وقال الكعبي: "الهدف واضح من البداية، وهو تشكيل "حلف فضول عالمي" يجمع الأديان الكبرى على قيم التسامح والتعاضد والتكافل؛ بغرض تعزيز السلم العالمي وفعاليات الملتقى، مستلهمة من تجربة "حلف الفضول" العربي الذي عقدته خمسة بطون من قريش قبل الإسلام لنصرة المظلوم وردع الظالم. فاستلهام قيم الحلف، لتشكيل حلف فضول جديد يجمع العقلاء والحكماء من مختلف المشارب الفكرية والعقدية، يمثل للبشرية فرصة أكيدة بل وحيدة للدفاع عن القيم الإنسانية والسلم في العالم، في مواجهة الإرهاب العابر للقارات، والتصدي لكل خطاب يبرر التعصب والكراهية ورفض الآخر، بسبب دينه أو عرقه أو جنسه أو جذوره الثقافية.
وقد حدث ذلك في دار أحد عقلاء مكة وهو عبدالله بن جدعان، حيث مثل هذا الحلف في التعاهد على أن ينتفي الظلم من مكة، وأن يرد عليه إن كان موجوداً حتى ترد على المظلوم ظلامته. ما هي قصة حلف الفضول تدور أحداث قصة حلف الفضول في شهر ذي القعدة حيث تم بعد حرب الفجار بأربعة أشهر، وكان سبب هذا الحلف أن رجلاً من زبيد باليمن قدم إلى مكة ببضاعة، اشتراها منه العاص بن وائل ومنعه حقه، فاستعدى عليه الزبيدي أشراف قريش، فلم يعينوه لمكانة العاص فيهم، ووقف الرجل عند الكعبة واستغاث بآل فهر وأهل المروءة، وقد قام الزبير بن عبدالمطلب فقال: ما لهذا مترك، فاجتمعت بنو هاشم وزهرة وبنو تميم في دار عبدالله بن جدعان وصنع لهم الطعام، وتحالفوا في شهر ذو القعدة، وتعاقدوا وتحالفوا بالله ليكونن يداً واحدة مع المظلومين على الظالمين حتى تعود إليه حقوقه. اسباب تسمية حلف الفضول بهذا الاسم تعود أسباب تسمية حلف الفضول بهذا الإسم بسبب ذهاب أشراف قريش إلى العاص بن وائل وانتزعوا منه سلعة الزبيدي فدفعوها إليه، وقد أبرموا هذا الحلف لأن من قاموا به كان في أسمائهم اسم الفضل مثل الفضل بن وداعة، والفضل بن الحارث، والفضل بن فضالة كما ذكر في كتاب البخاري في الأدب المفرد، وقد قال الزبير بن عبدالمطلب في هذا الحلف بيتين من الشعر وهن: إن الفضول تعاقدوا وتحالفوا ألا يقيم ببطن مكة ظالـــم.
ثانيًا: على أن لا يتركوا لأحد عند أحد فضلًا إلا أخذوه. ثالثًا: على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ما بل بحر صوفة وما رسى حراء وثبير مكانهما. رابعًا: على التآسي في المعاش والتساهم بالمال. وقد أراد الله أن لا يكون لعبد شمس — رأس بني أمية — نصيب في هذا الحلف الذي أثنى عليه النبي ﷺ حتى قال عتبة بن ربيعة بن عبد شمس لما انتبه إلى ما فات جده من الخير من فضل الاتصال بهذا الحلف: «لو أن رجلًا وحده خرج من قومه لخرجت من عبد شمس حتى أدخل في حلف الفضول. » وهكذا ثبت في التاريخ عدم توفيق هذه العشيرة إلى الخير. وكان النبي ﷺ يومئذ يافعًا، وقد حضر المأدبة التي أقامها عبد الله بن جدعان في داره حيث عقد الحلف. أما سبب تسميته بحلف الفضول فحديث رسول الله ﷺ: لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفًا لو دُعيت به في الإسلام لأجبت، تحالفوا أن ترد الفضول على أهلها وألا يعز ظالم مظلومًا. قصة وأسباب حلف الفضول كاملة - الدكتور طارق السويدان. وهو نص البند الثاني من الحلف، وإذنْ كان النبي ﷺ في سن التمييز حتى ذكر ما جرت عليه المعاهدة بعد ثلاثين عامًا. وقالوا في التسمية إنها تشبُّه بحلف سابق لجرهم أعضاؤه الفضل بن فضالة والفضل بن وداعة والفضل بن قضاعة (ابن قتيبة). وقيل أُريدَ به أن يكون حلفًا محايدًا ليتقوا غضب المطيبين ٢ والأحلاف، ولكن السبب الوارد في الحديث أصح وأقرب إلى المعقول.
