فحث على كتاب الله، ورغب فيه ثم قال: "وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي". من أهل بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسمى ثلاثة من أولاده بأسماء كبار الصحابه (أبوبكر، عمر، طلحة) هو. فقال له حصين: ومن أهل بيته يا زيد، أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده، قال: ومن هم؟ قال: هم آل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عباس. قال: كل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال: نعم. قالت عائشة: خَرَجَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ غَدَاةً وَعليه مِرْطٌ مُرَحَّلٌ، مِن شَعْرٍ أَسْوَدَ، فَجَاءَ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ فأدْخَلَهُ، ثُمَّ جَاءَ الحُسَيْنُ فَدَخَلَ معهُ، ثُمَّ جَاءَتْ فَاطِمَةُ فأدْخَلَهَا، ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فأدْخَلَهُ، ثُمَّ قالَ: {إنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}. وأما ما جاء في فضل علي رضي الله عنه على وجه الخصوص فأحاديث كثيرة، ومن ذلك: قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي".
وفي روايةٍ: وإنها لا تحلّ لمحمدٍ ولا آل محمدٍ. رواه مسلم. - وعن جبير بن مطعم قال: مشيتُ أنا وعثمان بن عفان إلى النبي ﷺ فقلنا: يا رسول الله، أعطيتَ بني المطلب من خُمُس خيبر وتركتنا، ونحن وهم بمنزلةٍ واحدةٍ، فقال رسولُ الله ﷺ: إنَّما بنو المطلب وبنو هاشم شيءٌ واحدٌ. رواه البخاري. - وعن أبي رافعٍ : أنَّ النبي ﷺ بعث رجلًا على الصَّدقة من بني مخزوم، فقال لأبي رافع: اصحبني، فإنَّك تُصيب منها، فقال: لا، حتى آتي النبيّ ﷺ فأسأله، فأتاه فسأله، فقال: مولى القوم من أنفسهم، وإنا لا تحلّ لنا الصَّدقة. من أهل بيت النبي صلى الله عليه والسلام. رواه أحمد، والثلاثة، وابن خزيمة، وابن حبان. الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومَن اهتدى بهداه. أما بعد: فهذه الأحاديث الأربعة كلها تتعلق بقسم الصَّدقات: فالحديث الأول منها حديث عبدالمطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبدالمطلب: أنه جاء يسأل النبيَّ ﷺ في الإمرة على أعمال الصَّدقة، فقال له ﷺ: إنَّ الصدقة لا تنبغي لمحمدٍ، ولا لآل محمدٍ، إنما هي أوساخ الناس، وهذا المعنى جاء في عدَّة أحاديث عن النبيِّ ﷺ، كلها دالة على تحريم الصَّدقة على آل محمدٍ، وأنها لا تجوز لهم، وهم بنو هاشم، وآل محمد ذرية هاشم من عبدالمطلب: أولاد العباس وغيره، فكل مَن ينتهي نسبه إلى هاشم هم أهل البيت، فلا يجوز أن تُدفع إليهم الزكاة، قال الرسولُ ﷺ: إنَّها لا تنبغي لنا، إنما هي من أوساخ الناس.
أما الزكاة فلا، الصواب أنهم لا يكونون مثلهم، قال بعضُ أهل العلم أنهم يُمنعون حتى في الزكاة، فلا يُعطى بنو المطلب شيئًا من الزكاة، والصواب لا؛ لأنهم ليسوا مثلهم في النَّسب، إنما يُعطون من الخمس فقط مثلهم، أما الزكاة فلا، تُباح لهم، وإنما يختص التحريم ببني هاشم الذين هم آل النبي ﷺ. والحديث الثالث حديث أبي رافعٍ مولى النبيِّ ﷺ: لما أُريد أن يعمل في الزكاة......... أبو سعيدٍ قال: حتى تُصيب من الزكاة، فقال له أبو رافع: حتى أستأذن النبيَّ ﷺ، فلما استأذنه قال له: مولى القوم من أنفسهم، وإنها لا تحلّ لنا الصَّدقة، فدلَّ على أنَّ موالي بني هاشم حكمهم حكمهم، لا يُعطون من الزكاة، ويُعطون من بيت المال من صدقة التطوع، أما الزكاة نفسها فلا. من حقوق اهل بيت النبي. لكن بعض أهل العلم أجازها للضَّرورة، فإذا اضطروا فلا حرج، كما يأكل الميتةَ عند الضَّرورة، وهي أحسن من الميتة، فإذا اضطروا جاز أن يُعطوا على الصَّحيح، أما إذا أغناهم الله ويسَّر أمرهم فلا يُعطون من الزكاة، وينبغي لهم أن يتعفَّفوا عنها ويحذروها ولا يتساهلوا، وعلى بيت المال أن يُساعدهم إذا كان في بيت المال قوة، فعلى بيت المال أن يُواسيهم ويُحسن إلى فقيرهم، فعل ذلك النبيُّ ﷺ مع بني هاشم وبني المطلب من الخُمُس.
