سنحاول في هذا المقال المجزوء من بحث لنا أن نسلط الضوء على الأشعار الموجودة بالقرآن قبل الإسلام، تم نحاول أن نعطي مقارنة بما تكلم عنه أبي العباس التيجاني في كتابه "جواهر المعاني وبلوغ الأماني". قال الدكتور طه حسين في كتابه "الشعر الجاهلي" الذي صدر سنة (1933) بمصر: "الاختيار واحد من اثنين، أما أن نقول إن هناك شعرا جاهليا، أو نقول إنه لا يوجد قرآن"، فاتهمه الأزهر بالكفر والإلحاد، ولكن الحقيقة لها نورها الساطع الذي يجذب القلوب ويقنع العقول، ذلك إذا علمنا أن بعض الآيات القرآنية مقتبسة من القصائد الشعرية المنتشرة والمتداولة بين القرشيين قبل نبي الإسلام محمد، ونورد هنا بعض القصائد المنسوبة إلى هؤلاء الشعراء؛ والتي ذكرت بالقرآن كما هي أو تم تحويرها.
اخترنا لكم أكثر من قصيدة عن معلم القران ، فقد تفنن الشعراء والأدباء في وصف المعلم ورسالته السامية، حيث تغنى به الكثير من الشعراء لدوره البارز في نقل العلم للأجيال والحرص على تقديم رسالة راقية ومهمة.
د – الشاعر المتحنف زيد بن نفيل الشاعر زيد بن نفيل وصف ولادة المسيح بن مريم بهاته الأبيات: فقالت مريم: أنى يكون ولم أكن بغياً، ولا حبلى ولا ذات قيم فقال لها: إني من الله آية وعلمني والله خير معلم وأرسلت ولم أرسل غوياً، ولم أكن شقياً ولم أبعث بفحش ومأثم وسنجد هذه الأبيات بسورة مريم (21 – 23) "قالت أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر، ولم أكن بغياً، قال إني عبد الله أتاني الكتاب وجعلني نبياً، وبرا بوالدتي ولم يجعلني شقياً". تحتفظ الذاكرة الإسلامية برواية متداولة أنه لما كانت فاطمة بنت نبي الإسلام تتلو آية "اقتربت الساعة وانشق القمر" (سورة القمر 1)، قالت ابنة امرؤ القيس "هذه أبيات شعر أبي أخذها أبوك وادعى أن الله أنزلها عليه"، لأن امرئ القيس توفي سنة (540 م)، ولم يولد محمد نبي الإسلام إلا سنة الفيل (أي سنة 570 م)، إلا أنه لا ينكر أن الأبيات المذكورة واردة في سورة القمر (1، 27، 29)، وفي سورة الضحى (1 – 2)، وفي سورة الأنبياء (21)، وفي سورة الصافات (37)، مع اختلاف طفيف في اللفظ وليس في المعنى. مثلاً ورد في القرآن "اقتربت"، بينما وردت في قصيدة امرؤ القيس "دنت"، فمن الواضح وجود مشابهة بين هذه الأبيات وبين آيات سورة القمر، فإذا ثبت أن هذه الأبيات هي لامرئ القيس حقيقة فحينئذ على المُسلم توضيح كيفية ورُودها في القرآن، لأنه يتعذر على الإنسان أن يصدق أن أبيات شاعر جاهلي كانت مسطورة في اللوح المحفوظ قبل إنشاء العالم.
