دعا النبي هود قومه لتوحيد الله، لكنه وجد منهم الاستنكار والتحدي والتعالي، وعانى نبي الله هود لفترة طويلة من قومه، حيث استهزؤوا بكلامه، واتهموه بالجنون، وبالسفه، لكن النبي هود لم يستسلم لهم، واستمر في دعوته، ولكنهم استمروا في الاستهزاء به، مما جعل النبي هود يتبرأ منهم ومما يعبدون من دون الله عز وجل. عقاب قوم هود أنزل الله سبحانه وتعالى العقاب على قوم عاد عندما طلبوا من النبي هود أن يأتيهم بعذاب الله عز وجلّ، مما جعل النبي هود يطلب نصرة الله له، فجاء رد الله بأن يصبر على ما أصابه من قومه، وبأنهم سوف يندمون على ما فعلوا، واستمر قوم إرم ذات العماد بالاستهزاء حتى جاء عقاب الله عز وجلّ في انقطاع المطر لمدة ثلاث سنوات دون أن تنزل عليهم قطرة ماءٍ واحدة حتى أصابهم الجفاف والقحط، وبالتالي هلاك الأراضي الزراعية، ونفاذ الأموال، وموت الحيوانات. بالرغم من ذلك توجهوا بالسؤال إلى ما يعبدون من آلهة من دون الله عز وجلّ يطلبون الغيث والاستسقاء، وفي ذات الوقت سمعوا صوتاً من السماء يعرض عليهم الخيار بين السحب البيضاء، أو السحب الحمراء، أو السحب السوداء، واختاروا السحب السوداء دون تردد، ولكن كان هذا النداء من الله عز وجلّ، وعاد القوم إلى ديارهم عندما رأوا السحب السوداء تتجمع، وبدأوا بالتهليل لآلهتهم التي اعتقدوا بأنها من استجابت لمطالبهم.
في تلك اللحظة جاءتهم السحب السوداء مع الرياح الشديدة التي جعلت كل شيء على الأرض يتطاير في السماء، وانفصلت رؤوسهم عن أجسادهم، واستمر ذلك العذاب لمدة سبع ليالٍ وثمانية أيام، حتى أنّ من اختبأ منهم مات من شدة الخوف والبرد وما شاهدوا من أحداث نتيجة الرياح التي بعثها الله عز وجلّ، وهكذا كانت نهاية قوم إرم ذات العماد عندما أنكروا وجود الله عز وجل.
مدينة إرم ذات العماد المدينة العربية المفقودة إرَم ذات العماد أو مدينة الألف عمود، ورد ذكرها في سورة الفجر في القرآن، وقد اعتبرها بعض الباحثين والمؤرخين أنها مدينة في حين اعتبرها البعض الآخر مثل الطبري أنها قبيلة من بني عاد، كما قيل انها قبيلة ضربها الله بغضبه لكثرة خطاياها، وحسب خبراء الآثار يعتقد أن عمر أنقاض المدينة يعود لنحو 3000 سنة ق. م تاريخ المدينة وذكرها في القرآن الكريم إرَم ذات العماد هي مدينة عربية مفقودة، ويذكر أنها كانت مدينة غنية وكانت تشكل مركزا تجاريا هاما في منطقة الشرق القديم، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث ذكر في القرآن أن سكانها كانوا من العرب البائدة من قبيلة عاد، ويذكر بعض الباحثين أن ملك هذه المدينة كان يدعى شدّاد بن عاد حيث أنه أراد أن يقيم الجنة الموعودة في الأرض، ويقال أن لهذا الملك أخ اسمه شديد بن عاد. يذكر أنه ورد ذكر إرَم في بعض الرقم الطينية القديمة لمدينة إيبلا في سوريا، كما ورد ذكر إرم ذات العماد وملكها شداد في الليلة ال277 والليلة 279 من قصص ألف ليلة وليلة. ورد ذكر إرم ذات العماد في سورة الفجر: "ألمْ ترَ كيفَ فعلَ ربُكَ بعاد، إرمَ ذاتِ العماد، التي لم يُخْلَقْ مثلُها في البلاد" (سورة الفجر/6-8).
