الحسين عطاء لا يجاريه كرم الكرماء منذ بداية الخليقة، فمن أكرم من اب ضحى بطفله الرضيع في سبيل إقامة دين جده؟! الحسين هو الحب بل اعظم من الحب الذي تغنوا به مجانين الغرام،، فلم ارى قلبا إستطاع بأن يحوي بحبه اختاً و زوجة وطفلة واولاد واخوة و يتامى وأنصار بأوج لحظات القتال والعطش والغربة والوحدة ولم يكتفي بذلك بل إمتدت رحمته حتى على اعدائه.. ،""الحسين هو عمود الدين الذي لولاه لسقطت اصوله وفروعه فليعترض من يشاء و ليصمت من يشاء سيبقى ذكر مولانا يشعّ عظمة و فخراً بكل عام وكل محرم و كل ليلة على مدى الدهور.. كذب الموت فالحسين مُخلد، كلما مر الزمان ذكره يتجدد..
19\12\2009 موقع خيامكم 2738 « السلام عليك يا ثارَ اللّهِ وابنَ ثارِه والوِترَ الموتُور... يا أبا عبدالله لقد عظمت الرزيّة، وجلّت وعظمت المصيبة بكَ علينا وعلى جميع أهل الإسلام، وجلّت وعظمت مصيبتُكَ في السماوات على جميعِ أهلِ السماوات... "كَذَبَ المُوُتُ فَالُحُسَينُ مُخَلدُ" -الشيخ أحمد الوائلي - YouTube. ». السلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته، وبعد: نرفع أحرَّ آيات العزاء إلى إمامنا الحجّة المنتظر المهديّ ( عجّل اللهُ فرجه) بشهادةِ جدِّه إمامنا أبي عبد الله الحسين سلام الله عليه، وكذلك نعزّي الاُمّة بهذا المصاب الجَلَل. كذب الموت فالحسين مخلد كلما مرّ الزمان ذكره يتجدد تمر الذكرى عبر التأريخ لتشحذ فينا الهمم ، وتعيد للذاكرة ملحة بطولية حققت كل أهدافها المقدسة ، وسطرت أروع صور الشجاعة والإباء في معركة غير متكافأة ، تركت للأمة إرثاً لا يدانيه إرث وصورة ناصعة عن الإسلام وانكشفت حينها أقنعة النفاق. ونحن اليوم في ذكرى الحسين (ع) لا بد لنا من وقفة نستجمع فيها قوانا ونستثمرها لتكون عِبرة ودرساً في حياتنا الاجتماعية والدينية والسياسية والعسكرية في ظل خطط الإمام الحسين (ع) في يوم عاشوراء ومراعاته لكل القيم الإنسانية والدينية وإدارته لتلك المعركة وكأنها معركة بين طرفين متكافئين.
كذب الموت فالحسين مخلد - YouTube
كذب الموت فالحسين مخلد ** كلما أخلق الزمان تجدد هكذا صدح أحد الشعراء الذين عرفوا وفهموا خلود ثورة وملحمة سيد الشهداء مولانا أبو عبدالله الحسين عليه السلام، وبهذا البيت كانت بداية قصيدته. نعم، كذب الموت، فالحسين عليه السلام لم يمت، ولم يفارق الدنيا، بل بعروج روحه المقدسة إلى خالقها عاش الحسين عليه السلام، وبصعود روحه الشريفة إلى جوار روح جده وأمه وأبيه وأخيه صلوات والله وسلامه عليهم أمتد ذكر الحسين عليه السلام وأصبح بهذا خالدا أبد الدهر. 1436 لطمية / كذب الموت فالحسين مخلد / للرادود الحسيني / عباس مصطفى علي - YouTube. ولما رمى الحسين عليه السلام بدمه الشريف يوم العاشر من المحرم كان البقاء السرمدي والخلود الأبدي لهذا الإنسان المقدس الذي قال يوم العاشر من المحرم: "يا رب إن كان هذا يرضيك، فخذ حتى ترضى". إن هذا الخلود والبقاء لثورة الحسين قد حير الكتاب والمفكرين واصحاب الثورات الكبيرة، فلو عدنا إلى الوراء لرأينا أن الثورة الوحيدة التي لا يزال العالم كله يتذكرها في كل عام هي ثورة الإمام الحسين ، على الرغم من أن عددا كبيرا من الثورات قد قامت وانتهت بعد فترة وجيزة. فنرى ثورة المختار الثقفي للثأر من قتلة سيد الشهداء علبه السلام، وثورة زيد الشهيد،وثورة الحسين بن علي صاحب فخ، وثورة العباسيين ضد الحكم الأموي والتي رفعت شعار "الرضا من آل محمد".
