وهو مذهب علي وعثمان وزيد بن ثابت رضي الله عنهم. وقد روى البيهقي عن عثمان رضي الله عنه: أنه حكم بذلك في المرضع. وأما إذا حاضت ، ثم ارتفع حيضها دون علة تعرف، فقد ذهب عمر وابن عباس رضي الله عنهم والحسن البصري والمالكية، وهو قول للشافعي في القديم، والمذهب عند الحنابلة: إلى أن المرتابة في هذه الحالة تتربص غالب مدة الحمل: تسعة أشهر، لتتبين براءة الرحم، ولزوال الريبة؛ لأن الغالب أن الحمل لا يمكث في البطن أكثر من ذلك، ثم تعتد بثلاثة أشهر، فهذه سنة تنقضي بها عدتها وتحل للأزواج.
قال ابن قدامة في المغني: وإن حاضت حيضة أ و حيضتين ثم ارتفع حيضها لا تدري ما رفعه لم تنقص عنها إلا بعد سنة بعد انقطاع الحي ض، وذلك لما روى عن عمر رضي الله عنه أنه قا ل في رجل طلق امرأته فحاضت حيضة أو حيضتين، فارتفع حيضها لا تدري ما رفعه: تجلس تسع ة أشهر، فإذا لم يتبين بها حمل، تعتد بثلاثة أشهر فذلك سنة، ولا نعرف له مخالفا. عدة الأرملة الدليل الشامل : اقرأ - السوق المفتوح. قال ابن المنذر: قضى به عمر بين المهاجرين والأنصار ولم ينكره منكر. انتهى, وفي ال مسألة أقوال أخرى. أما زواج من ارتفع حيضها دون سن اليأ س فلا يوجد ما يمنع منه، إذ يجوز الزواج بالصغيرة التي لم تحض، وبالآيسة التي انقطع حيضها، فالتي لم تيأس أولى. والله أعلم.
الإكثار من الصلاة على النبي في ليلة النصف من شعبان بالحديث عن كيفية الاحتفال بليلة النصف من شعبان، لا بد من التنويه بأن الاحتفال يكون بالذكر والعبادات وليس بالمأكل ولا المشرب، فهي ليلة مباركة مليئة بالنفحات الربانية التي يمكن اغتنامها بالخلوة مع الله في جوف الليل للإكثار مما يحب الله ورسوله، وفي الصلاة على النبي يوم الجمعة تحديدا حديث نبوي شريف قال فيه النبي صل الله عليه وسلم: «إنَّ من أفضَلِ أيامِكُم يومَ الجُمُعة؛ فأكْثِرُوا على مِن الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضةٌ عليَّ».
قَالَ صلى الله عليه وسلم: (ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ؛ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ). ولذلك يمكن إحياء ليلة النصف من شعبان بصيام هذا اليوم باعتباره ضمن الأيام البيض المستحب صيامها، وباعتباره من الأيام المباركة التي ورد عنها حديث وإن كان ضعيف عن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ "إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا، فَإِنَّ اللَّهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ لِي فَأَغْفِرَ لَهُ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ أَلَا كَذَا أَلَا كَذَا، حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ". قيام ليلة النصف من شعبان قيام الليل في ليلة النصف من شعبان تحديدا بعدد ركعات معينة لم يرد في السنة النبوية الشريفة، وإنما كان رسولنا الكريم يقيم الليل في كل يوم وليلة لما فيها من فضل وخير كبير، فالقيام شرف المؤمن ونور في وجهه، ولكل من يسأل عن كيفية الاحتفال بليلة النصف من شعبان عليه بقيام الليل.
هناك الكثير من الأوجه الدينية التي تندرج تحت كيفية الاحتفال بليلة النصف من شعبان، حيث تلاوة القرآن بتدبر، والإكثار من ذكر الله بالتسبيح والاستغفار، والإكثار من الصلاة على النبي بعدد 100 مرة أو 1000 مرة، والإكثار ترديد من دعاء ليلة النصف من شعبان في جوف الليل وهو وقت استجابة النداء واستغاثة العباد بالله عز وجل لقضاء جميع الحوائج. كيفية الاحتفال بليلة النصف من شعبان ولكل من يتساءل عن كيفية الاحتفال بليلة النصف من شعبان ندعوكم لمعرفة الآتي: الصيام الصيام من أفضل العبادات المطلوبة في شهر شعبان لما ورد عن النبي عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها قالت: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لَا يُفْطِرُ وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لَا يَصُومُ، فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إِلَّا رَمَضَانَ وَمَا رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ". وثبت في مسند الإمام أحمد وسنن النسائي عن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- قال: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ ؟!