وجملة { أَنْ تَذْبَحُوا} في محل جر؛ أي: بأن تذبحوا بقرة؛ أي: بذبح بقرة، أيّ بقرة كانت، ولو فعلوا لأجزأهم ذلك، وحصل المقصود، قال ابن عباس رضي الله عنهما: "لو أخذوا أدنى بقرة اكتفوا بها، لكنهم شدَّدوا فشدَّد الله عليهم" [2]. أي: لكنهم اعترضوا وأنكروا على موسى ما قاله، فقالوا: { أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا} قرأ حفص بإبدال الهمزة واوًا "هزوًا"، وقرأ حمزة وخلف: "هُزْءًا" بإسكان الزاي، وقرأ الباقون بالهمز "هُزُؤًا". تفسير قوله تعالى: {وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة...}. والاستفهام للإنكار. أي: أتجعلنا هزوًا؛ أي: مهزوءًا بنا؛ أي: محل استهزاء، والهُزءُ: السُّخْرية، وإنما قالوا هذا - والله أعلم - لاستبعادهم أن يكون ذبح البقرة سببًا لمعرفة القاتل وزوال ما بينهم من المدارأة، وعدم معرفتهم وجه الحكمة في أمرهم بذلك، وكان الواجب عليهم التسليمَ لأمر الله وأمرِ رسوله. قال ابن القيم [3] في ذكر العبر من هذه القصة: "ومنها أنه لا يجوز مقابلة أمرِ الله الذي لا يعلم المأمورُ به وجهَ الحكمة فيه بالإنكار، وذلك نوع من الكفر، فإن القوم لما قال لهم نبيُّهم: { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً} [البقرة: 67]، قابَلوا الأمر بقولهم: { أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا}، فلما لم يعلموا وجه الحكمة في ارتباط هذا الأمر بما سألوا عنه قالوا: { أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا}، وهذا من غاية جهلهم بالله ورسوله، فإنه أخبرهم عن أمر الله لهم بذلك، ولم يكن هو الآمرَ به، ولو كان هو الآمر به لم يجُزْ لمن آمن بالرسول أن يقابِل أمره بذلك".
هذا شيء لا يطاق؛ فألقى الله تعالى عليهم ظلمة، وصار يقتل بعضهم بعضاً، ولا يدري مَن قتل.. وقيل: بل إنهم قتلوا أنفسهم جهراً بدون ظلمة، وأن هذا أبلغ في الدلالة على صدق توبتهم، وأنه لما رأى موسى صلى الله عليه وسلم أنهم سينتهون. ص482 - كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح - باب وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة الآية البقرة - المكتبة الشاملة. لأنه إذا قتل بعضهم بعضاً لن يبقى إلا واحد. ابتهل إلى الله سبحانه وتعالى أن يرفع عنهم الإصر؛ فأمروا بالكف؛ وقيل: بل سقطت أسلحتهم من أيديهم. والله أعلم.. وظاهر القرآن أنه لم تكن هناك ظلمة، وأنهم أمروا أن يقتل بعضهم بعضاً عِياناً، وهذا أبلغ في الدلالة على صدق توبتهم، ورجوعهم إلى الله سبحانه وتعالى.. اهـ [3].
سورة إبراهيم الآية رقم 6: إعراب الدعاس إعراب الآية 6 من سورة إبراهيم - إعراب القرآن الكريم - سورة إبراهيم: عدد الآيات 52 - - الصفحة 256 - الجزء 13.
(٢) رواه الطبري في "التفسير" ١/ ٣٨٥ (١٢١٤). (٣) في الأصول: (البكرة). (٤) رواه الطبري ١/ ٣٨٥ (١٢٠٩). (٥) رواه الطبري ١/ ٣٨٨ (١٢٢٩).
