اقرأ أيضًا: لماذا يفك رباط الميت أثناء وضعه في القبر جزاء المبطون يوم القيامة بعد أن تعرفنا على جواب سؤال هل المبطون يعذب في القبر، علينا أن نعلم أن المبطون له حسن الجزاء في الآخرة، فرسول الله صلى الله عليه وسلم أكد أنه شهيد من خلال الحديث الشريف: " بيْنَما رَجُلٌ يَمْشِي بطَرِيقٍ وجَدَ غُصْنَ شَوْكٍ علَى الطَّرِيقِ فأخَّرَهُ، فَشَكَرَ اللَّهُ له فَغَفَرَ له. ثُمَّ قَالَ: الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: المَطْعُونُ، والمَبْطُونُ، والغَرِيقُ، وصَاحِبُ الهَدْمِ، والشَّهِيدُ في سَبيلِ اللَّهِ، وقَالَ: لو يَعْلَمُ النَّاسُ ما في النِّدَاءِ والصَّفِّ الأوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إلَّا أنْ يَسْتَهِمُوا لَاسْتَهَمُوا عليه. هل المبطون يعذب في القبر وين. ولو يَعْلَمُونَ ما في التَّهْجِيرِ لَاسْتَبَقُوا إلَيْهِ ولو يَعْلَمُونَ ما في العَتَمَةِ والصُّبْحِ لَأَتَوْهُما ولو حَبْوًا " (صحيح) رواه أبي هريرة. فمن يموت بداء البطن فإن جزاءه جزاء الشهداء، أي أنه يكون في أعلى مراتب الجنة مع الصديقين، لقول الله تعالى في كتابه العزيز في سورة النساء الآية رقم 69: " وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا ".
وفي حالة كان الشهيد تارك للصلاة بشكل عام، ثم تاب من ذلك وأقام الصلاة، وبدأ المجاهدة في سبيل الله حتى استشهد، فهذا يعتبر من باب التوبة، كما قال الله عز وجل في كتابه العظيم، في سورة طه، في الآية 82، "وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ"، و اكد الله سبحانه وتعالى أنه يبدل السيئات بالحسنات للتوابين، في قوله تعالى في كتابه العظيم، في سورة الفرقان، الآية 70، "إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا". هل المبطون شهيد لا يحاسب أجاب الدكتور مجد عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وأمين الفتوي بدار الإفتاء المصرية، على سؤال هل المبطون شهيد لا يحاسب ويدخل الجنة مباشرة؟، بأن المبطون شهيد ولقد جاء هذا الأمر في الحديث الشريف للرسول صلى الله عليه وسلم، عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" مَن قُتِلَ في سَبيلِ اللهِ فَهو شَهِيدٌ ، ومَن ماتَ في سَبيلِ اللهِ فَهو شَهِيدٌ ، ومَن ماتَ في الطَّاعُونِ فَهو شَهِيدٌ ، ومَن ماتَ في البَطْنِ فَهو شَهِيدٌ ، قالَ ابنُ مِقْسَمٍ: أشْهَدُ علَى أبِيكَ في هذا الحَديثِ أنَّه قالَ: والْغَرِيقُ شَهِيدٌ.
من هو المبطون المبطون هو من أُصيب بداء في بطنه، فإن مات بهذا الداء فهو مبطون، والمبطون شهيدًا عند الله سبحانه وتعالى. والدليل على ذلك ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الشهداء خمسة: المطعون والمبطون والغرِق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله). وما رواه أحمد وأبو داوود والنسائي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ما تعدون الشهادة ؟ قالوا: القتل في سبيل الله تعالى. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله: المطعون شهيد، والغرق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيد، وصاحب الحريق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجُمْع شهيدة) والحديث صححه الألباني في صحيح أبي داود. هل الطفل يعذب في القبر - إسألنا. فالمبطون هو من مات وهو يعاني من مرض في البطن سواء ألم أو استسقاء أو إسهال. وقال النووي رحمه الله في شرح مسلم: " وَأَمَّا ( الْمَبْطُون) فَهُوَ صَاحِب دَاء الْبَطْن, وَهُوَ الإِسْهَال. قَالَ الْقَاضِي: وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي بِهِ الاسْتِسْقَاء وَانْتِفَاخ الْبَطْن, وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي تَشْتَكِي بَطْنه, وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي يَمُوت بِدَاءِ بَطْنه مُطْلَقًا".
الثابت قرآنياً ومنطقياً أن القبر إما روضة من رياض الجنة، أو قطعة من قطع النار، ونقول لكل من ينكر عذاب القبر، إذا لم تقتنع بهذه الآيات الواضحة فهذه مشكلتك وليست مشكلة القرآن، فالقرآن فيه بيان لكل شيء، ولكن بشرط أن نبحث ونتفكر ونتدبر. أحاديث تثبت عذاب القبر هناك عشرات الأحاديث الصحيحة والتي لا يجحدها إلا مستكبر تؤكد عذاب القبر، بل وتأمر بالاستعاذة من عذاب القبر، فقد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر فليتعوذ بالله من أربع من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر المسيح الدجال) [أخرجه مسلم]... مزايا الموت بداء البطن - إسلام ويب - مركز الفتوى. وهناك أحاديث كثيرة تؤكد أن الكافر يعذب في قبره، والمؤمن ينعم في قبره. ونقول: إذا كان الكافر الذي ارتكب الموبقات والفواحش وظلم الناس وأكل حقوق العباد... إذا كان هذا الكافر لا يعذب في قبره فهل هو في رحلة ترفيهية حتى قيام الساعة؟ ونقول أيضاً إن جسد الكافر يبلى ويفنى، ولكن النفس هي التي تعذب، أما نفس المؤمن فتصعد إلى خالقها لتنعم وتستعد لدخول الجنة يوم القيامة، ولذلك قال تعالى: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي) [الفجر: 27-30].
