ولكن من أهل العلم -كالخليل بن أحمد الفراهيدي، والأزهري وهو من المتقدمين من الأئمة الكبار- من يقول: لا يقال إلا بالضم، الطُّهور للجميع. والطهارة يمكن أن نحملها على الطهارة الحسية، والطهارة المعنوية، الطهارة الحسية تكون بالتخلي عن النجاسات، وتكون بالوضوء والغسل من الجنابة، والتيمم، وتطهير الثوب والبدن، فهذا شطر الإيمان، أي: أنه يرقى بمنزلته ومكانته عند الله إلى هذا المقام. ولنبلونكم حتي نعلم المجاهدين منكم. ولا نستغرب هذا، والنبي ﷺ أخبر أن عامة عذاب القبر من البول، وهذه قضية تافهة بالنسبة لبعض الناس، فلا يستبرئ من بوله، ويصيبه رشاش منه. ويمكن أن يفسر: الطهور شطر الإيمان تفسير آخر، وهو الذي مشى عليه النووي في شرح مسلم، الإيمان بمعنى: الصلاة، والله لمّا حول الصلاة من بيت المقدس إلى الكعبة قال: وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ [البقرة:143]، يعني: صلاتكم إلى بيت المقدس، لأنهم تساءلوا قالوا: وصلاتنا السابقة انتهت؟، قال: لا، وما كان الله ليضيع إيمانكم، وهذا المعنى معقول جداً، ما فيه إشكال؛ لأنه لا صلاة إلا بطهارة، فيحمل الإيمان على الصلاة، وهذا قال به جمع من أهل العلم. والكلام على هذا الحديث يحتاج إلى شيء من الوقت، فنترك ذلك في ليلة قادمة، أسأل الله أن ينفعنا وإياكم بما سمعنا، وأن يجعلنا وإياكم هداة مهتدين، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه.
فَتَرَكَ ثَدْيَهَا فَقَالَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِثْلَهَا. تفسير قوله تعالى: (ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين...) ). فَقَالَتْ لِمَ ذَاكَ فَقَالَ الرَّاكِبُ جَبَّارٌ مِنَ الْجَبَابِرَةِ ، وَهَذِهِ الأَمَةُ يَقُولُونَ سَرَقْتِ زَنَيْتِ. وَلَمْ تَفْعَلْ » فانظر هنا ( وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ) كم من إنسان ربما تمجده وسائل الإعلام، وتتكلم عنه، فمجرد الاغترار بالقيل والقال ،والتهريج والادعاء ، كل هذا لا يغير من حقيقة الأمر شيئاً؛ ولهذا قال الله تعالى: ( وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ) ، فالحقيقية ما يعلمه الله منك ، وليس ما يقوله الناس عنك. أيها المسلمون والله سبحانه قد علم ما كان وما سيكون، وما لم يكن لو كان كيف يكون، قبل أن يخلق العباد ، فكل شيء يعلمه الله سبحانه وتعالى، من هم أصحاب الجنة، ومن هم أصحاب السعير، ومن يموت كبيراً، ومن يموت صغيراً، ومن يستحق كذا، ومن يستحق كذا، قال الله تعالى: {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} [الصافات:96] فالله يعلم كل شيء سبحانه. وهنا يقول سبحانه: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ} [محمد:31] أي: حتى نظهر علمنا ذلك، فقد علمنا علم غيب ، والآن علم شهادة، وهو ظهور هذا الشيء الذي علمناه، ويقيناً سيكون ما علمناه عنكم، فالله عز وجل هو الذي خلق العباد، قال الله تعالى: {أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك:14].
دعاء الإمام السجاد يوم عرفة 1431الجزء الأول - YouTube
شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم
الاستعاذة هي اللجوء و الاعتصام و الاستجارة بمن يقدر على دفع السوء عن المستعيذ. وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ (اي الامام علي بن الحسين السجاد، رابع ائمة اهل البيت) عَلَيْهِ السَّلَامُ لِأَبَوَيْهِ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ ، وَ اخْصُصْهُمْ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ رَحْمَتِكَ وَ بَرَكَاتِكَ وَ سَلَامِكَ. دعاء الإمام السجاد يوم عرفة 1431الجزء الأول - YouTube. وَ اخْصُصِ اللَّهُمَّ وَالِدَيَّ بِالْكَرَامَةِ لَدَيْكَ ، وَ الصَّلَاةِ مِنْكَ ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمُلْكِ الْمُتَأَبِّدِ بِالْخُلُودِ ، وَ السُّلْطَانِ الْمُمْتَنِعِ بِغَيْرِ جُنُودٍ وَ لَا أَعْوَانٍ ، وَ الْعِزِّ الْبَاقِي عَلَى مَرِّ الدُّهُورِ وَ خَوَالِي الْأَعْوَامِ وَ مَوَاضِي الْأَزمَانِ وَ الْأَيَّامِ ، عَزَّ سُلْطَانُكَ عِزّاً لَا حَدَّ لَهُ بِأَوَّلِيَّةٍ ، وَ لَا مُنْتَهَى لَهُ بِآخِرِيَّةٍ ، وَ اسْتَعْلَى مُلْكُكَ عَلُوّاً سَقَطَتِ الْأَشْيَاءُ دُونَ بُلُوغِ أَمَدِهِ ، وَ لَا يَبْلُغُ أَدْنَى مَا اسْتَأْثَرْتَ بِهِ مِنْ ذَلِكَ أَقْصَى نَعْتِ النَّاعِتِينَ.
