[14] اقتباس من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من فُتح له في الدعاء منكم، فتحت له أبواب الجنة))؛ رواه الحاكم في المستدرك وصححه. [15] أخرجه أحمد 3: 18 (11133)، والبخاري في "الأدب المفرد" (710)، والحاكم في المستدرك (1859)، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي. [16] أخرجه الترمذي آخر أبواب ثواب القرآن (2927)، من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - وقال: حديث حسن غريب.
وقال تعالى: ( إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً... ) (الأنبياء:90). (الخامس) أن يجزم بالدعاء ويوقن بالإجابة ويصدق رجاءه فيه: قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه " (رواه الترمذي، وصححه الألباني). وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " إذا دعا أحدكم فلا يقل: اللهم اغفر لي إن شئت، وليعزم المسألة، وليعظم الرغبة، فإن الله لا يعظم عليه شيء أعطاه " (مسلم). وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " لا يقل أحدكم إذا دعا اللهم اغفر لي إن شئت اللهم ارحمني إن شئت فليعزم المسألة فإنه لا مكره له " (البخاري وسلم). قال سفيان بن عيينة: لا يمنعن أحدكم من الدعاء ما يعلم من نفسه فإن الله عز وجل أجاب دعاء شر الخلق إبليس لعنه الله {قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون * قال فإنك من المنظرين} (الحجر: 36-37). (السادس): أن يلح في الدعاء ويعظم المسألة ويكرر الدعاء ثلاثاً: قال ابن مسعود: "كان عليه السلام إذا دعا دعا ثلاثاً وإذا سأل سأل ثلاثاً". من اداب الدعاء حمد الله في بدايه الدعاء - مجلة أوراق. وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " إذا تمنى أحدكم فليكثر، فإنما يسأل ربه " (الطبراني وصححه الألباني).
قال ابن رجب رحمه الله: فأكل الحلال وشربه ولبسه والتغذي به سبب موجِبٌ لإجابة الدعاء" اهـ. 14- إخفاء الدعاء وعدم الجهر به، قال الله تعالى: { ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً}، وأثنى الله تعالى على عبده زكريا عليه السلام بقوله: { إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا} [ مريم:3]. والله تعالى أعلى وأعلم. ونسأل الله تعالى من فضله وكرمه، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.
وانتظار الخير كله من الله، وتهيئة النفس لذلك باب أصيل في بناء الملكات الأخلاقية، ولا سيما إذا لاحظنا مخلصين أن الأمر كله بيد الله، وأن العبد لا يملك لنفسه ضرًا ولا نفعًا. فمن كان في ريب فليجرب الثقة بالله مرة واحدة، وليدعه فإنه عز شأنه لا يرد الدعاء. ١ ص١٤٩ ج١. ٢ نهاية الأرب ج٥ ص٢٨٥. ٣ ص٩١ من مجموع أوراد البكري.
يا أيها الانسان ماغرك بربك الكريم ---- عبدالباسط عبدالصمد. - YouTube
[١] وقد جاء في تفسير البغوي بما نقله عن الكلبي ومقاتل أنّ قول الله تبارك وتعالى: {يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} ، قد نزل في الأسود بن شريف وذلكَ لمّا قامَ بضربِ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ولم يعاقب في نفس الحادثة فأنزلَ الله تبارك وتعالى قوله هذا، وقد نُقل عن الصحابي عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنّه قال في هذه الآية: إن الذي غره حمقه وجهله ثمّ قرأَ قول الله تبارك وتعالى: {إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا}. [٢] [٣] كما ويمكنك التعرّف على ما ورد في فضل سورة الانفطار بالاطلاع على هذا المقال: فضل سورة الانفطار أين نزلت سورة الانفطار؟ سورة الإنفطار سورةٌ مكية بلا خلاف بين العلماء، فقد نزلت في مكة المكرمة وقد نقَل البيهقي وابن مردوية وابن الضريس والنحاس عن ابن عباس -رضي الله عنه- إنه قال: " نزلت {إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ} ، في مكة المكرمة" وقد نقلَ ابن مردويه عن ابن الزبير أنّه قال كذلك أيضًا في مكان نزولها، [٤] وكان نزول هذه السورة بعد سورة النازعات وقبل سورة الانشقاق ويبلغ عدد آيات سورة الانفطار تسع عشرة آية. [٥] ويمكنك قراءة المزيد حول سورة الانفطار وما تحويه من مقاصد بالاطلاع على هذا المقال: مقاصد سورة الانفطار ما سبب تسمية سورة الانفطار بهذا الاسم؟ وسبب تسمية سورة الانفطار بهذا الاسم هو ورود لفظ الانفطار فيها حيث ورد ذلك في أول آياتها في قول الله تبارك وتعالى: {إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ} ، [٦] كما ذّكر النبي -صلّى الله عليه وسلّم- هذه السورة مع سور ثلاث باسم سورة الأنفطار، وقد وضع الإمام البخاري في صحيحه عنوانًا في كتاب التفسير لهذه السورة وهو أيضًا ما أطلقت بعض التفاسير على سورة الانفطار اسم "إذا السماء انفطرت".
