من مهارات القراءة الجهرية ، تعرف القراءة على أنها ذوق وفن فهي فن نطق الحروف بشكل صحيح باستخدام أعضاء النطق من لسان وشفتين، فتخرج الحروف صحيحة وسليمة بتلك الطريقة متضمنة المعنى المراد من النص المقروء، فالقراءة فيها العمليات العقلية من فهم وتذكر وحفظ ونطق للأصوات وهي تربط بين الخبرة السابقة والمعاني الجديدة. وللقراءة الجهرية عدة مهارات ينبغي على القارئ الالتزام بها من قراءة سليمة تكاد تخلو من الأخطاء، نطق الحروف من مخرجها الصحيح، التقيد بمواضع الوقف والسكون الصحيح ،وأخيرا النطق الصوتي المطابق للحروف المقروءة، ويتأتى ذلك من خلال الممارسة ومطالعة الكتب والقصص والروايات التي بدورها تنمي العقل والفكر لدى الإنسان وتمرن اللسان على جميع الكلمات الموجودة في اللغة العربية باختلاف أشكالها وأنواعها وصعوبتها، فأن تجعل نصيب لك من القراءة يوميا حتى لو عشرو صفحات على الأقل هذا الأمر بعد حين سيدفعك إلى أن تتكلم اللغة العربية الفصيحة. السؤال هو/ من مهارات القراءة الجهرية الإجابة هي/ نطق الحروف من مخرجها الصحيح، التقيد بمواضع الوقف والسكون الصحيح وأخيرا النطق الصوتي المطابق للحروف المقروءة.
وتقتضينا القراءة السليمة معرفة صرفية مثل أن الهمزة في صدر الفعل(أُعزي) مضمومة لأنه فعل مضارع رباعي, بينما هي مفتوحة في صدر الفعل (أكون) لأنه فعل مضارع من الثلاثي. وأنه يجوز في عين الفعل الماضي"عجز" الفتح والكسر, وأن كلمة بخور تنطق بفتح الباء وضم الخاء, وليس كما تنطقها العامة ( بخّور). وتقتضينا القراءة الجهرية معرفة نحوية مثل أن لام التعليل إذا دخلت على الفعل المضارع تنصبه بأن المضمرة وجوبا( سأتصورك عليلا لأشفيك, مصابا لأعزيك, مطرودا مرذولا لأكون لك وطنا وأهل وطن ……….. ) وهكذا عزيزي المعلم فإن قراءة أي نص قراءة صحيحة خالية من الأخطاء تستدعي ثلاثة أنواع من الضوابط هي: 1- الضوابط الصوتية. 2- الضوابط الصرفية. 3- الضوابط النحوية. ثانيا: التعبير عن المعنى: التعبير عن المعنى مهارة أساسية من مهارات القراءة الجهرية, وتعني أن يقرأ الطالب أو القارىْ قراءة صحيحة معبرة عن اختلاف المعاني, يسرد بنفس السرد, ويقدر بنفس التقدير, ويقرأ التعجب بنغمة التعجب, ويؤدي الاستفهام بلهجة الاستفهام وسأذكرك بكلمة من الكلمات التي تؤدى بأكثر من صورة وهذه الكلمة هي نعم. أرجو أن تستخدم هذه الكلمة في المواقف التالية وتلاحظ الفرق في نطق الكلمة نطقا معبرا: 1- موقف طالب يناديه المعلم متفقدا حضوره, فيجيب قائلا: نعم.
