وقد يعتقد البعض أن الحلول التقنية الأمنية وحدها كفيلة بتأمين جانب الحماية للمعلومات، وهذا بالطبع اعتقاد خاطئ. إذ أن حماية المعلومات ترتكز على ثلاثة عناصر أساسية مكملة لبعضها البعض وهي 1) العنصر البشري، 2) الحلول التقنية، 3) السياسات الأمنية للمعلومات، والتي بدورها تحكم وتنظم كيفية تعامل العنصر البشري مع المعلومات بشكل سليم للوصول إلى الهدف المنشود. يمثل الرسم التالي مدى ترابط هذه العناصر، إذ أن نقطة تقاطع هذه العناصر الثلاثة هي أعلى مستوى من مستويات أمن المعلومات: ما هي السياسات الأمنية للمعلومات؟ تعرف السياسات الأمنية للمعلومات (Information Security Policy) على أنها مجموعة من القوانين والتنظيمات والتوجيهات المتعلقة بكيفية تعامل الأشخاص مع المعلومات بجميع صورها سواءً الإلكترونية أو الورقية أو حتى الشفهية. أهمية أمن المعلومات في الشركات. وتمثل هذه القوانين توجه المنظمة وسياستها في حماية معلوماتها وأنظمتها. وللأسف تفتقر معظم الشركات والأجهزة الحكومية السعودية لتطبيق مفهوم السياسات الأمنية للمعلومات وذلك لعدم وعيها بفوائد تلك السياسات التي من شأنها أن تقلل من المخاطر الأمنية التي تتعرض لها المنظمة. فعلى سبيل المثال نجد أن سياسة «استخدام الإنترنت» تهدف إلى تقليل المخاطر التي قد توثر تقنياً على المستوى الأمني على جهاز المستخدم وبالتالي على الشبكة الداخلية للمنظمة أو تؤثر معنوياً على سمعة المنظمة في حال نشر المستخدم لأي من أسرار الشركة على سبيل المثال.
تعد المعلومات واحدة من أهم أصول الشركة القيّمة والتي يجب أن تكون محميّة ومؤمنة بالشكل المناسب. ويعد أمن المعلومات في وقتنا الحاضر أمرًا في غاية الأهمية بالنسبة إلى جميع الشركات لحماية وتسيير أعمالها. يتم تعريف أمن المعلومات على أنه حماية المعلومات والأنظمة، والأجهزة التي تستخدم هذه المعلومات وتخزنها وترسلها. وتتلخص مهام أمن المعلومات بالنسبة للمنظمة في أربعة جوانب أساسية: الحفاظ على استمرارية العمل في الشركة. أهمية أمن المعلومات ppt. تمكيّن التشغيل الآمن للتطبيقات على أنظمة تكنولوجيا المعلومات في الشركة. حماية البيانات التي تجمعها وتستخدمها الشركة. حماية الأصول الرقمية المستخدمة في الشركة. وعلى الرغم من أن انفتاح الإنترنت قد مكّن الشركات من مواكبة التكنولوجيا بسرعة وسهولة، إلا أنه خلق أيضًا ضعفًا كبيرًا في منظور أمن المعلومات. حيث لم تعد الغاية الأساسية من النظام استخدامه كوسيلة للتعاون بين مجموعات الزملاء الموثوقين بل توسع ليشمل العمل مع ملايين المستخدمين (المجهولين في أغلب الأحيان). ومنذ بدأ الانترنيت، وقعت العديد من الحوادث الأمنية المتعلقة بالفيروسات، وغيرها من البرمجيات الخبيثة منذ دودة موريس ، والتي تمكنت من تعطيل10٪ من الأنظمة على الإنترنت في عام 1988.
