ما المراد بالروح في قوله تعالى فأرسلنا إليها روحنا سؤال من الأسئلة المتداولة بين المسلمين، فقد خلق الله تعالى الملائكة من النور قبل أن يخلق الإنسان، وجعلهم مخلوقات غيبية بالنسبة للإنسان، وحدثنا رسولنا الكريم -صلّى الله عليه وسلّم- بقصص خلق الملائكة وأمورهم في أحاديثه الشريفة، وورد في القرآن الكريم الكثير من الآيات الكريمة التي تصف الملائكة وأعمالهم، وأمرّنا الله تعالى بالإيمان بهم، فالإيمان بالملائكة هو أحد أركان الإيمان التي لا يتمّ إيمان الإنسان بدونها، وفي هذا المقال سنسلط الضوء على أحد الملائكة المسمّى بالروح.
لم تفصل لنا الآيات كيفية نفخ جبريل في مريم؛ لأن هذه كيفية غيبية، غير قابلة للقياس بالمقاييس العقلية التي تقيس بها عقولنا الأحداث وتحللها، فهو فوق مستوى عقولنا ومداركنا " قال تعالى: ﴿ قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا ﴾ (مريم: 20). علمت مريم عليها السلام وأيقنت أن هذه البشارة صادقة، وأن الذي بين يديها ملك مرسل من عند الله تعالى، ولكنها تعجبت وتساءلت عن كيفية تحقيق هذه البشارة العجيبة؛ لأن العادة أن الولادة لا تكون إلا عن حمل من رجل، والحمل إما أن يكون من زواج شرعي أو طريق غير شرعي، وهي عليها السلام لم يمسسها بشر بزواج، وحاشاها أن تكون بغياً، والبغيّ: هي الفاجرة التي تبغي الرجال في الحرام. قال تعالى: ﴿ قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا ﴾ (مريم: 21). ما المراد بالروح في قوله تعالى فأرسلنا إليها روحنا - طموحاتي. إنَّ المولى عز وجل هو القادر، وقدرته مطلقة وإرادته محققة، لا يحدُّها حدود، ولا تقيدها قيود، ومن خلق آدم من غير أم ولا أب وخلق حواء من أحد أضلاع آدم: فهو قادر على خلق عيسى من أم دون أب؛ ليكون آية للناس على قدرته المطلقة وإرادته النافذة ليعرفوا من هذه الآية أن ما ألفوه واعتادوه في حصر التناسل عن طريق التزاوج بين الذكر والأنثى، إنما يقيدهم هم، ولكنه لا يقيد الله فهو قادر يفعل ما يشاء.
نص الشبهة: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ما معنى الآية الكريمة: ﴿... فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا ﴾ ؟ Answer: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد.. فإنه ليس المراد بالروح هو هذه الروح التي تسكن في الجسد، ثم تخرج منه فيكون الموت. إذ لا معنى لأن يكون لله تعالى روح بهذا المعنى.. كما أنه لا معنى لأن يرسل الله سبحانه إلى السيدة مريم عليها السلام روحه (!! ) ويبقى هو بدونها (!! ).. بل المراد بالروح هو الملك الذي تمثل لها، وظهر في صورة البشر، مع أنه ليس بشراً، وإنما هو من ملائكة الله تعالى.. وقد نسب الله تعالى الملائكة إلى نفسه في العديد من الآيات القرآنية، قال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ... ﴾ 1 وقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ... ﴾ 2 وقال أيضاً: ﴿... وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ... ﴾ 3 وغير ذلك.. والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين 4..
فوائد عجوة المدينة تعتبر عجوةالمدينة من أجود أنواع التمور في العالم وأغلاها ثمناً حيث أن اسمها العالمي هو Phoenix dactylifera L حيث أنها سميت بهذا الاسم لأنها تُزرَع في مكان واحد في العالم وهو في المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية. كما تتّصف هذه العجوة بحجمها الصغير وشكلها الدّائريّ كما أنَّها تملك ملمسٍ طري ولون بُنّيٌّ داكنٌ مائل إلى اللون الأسود كما أنها تحتوي في بعض الاحيان على تجاعيدَ بيضاء، تحتوي عجوة المدينة على العديد من العناصر الغذائية حيث تتركز فيها بشكل أعلى مقارنة بالانواع الأخرى من التمور حيث أنه غني بالكربوهيدرات والمعادن والألياف والدهون وغيرها من العناصر الغذائية المهمة.
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "كان شيخنا ابن سعدي رحمه الله يرى أن ذلك على سبيل التمثيل، وأن المقصود التمر مطلقًا" انتهى من "الشرح الممتع" (5/123). قلت: أفضلها عجوة المدينة؛ لظاهر الحديث الوارد فيها، فإن لم يتوفَّر فتمر المدينة؛ لظاهر حديث: ((مَن أكل سبعَ تمرات مما بين لابتيها... ))، فإن لم يتوفر فمطلق التمر نافعٌ إن شاء الله. [7] أخرجه مسلم في صحيحه (1373) (473) [8] أخرجه البخاري في صحيحه (1885) [9] أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده (459) وابن أبي شيبة (14132)، والبزار (3929)، وقال الهيثمي: في المجمع (3/ 286): "رجال البزار رجال الصحيح". مرحباً بالضيف