تاريخ النشر: الإثنين 4 رجب 1429 هـ - 7-7-2008 م التقييم: رقم الفتوى: 109959 9166 0 187 السؤال أريد شرح الحديث: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه. أنا لي صديقة أحب عندما أشتري شيئا لنفسي أن أشتري لها، فهل هذا ينطبق على الحديث؟؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالمعنى العام للحديث أن درجة الإيمان الكامل لا يصلها إلا من كان يحب لإخوانه المسلمين من الخير والأمور المباحة نظير ما يحبه لنفسه. قال الإمام النووي في شرحه لصحيح مسلم: قال العلماء رحمهم الله: معناه لا يؤمن الإيمان التام، وإلا فأصل الإيمان يحصل لمن لم يكن بهذه الصفة، والمراد يحب لأخيه من الطاعات والأشياء المباحات، ويدل عليه ما جاء في رواية النسائي في هذا الحديث: حتى يحب لأخيه من الخير. انتهى. ومحبتك أن تحصل صديقتك على مثل ما تشترين من أشياء مباحة نافعة تدخل في معنى هذا الحديث. والله أعلم.
لا يؤمن أحدكم حتى يُحب لأخيه مايُحبه لنفسه. لوحة الصدارة لوحة الصدارة هذه في الوضع الخاص حالياً. انقر فوق مشاركة لتجعلها عامة. عَطَل مالك المورد لوحة الصدارة هذه. عُطِلت لوحة الصدارة هذه حيث أنّ الخيارات الخاصة بك مختلفة عن مالك المورد. يجب تسجيل الدخول حزمة تنسيقات خيارات تبديل القالب ستظهر لك المزيد من التنسيقات عند تشغيل النشاط.
[٤] تقديم محبة الرسول الأمين على جميع الخلق وتقتضي متابعته موافقته في جميع الأحوال وفي جميع الأقوال، وتقديم محبته -صلى الله عليه وسلم- على الولد والأهل والأقارب، وهذا الحديث من جوامع الكلم؛ لأن المحبة ثلاثة أقسام: محبة إجلال وعظمة مثل محبة الوالد، ومحبة شقفة ورحمة كمحبة الولد، ومحبة إحسان ومماثلة كمحبة سائر الناس. دلائل محبة الرسول الأمين تظهر آثار ودلائل محبة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في سلوك الإنسان وأفعاله ومنها ما يأتي: [٥] تعزير النبي -صلى الله عليه وسلم- وتوقيره والتعزير؛ اسم جامع لنصره وتأييده ومنعه من كل ما يؤذيه كلٌ بحسب قدرته واستطاعته ولو كان ذلك بالقلب أو اللسان أو مقاطعة من يؤذيه، أما التوقير فمنه: عدم رفع الصوت في مسجده -صلى الله عليه وسلم-، والصلاة عليه كلما ذُكر. الدفاع عنه وعن سنته -صلى الله عليه وسلم- والدفاع عنه كما فعل الصحابة في غزوة أحد وفي غيرها، أما الدفاع عن سنته وذلك من خلال حفظها وتنقيحها، وحمايتها من التحريف أو التفسير الخاطئ، ورد شبهات الطاعنين فيها، وبيان أكاذيبهم ودسائسهم. تصديقه فيما أخبر وهذا من أصول الإيمان وركائزه الرئيسة، ومنه الإيمان بعصمة النبي -صلى الله عليه وسلم- وسلامته من الـكـذب أو البهتان، وتصديقه في كل ما أخبر من أمر الماضي أو الحاضر أو المستقبل، وعلى رأس المصدقين سيدنا أبو بكر الصديق وعمر والكثير من الصحابة الذين يؤمنون بكلام النبي -صلى الله عليه وسلم- في كل خبر بيقين وإيمان تام.
وهذا الإذلال يقع على يد أرذل الخلق وأجبنهم وهم اليهود، عددهم لا يتجاوز أربعة ملايين ويُذلون أكثر من مليار ونصف غاية الإذلال، فإذا أرادت الأمة أن تخرج مما هي فيه من الذل والهوان فلتراجع ربها، ولتعد إلى دينها، وليبذل كل إنسان جهده في إصلاح نفسه أولاً، ثم في إصلاح أسرته وأقاربه، وبهذا تصلح المجتمعات، فإذا حصل هذا تحقق وعد الله بالنصر والتمكين، ولا يستطيع أحد أن يتغلب عليهم، كما فعلت الأمة في أول عهدها إبان مجدها. ثانياً: أن نتذكر أن هذه الأمور التي تقع هي وفق حكمة الله وإرادته وتدبيره، والله ليس بظلام للعبيد، لأن الله يقول: وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ [الشورى:30]. ثالثاً: أن نحسن الظن بالله ، لأن الله عاب الظانين به ظن السوء، فقال: يَظُنُّونَ بِاللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ [آل عمران:154] يقول ابن القيم -رحمه الله: "فمن ظن بأنه لا ينصر رسوله، ولا يُتم أمره، ولا يؤيده ويؤيد حزبه، ويعليهم ويظفرهم بأعدائه، ويظهرهم عليهم، وأنه لا ينصر دينه وكتابه، وأنه يديل الشرك على التوحيد، والباطل على الحق إدالة مستقرة يضمحل معها التوحيد والحق اضمحلالا لا يقوم بعده أبدا فقد ظن بالله ظن السوء" [4].
ومن ثمرات وفوائد هذا الحديث النبوي الكريم: أنه فيه الحث على محبة الخير للمؤمنين ، وتقوية الروابط بين المؤمنين، وفيه دلالة على أن الإيمان يزيد وينقص، يزيد بالطاعة وفعل الخيرات، وينقص بالمعصية. الدعاء
[2] الفائدة الثالثة: الحديث دليل على أن حق النبي صلى الله عليه وسلم أعظم وآكَدُ من حق الولد والوالد والمال والناس أجمعين؛ لأنه صلى الله عليه وسلم كان سببًا في استنقاذنا من النار، وهدايتنا من الضلالة، وليعلم العبد أن من محبة النبي صلى الله عليه وسلم نصرة سنته، والذب عن شريعته، وقمع أهل الضلال الذين يشككون ويفسدون في معاني ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، ومن علامات محبته الثناء عليه بما هو أهله، ومحبة آل بيته وصحابته من المهاجرين والأنصار، والتحاكم إلى سنته قولاً وعملاً، ونشرها والسير على هديه صلى الله عليه وسلم. فإن قيل: ما علامة حب النبي صلى الله عليه وسلم؟ أو كيف يعرف العبد أنه نال هذه المحبة؟ قال ابن حجر: "ومن علامة الحب المذكور أن يُعرَض على المرء أن لو خُيِّر بين فقدِ غرضٍ من أغراضه أو فقد رؤية النبي صلى الله عليه وسلم أن لو كانت ممكنة، فإن كان فقدها أن لو كانت ممكنة أشد عليه من فقد شيء من أغراضه، فقد اتصف بالأحبية المذكورة، ومن لا فلا، وليس ذلك محصورًا في الوجود والفقد، بل يأتي مثله في نصرة سنته، والذب عن شريعته، وقمع مخالفيها، ويدخل فيه باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر". [3] وقال شيخنا ابن عثيمين: "والجواب: أن العلامة الفاصلة في هذا، أنه لو أمرك أبوك بأمر يخالف أمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم اتبعتَ أمر النبي صلى الله عليه وسلم دون أمر أبيك، هذه علامة".