أمّا الوقت المناسب لهذا الدعاء والتضرّع والتوسّل فهو هذه الأيام المباركة والتي من أهمّها يوم عرفة. [1] يوم عرفة يوم الاعتراف بالذنب يوم عرفة هو أحد الأيام التي يمكن للإنسان أن يوطّد فيها علاقته مع الله سبحانه من خلال الدعاء والتوسّل، ولهذا فلابدّ من معرفة القيمة الحقيقية لهذا اليوم العظيم. وقد رأيت في رواية([2]) أنّ عرفات سُمِّيت عرفات لأنّ هذا المكان وهذا اليوم هما فرصة للإنسان كي يعترف بذنوبه بين يدي الباري عزّ وجلّ. قراءة دعاء ليلة عرفة للإمام السجاد عليه السلام.. بصوت الحلواجي. فالإسلام لا يجيز للإنسان الاعتراف بالذنوب والخطايا أمام الآخرين، أمّا بين يدي الله سبحانه وفي خلواتنا مع أنفسنا فلا بدّ لنا من الاعتراف بقصورنا وتقصيرنا وأخطائنا وذنوبنا التي تكبِّلنا وتعوّقنا من التحرّك، وتكون سبباً لاسوداد وجوهنا أمام الله. وإذا ما أراد الإنسان أن يسير في طريق الخير والصلاح فلا بدّ له من الاعتراف ــ بينه وبين ربّه ــ بذنوبه وعيوبه، أمّا الذين يتصوّرون أنّهم مبرّؤون من كلّ عيب ونقص فلن يتمكّنوا من السير في هذا الطريق أبداً. وهذا الأمر لا يقتصر على الفرد فقط بل ينطبق على المجتمع أيضاً، فإذا أراد المجتمع أن يسير في طريق الرشاد لابدّ له من معرفة مواضع أخطائه وانحرافاته، ومعرفة ما هي تلك الأخطاء التي ارتكبها؟ ويعترف بذنوبه بين يدي الله.
بِبِسْمِ اللهِ خَيْرِ الاَسْمآءِ، بِسْمِ اللهِ رَبِّ الاَرْضِ وَالسَّمآءِ، أَسْتَدْفِعُ كُلَّ مَكْرُوه أَوَّلُهُ سَخَطُهُ، وَأَسْتَجْلِبُ كُلَّ مَحْبُوب أَوَّلُهُ رِضاهُ. فَاخْتِمْ لِي مِنْكَ بِالْغُفْرانِ يا وَلِيَّ الاِحْسانِ. المصدر: الصحيفة السجادية
لم يقل عبارة عبثًا.. ، لقد أرشد الحجاج الذين معه، وأدلى برسائله بين طيات عبارات الدعاء.. ولكن الذي كان يقصر الكتاب، هو بأنه غير منظم ؛ إذ أن ضياع الفقرات في صفحة ومتبقي شرحها في صفحة أخرى، مشتت جدًا.. - خصوصًا لمن سيقرأه إلكترونيًا مثلي - وأيضًا لكونه في بعض العبارات *وقليلٌ ذلك* قد عاد شرحها كما هي، ووددت لو أنه استعان بقصص عرفانية وأحاديث أو لعلي أقول - وددت لو كان يشابه في نمطه الكتب التفسيرية القرآنية للشهيد دستغيب.. ولكن الكتاب بأجمع، قد كان موفي وجامع.. وأنصح بقراءته وجدًا جدًا.. / في خلاله، كنت أقرأ كتاب غم في عشق لـ الشهيد مصطفى شمران، وكنت أشعر بمدى عمقه فيه! بالربط / بالتطبيق الحق / بالعظمة! - "والذي.. ، دلنا على هذا الكتاب، وهذا العلم، وهذه المعرفة، ليس إلا الحجة.. *"... ما أعمقَ هذا الدعاء، وما أعظمَ قائله! أيّ مجهرٍ قد أُلهم ذلك المعصوم ليصف جسد الإنسان بهذه الدقة.. ولمَ قد يصف هذا الجسم في يومٍ كهذا(يوم عرفة)؟ التأمل في هذا الدعاء والتفكر فيه يدعو لكمٍ هائلٍ من التساؤلات، حاملًا في جعبته إجابات لتساؤلاتٍ أخرى. ادعية الامام السجاد | مركز الإشعاع الإسلامي. هذا الدعاء يكفي لإثبات إمامة الحسين(ع) وعصمته، فكيف بهذا العلم الحديث يوصف من قِبل ذِكر شخصٍ من آلاف السنين.