مهما كان من الحكمة ، فهو لن يتنبأ بالجحيم الذى نعايشه فى القرن العشرين. القرآن يتكلم بصوت أكبر من صوت محمد " عليه الصلاة والسلام ". ************ لقد انقشع الظلام … وها أنا هنا فى ساحة المسجد النبوى ، والمضاء بمصابيح بالغاز المعلقة على الأعمدة بالأروقة. ألهاكم التكاثر | حصة بنت سعود. يجلس الشيخ " عبد الله بن بلهيد " ورأسه محنية على صدره ، وعيناه مغمضتين. من لا يعرفه يظن أنه نائم ، ولكنى أعرفه ، وأعلم أنه يستمع إلى بكل حواسه وخبرته فى الرجال ، ويحاول أن يزن كلامى ويضعه موضعه. وبعد فترة طويلة فتح عينيه ورفع رأسه: وحينئذ ، ماذا فعلت ؟؟؟ من الواضح ياشيخ بحثت عن صديق لى مسلم ، كان هنديا ، رئيسا لمجموعة مسلمة فى برلين ، وقلت له أننى أريد اعتناق الإسلام. مد يديه فى اتجاهى ، فوضعت يديى فيهما ونطقت بالشهادتين " أشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله " ، وبعد بضعة أسابيع أعلنت زوجتى إسلامها وفعلت ما فعلت.
تفسير و معنى الآية 2 من سورة التكاثر عدة تفاسير - سورة التكاثر: عدد الآيات 8 - - الصفحة 600 - الجزء 30. ﴿ التفسير الميسر ﴾ واستمر اشتغالكم بذلك إلى أن صرتم إلى المقابر، ودُفنتم فيها. ﴿ تفسير الجلالين ﴾ «حتى زرتم المقابر» بأن متم فدفنتم فيها، أو عددتم الموتى تكاثرا. ﴿ تفسير السعدي ﴾ فاستمرت غفلتكم ولهوتكم [وتشاغلكم] حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ فانكشف لكم حينئذ الغطاء، ولكن بعد ما تعذر عليكم استئنافه. ودل قوله: حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ أن البرزخ دار مقصود منها النفوذ إلى الدار الباقية ، أن الله سماهم زائرين، ولم يسمهم مقيمين. ﴿ تفسير البغوي ﴾ ( حتى زرتم المقابر) حتى [ متم] ودفنتم في المقابر. قال قتادة: نزلت في اليهود ، قالوا: نحن أكثر من بني فلان ، وبنو فلان أكثر من بني فلان ، شغلهم ذلك حتى ماتوا ضلالا. درس قرآني – (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّىٰ زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ...) - منتدى الكفيل. وقال مقاتل والكلبي: نزلت في حيين من قريش; بني عبد مناف بن قصي ، وبني سهم بن عمرو ، كان بينهم تفاخر ، [ فتعاد] السادة والأشراف أيهم أكثر عددا ؟ فقال بنو عبد مناف: نحن أكثر سيدا وأعز عزيزا وأعظم نفرا وأكثر عددا ، وقال بنو سهم مثل ذلك ، فكثرهم بنو عبد مناف ، ثم قالوا: نعد موتانا ، حتى زاروا القبور فعدوهم ، فقالوا: هذا قبر فلان وهذا قبر فلان فكثرهم بنو سهم بثلاثة أبيات لأنهم كانوا في الجاهلية أكثر عددا ، فأنزل الله هذه الآية.
قال: هذا حديث حسن صحيح. وفيه عن أبي هريرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعن زوارات القبور. قال: وفي الباب عن ابن عباس وحسان بن ثابت. قال أبو عيسى: وهذا حديث حسن صحيح. وقد رأى بعض أهل العلم أن هذا كان قبل أن يرخص النبي - صلى الله عليه وسلم - في زيارة القبور; فلما رخص دخل في رخصته الرجال والنساء. وقال بعضهم: إنما كره زيارة القبور للنساء لقلة صبرهن ، وكثرة جزعهن. قلت: زيارة القبور للرجال متفق عليه عند العلماء ، مختلف فيه للنساء. أما الشواب فحرام عليهن الخروج ، وأما القواعد فمباح لهن ذلك. وجائز لجميعهن. ذلك إذا انفردن بالخروج عن الرجال; ولا يختلف في هذا إن شاء الله. وعلى هذا المعنى يكون قوله: " زوروا القبور " عاما. وأما موضع أو وقت يخشى فيه الفتنة من اجتماع الرجال والنساء ، فلا يحل ولا يجوز. تفسير قوله تعالى: حتى زرتم المقابر. فبينا الرجل يخرج ليعتبر ، فيقع بصره على امرأة فيفتتن ، وبالعكس فيرجع كل واحد من الرجال والنساء مأزورا غير مأجور. والله أعلم. قال العلماء: ينبغي لمن أراد علاج قلبه وانقياده بسلاسل القهر إلى طاعة ربه ، أن يكثر من ذكر هاذم اللذات ، ومفرق الجماعات ، وموتم البنين والبنات ، ويواظب على مشاهدة المحتضرين ، وزيارة قبور أموات المسلمين.