مقوّمات حلف الفضول يوجد لـ حلف الفضول مقومات عديدة يقام عليها حتى وتكون بمثابة الأسس التي يقام عليها، وبعض المقومات كتالى: أن يدافع هذا الحلف عن جميع المظلومين ولا يوجد ظلم فى المجتمع. منع حلف الفضول أكل أموال الناس بالباطل وأخذ حقوقهم بالقوة. تم تشكيل حلف خاص بفض المنازعات والمشاكل التي تكون بين العائلات أو بين القبائل، والحكم قائم على العدل. ظل يقضي على كل شيء يجعل المجتمع مضطرب. تابع قراءة الآتي: أجر الصلاة على الميت في الدين الإسلامي دروس مستفادة من حلف الفضول قد نستفاد من حلف الفضول بعض الدروس العديدة في حياتنا، مثل: أكد هذا الحلف على أن يكون العدل سمة أساسية يجب أن تكون في كل المجتمعات ولا يتخلى عن العدل أحد مهما كان. نتعلم أيضًا أن نرفض الظلم ولا نقبلوا لا علينا ولا على غيرنا، ونرى أن كان فى مجتمع الجاهلية انتشر الكثير من المعاصي لكنهم لم يقبلوا بحدوث الظلم وأكل حقوق الغير ورفضوا. نتعلم من النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون الإنسان شخص إيجابي ويكون فعال في المجتمع ومقدم على فعل الخيرات. وهذا الحلف نستفاد منه أنه يجوز أن تتحالف ونتعاهد على فعل الخيرات، وحتى يعود ذلك الخير على أفراد المجتمع.
وهما المؤسستان المدنيتان اللتان حاول بهما بعض أهل مكة تنظيم شئونهم في دائرتهما الضيقة. عن عائشة — رضي الله عنها — أنها سمعت النبي ﷺ يقول: «لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلف الفضول، أما لو دُعيت إليه اليوم (أي بعد البعثة) لأجبت! وما أحب أن لي به حمر النعم وإني نقضته.
"حلف الفضول" هو واقعة تاريخية شهدت إبرام معاهدة لنبذ العنف والظلم بعد حرب الفجار بمكة قبل الإسلام.. ما تفاصيلها؟ في دار عبدالله بن جدعان وبين عامي 590-595 ميلادية شهدت مدينة مكة حدثا مهما تجسد في تكوين "حلف الفضول"، والذي يعد معاهدة لنبذ العنف والظلم وتحقيق المساواة التي تعد من أسس الدولة المدنية الحديثة. عقد "حلف الفضول" قبل البعثة النبوية بسنوات، وشهده محمد -صلى الله عليه وسلم- قبل النبوة، وكان الزبير بن عبدالمطلب أول من دعا إليه، وشارك فيه بنو هاشم وبنو المطلب بن عبد مناف وبنو أسد بن عبد العزى وبنو زهرة بن كلاب وبنو تيم.. وتعاهد المشاركون فيه على نصرة المظلوم في مكة سواء كان من أهلها أو من الوافدين عليها، وقد قال عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تذكره وهو في يثرب، وقال: "لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفا ما أحب أن لي به حُمر النعم، ولو دُعى به في الإسلام لأجبت". وكان هذا قد حدث في دار أحد عقلاء مكة وهو عبدالله بن جدعان، وتمثل الحلف في التعاهد "على أن ينتفي الظلم من مكة، وأن يُرد عليه إذا كان موجوداً، حتى تُرد على المظلوم ظلامته". ما قصة "حلف الفضول"؟ في شهر ذي القعدة كان حلف الفضول الذي تم بعد حرب الفجار بأربعة أشهر، وسببه أن رجلا من زبيد (بلد باليمن) قدم مكة ببضاعة فاشتراها منه العاص بن وائل ومنعه حقه، فاستعدى عليه الزبيدي أشراف قريش فلم يعينوه لمكانة العاص فيهم، وقف الرجل عند الكعبة واستغاث بآل فهر وأهل المروءة، فقام الزبير بن عبد المطلب فقال: ما لهذا مترك، فاجتمعت بنو هاشم وزهرة وبنو تَيْم في دار عبد الله بن جدعان فصنع لهم طعاما، وتحالفوا في شهر حرام وهو ذو القعدة، فتعاقدوا وتحالفوا بالله ليكونُنّ يدًا واحدة مع المظلوم على الظالم حتى يُرد إليه حقه.
