قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين) ثم يفتح الله عليك تقرا الفاتحة ثم تتوخى من أيات القرآن ما تتلوه فإن الله يحب أن يسمع كلامه من عبده. وما عليك لو أخذت وأعدت وبدأت قول الله تعالى في سورة الشعراء(ولا تخزني يوم يبعثون يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم)تعيدها مرة مرتين ثلاثا, وهذه الآية تفطر قلوبا قاسية, لأن الإنسان يخشى من الخزي يوم القيامة, وهذا الدعاء نسبه الله لمن نسب الله له المنة إلى خليله ابراهيم عليه السلام, فيقرأ العبد الأية مرة بعد مرة (فلا تخزني يوم يبعثون يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم) يوم تقرأ(ولا تخزني)نستشعر أن الأمر كله بيده, إن شاء رفعك وإن شاء أخزاك.. وإن شاء قربك.. أسباب محبة الله - موضوع. وإن شاء ابعدك. وإن شاء رحمك وإن شاء خذلك, وإن أحدا لايملك لنفسه ضرا ولا نفعا... وإن الأمر كله بيد الله من استطاع أن ينشره بارك الله فيه
[1] [2] طاعة الله تُعتبر طاعة الله تعالى والعمل بأوامره وبفرائضه أحد أسباب محبة الله تعالى للعَبد، حيث إنّ مَن أطاعه، ونفّذ أوامره وأوامر نبيِّه، وتركَ ما نهاه عنه وما نهاه عنه رسوله، فإنّ الله عز وجل يُحبُّه وسيُسكنه بإذنه فسيح جنّاته مع الأنبياء، والصديقين، والشُهداء، والمؤمنين، وهذا يشمل الصالحين والمُحسنين من الناس في السرِّ والعلَن، والذين يُثني عليهم الله، ويمدح خِصالهم. [3] الحرص على الإحسان يُعدّ الإحسان من موجبات حُب الله لعبده ورضاه عنه، حيث أمرَ الله عبادَه به، ولم يُحدّده في شكل واحد، فالإحسان الذي حثَّ عليه الله عزّ وجلّ مُتعدّد الأشكال حيث يدخل ضمنه: الإحسان بالمال، والأمر بالمعروف، والنهي عن المُنكر، والإفادة بالعلم النافع، وقضاء حاجات المُحتاجين، وتفريج كربات المكروبين، وإزالة الغمَم عنهم، وزيارة المرضى، والمُشاركة في تشييع الجنائز، وإغاثة الملهوف، والعفو والصفح عن الناس، واتقان عبادة الله، كل هذه من أشكال الإحسان الذي يُقرّب العبد إلى ربّه، ويُكسبه محبَّته ورضاه. [4] التسليم لله والخضوع له يُعتبر أحد أسباب نيْل العبد محبَّةَ الله تعالى هو الشعور بالخضوع والاستسلام التّام له، حيث إنّ الإذعان والانكسار أمامه تعالى دليل على شعور الإنسان بعظمة ربّه، فالإنسان هو عبد لله لذا ينبغي له ألاّ يخضع إلا له، وأن يبتعد عن التعاظُم والتعالي، كما أنّ المؤمن الذي يُحبّه الله هو إنسان رقيق القلب يخشى ربه، على عكس أصحاب القلوب القاسية والمتعالية فأصحابها لا يخشون الله، بالتالي لا ينالون محبّته جلَّ وعَلا.
