الاستفراغ – المحيط التعليمي المحيط التعليمي المحيط التعليمي » الاستفراغ هل الاستفراغ ينقض الوضوء
وسئل أيضاً رحمه الله: هل تجوز الصلاة في ثوب استفرغ عليه طفل رضيع ؟ فقال: " ينبغي أن يغسل بالنضح إذا كان الطفل رضيعاً لا يأكل الطعام ، فهو مثل بوله ، ينضح بالماء ويغسل به ، ولا يصلى فيه قبل النضح بالماء ". انتهى من " فتاوى نور على الدرب " (7/316). واستدل بعضهم بحديث: ( يا عمار إنما يغسل الثوب من خمس: من الغائط ، والبول ، والقيء ، والدم ، والمني) ، ولكنه حديث ضعيف ، بل باطل كما بين النووي ذلك في " المجموع " (2/549). الحال الثانية: أن يخرج على هيئة الطعام غير متغير. فمذهب جمهور العلماء نجاسته أيضاً ، وذهب المالكية إلى طهارته في هذه الحال. ينظر: " الحطاب على مختصر خليل" (1/94) ، "حاشية الصاوي على الشرح الصغير" (1/70). وقال القرافي: " الْقَيْءُ وَالْقَلْسُ طَاهِرَانِ إِنْ خَرَجَا عَلَى هَيْئَةِ طَعَامٍ ". انتهى من " الذخيرة " (1/185). لماذا لحم الجمل ينقض الوضوء - الحصري نت. قال النووي: " نجاسة القيء متفق عليها ، وسواء فيه قيء الآدمي وغيره من الحيوانات.. وسواء خرج القيء متغيراً أو غير متغير ، وقيل: إن خرج غير متغير فهو طاهر ، وهو مذهب مالك" انتهى من " المجموع شرح المهذب " (2/551). وما ذهب إليه المالكية أقوى وأقرب ، فغير المتغير لا يمكن قياسه على الغائط ؛ لأنه لم يستحل بعدُ في المعدة.
الحمد لله. القيء: "هو الْخَارِجُ مِنَ الطَّعَامِ بَعْدَ اسْتِقْرَارِهِ فِي الْمَعِدَةِ ". انتهى من " الموسوعة الفقهية " (34/85). وله حالتان: الأولى: أن يخرج من المعدة متغيراً عن حال الطعام: طَعْمًا ، أَوْ لَوْنًا ، أَوْ رِيحًا. فمذهب عامة العلماء من السلف والخلف أنه نجس ، وهو قول المذاهب الأربعة ، والظاهرية ، وشيخ الإسلام ابن تيمية ، وابن القيم ، وغيرهم. ينظر: "بدائع الصنائع" (1/60) ، "مغني المحتاج" (1/79) ، " شرح منتهى الإرادات" (1/102). وحجتهم في ذلك: القياس على الغائط ؛ لأن القيء قد استحال في المعدة إلى نتن وفساد ، فكلاهما طعام أو شراب خرج من الجوف. قال ابن قدامة: " القيء نجس ؛ لأنه طعام استحال في الجوف إلى الفساد ، فأشبه الغائط ". الاستفراغ – المحيط التعليمي. انتهى من " الكافي " (1/153). وقال ابن حزم: " وَالْقَيْءُ مِنْ كُلِّ مُسْلِمٍ أَوْ كَافِرٍ حَرَامٌ يَجِبُ اجْتِنَابُهُ ؛ لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ( الْعَائِدُ فِي هِبَتِهِ كَالْعَائِدِ فِي قَيْئِه) " انتهى من " المحلى " (1/191) ، [ والتعبير عن النجس بالحرام موجود لدى بعض المتقدمين ، وقد استعمله الإمام الشافعي في الأم]. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: " وَالْقَيْءُ نَجِسٌ ؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (قَاءَ فَتَوَضَّأَ) وَسَوَاءٌ أُرِيدَ غَسْلُ يَدِهِ أَوِ الْوُضُوءُ الشَّرْعِيُّ ؛ لِأَنَّهُ لَا يَكُونُ إِلَّا عَنْ نَجَاسَةٍ ".