فيديو من مهارات القراءة الجهرية
مهارات القراءة الشفوية ؟ القراءة هي القدرة على التعبير اللفظي ، وتتمثل في تفكيك وإدراك حروف اللغة المكتوبة ، ثم تحويلها إلى كلمات منطوقة. محددة ، لذلك ستعطينا موقع مرجعي تهدف هذه المقالة إلى معرفة ماهية هذه المهارات وأنواع القراءة. مهارات القراءة الشفوية لا يمكن اعتبار الكلام المقروء قراءة صريحة ، ويجب أن يكون واضحًا وخاليًا من الأخطاء ، مع الانتباه إلى مخارج الحروف الصحيحة ، وعلى القارئ الانتباه إلى العلامات النحوية إذا كان يقرأ نصًا عربيًا. يجب أن تتطابق نغمة القارئ أيضًا مع المعنى المطلوب ، لأن اللهجة التي يُقرأ بها السؤال تختلف عن النغمة التي تقرأ بها جملة سلبية ، ويجب أيضًا أن تقف في نهاية كل جملة وهذا ما يخلق صيغة صحيحة. صورة للمستمع لما هو مكتوب ، وتساهم في إيصال المعنى بطريقة أفضل ، وهنا نرى أن الجواب على السؤال ، مهارات القراءة الشفوية: [1] أن يكون الكلام واضحاً وخالياً من الأخطاء. الاهتمام بمخارج الحروف الصحيحة. يجب على القارئ الانتباه إلى العلامات النحوية عند قراءة نص عربي. يجب على القارئ الانتباه إلى الأماكن بين الجمل. القراءة التي تجمع المعلومات الأساسية من سطور النص كما هو قيد القراءة أنواع القراءة هناك عدة أنواع للقراءة ، بحسب الغرض من إجرائها ، ولكل منها طريقتها وخصائصها وأهميتها ، وهي:[2] القراءة الشفوية للقارئ أن ينطق الكلام حتى يتمكن الآخرون من سماعه وفهم معناه.
أن ينتبه القارئ إلى مخارج الحروف السليمة. أن ينتبه القارئ إلى العلامات الإعرابية عند قراءة نصٍ عربيّ. أن ينتبه القارئ إلى مواضع الوقوف بينَ الجُمل. شاهد أيضًا: القراءة التي تجمع المعلومات الأساسية من سطور النص كما هي هي قراءة أنواع القراءة هناك عدة أنواع القراءة، وذلك بحسب الهدف من القيام بها، ولكل منها طريقتها الخاصة وصفاتها وأهميتها، وهي: [2] القراءة الجهرية:وهي أن يلفظ القارئ الكلام بحيث يستطيع الآخرون سماعه، واستيعاب المغزى منه. القراءة الصّامتة: وهي أن يقرأ الشخص الكلامَ المكتوبَ بعيونه دون إصدار صوتٍ. القراءة السّريعة: وهي أن يقوم القارئ بانتقاء أجزاء من المحتوى والذي يُعطيه فكرة سريعة عما هو مكتوب داخله، كأن يقوم بقراءة الفهرس أو عناوين الفقرات، أو ملخص صغير عن المحتوى. القراءة المُتأَنيّة: وهي أن يقوم القارئ ب(تشريح) النص المكتوب، وهو معنى مجازي للتعبير عن معرفة كل تفاصيل المحتوى، والإجابة عن جميع الأسئلة الموجودة فيه، والبحث في كل ما يرتبط فيه، ثم تكوين فكرة متكاملة عنه، وهذا ما يفعله الباحثون والعلماء عند دراسة فكرة علمية معينة. القراءة التحليليّة: وهي قراءة محتوى معين بشكل مفصل ودقيق، لاستخراج المعاني ما بين السطور، وفهم ماذا فكّر الكاتب عندما كتبه، وإدراك خلفيته الثقافية والمعرفية.
وما لا يكون متناهياً كان لا محالة خارجاً عن الحساب. ثانيها: قيل في تفسيره: يعطيه عطاء كثيراً لا يمكن للبشر احصاؤه؛ لأن ما دخل تحت الحساب كان قليلاً. ثالثها: يعطيه أكثر مما يستحق أو يحسبه، كقوله تعالى: { ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب} (الطلاق:2-3) أي بغير احتساب من المرزوقين، ويرزقه من حيث لا يتوقع الرزق. رابعها: يعطيه ولا يحاسبه عليه. خامسها: يعطيه ولا يأخذه منه. سادسها: يعطيه بحسب ما يعرفه من مصلحته لا حسب حسابهم وتقديرهم. سابعها: أن المنافع الواصلة إليهم في الجنة بعضها ثواب وبعضها بفضل من الله، كما في قوله: { فيوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله} ( النساء:173) فالفضل منه بلا حساب. ثامنها: أنه لا يخاف نفادها من عنده، فيحتاج إلى حساب ما يخرج منه؛ لأن المعطي إنما يحاسب ليعلم مقدار ما يخرج وما يبقى، فلا يتجاوز في عطاياه حتى لا ينقص عليه شيء، والله لا يحتاج إلى الحساب؛ لأنه غني حميد ولا نهاية لغناوه أو لمقدوراته. تاسعها: أن ثواب أهل الجنة ليس بمقدار أعمالهم؛ لأنه لو كان بمقدار أعمالهم لكان بحساب. عاشرها: بغير استحقاق، يقال: لفلان على فلان حساب، أي حق أو دين، وهذا يدل على أن ثواب أهل الجنة فضل من الله تعالى، وليس لأحد معه حساب.