[١٩] الشعور بالشفقة على خَلق الله جميعاً، وبالأخصّ العُصاة منهم؛ فيتّخذ العبد جميع الطرق والوسائل التي من شأنها أن تُعيدَهم إلى دائرة العبوديّة لله -تعالى-. المراجع ^ أ ب ت ث ج إبراهيم الختلي (1424ه - 2003م)، المحبة لله (الطبعة الأولى)، الرياض: دار الحضارة ، صفحة 18-19. بتصرّف. ↑ سورة الحجر، آية: 85. ↑ ابن القيم (1403ه - 1983م)، روضة المحبين ونزهة المشتاقين ، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 59. بتصرّف. ^ أ ب ت ث ج سعيد بن مسفر، دروس للشيخ سعيد بن مسفر ، صفحة 16-25، جزء 5. بتصرّف. ↑ سورة الذاريات، آية: 50. ^ أ ب ت ث محمد ويلالي (17-12-2018)، "عشر من علامات حب العبد لربه" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 23-6-2020. بتصرّف. ↑ سورة آل عمران، آية: 31. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 6502 ، صحيح. ↑ مجموعة من المؤلفين (1430هـ-2009م)، فتاوى الشبكة الاسلامية ، صفحة 988، جزء 9. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 7504 ، صحيح. كيف تنال محبة الله. ↑ ابن عبد ربه الأندلسي (1404ه)، العقد الفريد (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 146، جزء 3. بتصرّف. ↑ سورة البقرة، آية: 165.
[٤] المُداوَمة على ذِكر الله -تعالى- بالقلب، وباللسان، ولا يغفل طرفة عن ذلك؛ فما تعلّقَ قلبٌ بذِكر الله إلّا أحبَّه الله -تعالى-. [١] الإكثار من ذِكر نِعَم الله -تعالى-؛ مِمّا يُورِث في القلب مَحبَّتَه. [١] عبادة الله -تعالى- على الوجه الذي يرتضيه؛ فيراقب المسلم اللهَ -تعالى- في أفعاله، وأقواله، وحركاته، وسكناته؛ إذ لا عَيش إلّا معه، ولا استعانة إلّا به، ولا لجوء إلّا إليه؛ قال -تعالى-: (فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ). [٥] [٦] الحرص على تجنُّب كلّ ما يمكن له أن يحول بين العبد وربّه، ومن ذلك الذنوب ، والمعاصي. [٤] اتِّباع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-؛ وذلك باتِّباع أوامره، واجتناب نواهيه؛ قال -تعالى-: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ) ، [٧] وبذلك جعل الله -تعالى- مَحبّته مُستلزِمة لاتِّباع رسول الله -عليه الصلاة والسلام-، ومشروطة بها؛ لِما فيها من صِدق، وإخلاص؛ فيكون هذا الاتِّباع علامة واضحة دالّة على مَحبّة الله -تعالى-. كيف تنال محبة الله – فيصل الحاشدي – بصائر. الإكثار من النوافل؛ تقرُّباً لله -تعالى-؛ وذلك لِما أخرجه البخاريّ عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، أنّه قال: (إنَّ اللَّهَ قالَ: مَن عادَى لي ولِيًّا فقَدْ آذَنْتُهُ بالحَرْبِ، وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه، وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ).
[٥] محبة الله تعالى بالإكثار من ذكره إنّ ذكر الله -تعالى- يؤدي إلى معيّته وهو دليل على محبة الله -سبحانه وتعالى-، وجاء عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (يقولُ اللَّهُ تَعالَى: أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إذا ذَكَرَنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإنْ ذَكَرَنِي في مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ في مَلَإٍ خَيْرٍ منهمْ، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ بشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ ذِراعًا، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ ذِراعًا تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ باعًا، وإنْ أتانِي يَمْشِي أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً). [٦] وذكر الله يشمل القيام بما أمر به في الأفعال، فالذّكر باللّسان ينبغي أن يتبعه عمل بالجوارح، كما أنّ ذكر الله يرافق المسلم بجميع الأحوال والأزمان. [٧] محبة الله تعالى باجتناب معاصيه تُقاس المحبة بالطاعة، فمن كانت له محبّة فقد كانت له الطاعة، ذلك أنّ المعصية تشكّل حجاباً بين العبد وربّه، ولا يمكن لأحد أن يصدّق محبة الإنسان لله طالما أنّ هذا العبد يقوم بالمعصية ويستمرّ عليها. [٨] محبة الله تعالى بطاعته واتباع أوامره المحبة تدفع إلى المسارعة في الاستجابة لأوامر الله دون تراخي، لأنّ التباطؤ في تنفيذ أمر الله يورث المعصية، ويجب أن يكون الإخلاص مرافقاً لكل ما يقوم به العبد من الطاعات، والتذلّل لله وتعظيمه، وذلك حتّى يكتمل معنى المحبة لله -تعالى-، ويتجنّب العبد أن يكون ممّن قال الله فيهم: ( وَ مِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّـهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّـهِ)، [٩] فلا يحبّ أحداً أكثر من الله، ولا مثله، ولا يشاركه في المحبّة غيره.
