فتنة لا تدع بيتًا من بيوت العرب إلّا وتدخلها يشار هنا إلى فتنة لا تترك بيتًا من بيوت العرب إلا وتدخله، وذُكر العرب هنا من باب التغليب، ففي روايةٍ عن أحمد أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: (يدخل حرّها بيت كل مسلم) وبالتالي فهي فتنة عامّة شاملة. هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر المخاطب هنا هم العرب وبنو الأصفر هم الروم، وفي هذا إشارة إلى هدنة تقوم بيني الطرفين ضدّ عدوٍ ثالث، ويقاتلون معًا حتى ينتصروا عليه فيقوم واحد من الروم ويرفع راية الصليب، فتثور ثائرة المسلمين ويقوم أحدهم ويكسر الصليب، فيقوم خلافٌ بينهم وتكون الغلبة والنصر للمسلمين بخلافة المهدي.
قَالَ: كَيْفَ إِضَاعَتُهَا ؟ قَالَ: إِذَا وُسِّدَ الْأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَانْتَظِرْ السَّاعَةَ ". فمن توسيد الأمر إلى غير أهله أن يتكلم الرويبضة، وأن يتخذ الناس رءوسا جهالا فيفتون بغير علم ، فهذا جميعه من أشراط الساعة. عصمنا الله من أهوالها.
بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في الصحيح، عن ثوبان، الصفحة أو الرقم:2301، صحيح. ↑ أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (1392)، المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج (الطبعة 2)، بيروت:دار إحياء التراث العربي، صفحة 92، جزء 15. احاديث اخر الزمان | ووصايا الرسول الكريم. بتصرّف. ↑ علم الدين السخاوي (1430)، تفسير القرآن العظيم (الطبعة 1)، صفحة 594، جزء 1. بتصرّف. ↑ رواه أحمد، في المسند، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:7627، صحيح. ↑ القاضي عياض (1419)، إكمال المعلم بفوائد مسلم (الطبعة 1)، مصر:دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 302، جزء 1. بتصرّف.
- ويقول صلى الله عليه وسلم عن تبرجهن في آخر الزمان: «... نساء كاسيات عاريات مائلات ، رؤوسُهنَّ كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ، ولا يجدن ريحها». - ويقول صلى الله عليه وسلم عن ملابس النساء المتبرجات في آخر الزمان: «... تظهر ثياب تلبسُها نساءٌ كاسيات عاريات». - ويقول صلى الله عليه وسلم عن وقوع نساء آخر الزمان في الفواحش: « والذي نفسي بيده، لا تفنى هذه الأمة حتى يقومَ الرجل إلى المرأة يفترشها في الطريق... ». - وقال صلى الله عليه وسلم – أيضاً -: « لا تقوم الساعة حتى يتسافدوا في الطريق تسافد الحمير» ، يعني: يتناكحون في الطريق العام ، كما تصنع الحمير والحيوانات. - وقال صلى الله عليه وسلم – أيضاً -: «إن القوم لتمرُّ عليهم المرأة ، فيقومُ إليها بعضهم فيجامعها، ثم يرجع إلى أصحابه يضحك إليهم ، ويضحكون إليه». حديث الرسول عن اخر الزمان مكتوبة. - وقال صلى الله عليه وسلم – أيضاً -: «... تُؤخذ المرأة نهــاراً جهاراً تُنكح وسـط الطريق، لا ينكر ذلك أحد ولا يُغيِّره... - وقال صلى الله عليه وسلم عن انحراف فطرة المرأة في آخر الزمان وشذوذها الجنسي: « إن من أعلام الساعة وأشراطها: أن يكتفي الرجال بالرجال، والنساء بالنساء». - وقال عن اشتغال المرأة بالغناء والموسيقى: « ليشربنَّ ناس من أمتي الخمر، يسمُّونها بغير اسمها، يُعزف على رؤوسهم بالمعازف والمغنِّيات ، يخسف الله بهم الأرض ، ويجعل منهم القردة والخنازير ».
