بلغوا عني ولو آية -مامۆستا هەڵۆ - YouTube
عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما-: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا فَلْيَتَبَوَّأْ مقعده من النار». [ صحيح. ] - [رواه البخاري. ]
2- هي البَذْرة الأولى لتتخذ الرسول صلى الله عليه وسلم أسوة وقدوة حسنة ، وأن تعمل مثلما عمل هو وأصحابه، والذين يلونهم ويتَّبعون منهج الله. 3- هي البَذْرة الأولى التي ينمو بها الطموح، والشرارة الأولى التي تجعله يعمل ويشتعل، ويستمر في النمو والطموح من احتياجات الإنسان الأولى لتكوين حلمه، وتحقيق أهدافه، فلماذا بعضنا لديه طموح، وبعضنا لديه بعض الطموح، وبعضنا لا طموح له ونحن مسلمون ومتساوون في كل شيء؟ فلا بد أن يكون لدينا نفس الطموح ما دمنا نتبع نفس المصدر، وهو منهج الله، فنحن نختلف تبعًا لاختلاف اتباعنا لمنهج الله ولرسول الله صلى الله عليه وسلم؟! 4- هي البَذْرة الأولى لتتعلم كيف تتدبَّرُ في القرآن وفي الحديث وفي آيات الله ومخلوقاته وفي الحياة من خلال قوة الأسئلة التي تطرحها على غيرك، قال تعالى: ﴿ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [النحل: 43]، أو تطرحها على نفسك من خلال التحدث الذاتي الإيجابي، فعندما تُبلِّغُ تتعلم كيف تتدبر، وتتعلم كيف تُفكِّر وتتفكر، وكيف تعقل، وكيف تتذكَّر، وكيف تُعلِّم غيرك. 5- هي البَذْرة الأولى ليبدأ الشخص بالتعليم، والبَذْرة الأولى كي يتعلم كيف يُعلِّم، والبَذْرة الأولى لأن يُعلِّم غيره؛ لأنه محاسب عن علمه، وهل بلَّغه لغيره ليُعلِّمه الله علم ما لم يعلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تزول قدما العبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيمَ أفناه؟ وعن شبابه فيمَ أبلاه؟ وعن ماله من أين اكتسبه، وفيمَ أنفقه؟ وعن علمه ماذا عمل فيه؟))، فلا بد أن تعمل بما علمت، وذلك عن طريق التبليغ وتعليم غيرك، فيُعلِّمك الله علم ما لم تعلم.
ما رواه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (107) عن أم رافع رضي الله عنها أنها قالت: يا رسول الله ، دلني على عمل يأجرني الله عز وجل عليه.
#44 { أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} الأولياء: جمع ولي مأخوذ من الولي بمعنى القرب والدنو ، يقال: تباعد فلان من عبد ولي أى: بعد قرب. والمراد بهم: أولئك المؤمنون الصادقون الذى صلحت أعمالهم ، وحسنت بالله - تعالى - صلتهم ، فصاروا يقولون ويفعلون كل ما يحبه ، ويجتنبون كل ما يكرهه. قال الفخر الرازي: " ظهر فى علم الاشتقاق أن تركيب الواو واللام والياء يدل على معنى القرب ، فولى كل شيء هو الذى يكون قريبا منه. والقرب من الله إنما يتم إذا كان القلب مستغرقاً فى نور معرفته ، فإن رأى رأى دلائل قدرته ، وإن سمع سمع آيات وحدانيته ، وإن نطق نطق بالثناء عليه ، وِإن تحرك تحرك فى خدمته ، وإن اجتهد اجتهد فى طاعته ، فهنالك يكون فى غاية القرب من الله - تعالى - ويكون وليا له - سبحانه -. وقوله: ( لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) تمييز لهم عن غيرهم ممن لم يبلغوا درجتهم. والخوف: حالة نفسية تجعل الإِنسان مضطرب المشاعر لتوقعه حصلو ما يكرهه. والحزن اكتئاب نفسي يحدث للإِنسان من أجل وقوع ما يكرهه. أى: أن الخوف يكون من أجل مكروه يتوقع حصوله ، بينما الحزن يكون من أجل مكروه قد وقع فعلاً.
