الرئيسية إسلاميات أية اليوم 08:11 ص الأحد 01 فبراير 2015 تفسير الشعراوي للآية 126 من سورة البقرة قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}.. [البقرة: 126]. يقول الحق سبحانه وتعالى: {وَإِذْ جَعَلْنَا البيت مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً}.. ومادام الله قد جعله أمنا فما هي جدوى دعوة إبراهيم أن تكون مكة بلدا آمنا.. نقول إذا رأيت طلبا لموجود فاعلم أن القصد منه هو دوام بقاء ذلك الموجود.. ص330 - كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح - باب قول الله تعالى وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا إلى قوله يشكرون إبراهيم الآية فتح / - المكتبة الشاملة. فكأن إبراهيم يطلب من الله سبحانه وتعالى أن يديم نعمة الأمن في البيت.. ذلك لأنك عندما تقرأ قول الحق تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا الذين آمَنُواْ آمِنُواْ بالله وَرَسُولِهِ والكتاب الذي نَزَّلَ على رَسُولِهِ والكتاب الذي أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بالله وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ واليوم الآخر فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً}.. [النساء: 136]. هو خاطبهم بلفظ الإيمان ثم طلب منهم أن يؤمنوا.. كيف؟ نقول إن الله سبحانه يأمرهم أن يستمروا ويداوموا على الإيمان.. ولذلك فإن كل مطلوب لموجود هو طلبٌ لاستمرار هذا الموجود.
شكرا ملك الإنسانية شكرا ملك القلوب شكرا ولي العهد شكرا النائب الثاني حفظكم الله جميعا ورعاكم وسدد خطاكم لما فيه الخير, لقد أحببتم شعبكم فأحبكم وشاء من شاء وأبى من أبى ستظل ارض المملكة إن شاء الله كما قال الله عز وجل ( رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آَمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ). لإضافة مقال في "الاقتصادية الإلكترونية" اضغط هنا
). وأما العلماء فهم " ورثة الأنبياء " ، و ( بَلْسم الأمة) والدواء ، وعلى خلق الله أمناء ؛ إنْ ( سادوا) أفادوا ، وإنْ ( قادوا) فمجد الأمة أعادوا ؛ توقيرهم عزٌّ وتمكينٌ وفخارٌ ، وتحقيرهم ذلٌّ وهوانٌ وشَنارٌ. وعليه.. فإنّ وفرة أهل العلم ، وأخذهم المكانة اللائقة ، وان تكون لهم الكلمة السابقة ؛ أمنٌ للناس من الضلال عند تفشي الجهل والشبهات ، و وقاية من الانحلال حين انتشار المعاصي والشهوات.. قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فيما رواه البخاري وغيره: " إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ ؛ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالاً فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا ". رب اجعل هذا البلد آمنا | صحيفة الاقتصادية. ولذا فلا عجب أن يقول الحسن البصري – رحمه الله -: " موت العالم ثلمة في الإسلام ، لا يسدّها شيء ما اختلف الليل والنهار " ولمّا سُئل سعيد بن جبير: ما علامة الساعة وهلاك الناس ؟ قال: " إذا ذهب علماؤهم " قال عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما –: " لا يزال عالمٌ يموت ، وأثرٌ للحق يُدرس حتى يكثر أهل الجهل ، ويذهب أهل العلم ، فيعمل الناس بالجهل ، ويدينون بغير الحق ، ويضلون عن سواء السبيل ".
وقول إبراهيم: {رَبِّ اجعل هذا بَلَداً آمِناً}.. أي يا رب إذا كنت قد جعلت هذا البيت آمنا من قبل فأمنه حتى قيام الساعة.. ليكون كل من يدخل إليه آمنا لأنه موجود في واد غير ذي زرع.. وكانت الناس في الماضي تخاف أن تذهب إليه لعدم وجود الأمان في الطريق.. أو آمنا أي أن يديم الله على كل من يدخله نعمة الإيمان. وقوله تعالى: {اجعل هذا بَلَداً آمِناً} تكررت في آية أخرى تقول: {اجعل هذا البلد آمِناً}.. فمرة جاء بها نكرة ومرة جاء بها معرفة.. نقول إن إبراهيم حين قال: {رَبِّ اجعل هذا البلد آمِناً}.. طلب من الله شيئين.. أن يجعل هذا المكان بلدا وأن يجعله آمنا. ما معنى أن يجعله بلدا؟ هناك أسماء تؤخذ من المحسات.. فكلمة غصب تعني سلخ الجلد عن الشاة وكأن من يأخذ شيئا من إنسان غصبا كأنه يسلخه منه بينما هو متمسك به. رب اجعل هذا البلد آمناً. كلمة بلد حين تسمعها تنصرف إلى المدينة.. والبلد هو البقة تنشأ في الجلد فتميزه عن باقي الجلد كأن تكون هناك بقعة بيضاء في الوجه أو الذراعين فتكون البقعة التي ظهرت مميزة ببياض اللون.. والمكان إذا لم يكن فيه مساكن ومبان فيكون مستويا بالأرض لا تستطيع أن تميزه بسهولة.. فإذا أقمت فيه مباني جعلت فيه علامة تميزه عن باقي الأرض المحيطة به.
¸¸,. -~*مروج ذهبيه*•~-. -~*[/grade] 29/03/2005, 01:07 PM #6 غاليتي.... مروج ذهبيه... شكرا لكِ على حضوركِ الجميل.. وشكرا لكماتكِ الرقيقه الحلوه.. والله لا يحرمني من هالتواصل الطيب.. المواضيع المتشابهه مشاركات: 13 آخر مشاركة: 12/11/2009, 03:02 AM بنت البلد بواسطة zmh في المنتدى مجلس بنات عروس الثقافي مشاركات: 3 آخر مشاركة: 15/03/2002, 04:10 AM
وواجبنا جميعاً أن نتعاون على إرساء الأمن في بلادنا بتحكيم شرع الله، وطاعته، وعدم السماح لطائفةٍ تنال من الدين، أو علمائه، أو دعاته، أو المنتسبين إليه، وطائفة أخرى لا تحكم الشرع في تصرفاتها، وتخالف أهل العلم الراسخين فيه، العارفين بالله، فهاتان طائفتان خطيرتان على الأمة والمجتمع: طائفة تستهتر بالدين وحملته، ومؤسساته، وتستفز مشاعر المسلمين، بتصرفاتها الرعناء ومقالاتها الساقطة المغرضة، وطائفة قامت بردود أفعال خاطئة ركبت فيها الشطط، وجانبت فيها الصواب، فوقع ما أزعج المجتمع، وأقضَّ مضاجع الناس. فلا للمنحرفين التافهين، أعداء الفضيلة ومحاربي الإصلاح ودعاته، والمتصيدين لأخطاء العلماء والدعاة والصالحين، ولا لمن اتخذ الغلو مركباً والعنف طريقاً، ونعم لوسطيةٍ راشدةٍ، على هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وسطيةٍ تحكِّم النقل، وتحترم العقل، وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتعلِّم الجاهل، وتنصح المخطيء، وترفق بالناس، وتدعو للإصلاح: (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً). فتعالوا –جميعاً- إلى حوارٍ مفتوح، وصدرٍ مشروح، وجدالٍ بالتي هي أحسن، تعالوا إلى كلمةٍ سواء، تعالوا إلى دين قويم، ومذهب مستقيم؛ لنكون خير أمة أخرجت للناس، ربانيين رحماء، صالحين عقلاء، دعاةً أبراراً.