تاريخ النشر: الأحد 15 ذو القعدة 1433 هـ - 30-9-2012 م التقييم: رقم الفتوى: 187511 17242 0 260 السؤال سؤالي جزاكم الله خيرا: ما حكم سب الدهر مجازا دون سب الله تعالى ودون سب الدهر لاعتقاده أنه فاعل، وإنما يسبه دون استشعار أنه يسب مخلوقا أو أنه يسب المتسبب في ذلك؟. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن من سب الدهر وهو لا يعتقد أن الدهر فاعل، ولا يريد بذلك سب الله تعالى، وإنما يسب الدهر، لأنه ظرف اشتمل على ما يكرهه فهو آثم عاص بما فعل، لأنه سب مخلوقا لا يستحق السب، فقد جاء في الحديث الصحيح من قول الله تعالى: يؤذنيي ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار. حكم سب الريح والدهر على أنهما الفاعل للأحداث أو الفاعل مع الله عز وجل - موقع المرجع. رواه البخاري ومسلم واللفظ للبخاري. والحديث صريح في النهي عن سب الدهر مطلقاً، سواء اعتقد أنه فاعل أو لم يعتقد ذلك، قال الشيخ ابن عثيمين في القول المفيد: سب الدهر ينقسم إلى ثلاثة أقسام:... الثالث: أن يسب الدهر لا لاعتقاده أنه هو الفاعل، بل يعتقد أن الله هو الفاعل لكن يسبه، لأنه محل لهذا الأمر المكروه عنده، فهذا محرم، ولا يصل إلى درجة الشرك، وهو من السفه في العقل والضلال في الدين، لأن حقيقة سبه تعود إلى الله سبحانه، لأن الله تعالى هو الذي يصرف الدهر، ويُكَوِّن فيه ما أراد من خير أو شر، فليس الدهر فاعلا، وليس هذا السب يُكَفِّر، لأنه لم يسب الله تعالى مباشرة.
ما حكم سب الدهر مع الاستدلال حل كتاب التوحيد الصف الثالث المتوسط الفصل الدراسي الاول ما حكم سب الدهر مع الاستدلال ؟ الاجابة هي ج - حرام الدليل عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال الله تعالى يؤذيني ابن ادم يسب الدهر وانا الدهر بيدي الأمر اقلب الليل والنهار
الثالثة: أن السب منهم إنما يقع على من فعل هذه الأفعال، التي لو اتبع الحق فيها أهواءهم لفسدت السموات والأرض، وإذا وافقت أهواءهم حمِدوا وأثنوا عليه، وفي حقيقة الأمر: فرَبُّ الدهر هو المعطي المانع، الخافض الرافع، المعز المذل. والدهر ليس له من الأمر شيء، فمسبتهم للدهر مسبة لله عز وجل ولهذا كانت مؤذية للرب تعالى فسابُّ الدهر دائرٌ بين أمرين لا بد له من أحدهما: إما مسبة الله أو الشرك به، فإنه إن اعتقد أن الدهر فاعل مع الله فهو مشرك، وإنِ اعتقد أن الله وحده هو الذي فعل ذلك، وهو يسب من فعله فهو يسب الله تعالى. اهـ [6].
وفي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((قال الله تعالى: يؤذيني ابنُ آدم؛ يسب الدهر، وأنا الدهر، أقلب الليل والنهار)) [1]. وفي رواية لمسلم ((لا تسبوا الدهر؛ فإن الله هو الدهر)). وفي رواية عند أحمد ((لا تسبوا الدهر فإن الله قال: أنا الدهر، بيدي الأمر، الأيام والليالي لي أجددها وأبليها، وآتي بملوك بعد ملوك)) [2]. وإنما سب المشركون الدهر لأنهم يعتقدون أنه الفاعل، فاعتقدوا أن مع الله خالقًا بنسبتهم الحوادث للدهر، قال الخطابي في معنى قوله: ((أنا الدهر)): "معناه: أنا صاحب الدهر، ومدبر الأمور التي ينسبونها إلى الدهر؛ فمن سب الدهر من أجل أنه فاعل هذه الأمور عاد سبُّه إلى ربه الذي هو فاعلها، وإنما الدهرُ زمانٌ جُعل ظرفًا لمواقع الأمور. وكانت عادتُهم إذا أصابهم مكروه أضافوه إلى الدهر فقالوا: بؤسًا للدهر وتبًّا للدهر"اهـ [3] ، ولذلك قال الله عنهم مبينًا جهلهم ﴿ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ ﴾ [الجاثية: 24]. حكم سب الدهر - إسلام ويب - مركز الفتوى. وقال بعض السلف: "كانت العرب في جاهليتها من شأنها ذم الدهر، أي: سبه عند النوازل؛ فكانوا إذا أصابهم شدَّة أو بلاءٌ أو ملامة قالوا: أصابتهم قوارع الدهر، وأبادهم الدهر، وقالوا: يا خيبة الدهر؛ فيسندون تلك الأفعال إلى الدهر ويسبونه، وإنما فاعل ذلك هو الله.