ذات صلة أسباب محبة الله للعبد ما علامات حب الله للعبد أسباب محبة الله أسباب حبّنا لله تعالى هناك العديد من الأسباب التي تَبثّ محبة الله -تعالى- في النفوس، ومنها ما يأتي: [١] معرفة العبد أنّ الله -تعالى- أهل بصفاته وأسمائه؛ فهو الغني الكريم، الذي له الكمال من كلّ صفة واسم ممّا يوجب محبّته -تعالى-. معرفة العبد أنّ الله -تعالى- شرع لعباده الدين والأحكام التي تدلّهم وتُرشدهم إلى كيفية عبادته، ولم يتركهم بلا شريعة ولا منهج. معرفة العبد أنّ الله -تعالى- جعل نبيّه محمد -صلّى الله عليه وسلّم- أفضل الرسل، وأيّده بأفضل الكتب ناسخاً ومُهيمناً على غيره، وجعل أمّته خير الأمم. تيقّن العبد أنّ الله -تعالى- منّ على عباده بشريعة سهلة ومُيسّرة فلم يُكلّفهم فوق طاقاتهم. تسهيل الله -تعالى- توبة العباد من الذنوب والمعاصي، وجعل لها باباً مفتوحاً؛ فما هي إلّا ندم القلب على فعل الذنب وطلب المغفرة والعفو عنه، كما أنّ الله -تعالى- يفرح بتوبة عبده فيغفر ذنبه، ويُبدّل سيئاته حسنات قال -عليه السلام-: (لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ المُؤْمِنِ). [٢] تقديم محبّته -تعالى- على جميع ما سواها، قال -تعالى-: (وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّـهِ) ، [٣] [٤] فتكون أوامر الله -تعالى- ورسوله -عليه السلام- مقدّمة على ما سواها ومُحبّبة إلى النفس أكثر من غيرها.
للحركة الماسونية تاريخ أسود، وتردد اسمها عند نشأة كثير من الحركات السرية والعلنية وفي مؤامرات عديدة، وعرفت بالطقوس الغريبة التي أخذت الكثير من رموزها من التراث اليهودي وكُتبت حولها الآلاف من الكتب في الغرب وفي الشرق. ومن أهم الحركات والثورات التي كانت الماسونية وراءها الثورة الفرنسية، وحركة الاتحاد والترقي التي قامت بحركة انقلابية ضد السلطان عبدالحميد الثاني ووصلت إلى الحكم ثم ما لبثت أن ورطت الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى مما أدى إلى تمزقها وسقوطها. والماسونية حركة بدأت في أوربا إلا أنها انتشرت في العالم بأسره. ورغم انتشارها هذا إلا أنها لم تصبح حركة عالمية، إذ لا يوجد نمط واحد للتطور، فالماسونية في الغرب مختلفة عنها في العالم الثالث، وهي في إيطاليا مختلفة عنها في أمريكا اللاتينية. اعضاء الماسونية في الخليج للتامين. ولذا قامت الحركات الماسونية البريطانية بخدمة الاستعمار البريطاني، وقامت الحركة الماسونية الفرنسية بخدمة الاستعمار الفرنسي. والماسونية وراء عدد من الويلات التي أصابت الأمة الإسلامية ووراء جل الثورات التي وقعت في العالم، فكانوا وراء إلغاء الخلافة الإسلامية وعزل السلطان عبد الحميد، كما كانوا وراء الثورة الفرنسية والبلشفية والبريطانية.