يقول تعالى: { يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ} خطاب لهن كلهن { لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ} اللّه، فإنكن بذلك، تفقن النساء، ولا يلحقكن أحد من النساء، فكملن التقوى بجميع وسائلها ومقاصدها. فلهذا أرشدهن إلى قطع وسائل المحرم، فقال: { فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ} أي: في مخاطبة الرجال، أو بحيث يسمعون فَتَلِنَّ في ذلك، وتتكلمن بكلام رقيق يدعو ويطمع { الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} أي: مرض شهوة الزنا، فإنه مستعد، ينظر أدنى محرك يحركه، لأن قلبه غير صحيح [فإن القلب الصحيح] ليس فيه شهوة لما حرم اللّه، فإن ذلك لا تكاد تُمِيلُه ولا تحركه الأسباب، لصحة قلبه، وسلامته من المرض. بخلاف مريض القلب، الذي لا يتحمل ما يتحمل الصحيح، ولا يصبر على ما يصبر عليه، فأدنى سبب يوجد، يدعوه إلى الحرام، يجيب دعوته، ولا يتعاصى عليه، فهذا دليل على أن الوسائل، لها أحكام المقاصد. فإن الخضوع بالقول، واللين فيه، في الأصل مباح، ولكن لما كان وسيلة إلى المحرم، منع منه، ولهذا ينبغي للمرأة في مخاطبة الرجال، أن لا تلِينَ لهم القول. ولما نهاهن عن الخضوع في القول، فربما توهم أنهن مأمورات بإغلاظ القول، دفع هذا بقوله: { وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا} أي: غير غليظ، ولا جاف كما أنه ليس بِلَيِّنٍ خاضع.
فنهاهن عن مثل هذا. قوله تعالى: فيطمع بالنصب على جواب النهي. ( الذي في قلبه مرض) أي شك ونفاق ، عن قتادة والسدي. وقيل: تشوف الفجور ، وهو الفسق والغزل ، قاله عكرمة. وهذا أصوب ، وليس للنفاق مدخل في هذه الآية. وحكى أبو حاتم أن الأعرج قرأ ( فيطمع) بفتح الياء وكسر الميم. النحاس: أحسب هذا غلطا ، وأن يكون قرأ ( فيطمع) بفتح الميم وكسر العين بعطفه على تخضعن فهذا وجه جيد حسن. ويجوز ( فيطمع) بمعنى فيطمع الخضوع أو القول. قوله تعالى: وقلن قولا معروفا قال ابن عباس: أمرهن بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. والمرأة تندب إذا خاطبت الأجانب وكذا المحرمات عليها بالمصاهرة إلى الغلظة في القول ، من غير رفع صوت ، فإن المرأة مأمورة بخفض الكلام. وعلى الجملة فالقول المعروف: هو الصواب الذي لا تنكره الشريعة ولا النفوس.
12- حديث: ( من قرأ العشر الاواخر من سورة الكهف عصم من فتنة الدجال). قال الالباني في ( ضعيف الجامع وزيادته) ( 5 / 233 برقم 5772): رواه أحمد ومسلم والنسائي عن أبي الدرداء ( ضعيف)!!. 11- حديث " من عادى لي وليا.. " رواه البخاري ضعفه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة (4/111) 12- حديث " إن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في كسوف ثماني ركعات في أربع سجدات... كتاب الكتروني: الصحيحين، البخاري ومسلم (عدة صيغ) - موقع روح الإسلام. " اخرجه مسلم قال الألباني في إرواء الغليل (3/129) ما نصه: ضعيف وإن أخرجه مسلم ومن ذكره معه وغيرهم. 13- (إن العبد ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات) رواه البخاري قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/463) قلت (الألباني): و هذا إسناد ضعيف ، و له علتان). 14- قد ضعف الألباني كل سند في صحيح مسلم ، رواه أبو الزبير المكي عن جابر معنعنا بحجة أنه مدلس لم يصرح بالسماع فبلغت الأسانيد التي ضعفها بذلك خمسة وثلاثين في صحيح مسلم.
[٢١] قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لَقَابُ قَوْسِ أحَدِكُمْ -أوْ مَوْضِعُ قَدَمٍ- مِنَ الجَنَّةِ، خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وما فِيهَا، ولو أنَّ امْرَأَةً مِن نِسَاءِ أهْلِ الجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إلى الأرْضِ لَأَضَاءَتْ ما بيْنَهُمَا، ولَمَلَأَتْ ما بيْنَهُما رِيحًا، ولَنَصِيفُهَا -يَعْنِي الخِمَارَ- خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وما فِيهَا). [٢٢] قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ في الجَنَّةِ لَسُوقًا، يَأْتُونَها كُلَّ جُمُعَةٍ، فَتَهُبُّ رِيحُ الشَّمالِ فَتَحْثُو في وُجُوهِهِمْ وثِيابِهِمْ، فَيَزْدادُونَ حُسْنًا وجَمالًا، فَيَرْجِعُونَ إلى أهْلِيهِمْ وقَدِ ازْدادُوا حُسْنًا وجَمالًا، فيَقولُ لهمْ أهْلُوهُمْ: واللَّهِ لَقَدِ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنا حُسْنًا وجَمالًا، فيَقولونَ: وأَنْتُمْ، واللَّهِ لَقَدِ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنا حُسْنًا وجَمالًا). [٢٣] أحاديث صحيح البخاري ومسلم عن التوبة ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مجموعة من الأحاديث عن التوبة في صحيح البخاري ومسلم، وفيما يأتي ذكر بعضها: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إلى اللهِ، فإنِّي أَتُوبُ في اليَومِ إلَيْهِ مِئَةَ مَرَّةٍ).
↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن النواس بن سمعان الأنصاري، الصفحة أو الرقم:2553، صحيح. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:7423، صحيح. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:6567 ، صحيح. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:2833 ، صحيح. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن الأغر المزني أبو مالك، الصفحة أو الرقم:2702 ، صحيح. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:6307 ، صحيح. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة ، الصفحة أو الرقم:2749 ، صحيح. تحميل كتاب أحاديث صحيح البخاري ومسلم pdf - مكتبة نور. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم:2759 ، صحيح.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن الله عز وجل حفظ دينه من عبث العابثين، وكيد الكائدين، وتمثل هذا الحفظ في صور عديدة وأشكال مختلفة، ولا يخفى هذا الأمر على منصف خلع العصبية المقيتة، وتحلى بالعدل الذي هو ميزة العقلاء، فإن كتاب الله قال الله عنه: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [الحجر:9]. فهذا المصحف الذي نسخ منه مئات الملايين من النسخ، وعبر الأزمان المتفاوتة، منذ نزل على قلب محمد صلى الله عليه وسلم وإلى يومنا هذا وهو مع كل هذا محروس من الزيادة والنقصان، فلو أخذ إنسان نسخاً من القرآن من مكتبات الدنيا كلها لوجدها متفقة لا اختلاف بينها. احاديث الصحيحين البخاري ومسلم pdf. أما السنة النبوية التي هي بمثابة الشرح للقرآن، فقد هيأ الله من يحفظها من جهابذة الرجال، الذين بذلوا أنفسهم لهذا الشأن العظيم من أمثال الإمام البخاري الذي يقول عنه أبو الطيب حاتم بن منصور الكسي - كما في السير للذهبي -: محمد بن إسماعيل آية من آيات الله في بصره ونفاذه من العلم. وقال رجاء الحافظ: فضل محمد بن إسماعيل على العلماء كفضل الرجال على النساء، وقال: هو آية من آيات الله يمشي على ظهر الأرض. ويقول محمد بن إسحاق بن خزيمة: ما رأيت تحت أديم السماء أعلم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحفظ له من محمد بن إسماعيل (البخاري).
[١٠] قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (فِي الجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أبْوَابٍ، فِيهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ، لا يَدْخُلُهُ إلَّا الصَّائِمُونَ). [١١] قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما مِن عَبْدٍ يَصُومُ يَوْمًا في سَبيلِ اللهِ، إِلَّا بَاعَدَ اللَّهُ، بذلكَ اليَومِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا). [١٢] أحاديث صحيح البخاري ومسلم عن حسن الخلق ثبت في صحيح البخاري وصحيح مُسلم الكثير من أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن حسن الخلق، وفيما يأتي ذكر بعضها: ثبت عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أنه قال: (لَمْ يَكُنْ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فَاحِشًا ولَا مُتَفَحِّشًا، وإنَّه كانَ يقولُ: إنَّ خِيَارَكُمْ أحَاسِنُكُمْ أخْلَاقًا). [١٣] [١٤] قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فلا يُؤْذِ جارَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أوْ لِيَصْمُتْ). [١٥] قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ مِن خِيَارِكُمْ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا).
( البخارى) ************** سمعت النبي يقول: تصدقوا ، فسيأتي عليكم زمان ، يمشي الرجل بصدقته ، فيقول الرجل: لو جئت بها بالأمس لقبلتها منك ، فأما اليوم فلا حاجة لي فيها. (البخارى) *************** خرج رسول الله في أضحى أو فطر إلى المصلى ، ثم انصرف ، فوعظ الناس وأمرهم بالصدقة ، فقال: أيها الناس ، تصدقوا. فمر على النساء فقال: يا معشر النساء تصدقن ، فإني رأيتكن أكثر أهل النار. فقلن: وبم ذلك يا رسول الله ؟ قال تكثرن اللعن ، وتكفرن العشير ، ما رأيت من ناقصات عقل ودين ، أذهب للب الرجل الحازم ، من إحداكن ، يا معشر النساء. ثم انصرف ، فلما صار إلى منزله ، جاءت زينب ، امرأة ابن مسعود ، تستأذن عليه ، فقيل: يا رسول الله ، هذه زينب ، فقال: أي الزيانب. فقيل: امرأة ابن مسعود ، قال: نعم ، ائذنوا لها. فإذن لها ، قالت: يا نبي الله ، إنك أمرت اليوم بالصدقة ، وكان عندي حلي لي ، فأردت أن أتصدق به ، فزعم ابن مسعود: أنه وولده أحق من تصدقت به عليهم ، فقال النبي: صدق ابن مسعود ، زوجك وولدك أحق من تصدقت به عليهم. (البخارى) **************** ما منكم من أحد إلا وسيكلمه الله يوم القيامة ، ليس بين الله وبينه ترجمان ، ثم ينظر فلا يرى شيئا قدامه ، ثم ينظر بين يديه فتستقبله النار ، فمن استطاع منكم أن يتقي النار ولو بشق تمرة.