[حديث نضر الله امرأ لابن حكيم المديني] (المؤلف) أبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حكيم المديني المعروف بابن ممك (333 هـ). (اسم الكتاب الذي طبع به ووصف أشهر طبعاته) طبع باسم: جزء فيه قول النبي (: " نَضَّرَ الله امْرَأً سَمِعَ مَقَالَتِي فَأَدَّاهَا " بتحقيق بدر بن عبد الله البدر، وقد صدر عن دار ابن حزم - بيروت، 1415 هـ. (توثيق نسبة الكتاب إلى مؤلفه) نظرًا لقلة من ترجم للمصنف، فإننا لم نقف على كلام لأحد بشأن مؤلفات المصنف إلا أن هذه النسخة قد رويت بسند صحيح متصل إليه، مما يدل على صحة نسبتها، فضلًا عن السماعات المثبتة في أول النسخة وآخرها. وقد نص على نسبتها إليه سزگين في تاريخ التراث العربي (1). (وصف الكتاب ومنهجه) 1 - يظهر من اسم الكتاب أن المصنف رحمه الله قد قصد إلى ذكر طرق حديث: " نَضَّرَ الله امْرَأً سَمِعَ مَقَالَتِي فَأَدَّاهَا " وهو قطعة من خطبة الوداع، إلا أن الم... المزيد تصفح فهرس كتاب حديث نضر الله امرأ لابن حكيم المديني
من قام بهذه المراتب الثلاثة رزقه الله جمال الظاهر والباطن؛ لأن النضرة؛ البهجة والحسن على الوجه، وبالتأكيد تتضمن في الداخل في القلب فرح القلب، سرور القلب، لذة القلب، ابتهاج الباطن، فجمع الله له بين البهجة والسرور والنضرة، وقال الله عن نعيم أهل الجنة: فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا [الإنسان: 11] نضرة في الوجه، وسرور في القلب. النعيم وطيب القلب يظهر على الوجه، نضارة، قال تعالى عن أهل الجنة: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ [القيامة: 22]. وقال: تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ [المطففين: 24]. -طيب- هذا الدعاء نضر الله لمن حافظ على سنته، وفهم سنته، وحفظ سنته، وبلغ سنته، سعى في نشر السنة بين الناس، هذا من تجديد الدين، مجازاة له كما جدد الدين، ونشر السنة في العالمين؛ أن يجدد الله في وجهه هذه النضرة، ويعيد الرونق إلى وجهه والحسن، قال سفيان بن عيينة -رحمه الله-: "ما من أحد يطلب الحديث إلا وفي وجهه نضرة" [سنن ابن ماجه: 1/84] لدعوة النبي ﷺ. وفي الحديث: بيان فضل العلم، ونشر السنة، وشرح الأحاديث، وتبليغ الأحاديث، وحفظ الأحاديث، العمل بالأحاديث، قال ابن القيم: "ولو لم يكن في فضل العلم إلا هذا وحده لكفى به شرفًا، فإن النبي ﷺ دعا لمن سمع كلامه ووعاه وحفظه وبلغه" [مفتاح دار السعادة: 1/71].
آداب العالم والمتعلم عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «نَضَّرَ اللهُ امْرَأً سَمِع مِنَّا شيئا، فَبَلَّغَهُ كما سَمِعَهُ، فَرُبَّ مُبَلَّغٍ أوْعَى مِن سَامِعٍ». شرح الحديث: دعا النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث للإنسان الذي يسمع حديثاً عنه -صلى الله عليه وسلم- فيبلغه كما سمعه من غير زيادة ولا نقص أن يحسن الله -تعالى- وجهه يوم القيامة، ثم علل ذلك بأنه "رب مبلغ أوعى من سامع"؛ لأن الإنسان ربما يسمع الحديث ويبلغه فيكون المبلَّغ أفقه وأفهم وأشد عملاً من الإنسان الذي سمعه وأداه، وهذا كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- معلوم تجد مثلاً من العلماء من هو راوية يروي الحديث يحفظه ويؤديه، لكنه لا يعرف معناه فيبلغه إلى شخص آخر من العلماء يعرف المعنى ويفهمه ويستنتج من أحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- أحكاماً كثيرة فينفع الناس. معاني الكلمات: نضّر الله امرأً دعاء له بالحسن، والمراد حسّن الله خلقه. شيئاً من العلم. أوعى أكثر حفظاً وفهماً. فوائد من الحديث: فضل العلم والحث عليه. الحث على تبليغ العلم، وتعليم الناس الخير. الأمانة في نقل العلم، والاحتياط في حفظه وفهمه.
03-05-2019, 11:47 PM المشاركه # 11 المشاركه # 12 جزاك الله خيرا