هذا معناه عند أهل العلم: أن يقولها الرجل احتقارا للناس وإزراء عليهم وإعجابا بنفسه: وأما إذا قال ذلك تأسفا وتحزنا وخوفا عليهم; لقبح ما يرى من أعمالهم ، فليس ممن عني بهذا الحديث ، والفرق بين الأمرين: أن يكون في الوجه الأول راضيا ، عن نفسه معجبا بها ، حاسدا لمن فوقه ، محتقرا لمن دونه ، ويكون في الوجه الثاني ماقتا لنفسه ، موبخا لها ، غير راض عنها. روينا عن أبي الدرداء - رحمه الله - أنه قال: لن يفقه الرجل كل الفقه حتى يمقت الناس كلهم في ذات الله ، ثم يعود إلى نفسه فيكون لها أشد مقتا. إسلام ويب - السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج - كتاب البر والصلة - باب في الذي يقول هلك الناس- الجزء رقم10. حدثنا أحمد بن محمد ، حدثنا أحمد بن الفضل ، حدثنا محمد بن جرير ، حدثنا عبد الجبار بن يحيى الرملي ، حدثنا ضمرة بن ربيعة ، عن صدقة بن يزيد ، عن صالح بن خالد ، قال: إذا أردت أن تعمل من الخير شيئا فأنزل الناس منزلة البقر ، إلا أنك لا تحقرهم. [ ص: 243] قال أبو عمر: معنى هذا - والله أعلم - أي لا تلتمس من أحد فيه شيئا غير الله ، وأخلص عملك له وحده ، كما أنك لو اطلع عليك البقر وأنت تعمله لم ترج منها عليه شيئا ، فكذلك لا ترجو من الآدميين ، ثم بين لك المعنى ، فقال: إلا أنك لا تحقرهم. وحدثنا أحمد بن محمد ، قال: حدثنا أحمد بن الفضل ، قال: حدثنا محمد بن جرير ، حدثنا ابن حميد ، حدثنا حكام ، عن أبي سنان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن يحيى بن جعدة ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حديث ذكره إنما الكبر من غمط الحق وحقر الناس.
معنى قول أبي العالية (تسمون أولادكم بأسماء الأنبياء ثم تلعنونهم) السؤال: روى ابن أبي شيبة فيما يكره من الأسماء قال: حدثنا الفضل بن دكين عن أبي خلدة وهو صدوق عن أبي العالية قال: إنكم تفعلون شراً في ذلك، تسمون أولادكم أسماء الأنبياء ثم تلعنونهم؟ الجواب: هذا لا يدل على المنع، وإنما يدل على المنع من الثاني، وهو أن يسمي الإنسان باسم طيب ثم يلعنه. وأيضاً لو حصل اللعن فإنه لا يكون لذاك النبي، وإنما لهذا الشخص، ومعلوم أن لعن المعين لا يجوز مطلقاً، وإنما اللعن يكون للأوصاف، ( لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء). من قال هلك الناس فهو أهلكهم اسلام ويب سيرفيسز. ( لعن الله النامصة والمنتمصة). لعنة الله على الكاذبين.. لعنة الله على الظالمين، وهكذا بالأوصاف وليس بالأسماء، وهذا الأثر لا يدل على المنع، ولكن يدل على المنع من اللعن مطلقاً. حكم التسمي بشهاب الدين ونحوه من الأسماء السؤال: بالنسبة للتسمي بشهاب الدين ونحوها، قال ابن القيم في تحفة المودود: وأما فلان الدين وعز الدين وعز الدولة وبهاء الدولة فإنهم -أي: العرب- لم يكونوا يعرفون ذلك، وإنما أتى هذا من قبل العجم؟ الجواب: نعم هذا جاء من قبل العجم، ولكنه اشتهر عند العرب، واستعملوه، فكانوا يضيفون مثل هذه الألقاب، و ابن القيم رحمه الله يقال له: شمس الدين و شيخ الإسلام يقال له: تقي الدين ، و ابن حجر يقال له: شهاب الدين ، و العيني يقال له: بدر الدين ، وهكذا، ولاشك أن تركها هو الذي ينبغي.
