سورة سبأ الآية رقم 36: إعراب الدعاس إعراب الآية 36 من سورة سبأ - إعراب القرآن الكريم - سورة سبأ: عدد الآيات 54 - - الصفحة 432 - الجزء 22.
قال تعالى: قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ [سبأ:39]. هذا المعنى مضى في آية سابقة، وهذا تأكيد له مع زيادة أن من أنفق نفقة في خير أخلفها الله عليه. قوله: قُلْ إِنَّ رَبِّي [سبأ:39] هذا جواب على أولئك الذين عاشوا في رفاهية في الحياة الدنيا وكثرت أموالهم وتعدد أولادهم لكنهم بطروا في ذلك، وجعلوه كفراً بنعم الله وما رزقهم، وعندما جاءتهم الأنبياء كفروا بهم وبما أنزل عليهم، وقالوا: نحن أكثر أموالاً وأولاداً وما نحن بمعذبين.
وكما جاء في الحديث: ( إن لله عباداً لا يصلحهم إلا الفقر ولو أغناهم لأفسدهم، وإن لله عباداً لا يصلحهم إلا الغنى ولو أفقرهم لأفسدهم، ونعم المال الصالح للرجل الصالح). وقال النبي عليه الصلاة والسلام في هذا المعنى حاضاً على العطاء والإنفاق في سبيل الله كما في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه: ( ينزل للأرض من السماء كل صباح ملكان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً). آيات الرزق التي وردت في القرآن الكريم مكتوبة لتيسير وسعة الرزق – الله معنا | allahm3ana. فيدعو هذان الملكان الله جل جلاله بأن يخلف على المعطي كل ما أنفق، والحسنة بعشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى ما شاء ربنا، ويدعوان على الممسك بالضياع والسحق في المال. وقال عليه الصلاة والسلام: ( أنفق بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالاً). وكان عليه الصلاة والسلام يحض على كثرة النفقات والعطايا، وكان هو في نفسه يعطي عطاء من لا يخشى الفقر، كان لا يريد الغنى بحال من الأحوال، فقد خير بين أن يكون ملكاً نبياً كسليمان وداود أو يكون عبداً نبياً، فاختار العبودية لله، قال: ( أجوع يوماً فأصبر، وأشبع يوماً فأشكر). ومع ذلك كان عليه الصلاة والسلام ينفق كل ما يدخل يده من الغنائم في الحروب وفي الغزوات نفقة من لا يخشى الفقر، يعطي المائة ناقة، ويعطي من الشياه مئات، ويعطي من الأموال عليه الصلاة والسلام عطاء من يملك الدنيا ولا يخشى الفقر.
( قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِين) [ سبأ: 39] تؤكد هذه الأية على فضل الصدقة وأنه ما نقص مال من صدقة، فالله سبحانه تعالى يبسط ويسهل رزقه على من يشاء سواء كان هذا ليكرمه أو لا، ويقدر على من يشاء فيضيقه عليهم سواء كان إهانة أو اختبارَا، وما تنفقوا أيها الناس أي أموال في سبيل الله فسيخلفكم الله خيرَا منها. ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا) [ نوح: 10-12] من آيات جلب الرزق وتيسير الأمور هذه الآية، حيث أنها تبين فضل الاستغفار وأنه من الحلول السحرية لزيادة وسعة الرزق، لأن الإنسان قد يحرم الرزق بسبب ذنب عمله فإن تاب عنه نال رزقه، لذلك توبوا واستغفروا عن كل الذنوب والمعاصي إن الله يتوب على عباده مهما بلغ عدد الذنوب، يرسل السماء عليكم أي ينزل الكثير من المطر متواصل الأمطار، لذلك هي من السور المستحب قراءتها عند صلاة الاستسقاء.
