2020-04-04, 07:18 PM #1 الرحمة بين الزوجين أم عبد الرحمن محمد يوسف قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: 21]. إن آية من كتاب الله سبحانه تغني عن كثير من كلام البشر، ففي هذه الآية السابقة التي تنطق نورًا ورقة، يبين رب العالمين سبحانه أنه يجمع بين زوجين وقلبين، فيجعل بينهما مودة في العلاقة العاطفية، ورحمة من الناحية السلوكية. حديث عن الرحمة بين الناس. فإذا اكتست العلاقة الزوجية مودة ورحمة تفجرت ينابيع المحبة في بيت الزوجية ومنحته الدفء والحنان، فضلاً عن الشعور بالأمن والاستقرار. (والناس يعرفون مشاعرهم تجاه الجنس الآخر، وتشغل أعصابهم ومشاعرهم تلك الصلة بين الجنسين؛ وتدفع خطاهم وتحرك نشاطهم تلك المشاعر المختلفة الأنماط والاتجاهات بين الرجل والمرأة. ولكنهم قلما يتذكرون يد الله التي خلقت لهم من أنفسهم أزواجًا، وأودعت نفوسهم هذه العواطف والمشاعر، وجعلت في تلك الصلة سكنًا للنفس والعصب، وراحة للجسم والقلب، واستقرارًا للحياة والمعاش، وأنسًا للأرواح والضمائر واطمئنانًا للرجل والمرأة على السواء) [في ظلال القرآن، سيد قطب، (5/485)].
اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا مفهوم الرحمة في الإسلام تُعرّف الرّحمة في اللغة بأنّها: المغفرة ورقّة القلب وعطفه، وأما بالنّسبة لتعريف الرّحمة اصطلاحًا؛ فقد عرّفها العلماء بتعريفاتٍ عديدةٍ متقاربةٍ، فعرّفها الجرجانيّ بأنّها الرغبة والإرادة في إيصال الخير للغير، وعرّفها الكفويّ بأنّها: "حالةٌ وجدانيَّةٌ تعرض غالبًا لمن به رقّة القلب، وتكون مبدأ للانعطاف النّفسانيّ الّذي هو مبدأ الإحسان". [١] أهمية الرحمة بين الناس إنّ الرّحمة بين النّاس من المفاتيح الرّئيسة لكسب القلوب، وانتشار المحبة والود، فمن المعلوم أنّ فقدان الرّحمة يؤدّي إلى فقدان الحياة الكريمة؛ لذلك كان للرّحمة بين النّاس أهمية عظيمة، ممّا يعني أنّ عدم الرّحمة بالنّاس والرأفة بهم؛ تولد الضغينة بينهم وعدم الطّمأنينة، وفقدان الحياة الطيبة، [٢] وفيما يأتي ذكرٌ لجملةٍ من الأمور التي تبرز وتبيّن أهميّة الرحمة بين الناس: [٣] [٤] إنّ الإنسان الرحيم بغيره، يستحقّ رحمة الله تعالى ويفوز بها؛ بدليل ما روي عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: (الراحمون يرحُمهم الرحمنُ، ارحموا أهلَ الأرضِ يَرْحَمْكم من في السماءِ). [٥] الرحمة سببٌ لنيل محبّة الله تعالى والفوز برضوانه.
أما السُّنَّة فقد استفاضت نصوصها الداعية إلى الرَّحْمَة، الحاثَّة عليها، المرغِّبة فيها إمَّا نصًّا أو مفهومًا، كيف لا وصاحبها صلى الله عليه وسلم هو نبي الرَّحْمَة كما وصف نفسه فقال: ((أنا محمد، وأحمد، والمقفي، والحاشر، ونبي التوبة، ونبي الرَّحْمَة)) [1398] رواه مسلم (2355) من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه. وزير الأوقاف: ديننا هو دين الرحمة والتسامح والعفو - الأسبوع. - فعن النُّعمان بن بشير رضي اللَّه عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ترى المؤمنين في تراحمهم، وتوادِّهم، وتعاطفهم، كمثل الجسد إذا اشتكى عضوًا، تداعى له سائر جسده بالسَّهر والحمَّى)) [1399] رواه البخاري (6011)، ومسلم (2586). يقول النووي معلقًا على هذا الحديث: (هذه الأحاديث صريحة في تعظيم حقوق المسلمين بعضهم على بعض، وحثِّهم على التراحم، والملاطفة، والتعاضد، في غير إثم ولا مكروه) [1400] ((شرح النووي على مسلم)) (16/139). وقال ابن أبي جمرة: (الذي يظهر أنَّ التَّراحم، والتوادد، والتعاطف، وإن كانت متقاربة في المعنى لكن بينها فرق لطيف، فأما التَّراحم فالمراد به أن يرحم بعضهم بعضًا بأخوة الإيمان، لا بسبب شيء آخر، وأما التوادد فالمراد به التواصل الجالب للمحبة، كالتزاور والتهادي، وأما التعاطف فالمراد به إعانة بعضهم بعضًا، كما يعطف الثوب عليه ليقويه) [1401] ((فتح الباري)) لابن حجر (10/439).