تاريخ النشر: الإثنين 11 ربيع الآخر 1422 هـ - 2-7-2001 م التقييم: رقم الفتوى: 8905 735874 0 1101 السؤال هل يمكن حلق أو نتف الشعر المحيط بدبر الرجل أو المرأة وذلك لأن وجود الشعر يمكن أن يعيق الطهارة في عملية الإستنجاء ؟ وجزاكم الله خيراً. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فشعر الإنسان ينقسم إلى ثلاثة أقسام: الأول: ما نص الشارع على تحريم أخذه. الثاني: ما نص الشارع على طلب أخذه. كيفية حلق شعر العانة - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام. الثالث: ما سكت الشارع عنه. فما نص الشارع على تحريم أخذه، لا يجوز قص أو إزالة شيء منه، كاللحية للرجل، والحاجب للمرأة والرجل على السواء، لأدلة كثيرة منها: قوله صلى الله عليه وسلم: "حفوا الشوارب، وأعفوا اللحى" رواه البخاري ومسلم، وقوله: "جزوا الشوارب، وأرخوا اللحى، خالفوا المجوس" رواه مسلم. وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم النامصات بقوله: "لعن الله النامصات والمتنمصات المغيرات خلق الله" رواه مسلم. والنامصة:هي التي تأخذ من شعر حاجبها. وما نص الشارع على طلب أخذه فيزال، أو يؤخذ منه بقدر ما ورد الشارع به، مثل: الإبط، والعانة للجنسين، والشارب للرجل. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عشرة من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، واستنشاق الماء، وقص الأظافر، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء.
الحمد لله. فقد عرضنا هذا السؤال على فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين حفظه الله فأجاب بما يلي: بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين ، ليس من سنن الفطرة لكنه إذا كان كثيرا فإنه لا بد من إزالته حتى لا يتلوث بالخارج.. انتهى و قد ثبت في السنة المطهرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يفيد مشروعية الاستحداد ، وهو حلق شعر العانة كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " الفطرة خمس: ومنها الاستحداد " رواه البخاري. ووقت له النبي صلى الله عليه وسلم أربعين يوماً فلا يترك أكثر من ذلك لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: وقت لنا في قص الشارب ، وتقليم الأظافر ، ونتف الإبط ، وحلق العانة ألا يترك أكثر من أربعين يوماً " رواه البخاري 10/284 ومسلم 1/222. وذكر الفقهاء آداباً للاستحداد فنصوا على أنه يستحب أن يبدأ في حلق العانة من تحت السرة ، وأن يبدأ بالجانب الأيمن ، وأن يستتر ، وأن يواري ما يزيله من شعر أو ظفر. حكم قص المرأة بعض شعرها. والحكمة التي شرع من أجلها إزالة هذا الشعر القذر تكون متحققة في شعر الخصيتين والدبر إذا كانت تعلق بها النجاسة ، لأن المقصود تمام النظافة وكمال الطهارة ، والبعد عن أسباب التقذر وتعلق الوسخ والنجاسات بالبدن ، فتكون الإزالة حينئذ أمرا حسناً.
وحلقُ العانة هو الوارد في الأحاديث الصحيحة؛ كحديث أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " الفطرةُ خمسٌ - أو خمسٌ مِن الفطرة -: الختانُ، والاسْتِحْدادُ، وتقليم الأظفار، ونَتْف الإِبِط، وقصُّ الشارب "(متفق عليه)، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: " أَمْهِلوا حتى ندخلَ ليلًا – أي: عشاءً - كي تمتشطَ الشَّعِثَةُ، وتستحدَّ المُغِيبَة "(صحيح مسلم). الاستحداد: استعمال الحديدةِ في حَلْق شعر العانة، وهو إزالتُه بالمُوسَى؛ قال أبو عبيدٍ: ''الاستحدادُ: استحلاق بالحديد، وكانوا لا يعرفون النُّورة''. حكم إتيان المرأة في الدبر. والذي يظهر أنَّ مقصودَ الشارع حصول المعنى؛ يعني: إزالة الشعر بكلِّ مُزيلٍ، لكن مع مُراعاة ألَّا يُترك، وألَّا يتأذَّى صاحبه، ويحصل المقصود، وهو: إزالة شعر العانة. قال الإمامُ النوويُّ في شرحه على صحيح مسلم (3/ 148): ''أما الاستحدادُ فهو: حلق العانة، سُمِّي استحدادًا لاستعمال الحديدة - وهي: المُوسَى - وهو سُنَّة، والمرادُ به: نظافة ذلك الموضع، والأفضلُ فيه الحَلْق، ويجوز بالقصِّ، والنَّتْف، والنُّورة''. وقال العراقيُّ في ''طَرْح التَّثْريب في شرح التقريب'' (2/ 76): ''والأحسنُ في هذه السُّنَّة الحَلْقُ بالمُوسَى؛ لأنه أنظفُ، ويَحْصُلُ بِالقَصِّ بِالمِقَصَّيْنِ، وكذلك يحصل أصلُ السُّنَّة بالنَّتْف، واستعمال النُّورة[1]، ونحوها؛ إذ المقصودُ حصولُ النظافة''.
هل الدُّبُر المقصود أم الفَرْج؟ ⬅ خِدمَةُ *الـدُّرَرِ الْحِـسَانِ* مِنْ مَجَـاْلِسِ الشَّيْخِ مَشْـهُـور بنُ حَسَن آلُ سَـلْـمَان. ✍? ✍ ⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي قَنَاةِ (التِّلغرام): ⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي (الواتس آب): +962-77-675-7052
[٩] المراجع ↑ مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية ، صفحة 708. بتصرّف. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية ، صفحة 70. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:5889، صحيح. ^ أ ب ت دبيان الدبيان، موسوعة أحكام الطهارة ، صفحة 185-187. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:258، صحيح. ↑ مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية ، صفحة 691. بتصرّف. ↑ ابن باز، فتاوى نور على الدرب ، صفحة 254. بتصرّف. ↑ مجموعة من المؤلفين (1424)، "العناية الصحية بالسبيلين" ، مجلة البحوث الإسلامية ، العدد 71، المجلد 1، صفحة 342. بتصرّف. ↑ محمد التويجري، موسوعة الفقه الإسلامي ، صفحة 130. بتصرّف.
قد يعجبك أيضا... أضف هذا الخبر إلى موقعك: إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
تعرفي إلى مزيد من أسباب الحالات المرضية والمشكلات الصحية المختلفة، وأعراضها وطرق علاجها والوقاية منها في قسم الصحة.