ثانيًا: تضمَّنت الآيات - بالتأمل فيها مع اعتبار سبب النزول - بيانَ شدة عداوة المشركين للنبي صلى الله عليه وسلم، ومحاولة إيذائه بأي نوع من الإيذاء، ولو أدى ذلك إلى قتله. وللمفسرين قولان في معنى الآية: أحدهما: أنهم من شدة تحديقهم ونظرهم إليك شزرًا بعيون العداوة والبغضاء، يكادون يزلون قدمك من قولهم: نظر إلي نظرًا يكاد يصرعني، ويكاد يأكلني؛ أي: لو أمكنه بنظره الصرع أو الأكل لفعله، قال الشاعر: يتقارضون إذا التقوا في موطن *** نظرًا يُزيل مواطئ الأقدام وبيَّن الله تعالى أن هذا النظر كان يشتد منهم في حال قراءة النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن وهو قوله: (لما سمعوا الذكر). إسلام ويب - الدر المنثور - تفسير سورة ن - تفسير قوله تعالى وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم- الجزء رقم14. الثاني: منهم من حمله على الإصابة بالعين بناءً على ما سبق ذكره في سبب النزول. ثالثًا: جاء دفاع الله تعالى عن نبيه صلى الله عليه وسلم مما أراده به المشركون من محولة إيذاءه - بالعين أو غيرها - بطرق عديدة: 1- عرَّف الله رسوله صلى الله عليه وسلم بعض ما تنطوي عليه نفوس المشركين نحو النبي صلى الله عليه وسلم من الحقد والغيظ وإضمار الشر عندما يسمعون القرآن، فقال تعالى: ﴿ وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ ﴾، ومعنى: ﴿ لَيُزْلِقُونَكَ ﴾: لينقذونك بأبصارهم؛ أي: ليعينوك بأبصارهم، بمعنى ليحسدونك لبُغضهم إياك، لولا وقاية الله لك وحمايتك منهم؛ قاله ابن كثير.
وقال [ ص: 236] الكلبي: يصرعونك. وعنه أيضا والسدي وسعيد بن جبير: يصرفونك عما أنت عليه من تبليغ الرسالة. وقال العوفي: يرمونك. وقال المؤرج: يزيلونك. وقال النضر بن شميل والأخفش: يفتنونك. وقال عبد العزيز بن يحيى: ينظرون إليك نظرا شزرا بتحديق شديد. ﴿ وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ ﴾ الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم في سورة القلم. وقال ابن زيد: ليمسونك. وقال جعفر الصادق: ليأكلونك. وقال الحسن وابن كيسان: ليقتلونك. وهذا كما يقال: صرعني بطرفه ، وقتلني بعينه. قال الشاعر: ترميك مزلقة العيون بطرفها وتكل عنك نصال نبل الرامي وقال آخر: يتقارضون إذا التقوا في مجلس نظرا يزل مواطئ الأقدام وقيل: المعنى أنهم ينظرون إليك بالعداوة حتى كادوا يسقطونك. وهذا كله راجع إلى ما ذكرنا ، وأن المعنى الجامع: يصيبونك بالعين. والله أعلم.
قال القشيري: وفي هذا نظر; لأن الإصابة بالعين إنما تكون مع الاستحسان والإعجاب لا مع الكراهية والبغض; ولهذا قال: ويقولون إنه لمجنون أي ينسبونك إلى الجنون إذا رأوك تقرأ القرآن. قلت: أقوال المفسرين واللغويين تدل على ما ذكرنا ، وأن مرادهم بالنظر إليه قتله. ولا يمنع كراهة الشيء من أن يصاب بالعين عداوة حتى يهلك. وقرأ ابن عباس وابن مسعود والأعمش وأبو وائل ومجاهد " ليزهقونك " أي ليهلكونك. وهذه قراءة على التفسير ، من زهقت نفسه وأزهقها. وقرأ أهل المدينة " ليزلقونك " بفتح الياء. وضمها الباقون; وهما لغتان بمعنى; يقال: زلقه يزلقه وأزلقه يزلقه إزلاقا إذا نحاه وأبعده. وزلق رأسه يزلقه زلقا إذا حلقه. وكذلك أزلقه وزلقه تزليقا. ارقي نفسي. ورجل زلق وزملق - مثال هدبد - وزمالق وزملق - بتشديد الميم - وهو الذي ينزل قبل أن يجامع; حكاه الجوهري وغيره. فمعنى الكلمة إذا التنحية والإزالة; وذلك لا يكون في حق النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهلاكه وموته. قال الهروي: أراد ليعتانونك بعيونهم فيزيلونك عن مقامك الذي أقامك الله فيه عداوة لك. وقال ابن عباس: ينفذونك بأبصارهم; يقال: زلق السهم وزهق إذا نفذ; وهو قول مجاهد. أي ينفذونك من شدة نظرهم.