ثانياً: ربُّنا عزَّ وجلَّ فَتَحَ بابَ التَّوبةِ لعبادِهِ، قال تعالى: ﴿إِلا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رَّحِيماً﴾. وقال تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم﴾. هل تقبل صلاة شارب الخمر؟ الشيخ وسيم يوسف - YouTube. وقال تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ﴾. ويقولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «فَإِنْ تَابَ تَابَ اللهُ عَلَيْهِ». ويقولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ» رواه ابن ماجه عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ. وبناء على ذلك: فالنَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ رَدَعَ شاربَ الخمرِ عن شُربِهِ الخمرَ بهذا الحديثِ، وليسَ معنى عَدَمِ قبولِ العبادةِ أنَّها غيرُ صحيحةٍ، فهيَ صحيحةٌ ويسقطُ الفرضُ عنهُ بها، ولكن لا يُؤجَرُ على العبادةِ إذا كانَ مُصِرَّاً على شُربِ الخمرِ، كما صَرَّحَ بذلك الإمامُ النَّوويُّ رحمَهُ اللهُ تعالى بقوله: لا ثَوَابَ لَهُ فِيهَا وَإِنْ كَانَتْ مُجْزِئَةً فِي سُقُوطِ الْفَرْضِ عَنْهُ.
(5) أخرجه البخاري رقم (6954)، ومسلم رقم (227). (6) أخرجه مسلم رقم ( 858، 859). (7)أخرجه أبو داود رقم (1050) (8)عن ابن عمر يرفعه: "لا تُصلُّوا صَلاةً في يَومٍ مَرَّتَيْنِ". أخرجه أبو داود رقم (579). والنَّسائيّ رقم (رقم 860). وأحمد رقم (رقم 4689). وابن خزيمة في صحيحه رقم (1641) وابن حبان في صحيحه الإحسان/ رقم (2396).. وصححه ابن السكن. (9) أخرجه مسلم رقم ( 70).
رواه الترمذي، وابن ماجه، وغيرهما، واللفظ لابن ماجه. مركز الفتوى تابع قائلًا: ولكن هذا الوعيد لا يلزم أن يتحقق، فقد يتجاوز الله عن العبد، ويتفضّل عليه، فلا يعاقبه بما توعده به، وهذه صفة كمال لله تعالى، وقد بينا هذا بما يغني عن الإعادة هنا،فاجتهد في المحافظة على التوبة، واحذر العودة إلى شرب الخمر -وقانا الله وإياك الشر كله-. وفي فتوى سابقة أوضح المركز أن المراد بعدم قبول صلاة شارب الخمر أربعين صباحا هو أنه لا يثاب على صلواته ثواب أهل الرضا والإكرام، لا نفي مطلق الثواب. ومن القواعد الجليلة في باب الوعيد: أن العقوبة لا يلزم أن تصيب كل من وقع في الذنب المتوعد عليه، بل الوعيد قد يتخلف لمانع -كحسنات ماحية، أو عفو الله عن المذنب بمحض فضله، أو غير ذلك-. فنصوص الوعيد على المحرمات، مقصودها بيان تحريم الفعل الذي رُتب عليه الوعيد، لا أن كل من فعل ذلك المحرم، سيقع عليه الوعيد. هل تقبل صلاة شارب الخمر من. فلا ريب في أن هذا الوعيد لا ينفي عن شارب الخمر التعبد لله بالرجاء، فهو يعبد الله، ويرجو منه أن يعافيه من عقوبة شرب الخمر؛ سواء عدم قبول الصلاة أربعين يوما، أو غيره من أنواع الوعيد، ويرجو أن يعصمه الله من شرب الخمر، ويتوب عليه منه، كما يعبد الله، ويرجو منه أن يثيبه، ويتفضل عليه بالرضا والإكرام.
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: أولاً: لا شَكَّ بأنَّ شُربَ الخَمرِ كبيرةٌ من الكَبائِرِ يَجِبُ اجتِنابُها، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُون﴾. وروى الإمام البخاري عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قال: «مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ لَمْ يَتُبْ مِنْهَا حُرِمَهَا فِي الْآخِرَةِ».