1845 [ ص: 302] 1851 - مالك عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة; أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " إذا سمعت الرجل يقول: هلك الناس ، فهو أهلكهم ". الشرح 41237 - قال أبو عمر: هذا الحديث معناه لا أعلم خلافا فيه بين أهل العلم; أن الرجل يقول ذلك القول احتقارا للناس ، وازدراء بهم ، وإعجابا بنفسه ، وأما إذا قال ذلك تأسفا ، وتحزنا ، وخوفا عليهم لقبح ما يرى من أعمالهم ، فليس ممن عني بهذا الحديث ، والله أعلم. 41238 - قال أبو الدرداء: إن تفقه الرجل كل الفقه ، حتى يمقت الناس كلهم في ذات الله - عز وجل - ثم يعود إلى نفسه فيكون لها أشد مقتا ، قال ضمرة بن ربيعة ، عن صدقة بن يزيد ، عن صالح بن خالد ، قال: إذا أردت أن تعمل من الخير شيئا ، فأنزل الناس منزلة البقر ، إلا أنك لا تحقرهم. 41239 - قال أبو عمر: يقول: أنزلهم منزلة من لا يميز ، ولا يحصل ، ولا تحتقرهم. من قال هلك الناس فهو أهلكهم اسلام ويب الأهلي موبايل. [ ص: 303] 41240 - وقال مسلم بن يسار: إذا لبست ثوبا ، فظننت أنك فيه أفضل منك في غيره ، بئس الثوب هو لك. 41241 - قال مسلم: وكفى بالمسلم ، من الشر أن يرى أنه أفضل من أخيه.
وكلاهما عن عثمان أيضا. والذي استخلصه شراح الحديث من خلال الجمع بين هذه الروايات أن من صلى العشاء والصبح في جماعة كان كمن قام الليل كله، وأن من صلى واحدا منهما في جماعة كان كقيام نصف ليلة. قال في عون المعبود شرح سنن أبي داوود: فجعل بعضهم حديث مسلم على ظاهره وأن جماعة العتمة توازى في فضيلتها قيام نصف ليلة وصلاة الصبح في جماعة توازي في فضيلتها قيام ليلة، واللفظ الذي خرجه أبو داود تفسيره ويبين أن المراد بقوله ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله، يعني ومن صلى الصبح والعشاء، وطرق هذا الحديث مصرحة بذلك وأن كل واحد منهما يقوم مقام نصف ليلة وأن اجتماعهما يقوم مقام ليلة. انتهى. وقال في تحفة الأحوذي على شرح سنن الترمذي: قلت المراد بقوله ومن صلى الصبح في جماعة في رواية مسلم أي منضما لصلاة العشاء جماعة قاله المناوي وقال القارىء في المرقاة في شرح قوله فكأنما صلى الليل كله أي بانضمام ذلك النصف فكأنه أحيا نصف الليل الأخير انتهى، وهذا هو المتعين جمعا بين الروايتين. انتهى. والله أعلم.
3. لك نور تام يوم القيامة وعن بريدة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليهوسلم : "بشروا المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة"((رواه أبو داود والترمذي)). 4. قبول الأعمال وعن بريدة رضي الله عنهقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله"((رواه البخاري)) 5. وجود الإيمان في قلبك بأي درجة وعن أبي سعيد الخدري رضيالله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا رأيتم الرجل يعتادالمساجدفاشهدوا له بالإيمان، قال الله عز وجل }إنما يعمر مساجد الله منآمن بالله واليوم الآخر{((الآية. رواه الترمذيوقال حديث حسن)). 6. يكتب لك قيام اليل كله عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من صلى العشاء فيجماعة، فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة، فكانماصلى الليل كله"((رواه مسلم)). وهل تعلم أيضا أن الأرزاق توزع في صلاة الصبح وهل تعلم أن من يصلي صلاة الصبح هم أناس يحبهم الله حيث أذن لهم بالمجيئ الى بيته و الناس نيام تعلم صدق كلامي أنظر كم عدد من يصلي الصبح وسوف تجدهم هم نفس الأشخاص غالبا كل يوم سوف تجد حلاوة إيمان لم ولن تشعر بها من قيل عند قيامك لصلاة الصبح أتعلم لماذا؟لأنك تقوم الى الصلاة بمجاهدة النفس وكل عمل يكون بالمجاهدة تأتي ثمارة أضعاف مضاعفة من الحسنات و زيادة الإيمان.