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أيها الناس! اتقوا الله ، وأجملوا في الطلب ، فإن نفساً لن تموت حتى تستوفي رزقها ، وإن أبطأ عنها ، فاتقوا الله ، وأجملوا في الطلب ، خذوا ما حل ، ودعوا ما حَرُم) رواه ابن ماجه بسند صحيح. الوقفة الثامنة: بقدر يقين العبد بالله تعالى، وتوكله عليه، وثقته فيه وفيما عنده، يكون رزقه؛ فإن الله تعالى ساق الرزق ل مريم عليها السلام؛ لقوةِ إيمانها بالله، وعظيمِ ثقتها به، وكمال توكلها عليه، وقد قال تعالى: { ومن يتوكل على الله فهو حسبه} (الطلاق:3). وبقدر طاعة العبد وإقباله على الله تعالى، يبارَك له في الرزق، مصداق ذلك قول الحق تعالى: { ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض} (الأعراف:96). وهذه سنة كونية لا تتخلف أبداً، يقول سبحانه: { وألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا} (الجن:16). وعن ثوبان رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يزيد في العمر إلا البِّر ، ولا يرد القدر إلا الدعاء ، وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه) رواه ابن ماجه بإسناد حسن. الوقفة التاسعة: الرزق في الدنيا منوط بأسباب دنيوية، يجيدها الكافر، كما قد يجيدها المؤمن، ومن سلك سبيلها وطلبها من مظانها رزقه الله، مؤمناً كان أو كافراً، ومن تنكب الطريق، لم يرزقه الله، وله سبحانه فوق الأسباب تصريف الحكيم، وتدبير العليم الخبير، إنه على ما يشاء قدير.
إن الله يرزق من يشاء بغير حساب قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾. [1]. بقَدر يقينك بالله تعالى، وتوكلك عليه، وثقتك فيه وفيما عنده، يكون رزقك. فإنَّ اللَّهَ تَعَالَى ساق الرزق لمَرْيَمَ - عليها السلام - لقوةِ إيمانها بالله، وعظيمِ ثقتها به، وكمال توكلها عليه. نعم، ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾.. أَلَمْ تَسْمَعْ قَولَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ، لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ، تَغْدُو خِمَاصًا، وَتَرُوحُ بِطَانًا»؟ [2]. وآفةُ كثير مِنَ النَّاسِ التعلقُ الزائد بالأسبابِ، والركونُ إليها، مع الغفلة عن التوكل على الله. عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللَّهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، فَإِنَّ نَفْسًا لَنْ تَمُوتَ حَتَّى تَسْتَوْفِيَ رِزْقَهَا وَإِنْ أَبْطَأَ عَنْهَا، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، خُذُوا مَا حَلَّ، وَدَعُوا مَا حَرُمَ».