فقد عرضت عليه الدنيا فأباها وعرضت عليه الجبال ذهباً فأباها، وعرض عليه جبل أحد ذهباً فأباه، وعرض عليه أن يكون نبياً ملكاً فأبى ذلك، وأبى إلا أن يعيش عبداً نبياً، وأن يكون في أخلاق عبيده مسكنة وعبادة وتهجداً ولباساً وعطاءً. وكان عليه الصلاة والسلام رئيس دولة، وملك أمة، وقائد جيش، فهو عليه الصلاة والسلام قد أقام ديناً بوحي الله، وأسس دولة للإسلام بأمر الله، وفرض نظاماً في ذلك، من تجاوزه وابتعد عنه خرج عن الإسلام. فالنبي عليه الصلاة والسلام برز في مكة المكرمة وبين العرب ولم يكن عليهم ملك ولا رئيس، فقد كان القوي يأكل الضعيف والغني يأكل الفقير؛ ولذلك عندما سادهم عليه الصلاة والسلام وعندما كانوا صالحين أصبح هو المالك والحاكم والموجه والمسير، فقد كان يولي ويعزل، ويرسل الخبراء والسفراء والقادة، ويصدر الأحكام جلداً ورجماً وقطع أيدٍ وأرجل، وكان يفعل ما يفعله رؤساء الدول. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة سبإ - الآية 39. ومع ذلك كان ملكاً في شكل مسكين، وكانت الأرض كلها له، وتتشرف الملوك والأباطرة أن تمسح على قدميه، وأن تقدم الحذاء لرجليه، فهو إمام الأنبياء وسيد البشر الماضين والحاضرين وإلى يوم القيامة. قوله: وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ [سبأ:39]: هذا وعد الله الحق وجرب ذلك فإننا ما رأينا فقيراً يعطي من حاجته إلا والله لم يتخل عنه، وما رأينا غنياً مؤمناً مسلماً يعطي الفقراء والمساكين والسائلين ويؤدي الحقوق إلا والدنيا تكثر عليه وكأنه يحفر الأرض ويخرج الذهب والفضة، ذاك وعد الله الحق، هذا في الدنيا.
لا يظلمه ولا يخذله ، إن كان عندك معروف ، فعد به على أخيك ، وإلا فلا تزده هلاكا إلى هلاكه ". هذا حديث غريب من هذا الوجه ، وفي إسناده ضعف. قل ان ربي يبسط الرزق. وقال سفيان الثوري ، عن أبي يونس الحسن بن يزيد قال: قال مجاهد: لا يتأولن أحدكم هذه الآية: ( وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه): إذا كان عند أحدكم ما يقيمه فليقصد فيه ، فإن الرزق مقسوم. تفسير السعدي ثم أعاد تعالى أنه { يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ} ليرتب عليه قوله: { وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ} نفقة واجبة, أو مستحبة, على قريب, أو جار, أو مسكين, أو يتيم, أو غير ذلك، { فَهُوَ} تعالى { يُخْلِفُهُ} فلا تتوهموا أن الإنفاق مما ينقص الرزق, بل وعد بالخلف للمنفق, الذي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر { وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} فاطلبوا الرزق منه, واسعوا في الأسباب التي أمركم بها. تفسير القرطبي قوله تعالى: قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين. قوله تعالى: قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له كرر تأكيدا. وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه أي قل يا محمد لهؤلاء المغترين بالأموال والأولاد إن الله يوسع على من يشاء ويضيق على من يشاء ، فلا تغتروا بالأموال والأولاد بل أنفقوها في طاعة الله ، فإن ما أنفقتم في طاعة الله فهو يخلفه.
وذكر الفراء أن بعض العرب أنشده: لكُــلّ دَهْــرٍ قَــدْ لَبِسْـتُ أثْؤُبَـا مِــنْ رَبْطَــةٍ واليُمْنَــةَ المُعصَّبـا (3) فجعل المعصب نعت اليمنة, وهي مؤنثة في اللفظ, لأن اليمنة ضرب وصنف من الثياب, فذهب بها إليه. والصواب من القراءة في ذلك عندنا ( ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) رفعا على أنه من صفة الله جلّ ثناؤه, لإجماع الحجة من القرّاء عليه, وأنه لو كان من نعت القوّة لكان التأنيث به أولى, وإن كان للتذكير وجه. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني عليّ قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس, قوله ( ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) يقول: الشديد. ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين 27 مرة. ابن عاشور: إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58( تعليل لجملتي { ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون} [ الذاريات: 57] و { الرزق} هنا بمعنى ما يعمّ المال والإِطعام. والرزاق: الكثير الإِرزاق ، والقوةُ: القدرة. وذو القوة: صاحب القدرة. ومن خصائص ( ذو ( أن تضاف إلى أمر مهم ، فعلم أن القوة هنا قوة خلية من النقائص. والمتين: الشديد ، وهو هنا وصف لذي القوة ، أي الشديد القوة ، وقد عدّ { المتين} في أسمائه تعالى.
