وتأتي على قدرالكرام المكارم وتكبر في عين الصغير صغارها. وتصغر في عين العظيم العظائم التسامح صفة الأنبياء وجاء خاتمهم محمد -صلى الله عليه وسلم -.
مئات المليارات تهدر لإستقطاب لاعبي المستديرة، ومثلها لأبطال المهرجانات، والأفلام والليالي الملاح، بينما يعيش حد الكفاف العلماء والأطباء والمعلمون.. مليارات مثلها يتم صرفها لتنظيم المؤتمرات والدعاية لها بينما تئن المستشفيات والمدارس من سوء حالها، وفي عالم أخر تصبغ دماءٌ حصى الطرق ومياه الترع وتقبض الجدران على ضلوع بشر. البروفيسور حسين عبدالرحمن القحطاني. آلة الإعلام التي يديرها مناصفة جهاز سامسونج ورأس المال، شريكان اتفقا على الترويج للعالم الأول، والصدح بعدل وأمانة ورقي ووطنية قاطنيه، الجزء الثاني في الإتفاق هو تجهيل أو إستعباد قاطني العالم الأخر، وإلا قتل أو تخوين من يستعصى عليهم.. بين قانون السماء الذي يحكم برد بضاعة العالم الأول إلى المستفيدين منه، وبين قانون البشر الذي يُخرِس مقهوري العالم الآخر، تحت أحكام القانونيّن توهَّمنا العَيشُ بالأمس ونتوهمه اليوم أملًا في عدلٍ بالغد أو قضاءٍ بالموت. بالأمس تم وقف مقدم برنامج شهير فقط لأنه سمح بمداخلة أرملة شهيد شرطة، اشتكت فيها سوء أحوالهم المادية، فقد رأى أصحاب آلة الإعلام أنها إهانة لجهاز الشرطة المصرية.. بينما لم تلتفت هذه الآلة إلى صرخات أسر شهداء الفريق الطبي من سوء أحوالهم ونداءاتهم بمعاملتهم معاملة أسر شهداء القوات المسلحة والشرطة.
شيخ العطارين ولفت "د.
أدوية غير مرخصة وحذر "د.
وهذا هو الجواب على التناقض الظاهري بين قوله تعالى " إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" وبين قوله "... كتب عليهم... " فالله كتب علينا السعادة بناء على معرفته المسبقة بأن هذه أو تلك النفس ستسلك طريق السعادة، وكتب الشقاء على تلك النفس التي ستسلك طريق الشقاء رغم توفر العقل والمنهج المستقيم. فلا تلوموا الله ولوموا أنفسكم. إن سر تحكم عدونا بنا أننا ابتعدنا عن منهجه وعن الطريق المستقيم وبذلك أصبحنا نحن وأعداؤنا سواسية والغلبة فقط للتجهيزات البشرية والتفوق العلمي والتكنولوجي والعسكري والتي يمتلكها عدونا ويبذل قصارى جهده للحفاظ على تفوقه وحرمان أعدائه من كل وسائل المقاومه والتكنولوجيا العسكرية المتطورة. ناهيك أن الغرب وفي حياتهم يتصفون بصفات كثيرة حميدة أمرنا بها الاسلام ولم نلتزم بها كالصدق والأمانة والعدالة المجتمعية، فكيف لنا أن نتمنى النصر على عدو أفضل منا خلقيا وأقوى عسكريا. الجمع بين: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ} وما كتب عليهم. الغلبة فقط لمن يمتلك مقومات النصر من العقل والعدة والتجهيزات. اذا اردت نصر الله المؤزر فعليك إعادة النظر في نفسك والمجتمع من حولك وأن تصلح نفسك مع الله وأن تصدق مع الناس من حولك ومن ثم عليك الأخذ بأسباب النصر المادية من عدة وعتاد وبهذه الحالة يكون تدخل المولى عزوجل بنصر عبادة المؤمنين الصادقين.
إن من أبرز الآيات التي نستحضرها دوما في سياق حديثنا عن أولويات الإصلاح وأصول الفساد هي قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾ (الرعد-11)غير أنه من النادر أن نتساءل عن كيفية تغيير النفس وحقيقتها وأصنافها وكيفية معالجة أحوالها وتقلباتها.
بدأ الكتاب بخلفية تاريخيه عن الأمة العربية والمصائب التي مرت بها. تحدث عن وجود وثيقة سرية صادرة عن مؤتمر كامبل بانرمان، وأن هذه الوثيقة تضمنت مخطط لتقسيم الأمة العربية إلى دويلات وتمكين الكيان الصهيوني من احتلال دولة فلسطين.
