إن مما جاء به القرآن الكريم هو الحث على الاستعداد للموت، والتزود له؛ لأن ما بعد الموت أشد وأعظم، فالكروب كبيرة، والأهوال شديدة، فالحذر الحذر من التهاون في الطاعات، والتسويف بالمعاصي؛ لأن الله عز وجل يقول محذرا: { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ}[ق: 16]" فالله تعالى يخبر عن قدرته على الإنسان بأنه خالقه، وعلمه محيط بجميع أموره، حتى إنه تعالى يعلم ما توسوس به نفوس بني آدم من الخير والشر 3 ".
وحبل الوريد هو العِرْق الذي يجري به الدم في الرقبه فهو اقرب إلينا من الدم فى اجسادنا... وهذا منتهى القُرْب ويقول المتصوِّفه إنه يبعد عنَّا لِفَرط قُربه... فمثلاً لا نَرَى سَوَاد أعيُنِنا لِفَرط قُرْبه.. ويخفىَ علينا لِفَرط ظُهُرُه.. فمثلاً إننا عرفنا الظِل بالنور.. والله سبحانه وتعالىَ ليس له ضدّ ليُعرَف به.. ولِذلك نقول أن الله احتجب عنا لِفَرطُ إشراقُه ودوامُهْ.. ~~ كتاب / القرآن محاوله لفهم عصرى
مقتطف من تفسير سورة "ق" للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
ذات صلة كيفية حساب مساحة قطعة أرض كم تبلغ مساحة الكرة الأرضية كيف حسبت مساحة الكرة الأرضية؟ تبلغ مساحة الكرة الأرضية الإجمالية حوالي 510 مليون كم 2 ، [١] حيث حُسبت مساحتها على افتراض أنَّ الكرة الأرضية كرة مثالية باستخدام العلاقة الرياضية المتعلقة بمساحة الكرة: [٢] مساحة الكرة = 4 × π × نق 2 حيث نق يُمثّل نصف قطر الكرة الأرضية الذي يُساوي 6371 كم. [٣] توزيع مساحة الكرة الأرضية تحتلُّ اليابسة نحو 29% من إجمالي مساحة الكرة الأرضيّة، أيّ ما يُعادل 148, 326, 000 كم 2 ، بينما تحتلُّ المياه والمسطحات المائية النسبة المتبقية منها؛ أيّ حوالي 71% من إجمالي مساحة الكرة الأرضيّة، وما يُعادل 361, 740, 000 كم 2 ، [٤] لكن يُشار إلى أنَّ مساحة المسطحات المائية ازدادت بمقدار 115, 000 كم 2 خلال فترة الثلاثين عام الماضية، ويُشير ذلك إلى ازدياد مساحة السواحل بمقدار 33, 700 كم 2 ، الأمر الذي يعني تمكين الإنسان من استخدام تلك المناطق الساحلية والموارد لأغراض مختلفة. [٥] الفرق بين مساحة الكرة الأرضية ومحيطها تُمثّل المساحة رياضياً مقدار الفراغ الذي تشغله المادة داخل حدود مسطح ثنائي الأبعاد؛ كالمثلث أو الدائرة، [٦] بينما يُمثّل المحيط طول المنحنى المغلق الذي يُحيط بكامل الشكل، أيّ المسافة الكليّة حول حدود منطقة ما، [٧] ويعني ذلك أنَّ مساحة الكرة الأرضيّة تختلف تماماً عن محيطها، حيث يبلغ محيط الأرض الاستوائي -أيّ المسافة مروراً بخط الاستواء- حوالي 40, 075 كم، فيما يبلغ محيط الأرض مروراً بالأقطاب 40, 007 كم، ويرجع ذلك الاختلاف في المحيط إلى أنّ الكرة الأرضية ليست كرةً مثالية؛ نتيجةً لدورانها السريع الذي يُؤدّي إلى انتفاخها عند منطقة خط الاستواء.
[٥] ويتكون الغلاف الجوي من عدة طبقات وهي التروبوسفير، ويتراوح ارتفاعها عن سطح الأرض ما بين 7 -17 كيلومتر، الستراتوسفير ويصل ارتفاعها عن سطح الأرض قرابة 50 كيلومتر، وتحتوي على طبقة الأوزون التي تحمي الأرض من الأشعة التي تؤذيها، والميزوسفير ترتفع عن سطح الأرض قرابة 80-85 كيلومتر، وترتفع الثيرموسفير عن سطح الأرض قرابة 640 كيلومتر، والأكزوسفير وتمتد من الطبقة التي قبلها حتى تصل إلى الفراغ الفضائي. [٦] ولهذا الغلاف الجوي أهمية كبيرة للأرض فهو يوفر البيئة الصالحة للعيش، إذ يزود المخلوقات الحية على الأرض بالهواء اللازم للتنفس، ويعد درعًا واقيًا للأرض، ويحمي سكان هذا الكوكب من الإشعاعات الكونية الضارة بالحياة عليها وخاصة الأشعة الفوق البنفسجية، كما أنه ينظم انتشار الضوء على أجزاء الأرض بصورة مناسبة، ويسمح بنفاذ نوع الأشعة تحت الحمراء والمرئية وغيرها من الإشعاعات الحرارية والضوئية القادمة من الشمس والتي تمتصها الكرة الأرضية، مما يوفر الدفء للأرض، ولو لم يتواجد غلاف جوي للأرض لتجاوزت درجات الحرارة ما يقارب 200 درجة مئوية، كما أنه يحميها أيضًا من النيازك والشهب القادمة من الفضاء.