أسباب وأدلة كثيرة ودامغة ساقها العلماء والأئمة والفقهاء توجب العمل بالسنة النبوية المباركة، وهناك من ربط بين الإيمان والعمل بالسنة، وهناك من قدم الأدلة التي تلزم بضرورة العمل بالسنة وذلك من القرآن الكريم والسنة النبوية. يقول الدكتور محمد عجاج الخطيب في كتاب «السنة النبوية (مكانتها - حفظها وتدوينها، تفنيد بعض الشبهات حولها)»: «إن أدلة وجوب العمل بالسنة كثيرة، تثبت أن السنة مصدر تشريعي تستنبط منها الأحكام الشرعية وآداب الإسلام وقيمه الإنسانية العالمية، ومن مقتضى الإيمان بالرسالة وجوب قبول كل ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير، فقد اصطفى الله تعالى رسله من عباده ليبلغوا شرائعه إليهم، قال عز وجل: «فهل على الرسل إلا البلاغ المبين» (سورة النحل الآية: 53). وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ | مصراوى. وقال عز وجل في رسولنا الكريم الأمين: «قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون» (سورة الأعراف الآية: 851)». طاعة الرسول يقول الإمام الشافعي في كتاب «الرسالة»: «فجعل كمال ابتداء الإيمان، الذي ما سواه تبع له، الإيمان بالله ثم برسوله» والرسول أمين على شرع الله تعالى، لا يبلغ في أمر الدين إلا ما يوحى إليه، فمقتضى الرسالة والعصمة يوجب الاعتماد على السنة والاحتجاج بها، والتأسي بصاحبها صلى الله عليه وسلم، وأجمعت الأمة على عصمة الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين».
وأما الحقوق المعنوية، فأكثر من أن تحصر، ولو أردنا أن نستعرض ما يمكن أن تشمله هذه القاعدة لطال المقام، ولكن يمكن القول: إن هذه القاعدة القرآنية: { وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ} كما هي قاعدة في أبواب المعاملات، فهي بعمومها قاعدة من قواعد الإنصاف مع الغير. والقرآن مليء بتقرير هذا المعنى ـ أعني الإنصاف ـ وعدم بخس الناس حقوقهم، تأمل ـ مثلاً ـ قول الله تعالى: { وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} [المائدة: 8] فتصور! ربك يأمرك أن تنصف عدوك، وألا يحملك بغضه على غمط حقه ، أفتظن أن ديناً يأمرك بالإنصاف مع عدوك، لا يأمرك بالإنصاف مع أخيك المسلم؟! اللهم لا! "وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا" - جريدة الغد. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ـ معلقاً على هذه الآية ـ: «فنهى أن يحمل المؤمنين بغضهم للكفّار على ألّا يعدلوا، فكيف إذا كان البغض لفاسق أو مبتدع أو متأوّل من أهل الإيمان؟ فهو أولى أن يجب عليه ألّا يحمله ذلك على ألّا يعدل على مؤمن وإن كان ظالما له». وفي واقع المسلمين ما يندى له الجبين من بخس للحقوق، وإجحاف وقلة الإنصاف، حتى أدى ذلك إلى قطيعة وتدابر، وصدق المتنبي يوم قال: ولم تزل قلة الإنصاف قاطعة *** بين الرجال وإن كانوا ذوي رحم وهذا إمام دار الهجرة مالك بن أنس: يعلن شكواه قديماً من هذه الآفة، فيقول: " ليس في الناس شيء أقل من الإنصاف".
ويوجب الله تعالى علينا في آيات كثيرة طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم منها: قوله سبحانه: «يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر»، (سورة النساء الآية: 95) والرد إلى الله تعالى هو الرد إلى الكتاب الكريم، والرد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم هو العودة إليه في حياته صلى الله عليه وسلم، والعودة إلى سنته بعد وفاته. وبين سبحانه وتعالى أن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم طاعة لله عز وجل في قوله: «من يطع الرسول فقد أطاع الله» (سورة النساء الآية: 08)، وكذلك في قوله: «وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا» وما أبلغ قول الله عز وجل في هذا الشأن: «فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً»، (سورة النساء الآية: 56). وهذه الآيات وغيرها تدل على وجوب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم والاقتداء بهديه بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى. القاعدة الرابعة والأربعون: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) - الكلم الطيب. الكتاب والحكمة قال سبحانه وتعالى: «وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيماً» وفي هذه الآية الكريمة وغيرها قرن الله عز وجل الحكمة مع الكتاب.
إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} [النجم:3-4]. قال القاضى عياض: "واعلم أن الأمة مجمعة على عصمة النبي صلى الله عليه وسلم من الشيطان وكفايته منه، لا في جسمه بأنواع الأذى كالجنون والإغماء، ولا على خاطره بالوساوس". ستظل سُنَّة النبي صلى الله عليه وسلم على مدى الأجيال والقرون، وحتى يرث الله الأرض ومن عليها نبراسًا للمسلمين، تضيء لهم حياتهم، ولئن انتقل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جوار ربه، فإن الله قد حفظ لنا كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فهما طريق الهداية والسعادة في الدنيا والآخرة، قال صلى الله عليه وسلم: « ترَكْتُ فيكم أَمرين، لَن تضلوا ما تمسَّكتُمْ بِهِما: كتاب الله وسنة رسوله » (رواه الحاكم)، قال الشيخ الألباني: "والحديث حجة بنفسه في العقائد والأحكام". نسأل الله تعالى أن يجعلنا من المعظمين لرسولنا صلى الله عليه وسلم وسنته، المتبعين لها، وأن يسقينا من يده الشريفة شربة لا نظمأ بعدها أبدًا.. 6 4 46, 992
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبدالله، وعلى وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. الدرس الثامن عشر أما بعد: فهذا لقاء يتجدد مع قاعدة قرآنية عظيمة الصلة بواقع الناس، وازدادت الحاجة إلى التنويه بها في هذا العصر الذي اتسعت فيه وسائل نقل الأخبار، تلكم هي القاعدة القرآنية التي دل عليها قول الله تعالى: { وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ}[الأعراف: 85]. وهذه القاعدة القرآنية الكريمة تكررت ثلاث مرات في كتاب الله عز وجل، كلها في قصة شعيب عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام. ومن المعلوم للقراء الكرام أن من جملة الأمور التي وعظ بها شعيبٌ قومَه: مسألة التطفيف في الكيل والميزان، حيث كان هذا فاشياً فيهم، ومنتشراً بينهم. وهذا مثال ـ من جملة أمثلة كثيرة ـ تدل على شمول دعوات الأنبياء ـ عليهم الصلاة والسلام ـ لجميع مناحي الحياة، وأنهم كما يدعون إلى أصل الأصول ـ وهو التوحيد ـ فهم يدعون إلى تصحيح جميع المخالفات الشرعية مهما ظنّ بعض الناس بساطتها ، إذ لا يتحقق كمال العبودية لله تعالى إلا بأن تكون أمور الدين والدنيا خاضعةً لسلطان الشرع. وأنت ـ أيها المؤمن ـ إذا تأملت هذه القاعدة القرآنية: { ولا تبخسوا الناس أشياءهم} وجدتها جاءت بعد عموم النهي عن نقص المكيال والميزان، فهو عموم بعد خصوص، ليشمل جميع ما يمكن بخسه من القليل والكثير، والجليل والحقير.
وقيام الساعة حقيقة عقائدية. يؤيدها العلم الحديث الذي يقر بنهاية الكون، فيختل نظامه فتشرق الشمس من المغرب بدلا من مطلعها الأضلي وهو المشرق قال رسول الله ص: لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها. فإذا رآها الناس آمن من عليها. فذاك حين لا ينفع نفس ايمانها لم تكن آمنت من قبل لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا» (رواه مسلم). المظاهر المناخية تغيير المناخ على سطح الارض قال رسول الله (ص):لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا» دل الحديث عى أن الجزيرة العربية تصبح مروجا خضراء كثيرة النباتات كما كانت. ففي قوله حتى تعود دليل على أنها كانت كذلك من قبل. قال رسول الله (ص) «إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيل. هل وسواس الموت ابتلاء من الله – جربها. فإن استطاع ألا تقوم الساعة حتى يغرسها فليفعل » رواه أحمد بسند صحيح). في الحديث معان واضحة في الإيجابية في الحياة ، والاستمرار في بنائها وتعميرها. وألا يصاب الإنسان باليأس والإحباط، فالمسلم مطالب بأداء دوره في الحياة على أكمل وجه ، وتقديم كل ما يستطيع من أعمال الخير حتى أخر لحظة من حياته. ولا ينقطع ابدا عطاؤه. وألا تشغله الأحداث عن الاستمرار في الحياة حتى لو كانت أحداث القيامة ولحظاتها.
