أكثر من 24 مسلسل تركي جديد لموسم 2021 - 2022 - YouTube
افضل 20 مسلسل تركي مدبلج - YouTube
تسجيل حساب جديد
[ ص: 374] ذكر شيء من خبر دانيال ، عليه السلام قال ابن أبي الدنيا حدثنا أحمد بن عبد الأعلى الشيباني قال: إن لم أكن سمعته من شعيب بن صفوان فحدثني بعض أصحابنا عنه ، عن الأجلح الكندي ، عن عبد الله بن أبي الهذيل ، قال: ضرى بخت نصر أسدين ، فألقاهما في جب وجاء بدانيال فألقاه عليهما ، فلم يهيجاه فمكث ما شاء الله ، ثم اشتهى ما يشتهي الآدميون من الطعام والشراب ، فأوحى الله إلى أرميا وهو بالشام: أن أعدد طعاما وشرابا لدانيال. فقال: يا رب ، أنا بالأرض المقدسة ودانيال بأرض بابل من أرض العراق. فأوحى الله إليه: أن أعدد ما أمرناك به فإنا سنرسل من يحملك ويحمل ما أعددت. ففعل ، وأرسل إليه من حمله وحمل ما أعد حتى وقف على رأس الجب فقال: دانيال ، دانيال. دانيال عليه السلام. فقال: من هذا ؟ قال: أنا أرميا. فقال: ما جاء بك ؟ فقال: أرسلني إليك ربك. قال: وقد ذكرني ربي ؟ قال: نعم. فقال دانيال: الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره ، والحمد لله الذي لا يخيب من رجاه ، [ ص: 376] والحمد لله الذي من وثق به لم يكله إلى غيره ، والحمد لله الذي يجزي بالإحسان إحسانا ، والحمد لله الذي يجزي بالصبر نجاة ، والحمد لله الذي هو يكشف ضرنا بعد كربنا ، والحمد لله الذي هو ثقتنا حين تسوء ظنوننا بأعمالنا ، والحمد لله الذي هو رجاؤنا حين تنقطع الحيل عنا.
إلا أنهم أخذوا دانيال فألقوه في أجمة الأسد فبات الأسد ولبوته يلحسانه ولم يضراه. فجاءت أمه فوجدتهما يلحسانه فنجاه الله بذلك حتى بلغ ما بلغ. قال أبو موسى: قال علماء تلك القرية: فنقش دانيال صورته وصورة الأسدين يلحسانه في فص خاتمه لئلا ينسى نعمة الله عليه في ذلك. هذا باختصار ما اقتبسته من تاريخ الحافظ ابن كثير (البداية والنهاية). إسلام ويب - البداية والنهاية - باب ذكر جماعة من أنبياء بني إسرائيل بعد داود وسليمان - ذكر شيء من خبر دانيال عليه السلام- الجزء رقم2. ولا يخفى أن ما جاء في قصته هو من أخبار بني إسرائيل التي لم يثبت فيها شيء عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ومع هذا فلا حرج في روايتها لأنها لا تخالف شيئاً من شريعة الإسلام، وهذا داخل تحت عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: " وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج " كما أشار إلى هذا المعنى الحافظ ابن كثير في مقدمة تفسيره. والله أعلم.
لما انطلق بخت نصّر بالسّبي والاسارى من بني إسرائيل وفيهم دانيال وعزير عليهما السلام وورد أرض بابل. ثمّ إنّه رآى رؤيا عظيماً امتلأ منها رعباً ونسيه، فجمع قومه وقال: تخبروني بتأويل رؤياي المنسيّة إلى ثلاثة أيّام وإلاّ لأصلّبنّكم، وبلغ دانيال ذلك من شأن الرّؤيا وكان في السّجن فقال لصاحب السّجن: إنّك أحسنت صحبتي ، فهل لك أن تخبر الملك أنّ عندي علم رؤياه وتأويله؟ فخرج صاحب السّجن ، وذكر لبخت نصّر فدعا به. وكان لا يقف بين يديه أحد إلاّ سجد له، فلمّا طال قيام دانيال وهو لا يسجد له ، قال للحرس: اخرجوا واتركوه، فخرجوا فقال: يا دانيال ما منعك أن تسجد لي؟ فقال: إنّ لي ربّاً آتاني هذا العلم على أنّي لا أسجد لغيره، فلو سجدت لك انسلخ عنّي العلم فلم ينتفع بي، فتركت السّجود نظراً إلى ذلك.
والله أعلم.