فقال: "أخبرني جبرائيل، أنّ ابني الحسين يقتل بعدي بأرض الطفّ، وجاءني بهذه التربة، فأخبرني أنّ فيها مضجعه". ]مجمع الزوائد 9 / 188 ، المعجم الكبير 3 / 107[. ثم جاء أمير المؤمنين عليه السلام وتحدث عن مصاب الإمام الحسين عليه السلام عند مروره بأرض كربلاء في طريقه إلى صفين حين قال: ".. ومصارع عشّاق شهداء، لا يسبقهم من كان قبلهم, ولا يلحقهم من بعدهم". ]بحار الأنوار ج 41 ص 295[. ولا أنسى سيدتي ومولاتي زينب عليها السلام حينما تحدثت أمام أهل الكوفة عن خذلانهم وتقصيرهم في نصرة أبي عبدالله الحسين عليه السلام، وتجلدت ونطقت بلسان أمير المؤمنين عليه السلام في مجلس عبيدالله بن زياد ومجلس يزيد بن معاوية في الشام. ثم جاء الدور على أئمة أهل البيت عليه السلام، فهاهو الإمام زين العابدين عليه السلام يتحدث عن أهل بيت النبوة والرسالة أمام جمهور المسلمين في أرض الشام، وعند عودته إلى المدينة لا يأكل ولا يشرب حتى يخلط ذلك الطعام والشراب بدموع عينه. وهكذا تحدث الأئمة عليهم السلام وأصدروا البيانات والأوامر والتشريعات لإقامة مواكب العزاء ومجالس العزاء على الإمام الحسين عليه السلام، وكتابة الشعر عن واقعة الطف، وفي الأخير زيارة الإمام الحسين عليه السلام ولنا في ذلك روايات كثيرة دلت على ذلك، وأبرزها قول الإمام الصادق عليه السلام: "من قال فينا بيت شعر بنى الله له بيتاً في الجنة".
(1) ولهذا فإننا نرى النبي صلى الله عليه واله وسلم يؤكد على مأساوية ثورة الإمام الحسين عليه السلام فيقول صلى الله عليه واله وسلم: "إنّ لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبداً". ]مستدرك الوسائل ج 10 ص 312[. وروري عن الإمام زين العابدين عليه السلام تأكيدا على هذا المعنى وهو قوله عليه السلام: "ولا يوم كيوم الحسين عليه السلام ازدلف إليه ثلاثون ألف رجل، يزعمون أنّهم من هذه الأمّة كلّ يتقرّب إلى الله عزَّ وجلّ بدمه، وهو بالله يذكرهم فلا يتعظون، حتّى قتلوه بغياً وظلماً وعدواناً". ]أمالي الصدوق, 547[. العامل الثالث والأخير هو إعلام أهل البيت عليهم السلام، بداية من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وتأكيداته على مصاب الإمام الحسين عليه السلام، وانتهاء بصاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف. حيث أقام رسول الله صلى الله عليه واله وسلم العزاء على حفيده الحسين عليه السلام قبل استشهاده بنصف قرن، وقد تحدثت الروايات الكثيرة عن هذا الأمر. وسوف نستعرض واحدة من هذه الروايات التي ذُكرت في كتب بعض فرق المسلمين حيث ورد عن عائشة أنّها قالت: خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى أصحابه، والتربة في يده، وفيهم أبو بكر، وعمر، وعلي، وحذيفة، وعمار، وأبو ذر، وهو يبكي، فقالوا: ما يبكيك يا رسول الله ؟!
]وسائل الشيعة 467:10[. وقول الإمام الرضا عليه السلام لدعبل الخزاعي: "يا دعبل، إرثِ الحسين عليه السلام فأنت ناصرنا ومادحنا ما دمت حيّاً فلا تقصّر عن نصرنا ما استطعت". ]جامع أحاديث الشيعة 567:12[. وأما في الحث على البكاء فقد قال الإمام الرضا عليه السلام للريان بن شبيب: "يَا ابْنَ شَبِيبٍ: إِنْ كُنْتَ بَاكِياً لِشَيْءٍ فَابْكِ لِلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ( عليه السَّلام)، فَإِنَّهُ ذُبِحَ كَمَا يُذْبَحُ الْكَبْشُ". ]وسائل الشيعة: 14 / 502[. وقول الإمام الصادق عليه السلام: "من ذَكَرنا أو ذُكرنا عنده فخرج من عينه دمعٌ مثل جناح بعوضة ، غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر". ]تفسير القمي ص616[. أما زيارة الإمام الحسين عليه السلام، فلها من الثواب الجزيل، وقد حث عليها أهل البيت عليهم السلام كثيرا، فيقول الإمام الصادق عليه السلام: "من أتى قبر الحسين عليه السلام تشوقاً إليهكتبه الله من الآمنين يوم القيامة، وأعطى كتابه بيمينه، وكان تحت لواءالحسين ابن علي –ع– حتى يدخل الجنة فيسكنه في درجته إن الله سميع عليم". ]وسائل الشيعة ج ١٤ ص ٤٩٧[. ولذلك فإن العناصر الثلاثة أعلاه قد ساهمت كثيرا في إبقاء الثورة الحسينية المقدسة باقية خفاقة إلى يومنا هذا على عكس بقية الثورات على مر التاريخ، ولا تزال هذه الجموع الغفيرة من الموالين لأهل البيت عليهم السلام تُقيم مآتم العزاء والنياحة على مصاب أبي عبدالله الحسين عليه السلام، ولا تزال الملايين تزحف إلى أرض كربلاء لزيارة سيد الشهداء عليه السلام، وستبقى كذلك إلى انقضاء الساعة.