والعكس صحيح: فكم من إنسان سعى في شيءٍ ظاهره خيرٌ، وأهطع إليه، واستمات في سبيل الحصول عليه، وبذل الغالي والنفيس من أجل الوصول إليه، فإذا بالأمر يأتي على خلاف ما يريد، و هذا هو معنى القاعدة القرآنية التي تضمنتها هذه الآية باختصار. أيها القارئ الموفق: ما إن تمعن بناظريك، وترجع البصر كرتين، متأملاً الآيتين الكريمتين الأولى والثانية، إلا وتجد الآية الأولى ـ التي تحدثت عن فرض الجهاد ـ تتحدث عن ألم بدني وجسميًّ قد يلحق المجاهدين في سبيل الله، كما هو الغالب، وإذا تأملت الآية الثانية ـ آية مفارقة النساء ـ ألفيتها تتحدث عن ألم نفسي يلحق أحد الزوجين بسب فراقه لزوجه! وإذا بصرت في آية الجهاد وجدتها تتحدث عن عبادة من العبادات، وإذا تمعنت آية النساء، وجدتها تتحدث عن علاقات دنيوية. سورة البقرة - الآية 216. إذن فنحن أمام قاعدة تناولت أحوالاً شتى: دينية ودنيوية، بدنية ونفسية، وهي أحوال لا يكاد ينفك عنها أحد في هذه الحياة التي: جبلت على كدر وأنت تريدها *** صفوا من الأقذاء والأقذار وقول الله أبلغ وأوجز وأعجز، وأبهى مطلعا وأحكم مقطعا: {لقد خلقنا الإنسان في كبد}. إذا تبين هذا ـ أيها المؤمن بكتاب ربه ـ فأدرك أن إعمال هذه القاعدة القرآنية: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} من أعظم ما يملأ القلب طمأنينة وراحةً، ومن أهم أسباب دفع القلق الذي عصف بحياة كثير من الناس، بسبب موقف من المواقف، أو بسبب قدر من الأقدار المؤلمة ـ في الظاهر ـ جرى عليه في يوم من الأيام!
إلا أخلف الله له خيرا منها». قالت: فلما مات أبو سلمة، قلت: أي المسلمين خير من أبى سلمة؟ أول بيت هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه؟ ثم إني قلتها، فأخلف الله لي رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه! فتأمل هذا الشعور الذي انتاب أم سلمة ـ وهو بلا شك ينتاب بعض النساء اللاتي يبتلين بفقد أزواجهن ويتعرض لهن الخُطاب ـ ولسان حالهن: ومن خير من أبي فلان؟! فلما فعلتْ أم سلمة ما أمرها الشرع به من الصبر والاسترجاع وقول المأثور، أعقبها الله خيراً لم تكن تحلمُ به، ولا يجول في خلدها. وهكذا المؤمنة.. اية وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وذ. يجب عليها أن لا تختصر سعادتها، أو تحصرها في باب واحد من أبواب الحياة، نعم.. الحزن العارض شيء لم يسلم منه ولا الأنبياء والمرسلون! بل المراد أن لا نحصر الحياة أو السعادة في شيء واحد، أو رجل، أو امرأة، أو شيخٍ! 5 ـ وفي الواقع قصص كثيرة جداً، أذكر منها ما ذكره الطنطاوي رحمه الله عن صاحب له: أن رجلاً قدم إلى المطار، وكان حريصا على رحلته، وهو مجهد بعض الشيء، فأخذته نومةٌ ترتب عليها أن أقلعت الطائرة، وفيها ركاب كثيرون يزيدون على ثلاث مئة راكب، فلما أفاق إذا بالطائرة قد أقلعت قبل قليل، وفاتته الرحلة، فضاق صدره، وندم ندماً شديداً، ولم تمض دقائق على هذه الحال التي هو عليها حتى أعلن عن سقوط الطائرة، واحتراق من فيها بالكامل!