[3]. وبقدر إقبالك على الله تعالى وطاعته يبارك لك في الرزق؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ ﴾. [4]. وهذه سنَّة كونية لا تتخلف أبدًا؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا ﴾. [5]. وَعَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قال رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلَّا الدُّعَاءُ، وَلَا يَزِيدُ فِي الْعُمُرِ إِلَّا الْبِرُّ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ، بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ». [6]. [1] سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ: الآية/ 37. [2] رواه أحمد والترمذي. [3] رواه ابن ماجه بسند صحيح. [4] سُورَةُ الْأَعْرَافِ: الآية/ 96. [5] سُورَةُ الْجِنِّ: الآية/ 16. [6] رواه أحمد. مرحباً بالضيف
الثاني: جائز أن يكون المعنى: أنه يرزق في الدنيا عباده المؤمنين من حيث لا يحتسبون. فإن قيل: قد قال الله تعالى في وصف المتقين وما يصل إليهم: { جزاء من ربك عطاء حسابا} (النبأ:36) أليس ذلك مناقضاً لما في هذه الآية؟ والجواب: لا؛ لأن المقصود بقوله سبحانه: { عطاء حسابا} أقوال، منها: أولاً: أن يكون بمعنى كافياً، من قولهم: حسبي كذا، أي يكفيني. والمعنى: أن الله تعالى يكرمه ويعطيه حتى يقول: حسبي حسبي. ثانياً: قوله سبحانه: { حسابا} مأخوذ من حسبت الشيء إذا أعددته وقدرته، أي: بقدر ما وجب له فيما وعده الله تعالى به من الأضعاف المضاعفة، للحسنة عشراً أو سبعمائة أو بدون مقدار، كقوله تعالى: { إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} (الزمر:10). ثالثاً: أنه كثيراً، فيقال: أحسبت فلاناً، أي: أكثرت له العطاء. رابعاً: أنه حسب أعمالهم. خامساً: أنه تعالى لما ذكر في وعيد أهل النار { جزاء وفاقا} قال في وعد أهل الجنة: { عطاء حسابا} كأنه يقول: راعيت في ثواب أعمالكم الحساب؛ لثلا يقع في ثواب أعمالكم بخس أو نقصان. فانظر إلى عظمة هذا الكتاب وكثرة معانيه: كالبدر من حيث التفت رأيته يهدي إلى عينيك نوراً ثاقباً كالشمس في كبد السماء وضوئها يغشى البلاد مشارقاً ومغاربا بيد أن محاسن أنوار هذا الكتاب العظيم لا يمكن أن تثقفها إلا البصائر الجلية، وأطايب ثمره لا تقطفها إلا الأيادي الزكية، ومنافع شفائه لا تنالها إلا النفوس الزكية النقية، كما صرح في وصفه سبحانه: { إنه لقرآن كريم * في كتاب مكنون * لا يمسه إلا المطهرون} (الواقعة:77-79) وقوله عز وجل: { قل هو للذين أمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذنهم وقر وهو عليهم عمى} (فصلت:44).
وآفة كثير من الناس التعلقُ بالأسباب، والركونُ إليها، والاعتمادُ عليها. الوقفة العاشرة: روى أبو يعلى في "مسنده" عن جابر رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام أياماً لم يَطْعَمْ طعاماً، حتى شق ذلك عليه، فطاف في منازل أزواجه، فلم يجد عند واحدة منهن شيئاً، فأتى فاطمة، فقال: (يا بنية! هل عندك شيء آكله، فإني جائع؟) فقالت: لا والله، بأبي أنت وأمي. فلما خرج من عندها، بعثت إليها جارة لها برغيفين، وقطعة لحم، فأخذته منها، فوضعته في جفنة لها، وقالت: والله لأوثرن بهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم على نفسي ومن عندي، وكانوا جميعاً محتاجين إلى شبعة طعام، فبعثت حسناً أو حسيناً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرجع إليها، فقالت له: بأبي وأمي، قد أتى الله بشيء، فخبأته لك، قال: (هلمي يا بنية! ) قالت: فأتيته بالجفنة، فكشفت عن الجفنة، فإذا هي مملوءة خبزاً ولحماً، فلما نظرت إليها بُهِتَتْ وعرفتْ أنها بركة من الله، فحمدت الله، وصلت على نبيه، وقدمته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رآه حمد الله، وقال: (من أين لك هذا يا بنية؟) فقالت: يا أبت! {هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب} (مريم:37) فحمد الله، وقال: (الحمد لله الذي جعلك - يا بنية - شبيهة بسيدة نساء بني إسرائيل، فإنها كانت إذا رزقها الله شيئاً، فسئلت عنه، قالت: {هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب} فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عليٍّ، ثم أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكل عليٌّ، وفاطمة، وحسن، وحسين، وجميع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وأهل بيته جميعاً حتى شبعوا، قالت: وبقيت الجفنة كما هي، فأوسعتُ ببقيتها على جميع الجيران، وجعل الله فيها بركة وخيراً كثيراً.