بعد أن اضطهدت قريشٌ المسلمين في مكّة، وأصبحت الهجرة أمراً ضروريّاً لا مفرّ منه، تمّ اختيار يثرب ـ المدينة المنورة ـ مكاناً لإقامة الدولة الإسلامية، وقاعدةً تنطلق منها قوافل الدعوة إلى الله في أنحاء الجزيرة، وقد اشتهرت المدينة المنورة قبل هجرة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إليها بأنها بلد يكثر فيه المرض وتنتشر به الحمى، فعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: ( قدمنا المدينة وهي أوبأ أرض الله، وكان بطحان ( وادي) يجري نجلا أي ماء آجِنًا ( متغيرا)) رواه البخاري. قال ابن حجر: " وهي أوبأ: بالهمز بوزن أفعل من الوباء، والوباء مقصور بهمز وبغير همز: هو المرض العام، ولا يعارض قدومهم عليها وهي بهذه الصفة نهيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن القدوم على الطاعون، لأن ذلك كان قبل النهي، أو أن النهي يختص بالطاعون ونحوه من الموت الذريع لا المرض، ولو عم، قالت: فكان بطحان: يعني وادي المدينة، وقولها: يجري نجلا: تعني ماء آجنا هو من تفسير الراوي عنها، وغرضها بذلك بيان السبب في كثرة الوباء بالمدينة، لأن الماء الذي هذه صفته يحدث عنده المرض ".
خطبة الجمعة: وثيقة المدينة المنورة أرست قواعد التعايش بين المسلمين وغيرهم - صحيفة الاتحاد أبرز الأخبار خطبة الجمعة: وثيقة المدينة المنورة أرست قواعد التعايش بين المسلمين وغيرهم 30 سبتمبر 2016 17:47 تناولت خطبة صلاة الجمعة اليوم الهجرة النبوية من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة وتركزت على العبر والدروس التي يجب على المسلم تعلمها من ذلك الحدث الذي غير مجرى التاريخ. خطبة الجمعة: وثيقة المدينة المنورة أرست قواعد التعايش بين المسلمين وغيرهم - صحيفة الاتحاد. بدأت الخُطبَة بالدعاء «نسأل الله تبارك وتعالى أن يعيده بالخير والبركات على دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة، وشعبها الكريم مواطنين ومقيمين، وأن يجعله عام سلام واستقرار، وسعادة وازدهار للمسلمين والناس أجمعين». وذكرت الخُطبَة أن سبب الهجرة هو أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما بدأ الدعوة «حالت قريش بينه وبين أداء رسالته»، فما كان منه إلا أن «هاجر إلى المدينة، ليقيم حضارة إنسانية، تنشر المحبة والسلام، وتنشد السعادة بين جميع الأنام. وفي المدينة المنورة، أصلح رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المتخاصمين، وأرسى قواعد التلاحم والوئام بين الأنصار والمهاجرين». ولم يقتصر التلاحم والوئام على المسلمين حيث كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم وثيقة تاريخية للتعايش بين المسلمين وغيرهم، تحفظ الحقوق، وتقرر الواجبات، وتصون الحريات.
وروى ابن هشام وابن كثير وغيرهما ـ في السيرة النبوية ـ عن عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنه ـ: " أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لما قدم المدينة هو وأصحابه أصابتهم حمى المدينة حتى جهدوا مرضا، وصرف الله ذلك عن نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ، حتى كانوا وما يصلون إلا وهم قعود، قال: فخرج رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهم يصلون كذلك فقال لهم: ( اعلموا أن صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم)، فتجشم المسلمون القيام على ما بهم من الضعف والسقم، التماس الفضل ". وكان النبيّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ يصبّر أصحابه ـ رضوان الله عليهم ـ، ويشد من عزمهم، ويبين لهم الأجر والثواب لمن يصبر على ما يجده في المدينة من شدتها وأمراضها، فعن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( لا يصبر على لأواء المدينة وشدّتها أحد من أمتي إلا كنت له شفيعا وشهيدا يوم القيامة، ولا يدعها أحد رغبة عنها إلا أبدل الله فيها من هو خير منه) رواه مسلم. وعن سعد بن أبي وقاص ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( إنِّي أحرِّمُ ما بينَ لابَتَي المدينة كما حَرَّمَ إبراهيم حَرمَه، لا يُقطَعُ عِضاهُها ( شجر فِيهِ شوك) ، ولا يُقتَلُ صَيدُها، ولا يَخرجُ منها أحدٌ رغبةً عنها إلا أبدلَها اللَّهُ خيرًا منه، والمدينة خيرٌ لَهُم لو كانوا يعلمون) رواه أحمد.