ومفاد الحكاية أن الراوي كان ذات يوم راكباً سفينة تدعى "الإمبراطور" تقله إلى نيويورك، وعلى متنها رجال ونساء من صفوة القوم، أمراء أجانب وأميرات، وملوك المال ومحدثو النعمة، وبينهم أيضاً فتيات يسعين للزواج من أمراء المال والسلطان. ولما كان هؤلاء جميعاً قد تواعدوا في باريس "عاصمة الغرام، وملتقى جميع محظيات الأرض يأتينها... تحت حماية نظام تجارة الحب الكبرى" (ص71)، وكان الراوي مدعواً من قبل امرأة تدعى نجلا مطران إلى نيويورك من أجل إنشاء جريدة زحلية فيها، وقد التقى فتاة أميركية تدعى أليس وايلرد، تحيا على هواها وتتبع نهج أمها كثيرة العشق والمعاشرة، وأقنعها بأنه اللورد دو ريشليه حفيد الكاردينال دو ريشليه الفرنسي المشهور. من هو لقمان سليمان. وعندئذٍ اشتد الوصال، وذهب الغرام بأليس كل مذهب، حتى كادت توافق على تحديد موعد الزواج، لولا عارف بالأمور وكاشف للمستور أنبأها بكذب المغامر المدعي، فأبلغته برسالة تلغرافية انكشاف كذبه، ثم واصلت مسعاها إلى أن حظيت بحاكم نيويورك، وتزوجت به، ولكنها، بحسب المؤلف، لم تنل من "البهجة والاعتزاز" ما لو أنها تزوجت "الكونت دو ريشليه المزيف"! بنت غسان وفي القصة الرابعة بعنوان "آخر أميرات بني غسان" يروي الكاتب تفصيلاً مستمداً من سيرة فتوته، حين كان في سن الرابعة عشرة، وقد شاءت أحوال عائلته أن يتعلم فن العمارة من عمه، فاصطحبه إلى حوران وبلدة ازرع، حيث باشرا ببناء حصن هناك، ولكن الفتى الغريم تعلق قلبه بأجمل فتاة في المكان تدعى مريم، وحسبها آخر أميرات بني غسان، وهي تعلق قلبها به، وكثيراً ما كانا يتلاقيان، إلى أن امتلأت صدور الشبان في البلدة غيرةً وحسداً، فهجموا على الحصن وخربوه من أساسه، ما اضطره وعمه إلى الهروب من البلدة.
تشاء المصادفات، والمقادير – وهي للأسف قتّالة في بعضها - أن يصدر كتاب لأحد أدباء الصحافة اللبنانية وفُكاهييها، إسكندر رياشي (1890-1961)، بعنوان "نسوان من لبنان" عن "دار الجديد"، بطبعته الثالثة، بعد طبعته الثانية، الصادرة عن "دار الأندلس" عام 1966، وقد طوى الموت – غيلةً - من قدم للكتاب بطبعته الجديدة، لقمان سليم، وبعبارته الموشاة بكثير من التأنق والجمال والإقرار بمكانة الصحافي الأديب، على اختزال بليغ ودقة في الإحاطة. وفي هذا الشأن، تستوجب منا الأمانة النقدية إيفاء معد الكتاب وصاحب المقدمة ، الراحل لقمان سليم، ومقدمة الكتاب حقهما، أولاً لفضل الأديب سليم، في إعادة نبش تحفة الصحافي التائه من طوايا النسيان، وإن بعد طبعة ثانية عام 1966، وفي إعادته الاعتبار لأحد أسياد القصة الواقعية جداً والمتلونة بين الفكاهة والنقد الاجتماعي والسياسي للمجتمع اللبناني إبان الانتداب الفرنسي. وثانياً لهذه اللغة الأدبية الناصعة التي رصع بها المقدمة، فبدت على يديه خير مرافعة عن "الصحافي التائه"، ليس باعتباره لم يتوانَ عن كشف مواطن الغش والفساد والوهن والارتهان للأجنبي أيام عزه فحسب، بل لأن له حقاً على لبنان في "بكورية لا مراء فيه"، وأن لأمثاله الحق في الاستخفاف بمثالات ملتبسة عند العامة والمظنونة أنها مقدسات، لما علق بها من شوائب ونواقص ومجالب للفساد، و"لأن الإنسان، ذكراً أم أنثى، هو في المحل الأول، حيوان جنسي، المال زينة الحياة الدنيا، واللبنانيون أساتذة في الفساد والإفساد" (ص28-29).