ولما أخذ الحسنُ تمرةً من تمر الصَّدقة -وهو صغير ابن سبع سنين أو أقلَّ- أمره ﷺ أن يُلقيها، وقال: كخ، كخ، أما علمتَ أنها لا تحلّ لنا الصدقة، وهو صغير علَّمه النبيُّ ﷺ أن يتجنَّب ما يحرم على الكبار أيضًا، وهكذا يُعلَّم الصغيرُ الشيء الذي قد يقع فيه، فيُمنع عن شرب المسكرات، وعن السب والشتم، وعن غير ذلك مما حرَّم الله، حتى يعتاد الخير ويعيش عليه ويشبّ عليه. والحديث الثاني حديث جبير بن مطعم: أنه أتى النبيَّ ﷺ وقال: يا رسول الله، إنَّك أعطيتَ بني المطلب من خُمس خيبر وتركنا، ونحن وهم شيءٌ واحدٌ، يعني: بني نوفل وبني عبد شمس، ومعه عثمان بن عفان، فقال ﷺ: إنما بنو المطلب وبنو هاشم شيءٌ واحدٌ.
ما رُوِي في فضل فاطمة -رضي الله عنها- من قول أم المؤمنين عائشة، أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال للزهراء: (أَلَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ المُؤْمِنِينَ، أَوْ سَيِّدَةَ نِسَاءِ هذِه الأُمَّةِ فَضَحِكْتُ لذلكَ). ما ورد من الأحاديث في فَضل الحسن والحسين؛ ابنَي عليّ بن أبي طالب، كقول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (الحَسَنُ وَالحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الجَنَّةِ). ما ورد من الأحاديث في فضائل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، ومنها ما رُوِي عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال لعلي: (أَما تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَى؟ إلَّا أنَّهُ لا نُبُوَّةَ بَعْدِي. من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم؟ - دليل النجاح. وَسَمِعْتُهُ يقولُ يَومَ خَيْبَرَ لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسولُهُ قالَ فَتَطَاوَلْنَا لَهَا فَقالَ: ادْعُوا لي عَلِيًّا).
حُكم دفع الكفّارات لآل البيت اختلف العلماء في حُكم أخذ آل البيت من أموال الكفّارات، والنذور، والأوقاف، وفيما يأتي بيان أقوالهم: القول الأول: ذهب علماء الحنفية، والشافعية، والمالكية إلى القول بعدم جواز أخذ آل البيت من أموال الكفّارة، أو النذر، أو الوقف. القول الثاني: قال الحنابلة بجواز أخذ آل البيت من أموال الوصايا، والنذور؛ لأنّها قائمةٌ على التطوُّع، كأنّ الوصيّة لهم.