توحيد الأسماء والصفات
قال الغزالي: وذلك يرجع إلى معاني القدرة. وفي «معارج النور» شرح الأسماء «المتينُ: كمال في قوته بحيث لا يعارض ولا يُدانَى». الرزاق ذو القوة المتين – شرح اسم الله: القوي المتين. فالمعنى أنه المستغني غنىً مطلقاً فلا يحتاج إلى شيء فلا يكون خلقه الخلق لتحصيل نفع له ولكن لعمران الكون وإجراء نظام العمران باتباع الشريعة التي يجمعها معنى العبادة في قوله: { إلا ليعبدون} [ الذاريات: 56]. وإظهار اسم الجلالة في { إن الله هو الرزاق} إخراج للكلام على خلاف مقتضى الظاهر لأن مقتضاه: إني أَنا الرزاق ، فعدل عن الإِضمار إلى الاسم الظاهر لتكون هذه الجملة مستقلة بالدلالة لأنها سُيرت مسِير الكلام الجامع والأمثال. وحذفت ياء المتكلم من { يعبدون} و { يطعمون} للتخفيف ، ونظائره كثيرة في القرآن. وفي قوله: { إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين} طريق قصر لوجود ضمير الفصل ، أي: لا رَزَّاق ، ولا ذا قوة ، ولا متين إلا الله وهو قصر إضافي ، أي دون الأصنام التي يعبدونها. فالقصر قصر إفراد بتنزيل المشركين في إشراكهم أصنامهم بالله منزلة من يدعي أن الأصنام شركاء لله في صفاته التي منها: الإِرزاق ، والقوة ، والشدة ، فأبطل ذلك بهذا القصر ، قال تعالى: { إن الذين تعبدون من دون اللَّه لا يملكون لكم رزقاً فابتغوا عند اللَّه الرزق واعبدوه} [ العنكبوت: 17] ، وقال: { إن الذين تدعون من دون اللَّه لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئاً لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب} [ الحج: 73].
هذه الآية تعني التوحيد: الرزق بيد الله تعالى ، لأنه يعطي ويعوق ، وهذا هو الذي ارتبط اسمه باسم رزاق ، وهذا من أسماء الله. يؤمن المسلم بأسماء الله عز وجل ، ومنها تسعة وتسعون ، وفي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم فيدخل من ذكرها الجنة ، وهنا نحن سوف نتخيل أن الله هو المعطي ذو القوة القوية الآية تشير إلى التوحيد. أن الله معيل بقوة وقدرة. الإنسان يبحث عن رزق ويجد ويسعى إلى العمل ، وقد وعد الله أن يبذل كل جهد لكسب الرزق وإشباع حاجاته ، لذلك على المسلم أن يجتهد في العمل للتأكد من أن وجهه سيسأل الناس. إجابه: الأسماء 77. 220. 192. 249, 77. 249 Mozilla/5. 0 (Windows NT 10. 0; Win64; x64; rv:53. إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين - الآية 58 سورة الذاريات. 0) Gecko/20100101 Firefox/53. 0
إغلاق الإعلان وسيلة دعم للموقع عند الضغط عليه ومحتواه عشوائي لا يمثلنا عربي - نصوص الآيات عثماني: عربى - نصوص الآيات: إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين عربى - التفسير الميسر: إن الله وحده هو الرزاق لخلقه، المتكفل بأقواتهم، ذو القوة المتين، لا يُقْهَر ولا يغالَب، فله القدرة والقوة كلها.
الوسيط لطنطاوي: ثم بين - سبحانه - أنه هو صاحب القوة والرزق فقال: ( إِنَّ الله هُوَ الرزاق ذُو القوة المتين) أى: إن الله - تعالى - هو الرزاق لغيره دون أحد سواه ، وهو - سبحانه - صاحب القوة التى لا تشبهها قوة ، وهو المتين أى: الشديد القوة - أيضا - فهو صفة للرزاق ، أو لقوله: ( ذُو) ، أو خبر مبتدأ محذوف. وهو مأخوذ من المتانة بمعنى القوة الفائقة. البغوى: ( إن الله هو الرزاق) يعني: لجميع خلقه ( ذو القوة المتين) وهو القوي المقتدر المبالغ في القوة والقدرة. ابن كثير: وقوله: ( ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين) قال الإمام أحمد: حدثنا يحيى بن آدم وأبو سعيد قالا حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن يزيد ، عن عبد الله بن مسعود قال: أقرأني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إني لأنا الرزاق ذو القوة المتين ". إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين. ورواه أبو داود ، والترمذي ، والنسائي ، من حديث إسرائيل ، وقال الترمذي: حسن صحيح. ومعنى الآية: أنه تعالى خلق العباد ليعبدوه وحده لا شريك له ، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء ، ومن عصاه عذبه أشد العذاب ، وأخبر أنه غير محتاج إليهم ، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم ، فهو خالقهم ورازقهم.