جهاز المناعة هو نظام يحمي الجسم من التأثيرات البيئية الداخلية والخارجية الضارة كالبكتيريا والفيروسات والخلايا الخبيثة. ونتعرف هنا على أبرز مكوناته وأمراضه، وكيف يمكن الحفاظ على سلامته؟ مم يتكون جهاز المناعة؟ أعضاء: مثل نخاع العظم والعقد اللمفاوية وبعض أجزاء الطحال والقناة الهضمية والغدة الزعترية واللوزتين. خلايا: مثل الخلايا الليمفاوية والخلايا القاعدية والحمضية والمتعادلة، والخلايا الأحادية التي يمكن أن تتمايز إلى خلايا البلعمة (تبتلع وتهضم الأجسام الغريبة عن الجسم) وخلايا قاتلة طبيعية. بروتينات، مثل الأجسام المضادة. كيف يعمل جهاز المناعة؟ معادلة الخلايا الغريبة التي تدخل الجسم والقضاء عليها، مثل الفيروسات والبكتيريا والفطريات. التعرف على السموم والمواد الضارة من البيئة التي تدخل الجسم. محاربة خلايا الجسم نفسه التي تغيرت نتيجة المرض، مثل الخلايا السرطانية. ما هي الأمراض التي تندرج تحت أمراض جهاز المناعة؟ أمراض المناعة تنقسم إلى ثلاث مجموعات: الأولى: الحساسية و الربو ، وهي تنجم عن حدوث رد فعل غير طبيعي من جهاز المناعة على مواد غير مضرة، مثل الفول السوداني وغبار الطلع. الحساسية ظرف طبي يتفاعل فيه جهاز المناعة لدى الشخص مع مادة أو مواد، ويتعرف عليها باعتبارها مصدر ضرر أو تهديد، فينتج أجساما مضادة تؤدي إلى ظهور أعراض الحساسية التي قد تصل في بعض الأحيان إلى "الحساسية المفرطة" التي قد تؤدي إلى الموت.
قسم أمراض الدم وزراعة الخلايا الجذعية للبالغين
كم باقي على شهر ذو القعدة 1443 – متى شهر ذو القعدة ۱٤٤۳ كم باقي على ذو القعدة 1443 – شهر ۱۱ هجري – شهر 11 هجري – متبقي على شهر ذو القعدة ۱٤٤۳ – الشهر الحادي عشر هجري – Countdown Counter Dhu al-Qidah 1443 شهر ذو القعدة كم يوم عدد أيام شهر ذو القعدة هي 30 يوم الأشهر الهجرية بالعربي والانجليزي الترتيب عدد الأيام الشهر 1 29 محرّم – Muharram 2 30 صفر – Safar 3 ربيع الأول – Rabi I 4 ربيع الآخر – Rabi II 5 جمادى الأول – Jumada I 6 جمادى الآخر – Jumada II 7 رجب – Rajab 8 شعبان – Shaaban 9 رمضان – Ramadan 10 شوّال – Shawwal 11 ذو القعدة – Dhu al-Qidah 12 ذو الحجة – Dhu al-Hijjah مرتبط مرتبط
آخر تحديث 13/7/2018 - 23:44 م إن فضل شهر ذو القعدة عظيم لدى المسلمين فهو أول الأشهر الحرم، والأشهر الحرم في الكتاب والسنة عددهم أربعة وهم ذو القعدة، ذو الحجة، محرم، وشهر رجب، وقد ذكرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنهم ثلاثة متوالية وشهر في منتصف العام وهو شهر رجب، واشترك الأشهر الحرم جميعها في أن الذنب فيهم يكون عظيماً، وهي أشهر محرم فيها القتال. فضل شهر ذو القعدة يتميز شهر ذو القعدة بأنه أول الأشهر الحرم، وقد كان رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم يقوم بأداء مناسك العمرة في شهر ذو القعدة، مما يبين أهميته الكبيرة في التقرب لله بكافة أنواع الطاعات ونيل الثواب العظيم من فضل الله ورحمته، ومن الجدير بالذكر أن العمرات الأربعة التي قام بها رسول الله كانوا جميعهم في ذي القعدة، مما يبين أيضاً أهمية الطاعة في هذا الشهر العظيم. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإحرام في شهر ذي القعدة استعدادا الحجة الوحيدة التي قام بها صلى الله عليه وسلم وهي حجة الوداع، وهذا يوضح لنا أهمية شهر ذي القعدة، ففي هذا الشهر يهيئ الشخص نفسه لحج بيت الله، فيظهر نفسه من الذنوب والمعاصي. أحداث تاريخية هامة في شهر ذي القعدة – بيعة العقبة الأولى لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فـ ﴿ إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ ﴾ [محمد: 7]. إن تنصروا الله على شهواتكم، ينصركم على أعدائكم، بهذا الاعتقاد سار البطل، وبهذه الروح سلَّح جندَه، ولإعلاء كلمة الله تحرَّك، تحرك بطلُنا المغوار؛ ليردَّ شرَّ وكيد التتار، عن المسلمين الأخيار، وهو يعلم أنه إن لم يفعل، فمصيره إلى النار، سار والأملُ بالنصر يحدوه، والشوقُ للقاء ربه يسيِّره. انطلقَتِ القوات الإسلامية من أرض الكنانة، من معسكر الصالحية في القاهرة، بقيادة سيف الدين قطز ، وهم بشوق لذلك اللقاء، لقد أقسموا أن يرى اللهُ منهم خيرًا، وها هم ماضون ليبرُّوا بقَسَمهم، اجتازوا سيناء باتجاه غزة، سالكين الطريق المحاذي للبحر، ودخلوا غزة، آه على غزة! لك الله يا غزة؛ ﴿ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ﴾ [البقرة: 214]. يا أهل غزة، إن نصر الله قريب، فأنتم قد صبرتم، وحاشا أن يتخلى الله عنكم، أما المتخاذلون، فالويل ثم الويل لهم. وصل الجيش غزة، ولم يكن فيها إلا فرقة صغيرة من جيش التتار بقيادة بيدر، الذي ما أن سمع بجيش المسلمين، حتى أرسل يطلب العون والمدد من قائد الجيش كتبغا، الذي رد على الرسالة بأنه سيرسل المدد لهم، وكان من المقرر أن يذهب كتبغا بنفسه لمساندة بيدر؛ لكن أحداث شغب حصلت في دمشق حالتْ بينه وبين ذهابه.
ومرَّ العسكر قرب بيسان، فرجع التتر وعاودوا القتال وبشراسة أكبر؛ انتقامًا لقائدهم الذي قُتل، وزلزل المسلمون زلزالاً شديدًا، وأبلوا بلاءً حسنًا، وما هي إلا غمضة عين وانتباهتها إلا والتتار يتراكضون أمام المسلمين تراكض النعاج أمام راعيها، والمسلمون يَقتلون ويأسرون ويجمعون الغنائم، ورأى قطز ذلك المشهد، ففاضتْ عَبرتُه، وسالتْ على الخد دمعتُه، ونزل على الأرض يقبِّلها ويمرغ بها وجهه، وصلى لله ركعتي شكر ومضى. وكتب السلطان قطز إلى أهالي دمشق يبشِّرهم بالنصر وبفتح الله، وهو أول كتاب ورد منه إلى أهالي دمشق، فاستقبلوا الكتاب فرحين مستبشرين بقرب نصر الله. وبعد أيام قلائل، توجَّه السلطان إلى دمشق؛ ليتابع ما جاء من أجله، وهو تطهير بلاد الشام من أذى التتار، ووصل دمشق صبيحة يوم عيد الفطر، وهو أحلى عيد مرَّ على أهالي دمشق، استقبلوا فيه المحرِّرَ بالورود والزغاريد، كان يوم سرور، سبقتْه سبعةُ أشهر من القهر والظلم، ذاقها الدمشقيون على يد التتار. وأرسل قطز بيبرس لمتابعة وملاحقة فلول التتار، فاتَّجه شمالاً حتى وصل حلب، وهي المعقل الشمالي للتتار. هولاكو في هذه الأثناء، وبعد بلوغه خبر انكسار جيشه، أرسل تعزيزاته وتهديداته لاسترداد حلب؛ لكنه لم يستطع ذلك، وجلُّ ما استطاع هذا الجيش الغاشم فِعلَه هي مجازر قاموا بها قبل انسحابهم من حلب.
