانها آتياً: [٢] الشافعية والحنابلة والمالكية: قالوا بكراهة زيارة النساء للقبور، استدلالاً بما أخرجه الإمام البخاري في صحيحه عن أم عطية نسيبة بنت كعب -رضي الله عنها- أنّها قالت: (نُهِينَا عَنِ اتِّبَاعِ الجَنَائِزِ، ولَمْ يُعْزَمْ عَلَيْنَا) ، [٣] وزيارة القبور من جنس اتّباع الجنائز فحُمِل النهي على الكراهة. [٤] الحنفية: استحباب زيارة النساء للقبور، استدلالاً بما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن بريدة بن الحصيب الأسلمي -رضي الله عنه- عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (نَهَيْتُكُمْ عن زِيارَةِ القُبُورِ، فَزُورُوها)، [٥] ونصّ الحديث عاماً فيشمل الرجال والنساء على حدٍّ سواءٍ.
[١١] عدم المشي أو الجلوس على القبور، أخرج الإمام مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (لأَنْ يَجْلِسَ أحَدُكُمْ علَى جَمْرَةٍ فَتُحْرِقَ ثِيابَهُ، فَتَخْلُصَ إلى جِلْدِهِ، خَيْرٌ له مِن أنْ يَجْلِسَ علَى قَبْرٍ). [١٢] المراجع ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:976، صحيح. ^ أ ب "المطلب الأول: حُكمُ زيارةِ القبورِ" ، الدرر السنية ، اطّلع عليه بتاريخ 13/1/2022. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أم عطية نسيبة بنت كعب، الصفحة أو الرقم:1278، صحيح. ↑ وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته ، صفحة 1570. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن بريدة بن الحصيب الأسلمي، الصفحة أو الرقم:1977، صحيح. ↑ وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته ، صفحة 1568. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:1056، صحيح. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:2697، صحيح. ↑ "حكم زيارة القبور في العيد" ، اسلام ويب ، اطّلع عليه بتاريخ 13/1/2022. بتصرّف. ^ أ ب "أحكام زيارة القبور" ، إسلام اون لاين ، اطّلع عليه بتاريخ 13/1/2022.
اختلف العلماء في حكم زيارة المرأة للقبور، فمنهم من أجازه ومنهم من قال بكراهيته، ومنهم من قال بحرمته، وعند فقد غالي أو عزيز لدى المرأة تقوم بالذهاب للقبور، ولا تعلم مدى شرعية ما يحدث، بل وأثناء الوفاة هناك من النساء التي تذهب وراء المتوفى وهذا يخالف الشرع، لذلك أردنا عبر موقع "تابع مصر" تقديم أراء العلماء حول حكم زيارة المرأة للقبور. آراء العلماء في حكم زيارة المرأة للقبور مذهب الشافعية والحنابلة: قال الشافعية بأن زيارة النساء للقبور هو من الأمور المكروهة، ولكنهم لم يقولوا بحرمتها أو جوازها، والسبب في كونها مكروهة، هو الخوف من عدم تحمل المرأة للبلاء، مما سيكون سبب في قلة صبرها، وقيامها بتصرفات لا تليق بدينها، أو تسبب ضرر نفسي أو جسدي لها، فكان السبب من الكراهة خشية عليها، وخوف على دينها. مذهب الحنفية: أجاز الحنفية زيارة المرأة للقبور، وهو أيضاً أحد الأقوال عند المالكية، كما أجازه المذهب الشافعي، في بعض أقواله، ولكن بشرط إذا أمنت المرأة الفتنة، وهذا ما قال به أيضا المذهب الحنبلي في بعض آرائه. من الموضوعات الإسلامية أدعية مفيدة للمتوفى في قبره أدعية المطر والبرق والرعد دعاء صلاة الاستسقاء أذكار الصباح والمساء الحكم بحرمة زيارة النساء للقبور هذا قول شاذ عند الشافعية.
والشاهد في هذا الحديث، أنَّ زيارة القبور مِنْ جنس الاتِّباع، فيكونا مكروهان. هذا ولأنَّ النساء أيضًا قليلون الصبر، سريعون الجَزَع، وفي زيارتهن للقبور تهييجٌ لأحزانِهن. وربَّما أفضى بهم ذلك إلى ارتكاب وفعل ما لا يصح ولا ينبغي. مقالات قد تعجبك: اقرأ أيضًا: فضل صيام عشر ذي الحجه في الإسلام تحرم زيارة النساء للقبور زيارة النساء للقبور تجعلهن يندبن ويفلون ما لا يليق بحرمة المكان، وذلك لما فيهن من ضعفٍ وقلة صبرٍ، وكل هذه الأمور هي سببٌ في أذيَّة الميَّت. هذا أيضًا بالإضافة إلى افتتان الرجال بصوتهن وصورتهن. وإذا كانت زيارةُ القبور من قبل النساء مَظِنَّةً وسببًا للأمور المُحرَّمة في حقهن وحق الرجال، فإنَّ ذلك يحرَّم سدًا للذريعة. شاهد أيضًا: ترتيب الخلفاء الراشدين بعد الرسول زيارة النساء للقبور وهذا هو مذهب الأحناف، وقولٌ واحدٌ عند المالكيَّة، وقولٌ واحدٌ عند الشافعيَّة، وروايةٌ واحدةٌ عند أحمد، واختاره القرطبيُّ، والشوكانيُّ. والدليل على هذا القول، ما يلي: كذلك عن بُريدَةَ-رَضِيَ اللهُ عنه-، قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم –: (( نهَيْتُكم عن زيارَةِ القُبورِ فزُورُوها))، [أخرجه مسلم (977)].