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ [1] (رواه أبو داود برقم: [2530]، وأحمد برقم: [11739] [3/75]، وابن حبان برقم: [422] [2/165]، وصحح إسناده الحاكم، وحسن إسناده الهيثمي في (المجمع [8/138])، وصححه الألباني في (صحيح الجامع برقم: [892])). [2] أسراء، أو كالأسراء. (النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير: (3/314)). عندكم، أخذتموهنَّ بأمانة الله، واستحللتم فروجهنَّ بكلمة الله». (رواه مسلم: برقم [1218]). بلفظ مقارب، من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه. [3] الربذة: مكان معروف بين مكة والمدينة-. ((فتح الباري)لابن حجر [1/121]). [4] الحلة: ثوبان من جنس واحد-. ((فتح الباري)لابن حجر [1/86]). [5] يطيف: أي يدور حولها. (شرح النووي على مسلم،(14/242). [6] الركية: البئر مطوية أو غير مطوية-. (فتح الباري، لابن حجر (6/516). [7] الموق: بضم الميم هو الخف فارسي (شرح النووي على مسلم [14/242]). المصدر: الدرر السنية 3 0 26, 346
الخطبة الأولى: أما بعد: فاتقوا الله -معشر المسلمين- حق التقوى، فتقوى الله ترفع بها الدرجات، وتفرّج بها الكربات، وتدفع بها الشرور والمكروهات. واعلموا -عباد الله- أن للحياة ركائز تعتمد عليها، وأسساً تنبني عليها، ومعاني سامية تناط بها المنافع والمصالح، ومن هذه المعاني العظيمة، والصفات الكريمة التي تسعد بها الحياة ويتعاون بها الخلق الرحمة. فالرحمة خلق عظيم، ووصف كريم، أُوتيه السعداء، وحُرمه الأشقياء، الرحمة ضاربة في جذور المخلوقات، ومختلطة بكيان الموجودات الحية، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " إن لله مائة رحمة أنزل منها رحمة في الأرض، فبها يتراحم الخلق، حتى إن الفرس لترفع حافرها، والناقة لترفع خفها مخافة أن تصيب ولدها، وأمسك تسعة وتسعين رحمة عنده ليوم القيامة " رواه البخاري وغيره، فالرب -جل وعلا- متصف بالرحمة كما يليق بجلاله. والرحمة صفة كمال في المخلوق يتعاطف بها الخلق، ويشفق القوي على الضعيف، فيحنو عليه بما ينفعه، ويمنع عنه شره، ويتوادُّ بها بنو آدم، فالرحمة في الفطرة التي خلقها الله، ولكن قد تطمس الفطرة بالمعاصي، فتكون الرحمة قسوة جبّارة ضارة. ومع أن الرحمة فطرة مستقيمة، وصفة عظيمة فطر الله عليها، فقد أكّدها الإسلام، وأوجب على المسلمين التحلي بالرحمة والاتصاف بها؛ لأن الإسلام دين الرحمة، فتعاليمه لتحقيق الخير والعدل والرخاء والحق والسلام، والعبودية لله رب العالمين، ولدحض الباطل، واجتثاث جذور الشر، قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لّلْعَالَمِينَ) [الأنبياء:107].
بل إن الإسلام شمل برحمته حتى الحيوان البهيم وغيره؛ لأنه دين الرحمة والعدل والسلام، وأمر المسلمين بالتمسك بالرحمة في أرفع معانيها، عن عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما قال: دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حائطاً لرجل من الأنصار، فإذا فيه جمل، فلما رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- حنَّ وذرفت عيناه، فأتاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فمسح ذفراه، فسكت، فقال: " من رب هذا الجمل؟ " فجاء فتى من الأنصار فقال: لي يا رسول الله، فقال: " أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها؟! فإنه شكى إلي أنك تجيعه وتدئبه " رواه أحمد وأبو داود. فعلمه الله منطق الجمل، كما علّم سليمان منطق الطير عليهما الصلاة والسلام.
أما علاقته بالشعر فيقول خلف: قد تستغربون أنه ليس في أسرتنا شاعر ولم أتأثر بشاعر من قبل، ولم أتعلم الشعر على يد أحد، بل كنت أنظم ما كنت أعتقد أنه شعر وعمري 7 سنوات، عندما كنت أرعى الإبل والغنم في ساجر، وفوجئت بأن ما أقوله من شعر يلقى قبولًا عند الناس، ولعل في حياة الباديه والترحال والطبيعة والسفر والغربة والظروف الصعبة، إضافة الى العسكرية؛ قد شكلت في داخلي هاجس الشعر، فكان المتنفس هو الشعر. أوبريت "دولة ورجال" كتب خلف بن هذال أوبريت في جنادرية 1415 هـ بعنوان " دولة ورجال " ويقول عنه: أرى هذا الأوبريت بكل فخر واعتزاز، فهذا الأوبريت يعتبر صفوة ما قدمته عبر المشوار الشعري الممتد، وأنا اعتبر أغلى مكافأه تحققت لي، هي كتابة هذا الأوبريت، الذي أخذ زينته بعد أن علق على صدر هذا الوطن الغالي، علمًا بأن النجاح ليس محصورًا على خلف بن هذال، بل يشاركني فيه الدكتور الملحن عبد الرب إدريس، والفنانون المميزون " محمد عبده وراشد الماجد وطلال مداح وعبدالمجيد عبدالله وسلامه العبدالله".
رابط تسجيل حساب المواطن مطعم اتلانتس مول العرب بن داود العوالي بنك السعودي الفرنسي ف فلل
مرني اربع بنات