فالصلاة تعتبر صلة بين العبد وربه. لراحة السكينة للنفس. تريح البال. تقر العين. تقوي الإيمان بالله وتمحي الذنوب. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. اقرأ أيضا: دعاء سورة يس حدثنا في هذا الكلام الذي تم إجراؤه في هذا المقال الذي تم نشره ، والذي جعله نرضي الله تعالى.
ليس من الجيد أن نقول إن اغتيالاً لشخصية ما هو خبر جيد، ولا حتى درساً ممتازاً، لكن شيئاً من هذا يطرحه اغتيال لقمان سليم علينا كسوريين. فالدرس المُستفاد يتعاظم، ليس من باب موته كشهيد لفكرة نجتمع معه عليها، كالنضال من أجل حقوق مواطنية حقيقية، وحياة حرة وكريمة ضمن مبادئ الديموقراطية وتداول السلطة والدولة المدنية. بل من حساسية مركّبه الشخصي وقوته وفكرة الثقافة/المثقف التي يحملها. لم ينطوِ مشروع لقمان سليم على كونه صاحب دار نشر أو مركز للبحوث، كان عليه أن يحرص على توكيد مشروعه الأهم، أي توثيق جرائم الحرب اللبنانية ونتاج الدولة اللبنانية بعدها، وإعادة هيكلتها بوصفها فعلاً سياسياً في المتاح اللبناني، وفعلاً ثقافياً بفعل فكرة الخصوصية التي تُلهم ثقافة الطوائف والجماعات. أما لقمان، فقد أشار الى أفكار مشروعه بثقافة مضادة بوصفها تنطلق من ذكرى الحرب وحقيقتها، بالمعنى الذي لا يكون فيه لقمان مثقفاً تقنياً محدداً متخصصاً غير لازم لأحد. الشائعات التي تتغلب على الحقائق: لقمان والسنيورة كنموذجين | النهار. بل ينخرط في الاشتغال الثقافي بوصفه موقفاً ضد آليات الدولة ووسائل تواصلها العامة، دون أن يلبس لباس المثقف البائس –حسب سارتر- حينما يبدو تقنياً وباحثاً مقنناً وممتنعاً عن قول الرأي في السياسية والعمل اليومي.
قبل شهرين تقريباً وأنا قادم من مدينة نيالا وبينما نحن في انتظار صعود الطائرة جلس إلى جواري أحد الإخوة عرفت أنه مهندس قدم الى نيالا في مهمة عمل فبادرني بالحديث قائلاً: أظن شاهدتك قبل يومين في معية لقمان في صالة المغادرة في الخرطوم فهل أنت زميلهم في التلفزيون؟ قلت له: لست زميلهم ولكن قدمنا معاً الى نيالا لتقديم واجب عزاء في قريب لنا، ثم تابع الحديث قائلاً: كنت متمنياً مقابلة لقمان، فقلت: لديه بعض المشغوليات اضطرته للمغادرة صباح أمس فأعقب ذلك بتساؤلٍ استنكاري قائلاً: كيف ارتضى لقمان لنفسه البقاء في المنصب وقد غادر حمدوك وكل من كان معه؟!