ا بن باز رحمه الله 17-02-2022, 10:52 PM المشاركه # 6 تاريخ التسجيل: Aug 2006 المشاركات: 5, 808 لقب الشريف هو احتقار لبقية البشر واحتكار الشرف لفئة معينة وبقية البشر غير شرفاء 17-02-2022, 11:19 PM المشاركه # 7 تاريخ التسجيل: Jul 2016 المشاركات: 1, 999 الموضوع يطول شرحه وتفصيله. من عقيده اهل السنه والجماعه في ال بيت النبي عليه الصلاه والسلام - سطور العلم. لأن الحديث عن قريش يحتاج مجلدات وكتب وليست بالأمر الهيّن. لكن خذ معلومة آل بيت النبي عليه الصلاة والسلام هم بنو هاشم بن عبد مناف وهم آل علي ، وآل عباس ، وآل جعفر ، وآل عقيل ، وآل الحارث بن عبد المطلب وذرياتهم. 17-02-2022, 11:27 PM المشاركه # 8 اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همام عزالدين عليه افضل الصلاة وأتم السلام رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.. 17-02-2022, 11:40 PM المشاركه # 9 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوابـراهيم كل المسلمين شرفهم الله باعتناق دين الاسلام لافضل لمسلم على آخر عند الله الا بالتقوى والايمان فقط هذا هو العدل الالهي.
حُدثت عن الحسين ، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد ، قال: سمعت الضحاك ، قال: يقول ناس من الناس (إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون) يعني من الناس أجمعين ، فليس كذلك ، إنما يعني من يعبد الآلهة وهو لله مطيع مثل عيسى وأمه وعُزَير والملائكة ، واستثنى الله هؤلاء الآلهة المعبودة التي هي ومن يعبدها في النار. حدثنا ابن سنان القزاز ، قال: ثنا الحسن بن الحسين الأشقر ، قال: ثنا أبو كدينة ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال: لما نـزلت إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ قال المشركون: فإن عيسى يُعبد وعُزَير والشمس والقمر يُعبدون، فأنـزل الله ( إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ) لعيسى وغيره.
تاريخ النشر: الخميس 24 شوال 1424 هـ - 18-12-2003 م التقييم: رقم الفتوى: 41505 20634 0 300 السؤال وردت في الآيات الأخيرة في سورة الأنبياء: "إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون" من هم هؤلاء الذين سبقت لهم الحسنى؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فهذه الآية التي ذكرها السائل من سورة الأنبياء. قال الله تعالى فيها: إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ * لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ * لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ [الانبياء:101-103]. لما ذكر الله عز وجل قبل هذه الآية أهل النار وعذابهم بسبب شركهم بالله، عطف بذكر السعداء من المؤمنين بالله ورسوله، وهم الذين سبقت لهم من الله السعادة وأسلفوا الأعمال الصالحة في الدنيا. من الآية 101 الى الآية 104. اهـ. من تفسير ابن كثير بتصرف يسير. وقال المفسرون أيضا: هم كل من سبقت لهم من الله السعادة، وقال أكثر المفسرين عنى بذلك كل من عُبِد من دون الله وهو لله طائع ولعبادة من يعبده كاره.
وقد ذكرنا هذا الباب في كتاب ( التذكرة) مستوفى. وذكر سفيان [ ص: 254] الثوري عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء عن عبد الله بن مسعود قال: يرسل الله - عز وجل - ماء من تحت العرش كمني الرجال فتنبت منه لحمانهم وجسمانهم كما تنبت الأرض بالثرى. وقرأ كما بدأنا أول خلق نعيده. وقال ابن عباس: المعنى. ان الذين سبقت لهم منا الحسنى 99. نهلك كل شيء ونفنيه كما كان أول مرة ؛ وعلى هذا فالكلام متصل بقوله: يوم نطوي السماء أي نطويها فنعيدها إلى الهلاك والفناء فلا تكون شيئا. وقيل: نفني السماء ثم نعيدها مرة أخرى بعد طيها وزوالها ؛ كقوله: يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات والقول الأول أصح وهو نظير قوله: ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وقوله - عز وجل -: وعرضوا على ربك صفا لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة وعدا نصب على المصدر ؛ أي وعدنا وعدا علينا إنجازه والوفاء به أي من البعث والإعادة ففي الكلام حذف. ثم أكد ذلك بقوله جل ثناؤه: إنا كنا فاعلين قال الزجاج: معنى إنا كنا فاعلين إنا كنا قادرين على ما نشاء. وقيل إنا كنا فاعلين أي ما وعدناكم وهو كما قال: كان وعده مفعولا. وقيل: كان للإخبار بما سبق من قضائه. وقيل: صلة.