إذاً: كما أن الرجال بحاجة إلى أن يتعاطوا سبباً شرعياً لتَذَكُّر الآخرة، فالنساء كالرجال في ذلك، إن لم يَكُنَّ أولى بأن يتخذن مثل هذا السبب الذي يُذَكِّرهن بالآخرة.
وقال شيخنا محمد العثيمين رحمه الله: ( إذا مَرَّت بالمقبرة بدون قصد الزيارة فلا حرجَ عليها أن تقفَ وأن تُسلِّمَ على أهلِ المقبرةِ بما علَّمه النبيُّ صلى الله عليه وسلم أُمَّتهُ، فيُفرَّق بالنسبة للنساءِ بينَ مَن خَرَجَت من بيتها لقصدِ الزِّيارةِ، ومَن مرَّت بالمقبرةِ بدون قصدٍ فَوَقَفت وسلَّمت، فالأُولى التي خَرَجَت من بيتها للزِّيارةِ قد فَعَلَت مُحرَّماً وعرَّضت نفسها للعنةِ اللهِ عزَّ وجل، وأمَّا الثانية فلا حَرَجَ عليها) [22]. والله أعلم، وصلى الله وسلَّم على نبينا محمد وآله وصحبه. [1] أخرجه الترمذي وحسَّنه 2/533 ح1077 ( باب ما جاء في كراهيةِ زيارةِ القُبورِ للنساءِ). [2] رواه الإمام أحمد 3/471 ح2030، والترمذي وحسَّنه 1/378 - 379 ح320 ( باب ما جاء في كراهيةِ أن يَتَّخذ على القبرِ مسجداً). وذكَرَ الإمامُ ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى 24/348 أن الترمذي رحمه الله صحَّحه في بعض نسخه، وقال أيضاً في الفتاوى 24/351: ( أقلّ أحوالهِ أن يكون من الحَسَنِ)، وحسنه أيضاً: السيوطي في الأمر بالاتباع الأمر بالاتباع والنهي عن الابتداع ص130. [3] أخرجه البخاري ح1390 ( باب ما جاء في قبر النبيِّ صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر)، ومسـلم 1/376 ح19 - 529 (باب النهي عن بناءِ المساجدِ على القبورِ واتخاذِ الصُّوَرِ فيها والنهي عن اتخاذِ القُبُورِ مسَاجدَ)، واللفظ لمسلم: ( عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: في مَرَضهِ الذي لَم يَقُم منهُ: « لَعَنَ اللهُ اليهودَ والنصارى اتخذوا قُبورَ أنبيائِهِم مساجدَ»، قالت: «فلولا ذاكَ أُبرِزَ قبرُه، غيرَ أنهُ خشيَ أن يُتخذ مسجداً»).
وعموماً: المسألة محل خلاف، والذي يبدو لي أن الراجح فيها نسخ التحريم. لكن مع ذلك لا يحل للنساء الدخول بين الأجداث والتخطف الذي يؤدي إلى الاختلاط بالرجال، والتعرض للفتنة ونحو ذلك، بل تقف المرأة أمام القبور وتدعو للمسلمين، وتتعظ بحالهم، وهذه زيارتها. أما الخطوط المذكورة: فهي من عمل الشيطان ، ولا يُحِسُّ بها الميت، ولا يستشعرها، بل القبر الواحد قد يكون فيه من هو في غاية النعيم، ومن هو في غاية العذاب، فلا يستشعر هذا الذي هو في غاية النعيم شيئاً من عذاب هذا الذي هو في غاية العذاب، ولا هذا الذي هو في غاية العذاب شيئاً من نعيم الذي هو في غاية النعيم. وقد ضرب لهم أهل العلم مثلاً بالرجلين ينامان في فراش واحد، ويلبسان لحافاً واحداً فيكون أحدهما في نومه يرى رؤيا في غاية السرور، والآخر يرى رؤيا في غاية الحزن، ولا هذا يحس بشيء من لذة هذا ولا هذا يحس بشيء من حزن هذا، فكذلك أصحاب القبور فلذلك الخطوط التي تُفعل هي من عمل الشيطان، ولا يحل للإنسان أن يشتغل بها. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ على شبكة الإنترنت. محمد الحسن الددو الشنقيطي أحد الوجوه البارزة للتيار الإسلامي وأحد أبرز العلماء الشبان في موريتانيا و مدير المركز العلمي في نواكشوط.