class="quote"> اقتباس: المشاركة التي أضيفت بواسطة بحر الجود: يعطيكِ العافية على طرحكِ القيم والهــــــــاااااادف والكلمااااات الأكثر من رائعة التي أثريتينا بها جزاكِ الله خير الجزاااااء وجعل ما كتبتي في ميزااااان حسنااااتكِ كتبتي فأبدعتي سلمتي وسلمت أناملكِ ودام فيض قلمكِ زاخراً بكل ما هو جديد ومفيد.. دمتي بخير الله يبارك فيكِ وتسلمين على هذة الكلمات الرائعة ودائما مميزة بردووكِ المميزة تسلمين
فاتقوا الله عباد الله، وصلوا وسلموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم. الدعاء...
ولو مكنوا من الاختيار لأنفسهم لعجزوا عن القيام بمصالحهم علماً وإرادة وعملاً، لكنه سبحانه تولى تدبير أمورهم بموجب علمه وحكمته ورحمته، أحبوا أم كرهوا فعرف ذلك الموقنون بأسمائه وصفاته، فلم يتهموه في شيء من أحكامه وخفي ذلك على الجهال به، وبأسمائه وصفاته، فتنازعوا تدبيره وقدحوا في حكمته ولم ينقادوا لحكمه وعارضوا حكمه بعقولهم الفاسدة وآرائهم الباطلة وسياساتهم الجائرة، فلا لربهم عرفوا، ولا لمصالحهم حصلوا، والله الموفق. ومتى ظفر العبد بهذه المعرفة سكن في الدنيا قبل الآخرة في جنة لا يشبه نعيمها إلا نعيم جنة الآخرة، فإنه لا يزال راضياً عن ربه والرضا جنة الدنيا ومستراح العارفين، فإنه طيب النفس بما يجري عليه من المقادير التي هي عين اختيار الله له، وطمأنينتها إلى أحكامه الدينية، وهذا هو الرضا بالله ربًّا وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً. .... زوجة أبي الحارث باسم خلف 03-10-2012, 02:32 PM تفسير آية ( كتب عليكم القتال وهو كره لكم) قال تعالى: { كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}.
وهذه الآيات عامة مطردة، في أن أفعال الخير التي تكرهها النفوس لما فيها من المشقة أنها خير بلا شك، وأن أفعال الشر التي تحب النفوس لما تتوهمه فيها من الراحة واللذة فهي شر بلا شك. وأما أحوال الدنيا، فليس الأمر مطردا، ولكن الغالب على العبد المؤمن، أنه إذا أحب أمرا من الأمور، فقيض الله [له] من الأسباب ما يصرفه عنه أنه خير له، فالأوفق له في ذلك، أن يشكر الله، ويجعل الخير في الواقع، لأنه يعلم أن الله تعالى أرحم بالعبد من نفسه، وأقدر على مصلحة عبده منه، وأعلم بمصلحته منه كما قال [تعالى:] { وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} فاللائق بكم أن تتمشوا مع أقداره، سواء سرتكم أو ساءتكم. تفسير السعدي رحمه الله ـــــ ما جاء في مختصر تفسير ابن كثير قال تعالى: ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ هذا إيجاب من الله تعالى للجهاد على المسلمين أن يكفوا شر الأعداء عن حوزة الإسلام ، وقال الزهري: الجهاد واجب على كل أحد غزا أو قعد ، فالقاعد عليه إذا استعين أن يعين ، وإذا استغيث أن يغيث ، وإذا استنفر أن ينفر ، وإن لم يحتج إليه قعد.