تاريخ النشر: الأربعاء 29 محرم 1429 هـ - 6-2-2008 م التقييم: رقم الفتوى: 104423 73154 0 389 السؤال قال الرسول صلى لله عليه و سلم: من صلى العشاء في جماعة كمن قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة كمن قام الليل كله، هل من صلى الصبح في جماعة ولم يصل العشاء في جماعة يكتب له قيام كامل الليل؟ جزاكم الله خير الجزاء. الإجابــة خلاصة الفتوى: الذي استخلصه شراح الحديث من خلال الجمع بين روايات الحديث الواردة في أجر صلاتي العشاء والصبح في جماعة أن من صلاهما في جماعة كان كمن قام الليل كله ومن صلى واحدة منهما في جماعة كان كقيام نصف ليلة. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن لفظ الحديث كما في صحيح مسلم عن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو: من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله. ورواه الترمذي بلفظ: من شهد العشاء في جماعة كان له قيام نصف ليلة ومن صلى العشاء والفجر في جماعة كان له كقيام ليلة. ورواه أبوداوود بلفظ: من صلى العشاء في جماعة كان كقيام نصف ليلة ومن صلى العشاء والفجر في جماعة كان كقيام ليلة.
وقال أيضا: يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ،ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم:كيف تركتم عبادي فيقولون:تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون. 6-- أجر حجة وعمرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ من صلى الغداة في جماعة ،ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة (أو انقلب بأجر حجة وعمرة). 7-- غنيمة لا تعدلها غنائم الدنيا: عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث بعثا قِبلَ نجد فغنموا غنائم كثيرة فأسرعوا الرجعة فقال رجل ممن لم يخرج:ما رأينا بعثا أسرع رجعة ولا أفضل غنيمة من هذا البعث فقال النبي:ألا أدلكم على قوم أفضل غنيمة وأسرع رجعة ؟ قوم شهدوا صلاة الصبح ثم جلسوا يذكرون الله حتى طلعت الشمس عليهم فأولئك أسرع رجعة وأفضل غنيمة. 8-- اغتنام فضل سنة الفجر: عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن على شيء من النوافل أشد معاهدة منه على ركعتين قبل الفجر... وقال كذلك::ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها. 9-- النجاة من النار والبشارة بدخول الجنة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها.... وكذلك قال: من صلى البردين دخل الجنة (الصبح والعصر).
س: ورد عن الرسول ﷺ حديث ما معناه: أن مَن صلى صلاة الصبح في جماعةٍ وجلس يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين؛ فإن ذلك يعدل حجة وعمرة تامتين. هل هذا صحيح؟ ج: في صحته خلاف، والصواب أنه حديث حسن لكثرة طرقه [1]. نشرت في جريدة عكاظ، العدد (10877) في 7/ 1/ 1417هـ. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 11/ 378). فتاوى ذات صلة
أوِ المَعنى: أنَّ كُلًّا منهما يقومُ مَقامَ نِصفِ ليلةٍ، وإنَّ اجْتماعَهما يقومُ مَقامَ ليلةٍ، فمَن صلَّى العِشاءَ والفَجرَ في جماعةٍ كأنَّما صَلَّى اللَّيلَ، كما في رِوايةِ أبي داودَ والتِّرمذيِّ: «مَنْ شَهِدَ العِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ لَهُ قِيَامُ نِصْفِ لَيْلَةٍ، وَمَنْ صَلَّى العِشَاءَ وَالفَجْرَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ لَهُ كَقِيَامِ لَيْلَةٍ». وعلى كُلٍّ؛ ففي هذا حضٌّ وتَرغيبٌ في المُحافَظةِ على صَلاتَيِ الصُّبحِ والعِشاءِ في جماعةٍ. ولعلَّ تَخصيصَهما بهذا الفَضلِ للمَشقَّةِ الموْجودةِ في حُضورِ المساجِدِ فيهما؛ منَ الظُّلمةِ، وكونِ وَقتِهما وقتَ راحةٍ، أو غَلَبةِ نومٍ، أو خَلْوةٍ بأهاليهم. وفي الحَديثِ: بَيانُ اختِصاصِ بَعضِ الصَّلواتِ بفَضلٍ لا يُشاركُها فيهِ غيرُها.