أخرجه الحاكم في المستدرك وصححه. وضعَّف موضع الشاهد من الحديث الدكتور سعد الحميد في تحقيقه لمختصر تلخيص الذهبي. وقد ترجم على الحديث الشيخ حمود التويجري (ت 1413) في كتابه: (إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة) باب: ما جاء في غلاء الخيل والنساء ثم رخصهما. وقال: وقد ظهر مصداق هذا الحديث في غلاء الخيل ثم رخصها، وفي غلاء مهور النساء؛ كما هو واقع الآن. اهـ وللفائدة راجع الفتوى: 107074. والله أعلم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يَكونُ في هذه الأُمَّةِ في آخِرِ الزَّمانِ رِجالٌ -أو قال: يَخرُجُ رِجالٌ مِن هذه الأُمَّةِ في آخِرِ الزَّمانِ- معهم أسْياطٌ كأنَّها أذنابُ البَقرِ، يَغدونَ في سَخَطِ اللهِ، ويَروحونَ في غَضَبِه). شكا رجال إلى أنس بن مالك -رضي الله عنه- من سوء ما يلقونه من الحَجّاج، فقال لهم: (اصْبِرُوا، فإنَّه لا يَأْتي علَيْكُم زَمَانٌ إلَّا الذي بَعْدَهُ شَرٌّ منه، حتَّى تَلْقَوْا رَبَّكُمْ سَمِعْتُهُ مِن نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ). قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سيَأتي علَى النَّاسِ سنواتٌ خدَّاعاتُ يصدَّقُ فيها الكاذِبُ ويُكَذَّبُ فيها الصَّادِقُ ويُؤتَمنُ فيها الخائنُ ويُخوَّنُ فيها الأمينُ وينطِقُ فيها الرُّوَيْبضةُ قيلَ وما الرُّوَيْبضةُ قالَ الرَّجلُ التَّافِهُ في أمرِ العامَّةِ). قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يَتَقارَبُ الزَّمانُ، ويُقْبَضُ العِلْمُ، وتَظْهَرُ الفِتَنُ، ويُلْقَى الشُّحُّ، ويَكْثُرُ الهَرْجُ قالوا: وما الهَرْجُ؟ قالَ: القَتْلُ). قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سيكونُ في آخرِ الزمانِ خَسْفُ وقذفٌ ومَسْخٌ، إذا ظَهَرَتِ المعازِفُ والقَيْناتُ، واسْتُحِلَّتِ الخمْرُ).
ويحتمل أن يكون التشبيه على ظاهره, ومعناه أنه يموت مثل موت الجاهلي وإن لم يكن جاهليا, أو أن ذلك ورد مورد الزجر والتنفير فظاهره غير مراد, ويؤيد أن المراد بالجاهلية التشبيه ما أخرجه الترمذي وابن خزيمة وابن حبان وصححه من حديث الحارث بن الحارث الأشعري من حديث طويل, وفيه: { من فارق الجماعة شبرا فكأنما خلع ربقة الإسلام من عنقه} وأخرجه البزار والطبراني في الأوسط من حديث ابن عباس, وفي سنده جليد بن دعلج وفيه مقال, وقال: من رأسه بدل من عنقه. قوله: ( فوا ببيعة الأول فالأول) فيه دليل على أنه يجب على الرعية الوفاء ببيعة الإمام الأول, ثم الأول ولا يجوز لهم المبايعة للإمام الآخر قبل موت الأول. نيل الأوطار للشوكاني معنى حديث: ( من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية) بن العثيمين معنى حديث: (من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية) السؤال حديث: ( من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية) ما معنى هذا الحديث؟ الجواب معناه: أنه يجب على الإنسان أن يجعل له إماماً، ولا يحل لأحد أبداً أن يبقى بلا إمام؛ لأنه إذا بقي بلا إمام بقي من غير سلطان، ومن غير ولي أمر، والله -عزَّ وجلَّ- يقول: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء:59].
والثاني: في هذه المسألة أن هذا القول - وهو أن البيعة لا تكون إلا مع الإمامة العظمى - يلزمه أن البيعة قد ذهبت منذ أزمان، وأن قول النبي عليه الصلاة والسلام: من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية. أن هذا مخصوص ببعض الأزمنة دون بعض، وهذا تحكم في دلالة النص وتحكم أيضاً في كلام أهل السنة، فالبيعة ليس لها زمن يحدها عند أهل السنة، بل هي ماضية ولم يحدها أحد، والقول بأن البيعة منوطة بالإمامة العظمى هذا يلزم منه هذين اللازمين الباطلين. انتهى. الدرر السنية. وإنما المراد بالفتوى المحال عليها: التحذير من التحزب بأن تدعي كل طائفة أو جماعة بأن رئيسها هو الإمام الذي تجب طاعته وبيعته، ويأتون بآيات وأحاديث تحض على اجتماع المؤمنين على بيعة إمام واحد للأمة ويسقطونها ـ جهلاً أو اتباعاً للهوى ـ على أحزاب يخترعونها ويحملون ذلك على شخص منهم، كما جاء في نص الفتوى المعنية بالرقم: 111159. وقد سبق لنا بيان معنى الحديث المذكور والمراد ببيعة الإمام وماهيتها وكيف تتم؟ في الفتاوى التالية أرقامها: 6927 ، 23027 ، 31487 ، 117439. والله أعلم.