تسيطر على كثيرين مشاعر اليأس نتيجة الإخفاق أو الطلاق أو الموت أو الذنب وغير ذلك. والحقيقة القرآنية أن لا يأس مع الله تعالى. ولكن، مرة أخرى، لا بد من التغيير الذاتي، والثقة بالله تعالى، وحسن التوكل عليه. فلا يجوز لأحدنا أن يسمح لحياته أن تنقلب جحيما ونكدا ويأسا ومرضا، فالدنيا دار ابتلاء وتنغيص لا تستقيم لأحد، ولا بد فيها من الصبر، ومع الصبر أخذ بالأسباب وحسن ثقة بالله القادر على كل شيء سبحانه، فلعله يغير من حال إلى أفضل، ووعده حق حين يقول: "… إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ…" (الرعد، الآية 11). وليست الآية فقط في الأقوام، بل على المستوى الفردي أيضا، وعلى مستوى الأمة. كم سمعنا عن أناس لم يستسلموا لواقعهم البئيس، فأخذوا بالأسباب وتوكلوا على الله، فغدوا أغنياء بعد فقر، وعلماء بعد جهل، وسادة بعد ذل. وهكذا الشأن حتى في الناحية العكسية، فلا بد من التغيير والهمة نحو الإيجابية، ولا بد من الحذر من التغيير السلبي حتى لا نعود أسفل سافلين. حتي يغيروا ما بأنفسهم لجودت سعيد. وعلى مستوى الأمة، فنحن بحاجة إلى تغييرات كثيرة حتى نرجع أعزة. نعرف مواطن الخلل، ولكننا لا نقدّم شيئا لها؛ نعلم أن علاقتنا بالله معرفة وعبادة أمر أساسي، وأن نصرة منهج الله وسيلة لنصرنا: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ" (محمد، الآية 7)، ونعلم أن أخوتنا ضرورية: "إنما المؤمنون إخوة"، وأن ولاءنا الخالص لله ورسوله والمؤمنين لا بد منه: "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ" (المائدة، الآيتان 55 و56).
ربما أيضاً تحت شرفة ''المصيف'' الذي هرب من المظاهرات اليه! ، رغم مرور الكثير من المظاهرات تحت شرفتي، لم تحرك ساكناً في ذاكرتي الهاربة من الواقع، إلا أنها تسللت معي ذلك اليوم الى الشرفة على صوت قرع الطبول والهتافات الحادة، أسمعها كثيراً منذ عام تقريباً، فانبثقت أمام عيناي ذكريات شعارات وهتافات شهداء ومتحاملين، قنابل غاز، أصوات الرصاص، اسماء واسماء دماء ودماء، شوية بلطجية، ايه اللي نزلها من بيتها، اقتلوهم، قابضين... بمجرد التأمل في دائرة الحياة، ربما مررت يوما ما تحت شرفة منزل اي من هؤلاء مرددة نفس الهتافات ربما تجادلت مع احدهم محاولة اقناعه بما يهتف به الآن، وقوبلت بقذائف من السباب والاهانات. حتى يغيروا ما بأنفسهم pdf. لم نتحرك خطوة واحدة، لازلنا ندور حول النقطة نفسها نحارب بعضنا بعضاً لا عدونا كما ندعي ولا ظالمنا ولا الطاغية ولا فرعوننا الذي فرعناه نحارب به أنفسنا السادية ونتلذذ بخنوعنا له، نُضرَب بالسوط ونصرخ هل من مزيد! هل اعتدنا العبودية؟؟؟! أن نتفوه آليا بشعارات وعبارات لمجرد رفاهية الصياح والثرثرة ربما لأنها من المحرمات، كما انها بالنسبة للبعض كسر للروتين! ، ننادي بأشياء لا نحتمل وجودها ونأبى تحمل مسؤولياتها، ننادي بالحرية ونُكبّلها بالانصياع، بالديمقراطية ولا نسمح لرأي أن يخالفنا، نطالب بالقانون ونأبى أن يُطبق علينا، المساواة ونحتكرها، الدين ونحن لا نطبق أبسط التعاليم الدينية، بل ونصعّر الدين لأهوائنا ومصالحنا، نطالب بالتغيير ونتكبر على البدئ بتغيير أنفسنا، بل ونكاد لا نرى أي عيوب في ذاتنا، نطالب ونطالب ووقت الجد لا جديد يجد.
ولاستيفاء هذا الجزء من حديثنا, وقبل أن نعود إلى تحليل مجريات جولة أوباما موضوع الحديث, يجب علينا أن نشير إلى خطرين نجزم بأنهما سيواجهان أوباما, ونأمل ألا يسقط في أي منهما. الأول, أن يقع الرئيس الشاب القادم الأول من أوساط المهمشين إلى دوائر النخب الحاكمة في فخاخ الإلحاق عبر التخويف بالتهويل، خاصة أن تلك النخب لن تألو جهدا في توظيف كل وسائله.. وبعضها قد بدأ فعلا في مهاجمة أوباما من باب "افتقاره للخبرة"، حسب زعمهم. وغني عن القول أن الخبرة السيئة أخطر من غياب الخبرة, كما أن الخبرة اللازمة لبرنامج يقوم على "التغيير" هي غير خبرة الولاء والمطاوعة للإرث القائم حاليا. ولكن "قلة الخبرة" في حقيقتها ليست أكثر من زعم يؤشر على تفعيل آليات ذلك المسرح السياسي المفعم بالمزاعم, أو بلغة المسارح, "الحقيقة المتوهمة" التي تعمل على جعل ما يقدم على المسرح من مادة مختلقة شيئا أكثر تأثيرا على المشاهد من الحقيقة نفسها كما تعاش في الشارع والبيت. لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. وإن لم يتمتع أوباما بصلابة كافية لفرض رؤيته هو على المسرح السياسي (كالمخرج المبدع) فسينتهي به الأمر إلى أن يخرج من ذاته الحقيقية التي أحبها الناس ليدخل في "الدور". وأراهن على أن أول ما سيقال لأوباما هو عبارة "ما هكذا تتم الأمور"!