الموال: يعتبر فن الموال من العناصر الجديد نوعًا ما التي أدخلت على شعر المحاورة وقام بإدخاله عليه الشاعر بكر الحضرمي، والشاعر عمر الهذلي، والشاعر حبيب العازمي وقد عرف هذا النوع ضمن أنواع الشعر النبطي أو الشعبي في بلاد الحجاز على أنه تم إدخال بعض التطوير عليه ليتناسب مع شعر المحاورة فيما يخص الوقفات والأشكال وإدخال الفتل والنقض عليه وربما هذا ما ساعد على زيادة انتشار شعر المحاورة بسبب الشعبية الكبيرة لفن الموال. الصفوف: عادة كان في الماضي يأتي كل شاعر بعدد من الصفوف لترديد الابيات وهو ما يعرف بشيل البيت فكانوا قديما يجلسون في شكل دوائر تلتف حول الشعراء الذين يقومون بالمحاورة أمنا الآن ومع التقدم التكنولوجي وظهور مكبات الصوت أصبحت الصفوف تجلس في شكل خطوط مستقيمة ولكن للأسف يتسبب بعض الشباب في أظهار مظهر الصوف بشكل غير منتظم بسبب قيامهم ببعض الحركات الدخليلة على هذا النوع من الفنون كما أن البعض يمكن أن يمتنع عن شيل البيت بسبب تعصبه لشاعر معين. شعراء المحاورة محمد الجبرتي ويقال فيه بأنه أفضل شاعر في شعر المحاورة على مر التاريخ إلى جانب مجموعة من الشعراء الذين يعدون من أعلام هذا النوع من الفنون الأدبية الشعرية ومنهم: مرشد البذال.
و حقيقة أن الموالات اضافت شعبية جارفة لفن المحاورة لأن الموال في الأصل يعتمد على ألحان عذبة وأصوات ندية ولا يلزم الصفوف بشيل الأبيات مما يمنح الشاعر قدرة كبيرة على الإبداع، ولقد حدث تعجيز في الموالات بين الشعراء وكان التعجيز في الغالب في عدد الوقفات، ولقد حدثت طفرة كبيرة في الموالات وأصبح كل شاعر يستطيع أن يؤلف موال بشكل تعجيزي أو بشكل فني يعتمد على جمال الصوت واللحن.
الصبر الحضرمي هو من النباتات الصحراوية، أو الجبلية. وجد في الأصل ببلدان جنوب إفريقيا، كما أنه يوجد في بعض البلدان العربية مثل شمال جازان.
ثم قال المعرف في تعريفه: ( مقفى) وهو هنا يقصد الألتزام بوحدانية القافية والقافية هي الحروف الأخيرة في كل شطر بأنواعها المتعددة ومنها اشتق اسم الشعر بالقوافي وهو المكمل الثاني للشعر العربي بعد الوزن تأتي ألزامية القافية. ثم قال:( له معنى) وهنا يحاول المعرّف التفريق بين الكلام الغير مفهوم وهو الذي لا معنى له والكلام المفهوم الذي له معنى وهنا يشدد التعريف على أصطلاح المعنى لأن المطلب الأساس في المحاورة المعنى وكما سوف نشاهد لاحقا اعتماد شعر المحاورة على المعنى وسوف نشرح ما يقولون عنه (دفن المعنى). ثم قال: ( يُنشد) أي يتم غناءه بلحن معين، ثم قال: ( أرتجالا) أي يتم نظم الأبيات ارتجاليا مما يعني عدم تحضيره مسبقا، ثم قال: ( بين أثنين) يقصد الشعراء على الاقل شاعرين وأكثرهم أربعة شعراء. محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي - The Hadith Transmitters Encyclopedia. ثم قال: ( يعتمد على الفتل والنقض) والفتل والنقض أهم اصطلاحين في شعر المحاورة والفتل من فتل الحبال فيها استعارة ويقصد بها بدع أو نظم البيت الأول كأن يقول شاعر (سلام) فيجب على الشاعر المقابل بالنقض فيقول (و عليك السلام أو مرحبا وهكذا) وفي الفتل والنقض تفصيل سوف يأتي في حينه ويجب الالتزام بهما كأن يقول أحدهم ( الشمس مشرقه) يلزم الشاعر الأخر أن يقول (الشمس غائبه) وهذا مجرد مثل لتقريب وتوضيح الصورة.
مطلق الثبيتي. بكر الحضرمي. رشيد الزلامي. صياف الحربي. جار الله السواط. فيصل الرياحي. حبيب العازمي. مستور العصيمي. عبد الله العير. عيد بن مربح. عبدالله بن شايق. سلطان الهاجري. سعد البقمي. محمد السناني. عبدالله المسعودي.