** ورد عند الواحدي قوله تعالى: " وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ " الآية (*) نزلت حين أراد الكفار أن يعينوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيصبوه بالعين، فنظر إليه قوم من قريش ، فقالوا: ما رأينا مثله ولا مثل حججه ، وكانت العين في بنى أسد حتى أن كانت الناقة السمينة والبقرة السمينة تمر بأحدهم فيعاينها ثم يقول: يا جارية خذي المكتل والدرهم فأتينا بلحم من لحم هذه، فما تبرح حتى تقع بالموت فتُنحر. (*) وقال الكلبي: كان رجل يمكث لا يأكل يومين أو ثلاثة، ثم يرفع جانب خبائه فتمر به النعم فيقول: ما رعى اليوم إبل ولا غنم أحسن من هذه فما تذهب إلا قريبا حتى يسقط منها طائفة وعدة، فسأل الكفار هذا الرجل أن يصيب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعين ويفعل به مثل ذلك، فعصم الله تعالى نبيه وأنزل هذه الآية. ** ورد عند القرطبي قوله تعالى: " وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ " (*) أخبر بشدة عداوتهم للنبي صلى الله عليه وسلم ، وأرادوا أن يصيبوه بالعين فنظر إليه قوم من قريش ، وقالوا: ما رأينا مثله ولا مثل حججه ، وقيل: كانت العين في بني أسد ، حتى إن البقرة السمينة أو الناقة السمينة تمر بأحدهم فيعاينها ثم يقول: يا جارية ، خذي المكتل والدرهم فأتينا بلحم هذه الناقة ، فما تبرح حتى تقع للموت فتُنْحَر.
﴿ жу≈цдъ нуяу«ѕх «бшу وقد قيل: إنه عُنِيَ بذلك: وإن يكان الذين كفروا مما عانوك بأبصارهم ليرمون بك يا محمد، ويصرعونك، كما تقول العرب: كاد فلان يصرعني بشدة نظره إليّ، قالوا: وإنما كانت قريش عانوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصيبوه بالعين، فنظروا إليه ليعينوه، وقالوا: ما رأينا رجلا مثله، أو إنه لمجنون، فقال الله لنبيه عند ذلك: وإن يكاد الذين كفروا ليرمونك بأبصارهم لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ. 15
دلع اسم ميار ـ ماهو دلع اسم ميار ـ تدليع اسم ميار - ووردز الرئيسية » سؤال وجواب » دلع اسم ميار ـ ماهو دلع اسم ميار ـ تدليع اسم ميار دلع اسم ميار ميارتي منارة منارو منمن مانو مانة ميرو مرمر ميمي مامو ميري مياتي ميرتي دلع ميار ماهو دلع اسم ميار تدليع اسم ميار كيف ادلع اسم ميار اسماء دلع لاسم ميار
دلع ميار ميرو ، رورو ، مرمر
2ألف مشاهدة ما معنى كلمه ميار نوفمبر 5، 2017 جلال 32 مشاهدة ما اصل اسم ميار يونيو 23، 2016 اجابة ( 180ألف نقاط) 46 مشاهدة ما معنى اسم ميار باللغة العربية أبريل 26، 2016 40 مشاهدة معنى عن اسم ميار سبتمبر 21، 2015 مجهول