وكان سبب هذا الاتهام هو عدم التثبت، حتى قال: (لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ). وقال تعالى: (أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ). ثانياً: الحسرة والندم. فإن بعض الصحابة الذين خاضوا في الإفك وطاروا به من غير تثبت ولا تبين، أصابتهم الحسرة والندم لما نزل الوحي من السماء ببراءة عائشة.
لكن هذه الرواية أيضا ضعيفة، وعلى هذا فلا يصح شيء من هذه الروايات التي تدل على أنه كان صغيرًا أو أنه كان كبيرًا، وابن عبد البر -رحمه الله- يقول: أظنه لما أسلم كان قد ناهز الحلم، بينما قال آخرون: إنه كان طفلا، وبعضهم قال: كان كبيراً، والحافظ ابن حجر في التهذيب يقول: ويدل على أنه كان من زمن النبي ﷺ رجلا ما ذكره أصحاب المغازي: أنه قدم في مدة الحارث، يعني: ابن عم أبيه الذي أسر في يوم بدر، فافتداه بأربعة آلاف. فإذا لم يثبت شيء من هذه الروايات: أنه كان صغيرًا فهذا هو المهم، فإن مجموع هذه الروايات لا شك أنه يدل على أن أصل ذلك صحيح، وابن عبد البر -رحمه الله- نقل الإجماع عليه، لكن سمعتم كلام أهل العلم في هذا -والله أعلم.
تاريخ الإضافة: 26/12/2020 ميلادي - 12/5/1442 هجري الزيارات: 2117 ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾ مرحباً بالضيف
بوربوينت درس الايمان بالكتب مادة دراسات اسلامية (توحيد) لطلاب الصف الثالث ابتدائي الفصل الدراسي الثاني الإيمان بالكتب: قال رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم: من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة و الحسنة بعشر أمثالها لا أقول ( الم) حرف و لكن ألف حرف, و لام حرف, و ميم حرف. ما الكتاب الذي أنزله الله على رسوله محمد صلى الله عليه و سلم ؟ < القرآن الكريم > معنى الإيمان بالكتب التصديق بالكتب التي أنزلها الله على رسله عليهم الصلاة و السلام لهداية الناس و أن القرآن الكريم هو خاتم الكتب و المهيمن عليها و الناسخ لما فيها.
والناسخ والمنسوخ آياتٌ مشهورات مذكورات في مواضعها من كتب التفسير وغيرها، وأنه لا يأتي كتابٌ بعد القرآن الكريم، ولا مغيِّر ولا مبدل لشيء من الشرائع بعده؛ فهو المهيمن على الكتب قبله، والحاكم عليها، وليس لأحدٍ الخروجُ عن شيء من أحكامه، وأن مَن كذب بشيء منه من الأمم الأولى، فقد كذَّب به، وأن مَن اتبع غير سبيله ولم يقتفِ أثره - ضلَّ.
العلم بحكمة الله تعالى في شرعه، حيث شَرَع لكل قوم ما يناسب أحوالهم ويلائم أشخاصهم، كما قال الله تعالى: (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا) (المائدة: 48). شكر نعمة الله في إنزال تلك الكتب، فهذه الكتب نور وهدى في الدنيا والآخرة، ومن ثم يتعيّن شكر الله على هذه النعم العظيمة.