دوَّى الصوت عاليًا، ووصل إلى كل المعسكر، فارتفعتْ به روحُهم، واطمأنتْ به نفوسُهم، ثم أخذ خوذته وألقى بها على الأرض؛ إشارة لشوقه للشهادة، وأنه لا يخاف الموت، وبدأ يضرب يمينًا وشمالاً، والرؤوس تتطاير أمامه، وحمامات الدم غاصت بها الخيول إلى الركب، وفي هذه الأثناء لمح تتريٌّ الأميرَ قطز، فاستغلَّ نزوله إلى الساحة؛ لكي يقتله، وهو يعلم أن قتل القائد يعني هزيمة جنده (هذا في عرفهم فقط)، فما كان من التتري إلا أن صوَّب سهمه باتجاه قطز ورمى؛ ولكن لحكمة شاءها الله، فإن قطز لم يُصَبْ بأذًى، وإنما أصاب السهم عنق فرسه، فوقع من ساعته، وصار قطز يقاتل راجلاً دون فرس. رآه أحد الأمراء، جاء إليه وأعطاه فرسه؛ لكنه لم يَقبَله، وقال له: ما كنت لأحرم المسلمين من نفعك، وأُتي له بفرس من الخيول الاحتياطية فرَكِبَه، وتابع قِتاله، فما هي إلا ساعة من نهار، حتى بدا واضحًا التقدمُ الإسلامي، والتراجعُ التتري، وما لبثوا أن وقع ابن قائدهم كتبغا في الأسر، وجيء به إلى قطز، فأمر بقطع رأسه، ووُجد أبوه في القتلى، ففرَّ الجيش وانهزم. لما انتهت المعركة كلَّموه، فقالوا له: لِمَ لَمْ تأخذِ الفرس؟ لقد كدتَ تُهلك نفسَك والجيشَ! فقال - بكل إيمان -: أما أنا، فأروح إلى الجنة، وأما هذا الدِّين، فإن له ربًّا يدافع عنه ويحميه، ولقد استشهد فلان وفلان، وعمر وعثمان، فقيَّض الله لهذا الدِّين مَن يقوم بأمره، وما ضاع الدين.
وفي هذه الأثناء، كان قطز يواصل السير على الساحل الفلسطيني، ثم انعطف إلى الداخل، ومضى شمالاً؛ لتهديد مواصلات كتبغا إذا حدث وتقدَّم إلى فلسطين. والتقى الجيشان في غزة، وكانت معركة خاطفة، سقط فيها التتار سراعًا، وكان هذا أول انكسار لهم، وأراد قطز أن يبدأ بهذا العدد القليل من الجيش؛ ليرفع من معنويات جيشه، وليثبط من معنويات جيش التتار، الذي هُزم على يد الخوارزميين في غير موقعة - كما أشرنا في الحلقة الأولى - كما هزمهم صاحب ميافارقين أيضًا؛ ولكنهم قد صاروا أسطورة. ووصل القائد قطز في اليوم الرابع والعشرين من شهر رمضان، إلى منطقة عين جالوت، فاختارها مكانًا للنزال، وساحة للوغى. وفي اليوم الخامس والعشرين وصل جيش التتار الجرار، يتقدمه كتبغا قائد الجيوش الأعظم، ولم يكن يعلم أن جيش المماليك أضحى قريبًا منه. وكخطة حربية، أخفى قطز القسم الأكبر من جنده خلف التلال القريبة، ودفع بقطعة من الجيش - وهي المقدمة - بقيادة بيبرس، ووصل بيبرس وحصلت مناوشات بينهما، استطاع بيبرس من خلالها استدراجَ التتار إلى كمين، فما أن بدأ القتال بينهما، حتى أظهر بيبرس انكساره، وبدأ ينسحب، والتتار تتبعهم، وانطلت الفكرةُ عليهم، حتى وصلوا إلى الكمين، فوقعوا فيه، ثم بدأت المعركة شديدةً طاحنة.