وها أنت ترى تقارب اللفظين وإفادتهما لمعنىً واحد في الظاهر, إلا أن هذا الظاهر غير مراد ـ قطعا ـ وذلك أن هذين الحديثين المراد بهما الإمامة العظمى التي من أهم شروطها قرشية النسب كما قال ـ صلى الله عليه ـ (( الأئمة من قريش)) أخرجه أحمد بسند صحيح. فمن اجتمعت فيه شروط الإمامة الشرعية العظمى وأركانها, ثم أجمع الناس قاطبة ـ تبعا لذلك ـ على إمامته ومبايعته تبعا لأهل الحل والعقد, فلايجوز أن يتخلف مسلم قادر عن ذلك, ومن فعل ذلك فقد طاله الوعيد الشديد الوارد في الحديث ( مات ميتة جاهلية). ما معنى :مات ميتتة جاهلية ؟. وبهذا التفسير الصحيح قال إمام أهل السنة أحمد بن حنبل ـ رحمه الله ـ: قال الخلاّل في كتاب السنة (رقم 10): ( وأخبرني محمد بن أبي هارون أن إسحاق حدثهم أن أبا عبدالله سئل عن حديث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية) ما معناه ؟ قال أبو عبدالله ( أي الإمام أحمد): تدري ما الإمام ؟ الإمام الذي يجمع المسلمون عليه. كلهم يقول: هذا إمام, فهذا معناه) قال المحقق في الحاشية: إسناد هذا التفسير للحديث صحيح, وقد أخرجه ابن هانئ في مسائله (2/185). كتاب السنة للخلال 1/80 رقم 10 تحقيق د. عطية الزهراني الناشر دار الراية بالرياض الطبعة الأولى 1410هـ هذا ما اقتضى واجب النصيحة بيانه والله ـ تعالى ـ أعلم.
عبدالله بن عمر | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 1851 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح] أمَرَ اللهُ سُبحانه وتَعالَى عبادَه المؤمِنينَ بالاعتصامِ بحَبلِ اللهِ وعدَمِ التَّفرُّقِ، ومِن لَوازمِ هذا الاعتصامِ اجتماعُ المسلمينَ على كَلمةٍ واحدةٍ وإمامٍ واحدٍ؛ فإنَّهم إذا تعدَّدَتْ كَلِمتُهم وتفرَّقَ أمراؤُهم، ضَعُفَ شأنُهم وذهَبَتْ ريِحُهم، وظَهَرَ عليهم عَدوُّهم.
تاريخ النشر: الأربعاء 9 ربيع الأول 1433 هـ - 1-2-2012 م التقييم: رقم الفتوى: 172641 126914 0 522 السؤال الذي يموت دون بيعة فإنه يموت ميتة الجاهلية. ما معنى هذا هل يعني أنه يكفر؟؟ وإذا كان الحاكم لا يطبق الشريعة ويحكم جبرا هل نبايعه أم لا؟؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فمعنى كون هذه الميتة ميتة جاهلية لموافقتها لما كان عليه أهل الجاهلية من عدم تأمير أمير عام يسمع له ويطاع، وليس هذا من الكفر. قال شيخ الإسلام: بين أنه إن مات، ولا طاعة عليه مات ميتة جاهلية، فإن أهل الجاهلية من العرب ونحوهم لم يكونوا يطيعون أميرا عاما على ما هو معروف من سيرتهم. وانظر الفتوى رقم 117439. ومن صحت إمامته وانعقدت له البيعة واجتمع عليه الناس ولو كان متغلبا بالقهر فإنه يجب الدخول في طاعته وعدم شق عصا المسلمين بالخروج عليه. وكلام الأئمة في هذا كثير منتشر. ثم إنه لا تجوز طاعته في معصية الله تعالى، ويجب نصحه بما أمكن من النصح إذا فعل ما هو خلاف الشرع؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة. قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم. رواه مسلم.