أيها الإخوة المؤمنون: المسلمُ في ظل عقيدته الصحيحة يهنأ بالحياة المريحة، والسعادة المتجدّدة، والنفسية المستقرة، وكلما زاد إيمانه زادت سعادته وطمأنينته، وكلما نقص إيمانه أو اختل توحيده، اقترب من البؤس والشقاء، ويكون بؤسه وشقاؤه بقدر نقص إيمانه، واختلال توحيده؛ حتى لو كان ذا مال وجاه وحياة مترفة. فكم من صاحب مال وجاه يتقلب في النعيم والملذات، إذا قال سُمع قوله، وإذا أشار فهمت إشارته، يتسابق الناس إلى إرضائه وكسبِ وده، إذا رآه الجاهلون تمنَّوْا مثل حياته ومعيشته؛ ولكن إذا رآه أهل الفراسة من الصالحين، أدركوا أنه يحمل في داخله بؤسًا يخفيه بابتسامة مصطنعة، وضحكة عالية، يقصد من إظهارها عدم مبالاته بأي شيء ما دام في نعيمه الزائف. إنه يخادع نفسه، ويصبرها على ما فيه شقاؤها، وكان أولى له أن يستبين الطريق، ويعود إلى الحق، ويسير في ركابه مع السائرين المفلحين. إن هذا الأنموذج يعطي الدليل القاطع على أن السعادة في إيمان القلب، لا في إنعام الجسد، وصاحبُ السعادة الحقيقية الذي اطمأنَّ قلبه بالإيمان، وسلمت عقيدته من الخلل؛ تجده ثابتًا في المواقف، قادرًا على تحمل المصاعب. أما من انعدم إيمانه أو اختلت عقيدته، فإن المواقف تفضح تصنعه للقوة، وتظهر زور لباس الشدة والبأس الذي يتزين به أمام ناظريه؛ فعند المشكلة والملمَّة يذهب بأسه وتجلده، فتراه يلقي باللائمة على القدر، ويتسخَّط منه، ويعزو الحوادث للدهر، مكذبًا علم الله تعالى وأمرَه وخلقه وتدبيره، كما كان المشركون يقولون: ﴿ مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ﴾ [الجاثية: 24].
إن يوم الفصل كان ميقاتا | عبد الرحمن مسعد ( سورة النبأ) - YouTube
وهو استئناف بياني أعقب به قوله: { لنخرج به حباً ونباتاً} [ النبأ: 15] الآية فيما قصد به من الإِيماء إلى دليل البعث. وأكد الكلام بحرف التأكيد لأن فيه إبطالاً لإِنكار المشركين وتكذيبهم بيوم الفصل. ويومُ الفصل: يوم البعث للجزاء. والفصل: التمييز بين الأشياء المختلطة ، وشاع إطلاقه على التمييز بين المعاني المتشابهة والملتبسة فلذلك أطلق على الحكم ، وقد يضاف إليه فيقال: فصل القضاء ، أي نوع من الفصل لأن القضاء يميز الحق من الظلم. فالجزاء على الأعمال فصل بين الناس بعضهم من بعض. وأوثر التعبير عنه بيوم الفصل لإِثبات شيئين: أحدهما: أنه بَيَّن ثبوت ما جحدوه من البعث والجزاء وذلك فصل بين الصدق وكذبهم. وثانيهما: القضاء بين الناس فيما اختلفوا فيه ، وما اعتدى به بعضهم على بعض. ما اعراب كان في قوله تعالى ان يوم الفصل كان ميقاتا - إسألنا. وإقحام فعل { كان} لإِفادة أن توقيته متأصل في علم الله لِما اقتضته حكمته تعالى التي هو أعلم بها وأن استعجالهم به لا يقدّمه على ميقاته. وتقدم { يوم الفصل} غير مرة أخراها في سورة المرسلات ( 14). ووصف القرآن بالفصل يأتي في قوله تعالى: { إنه لقول فصل} في سورة الطارق ( 13). والميقات: مفعال مشتق من الوقت ، والوقت: الزمان المحدَّد في عمل ما ، ولذلك لا يستعمل لفظ وقت إلا مقيداً بإضافة أو نحوها نحو وقت الصلاة.