ويعتبر معيار ISO 27001 الدولي المعيار الذي يوفر مواصفات ومتطلبات نظام إدارة أمن المعلومات ISMS، وهو نظامٌ يتكون من مجموعةٍ من العمليات والوثائق والتكنولوجيا والأشخاص الذين يساعدون في إدارة ومراقبة ومراجعة وتحسين أمن معلومات المؤسسة. فيما يلي المزايا الأساسية لنظام إدارة أمن المعلومات يؤمن المعلومات الخاصة بك في جميع أشكالها يساعد على حماية جميع أشكال المعلومات، بما في ذلك الرقمية، الورقية، الملكية الفكرية، أسرار الشركة، البيانات المخزّنة على الأجهزة أو السّحابة، والنسخ المطبوعة والمعلومات الشخصية. يزيد من القدرة على مواجهة الهجمات الإلكترونية يؤدي تطبيق وصيانة نظام إدارة أمن المعلومات إلى زيادة قدرة المنظمة على مواجهة الهجمات الإلكترونية بشكلٍ كبيرٍ. يوفر هيكل إدارة مركزي يوفر إطارًا للحفاظ على أمان معلومات مؤسستك وإدارتها كلها في مكانٍ واحدٍ. اهمية امن المعلومات - موقع مقالات. يوفر حماية واسعة للمؤسسة فهو يحمي المنظمة بأكملها من المخاطر التكنولوجيّة وغيرها من المشاكل الشائعة، مثل الموظفين ذوي المعلومات الضعيفة أو الإجراءات غير الفعالة. يساعد على الاستجابة لتهديدات الأمن المتطورة عن طريق التكيّف المستمر مع التغييرات في البيئة داخل وخارج المنظمة، ويساعد في مواجهة المخاطر المتطورة باستمرارٍ.
( كذلك يضرب الله الحق والباطل) أي: إذا اجتمعا لا ثبات للباطل ولا دوام له ، كما أن الزبد لا يثبت مع الماء ، ولا مع الذهب ونحوه مما يسبك في النار ، بل يذهب ويضمحل; ولهذا قال: ( فأما الزبد فيذهب جفاء) أي: لا ينتفع به ، بل يتفرق ويتمزق ويذهب في جانبي الوادي ، ويعلق بالشجر وتنسفه الرياح. وكذلك خبث الذهب والفضة والحديد والنحاس يذهب ، لا يرجع منه شيء ، ولا يبقى إلا الماء وذلك الذهب ونحوه ينتفع به; ولهذا قال: ( وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال) كما قال تعالى: ( وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون) [ العنكبوت: 43]. قال بعض السلف: كنت إذا قرأت مثلا من القرآن فلم أفهمه بكيت على نفسي; لأن الله تعالى يقول: ( وما يعقلها إلا العالمون) قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس: قوله تعالى: ( أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها) هذا مثل ضربه الله ، احتملت منه القلوب على قدر يقينها وشكها ، فأما الشك فلا ينفع معه العمل ، وأما اليقين فينفع الله به أهله. فأما الزبد فيذهب جفاء سورة الرعد. وهو قوله: ( فأما الزبد فيذهب جفاء) [ وهو الشك] ( وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) وهو اليقين ، وكما يجعل الحلي في النار فيؤخذ خالصه ويترك خبثه في النار; فكذلك يقبل الله اليقين ويترك الشك.
وقال ابن العربي في قانون التأويل: ضربه الله مثلاً للحق والباطل، فإنه خلق الماء لحياة الأبدان، كما أنزل القرآن لحياة القلوب، وضرب امتلاء الأوعية بالماء مثالاً لامتلاء القلوب بالعلم، وضرب الأدوية الجامعة للماء مثالاً للقلوب الجامعة للعلم. وضرب قدر الأودية في احتمال الماء، بسعتها وضيقها، وصغرها وكبرها، مثالاً لقدر القلوب في انشراحها وضيقها بالحرج، وضرب حمل السيل الحصيد والهشيم، وما يجري به وما يدفعه مثالاً.. يدفعه القرآن من الجهالة والزيغ والشكوك ووساوس الشيطان، وضرب استقرار الماء ومكثه لانتفاع الناس به في السقي والزراعة مثلاً لمكث العلم واستقراره في القلوب للانتفاع به. جريدة الرياض | "فأمّا الزبد فيذهب جفاءً". قال: هذا هو المثل الأول. وأما المثل الثاني فضرب فيما يوقد عليه النار بما في القرآن من فائدة العلم المنتفع به كالانتفاع بالمتاع، وكما أن النار تميز الخبيث في هذه من الطيب، كذلك القرآن إذا عرضت عليه العلوم يميز النافع فيها من الضار. وللشريف الرضي رأي في هذا المثل فيقول بعد هذه الآية: وهذه استعارة، ثم يشرح المراد بضرب الأمثال، ويوضح أن المقصود به معنيان: أحدهما أن يكون أراد بضربها تسييرها في البلاد.. من قولهم: ضرب فلان في الأرض.