[٥] كما قد جاء في بعض التفاسير بأنّ اسمها سورة انفطرت، وجاء أيضًا أنّها سميت بسورة المنفطرة إلا أن هذه السورة لم تُصنف مع السور التي تحمل أكثر من اسم وأنما ذّكرت باسم واحد وهو سورة الانفطار وهو الاسم الذي اشتهرت به. [٥] وللاستزادة حول سورة الانفطار وأبرز محاورها يمكنك الاطلاع على هذا المقال: تأملات في سورة الانفطار المراجع [+] ↑ شمس الدين القرطبي، تفسير القرطبي ، صفحة 245. بتصرّف. ↑ سورة الأحزاب، آية:72 ↑ محمد الأمين الهرري، تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن ، صفحة 191-192. بتصرّف. ↑ السيوطي، الدر المنثور في التفسير بالمأثور ، صفحة 437. بتصرّف. ^ أ ب ت ابن عاشور، التحرير والتنوير ، صفحة 169. بتصرّف. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الإنفطار - الآية 6. ↑ سورة الانفطار ، آية:1
أتى باسمه (الكريم) لينبه على أنه لا ينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال السوء. مشينا الرحلة بغير اختيار. لم يتأمل معظمنا أنه لم يختر الرحلة و لن يؤخذ رأيه في موعد انتهائها. إذن هو اختبار؟ نعم بالتأكيد.. كل عاقل يعلم ذلك بفطرته. إذن لماذا الاغترار والمبالغة في النسيان والإغراق في الإعراض عن الهدف الحقيقي من الخلق؟! ما الذي غر ابن آدم عن ربه؟ تأمل كيف نبهنا ربنا سبحانه لهذه النقطة بكل وضوح: { يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ. ياايها الانسان ماغرك بربك . الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ. فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاءَ رَكَّبَكَ} [ الانفطار:6-8]. قال ابن كثير في تفسيره: وقوله: { يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ}: هذا تهديد لا كما يتوهمه بعض الناس من أنه إرشاد إلى الجواب حيث قال: (الكريم) حتى يقول قائلهم غره كرمه بل المعنى في هذه الآية ما غرك يا ابن آدم بربك الكريم أي العظيم حتى أقدمت على معصيته وقابلته بما لا يليق كما جاء في الحديث يقول الله يوم القيامة: "ابن آدم ما غرك بي؟ ابن آدم ماذا أجبت المرسلين؟". قال ابن أبي حاتم حدثنا أبي، حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان أن عمر سمع رجلا يقرأ: { يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} فقال عمر: الجهل.
( يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك) قوله تعالى: ( ياأيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك). اعلم أنه سبحانه لما أخبر في الآية الأولى عن وقوع الحشر والنشر ذكر في هذه الآية ما يدل عقلا على إمكانه أو على وقوعه ، وذلك من وجهين: الأول: أن الإله الكريم الذي لا يجوز من كرمه أن يقطع موائد نعمه عن المذنبين ، كيف يجوز في كرمه أن لا ينتقم للمظلوم من الظالم ؟. الثاني: أن القادر الذي خلق هذه البنية الإنسانية ثم سواها وعدلها ، إما أن يقال: إنه خلقها لا لحكمة أو لحكمة ، فإن خلقها لا لحكمة كان ذلك عبثا ، وهو غير جائز على الحكيم ، وإن خلقها لحكمة ، فتلك الحكمة ، إما أن تكون عائدة إلى الله تعالى أو إلى العبد ، والأول باطل لأنه سبحانه متعال عن الاستكمال والانتفاع. يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم | حصة بنت سعود. فتعين الثاني ، وهو أنه خلق الخلق لحكمة عائدة إلى العبد ، وتلك الحكمة إما أن تظهر في الدنيا أو في دار سوى الدنيا.