إذ: ظرف زمان مبني على السكون في محل جر مضاف إليه، والتنوين عوض عن الجملة "ترونها". وهما متعلقان بـ: تسألن. عن: حرف جر مبني على السكون وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين لا محل له من الإعراب. النعيم: اسم مجرور بـ: عن وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره. المقدر معطوفة على ما قبلها لا محل لها من الإعراب. والجملة " تسألن... " جواب القسم المقدر لا محل لها من ثم أقسم وأؤكد أنكم ستحاسبون على ألوان النعيم الذى أُترفتم فيه واستمتعتم به، ولم تؤدوا فيه حق لله. تحميل إعراب سورة التكاثر:
إعراب القرآن الكريم: إعراب سورة التكاثر: الآية الأولى: ألهاكم التكاثر (1) التكاثر فعل + مفعول به فاعل ابتدائية لا محل لها ألهاكم: ألهى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر. الكاف: ضمير متصل مبني على الضم في م حل نصب مفعول به. الميم: حرف للدلالة على جمع الذكور مبني على السكون لا محل له من الإعراب. التكاثر: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. والجملة الفعلية ابتدائية لا محل لها من الإعراب. تفسير الآية: شغلكم عن طاعة الله التفاخر بكثرة الأموال والأولاد. التفسير الميسر الآية الثانية: حتى زرتم المقابر (2) حتى زرتم المقابر حرف غاية وجر فعل ماض + فاعل مفعول به المصدر المؤول من " أن زرتم " في محل جر بـ: حتى و" زرتم " صلة الموصول الحرفي أن لا محل لها متعلقان بـ: ألهاكم حتى: حرف غاية وجر مبني على السكون لا محل له من زرتم: زار: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. الميم: حرف للدلالة على جمع الذكور مبني على السكون لا محل له من الإعراب. المقابر: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. والمصدر المؤول من " أن " المضمرة بعد " حتى " وما بعدها " أن زرتم " في محل جر بـ: " حتى ".
السؤال: يسأل ثانية ويقول: إذا خرجت النساء إلى زيارة المقابر مع ذي محرم، فهل في هذا شيء، وهل قول الله حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ [التكاثر:2] من سورة التكاثر يخصص الزيارة للرجال فقط دون النساء، أفيدونا أفادكم الله؟ الجواب: الزيارة تختص بالرجال، والرسول ﷺ نهى عن زيارة النساء للقبور وعن اتباعهن للجنائز، وصح عنه عليه السلام أنه لعن زائرات القبور ، فليس للمرأة أن تزور القبور ولا أن تتبع الجنائز إلى المقبرة، نعم تصلي على الميت مع الناس في المسجد أو في المصلى أو في البيت تصلي على الميت لا بأس، أما الزيارة للمقابر أو الذهاب مع الناس إلى المقابر فلا يجوز لها ذلك، هذا هو الصحيح من أقوال أهل العلم. وأما قوله : أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ [التكاثر:1-2] فهذا المراد به الموت يعني: حتى نقلتم إلى المقابر ميتين، ليس المراد بالزيارة المعروفة، المقصود تحذير الناس من أن يشتغلوا بالتكاثر حتى يموتوا؛ فسماها زيارة لأن الإنسان ما يقيم في القبر دائماً هي زيارة ثم يخرج يوم القيامة إلى الجنة أو إلى النار. فالمقابر ما هي... بالمحل الأخير، بل المحل الأخير الجنة أو النار، فالموتى زاروا القبور وبقوا في القبور حتى البعث والنشور، فإذا كان يوم القيامة أخرجوا من قبورهم وحاسبهم وجازاهم الله على أعمالهم، فالمتقون للجنة والكرامة، والكافرون للنار، والعصاة على خطر قد يعفى عنهم فيدخلوا الجنة، وقد يعاقبون على قدر معاصيهم ثم بعد المعاقبة وبعد التعذيب الذي يستحقونه يخرجهم الله من النار إلى الجنة عند أهل السنة والجماعة.