أيها المسلمون: إن أفضل السُّبُل مع السفيه هو اجتنابُه والبُعدُ عن مُخالطته ومن ابتُليَ بسفيهٍ فْليحْلُم عليه وليجاهدْ نفسَه على الصبر والحكمة، وقد قيل لأحد العقلاء: ممن تعلمتَ الحكمة؟ فقال: أرى أفعال السفهاء فأتجنَّبُها. وعن عُميرِ بنِ حبيبِ بنِ خماشةَ.. أنَّه أوصى ولدَه فقال: يا بَنَيَّ إيَّاكم ومجالسةَ السُّفهاءِ فإنَّ مجالستَهم داءٌ، مَن يحلُمْ عن السَّفيهِ يُسَرَّ، ومَن يُجِبْه يندَمْ، ومَن لا يرضى بالقليلِ ممَّا يأتي به السَّفيهُ يرضى بالكثير. علامات الخوف من الله على. [مجمع الزوائد 8/ 64]. وقال الشافعي: يخاطبُني السفيهُ بكل قُبحٍ *** فأكرهُ أن أكون له ُمُجيبا يزيدُ سفاهةً وأزيدُ حِلْـمـــا *** كعُودٍ زاده الإحراقُ طِيبا وقال عمرو بن علي: إذا نطق السفيهُ فلا تجبْــــه *** فخيرٌ من إجابته السـكـــــوت ُ سَكَتُّ عن السفيه فظنَّ أنـي *** عييتُ عن الجواب وما عَييْتُ [ أدب الدنيا والدين ص 305] أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف: 199] بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بالآيات والذكر الحكيم هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه.
لا تتدخل فيما لا يعنيك! – ما هذه القلة الأدب أقول لك المرأة… – …هذا شغلي وأنا أدرى به منك.. أخذت الشابة تقنعه بصوت خافت وترجوه لكن دونما جدوى.. أخرجت هاتفها الجوال واتصلت بصاحبها ذاك.. وبعد دقائق حضر.. فركبت معه وانصرفا وأنا أنظر بدهشة.. أهذا زوجها أم حبيبها _ بلغة شباب اليوم _ ؟! تقدمتُ للحارس وقلت له: – آسف! أعتذر إليك عما بدر مني.. – لماذا تعتذر.. – لأني عرفت أنه ليس زوجها ؛ وإلاَّ لنزل للتفاهم معك وأظنك لن تسلم منه.. ولكنه.. – شوف يا ولدي! أنا أعمل هنا منذ ثلاثة عشر عاماً وأقسم بالله أنني أعرف المرأة المنحرفة من مشيتها وطريقة لبسها.. وكم وكم رأيت منهن ؟! وهذه الفتاة جاءت مع أبيها الساعة التاسعة مساءاً ومعها أمها وأخواتها.. أوصلهن الأب ثم انصرف.. وبعد برهة خرجتْ هي فاتصلت بذلك الخبيث ؛ فحضر وأركبها معه وذهبا إلى حيث لا أعلم.. وعادت قبل قليل كما ترى بعطورات الدنيا تفوح منها.. – كيف عرفتها.. بوربوينت درس من علامات الساعة التربية الاسلامية الصف السادس - سراج. – بكعبها العالي! هل تعرف قُصَّاص الأثر هؤلاء الذين يعرفون آثار الأقدام ؛ ونوع الخطوة وهل هي لذكر أم لأنثى.. – أسمع عنهم.. – فإني أصبحت مثلهم هنا ؛ أميز المرأة من(.. حذائها) بنظرة واحدة ؛ ولو خرجت بين ألف امرأة.. ثم إن هذه يا ولدي تأتي إلى هنا (.. بِكراً)ثم تعود مع أبيها إلى بيتها ( ثيباً) من غير زوج!
من علامات السَّفيه: غلَبةُ الجهل، وضعفُ العقل، ورداءةُ الفَهْم، وحقارةُ النَّفْس، وركوبُ الطغيان ومطاوعةُ الشيطان، وعدمُ المبالاة بالعصيان. ومن علامات السَّفيه: غلَبةُ الجهل، وضعفُ العقل، ورداءةُ الفَهْم، وحقارةُ النَّفْس، وركوبُ الطغيان ومطاوعةُ الشيطان ، وعدمُ المبالاة بالعصيان.
وإنَّ المجتمعاتِ الجادةَ الواعية َهي التي تُحْسن التعاملَ المتكاملَ، هي التي تشكُرُ الناجح وتُكرِّمُه وتُصلِحُ المُتعثِّرَ وتُصحح مساره، المجتمعاتُ الواعيةُ هي التي تأخذ ُعلى أيدي سفهائها وتُصلحُ شأنَهم، وتقضي على مظانِّ السَّفهِ لئلا تغرقَ سفينة ُّالمجتمع بقضِّها وقضيضها.