والنار في هذا المثل يقابلها في الواقع وعلى الأرض: نار المجاهدة في القلب، ونار محنة المؤمن وابتلائه في الأرض كما قال الشَّيخ محمَّد بن عبد القادر: يا بنيَّ! المصيبة ما جاءت لتُهلكَ، وإنَّما جاءت لتمتحن صبرك وإيمانك، فالمصيبة كير العبد، فإمّا أن يخرج ذهبا أو خَبَثا كما قيل: سَبَكْنَاهُ وَنَحْسَبُهُ لُجَيْنًا *** فأَبْدى الكيرُ عن خَبَثِ الحديد[2] لكن لماذا هذا التمثيل الحسي؟ إن الحق كالماء، والحق كالنار، والماء يحمل الزبد الرابي بعيدا عن مسام الأرض، والنار تخرج الزبد والخَبث من المعادن، وتجعل المعادن خالصة للمنفعة المطلوبة، والله سبحانه يقول: { كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ} ، واختار الله لفظ الضرب؛ لأنه يوحي باحتدام الصراع وهيجان التفاعل ليقرع به أذن السامع قرعا ينفذ إلى قلبه، وينتهي به إلى أعماق نفسه. ومن العجيب أن يصوِّره الله بهذين المثلين المحسوسين المتناقضين وهما الماء والنار، ومهما اختلطت بالحق شوائب فلابد من تنقيته بالحركة الدائمة، وتمحيصه ليتم تخليصه مما اعتراه من باطل، لكن.. النبع الثاني والعشرون: {فأما الزَّبد فيذهب جُفاء وأما ما ينفع الناس...} - ينابيع الرجاء - خالد أبو شادي - طريق الإسلام. لماذا لا يُعلن الحق عن نفسه منفردا في الساحة؟ ألم يكن الله قادرا أن ينتقم من الكفار جملة واحدة وينتهي الأمر؟!
وأكد وكيل الأزهر أن الكلمة كانت وما زالت أقوى سلاح عرفته البشرية على مدى تاريخها، فبكلمة تقوم الحروب، وبكلمة تنتهي، وأنها اليوم قد زاد سلطانها وتأثيرها؛ بما توفر لها من عوامل تقنية سمعية وبصرية معينة، تجعلها تنتقل من مكان إلى آخر بسرعة عجيبة، وتتيح لها أن تستقر في القلوب والعقول، وأن تغير الآراء والقناعات، وأنه في ضوء ما نراه في الواقع من اضطراب يمس الهويات، ويهدد المجتمعات، ويخترق الخصوصيات يصبح الإعلام مسئولا بدرجة كبيرة عن بناء الوعي، وصيانة المجتمع، ويصبح صناع الإعلام أمناء على الأوطان. وبين الدكتور الضويني أن الأزهر الشريف كمرجعية كبرى للإسلام والمسلمين يقع عليه عبء كبير خاصة في مجال المحافظة على الهوية الإسلامية والشخصية الوطنية، وحمايتها من أي محاولة للعبث بمكوناتهما، ومن هنا فإن الأزهر الشريف لا يقف مكتوف الأيدي أمام المحاولات البائسة التي تتخذ الإعلام وسيلة لتشكيك الناس في عقائدهم وهوياتهم وأفكارهم؛ فما لهذا الدور وجدت وسائل الإعلام! فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ماينفع الناس. وما كان للأزهر أن يصمت عن قول الحق! ، مضيفًا أنه إذا كان العلماء المتخصصون يؤكدون أن الإعلام قادر على التأثير في عقول الناس وقلوبهم، ومن ثم في سلوكياتهم واتجاهاتهم فإن الاعتماد على الإعلام البصير الصادق -بوسائله المتنوعة وآلياته المتعددة- أصبح ضرورة لا غنى عنه.