إعراب الآية 17 من سورة النبأ - إعراب القرآن الكريم - سورة النبأ: عدد الآيات 40 - - الصفحة 582 - الجزء 30. (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ) إن واسمها المضاف إلى الفصل و(كانَ) ماض ناقص اسمه مستتر و(مِيقاتاً) خبره والجملة خبر إن وجملة إن.. مستأنفة لا محل لها. إن يوم الفصل كان ميقاتا. إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17) هذا بيان لما أجمله قوله: { عن النبإ العظيم الذي هم فيه مختلفون} [ النبأ: 2 3] وهو المقصود من سياق الفاتحة التي افتتحت بها السورة وهيأتْ للانتقال مناسبة ذكر الإِخراج من قوله: { لنخرج به حباً ونباتاً} [ النبأ: 15] الخ ، لأن ذلك شُبه بإخراج أجساد الناس للبعث كما قال تعالى: { فأنبتنا به جنات وحب الحصيد} إلى قوله: { كذلك الخروج} في سورة ق ( 9 11). وهو استئناف بياني أعقب به قوله: { لنخرج به حباً ونباتاً} [ النبأ: 15] الآية فيما قصد به من الإِيماء إلى دليل البعث. وأكد الكلام بحرف التأكيد لأن فيه إبطالاً لإِنكار المشركين وتكذيبهم بيوم الفصل. ويومُ الفصل: يوم البعث للجزاء. والفصل: التمييز بين الأشياء المختلطة ، وشاع إطلاقه على التمييز بين المعاني المتشابهة والملتبسة فلذلك أطلق على الحكم ، وقد يضاف إليه فيقال: فصل القضاء ، أي نوع من الفصل لأن القضاء يميز الحق من الظلم.
قالوا: أربعون شهرا ؟ قال: " أبيت ". قالوا: أربعون سنة ؟ قال: " أبيت ". قال: " ثم ينزل الله من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل ، ليس من الإنسان شيء إلا يبلى ، إلا عظما واحدا ، وهو عجب الذنب ، ومنه يركب الخلق يوم القيامة " ». #أبو_الهيثم #مع_القرآن 2 0 1, 562
والناس في يوم الفصل ثلاثة أزواج؛ أي: أصناف ثلاثة: 1- ﴿ فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ﴾ [الواقعة: 8]. 2- ﴿ وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ ﴾ [الواقعة: 9]. 3- ﴿ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ﴾ [الواقعة: 10]. أما أصحاب الميمنة، فهم أصحاب اليمين، كما أوضحه - تعالى - بقوله: ﴿ وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ * فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ ﴾ [الواقعة: 27 - 28]. وأصحاب المشأمة هم أصحاب الشمال، كما أوضحه - تعالى - بقوله: ﴿ وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ * فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ ﴾ [الواقعة: 41 - 42]. قال بعض العلماء: • قيل لهم: أصحاب اليمين ؛ لأنهم يؤتَون كتبهم بأيمانهم. • وقيل: لأنهم يُذهب بهم ذات اليمين إلى الجنة. • وقيل: لأنهم عن يمين أبيهم آدم، كما رآهم النبي - صلى الله عليه وسلم - كذلك ليلةَ الإسراء. • وقيل: سموا أصحاب اليمين، وأصحاب الميمنة؛ لأنهم ميامين؛ أي: مباركون على أنفسهم؛ لأنهم أطاعوا ربهم فدخلوا الجنة، واليُمنُ البركة. • وسمي الآخرون: أصحاب الشمال. • قيل: لأنهم يؤتَون كتبهم بشمائلهم. تفسير إن يوم الفصل كان ميقاتا [ النبأ: 17]. • وقيل: لأنهم يذهب بهم ذات الشمال إلى النار، والعرب تسمي الشمال: شؤمًا، كما تسمي اليمين: يمنًا، ومن هنا قيل لهم: أصحاب المَشْأَمة، أو لأنهم مشائيم على أنفسهم، فعصوا الله فأدخلهم النار.