دنت الساعة وأنشق القمر.. (سورة القمر 1) "اقتربت الساعة وانشق القمر" فتعالى فعقر.. (سورة القمر 29) "فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر" كهشيم المحتضر.. (سورة القمر 31) "كهشيم المحتضر" بالضحى والليل.. (سورة الضحى 1 – 2) "والضحى والليل إذا سجى". كما أخذ القرآن من شعر امرؤ القيس عندما قال: أقبل العشاق من خلفه كأنهم من كل حدب ينسلون وجاء يوم العيد في زينة لمثل ذا فليعمل العاملون. نقل من قصيدته القرآن (سورة الأنبياء 96) "حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون". لمثل هذا فليعمل العاملون (سورة الصافات 61) "لمثل هذا فليعمل العاملون". ب – الشاعر أمية بن الصلت. أمية بن الصلت قال عنه نبي الإسلام: "آمن شعره وكفر قلبه". شعر هذا الرجل وجد طريقه إلى القرآن بطريقة ما. إله العالمين وكل أرض ورب الراسيات من الجبال بناها، وابتنى سبعا شدادا بلا عمد يرين ولا رجال وسواها، وزينها بنور من الشمس المضيئة والهلال رب الراسيات من الجبال. وستجد كلماتها في "سورة لقمان 10": "خلق السماوات بغير عمد ترونها، وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم.. ". ج – الشاعر رؤبة بن العجاج. القرآن و شعر العرب - ملتقى أهل التفسير. قال الشاعر رؤبة بن العجاج واصفا هزيمة حملة أبرهة ببيتين شعر هما: ومسهم ما مس أصحاب الفيل ترميهم بحجارة من سجيل ولعبت بهم طير أبابيل فصيروا مثل عصف مأكول.. بعد أعوام جاء القرآن في سورة الفيل ليقول نفس كلام هذا الشاعر: "ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل، ألم يجعل كيدهم في تضليل، وأرسل عليهم طيراً أبابيل، ترميهم بحجارة من سجيل، فجعلهم كعصف مأكول" (سورة الفيل 1 – 2).
قسم - افضل الموضيع مشاهدة لدينا a Access Keys 1 التصنيفات 2 تصفح المواضيع 3 تسجيل 4 دخول 5 عن موضوع 6 اتفاقية الاستخدام 7 الشركاء 8 الإعلام 9 اتصل بنا m About Us
لا يزال محمد عاكف أرصوي، الشاعر التركي الموقر ومؤلف النشيد الوطني، شعلة لا تنطفئ وترمز للعالم الإسلامي أجمع، حتى مع حلول ذكرى وفاته الثالثة والثمانين في السابع والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول الجاري. وأصبح أرصوي واحدا من أكثر الشخصيات شهرة في الأدب التركي في جميع أنحاء العالم في أوائل القرن العشرين، حسبما أكد نجم الدين توريناي، الخبير في أعمال أرصوي الأدبية، والأستاذ في جامعة الاقتصاد والتكنولوجيا في العاصمة التركية أنقرة. وتوريناي، الذي يعمل حاليا على النسخة الأحدث من "صفحات" (من أعمال أرصوي)، تحدث للأناضول في مقابلة حصرية من داخل متحف محمد عاكف أرصوي، المقام بمنزله في أنقرة. و"صفحات" هي أحد أعمال أرصوي الشهيرة، وعبارة عن 44 قصيدة وعمل أدبي، بينها قصيدة المراحل (1911)، ومحاضرة في السليمانية (1912)، وأصوات الحق (1913)، ومحاضرة في الفاتح (1914)، ومذكرات (1917)، وعاصم (1924)، والظلال (1933). وكانت تتناول قصائد أرصوي المشكلات الاجتماعية، والقضايا الفلسفية والدينية، والسياسية والأخلاقية. ويقع منزل أرصوي في حي "ألتينداغ" أحد أقدم أحياء أنقرة، وانتقل إليه قادما من إسطنبول في عشرينيات القرن الماضي.
بذكراه المئوية.. تعرّف على كلمات النشيد الوطني التركي ترك ميديا تصادف، اليوم الجمعة، الذكرى الـ 100 لاعتماد البرلمان التركي، النشيد الوطني باعتباره نشيد الاستقلال. ويعتبر النشيد الوطني التركي، الذي تم اعتماده، في 12 آذار/مارس 1920، رمز الأمة التركية، كما أنه يتمتع بالشهرة على صعيد العالمين الإسلامي والتركي. ونهاية كانون الأول/ديسمبر 2020، وافق البرلمان التركي، على مقترح لجعل عام 2021 "عام النشيد الوطني".
"ربِّ لا تكتب على هذا الشعب كتابة نشيد وطني مرة ثانية"؛ تلك هي الأمنية الوحيدة لمحمد عاكف آرصوي شاعر الاستقلال التركي أو شاعر الإسلام كما يحب تسميته أدباء عرب. في 12 مارس/آذار عام 2021 تمت المصادقة على اعتماد النشيد الوطني لتركيا في البرلمان، تبعه احتفال بمرور 100 عام عليه. ويتم سنويا الاحتفال بهذا التاريخ، حيث إن النشيد التركي أكثر من مجرد نشيد لجميع الأتراك. كان نشيد الاستقلال يعبر عن إرادة الناس الذين اجتمعوا من أجل النضال لمستقبل تركيا، وكل التجارب التي مروا بها والمشاعر التي كانت تعتريهم في تلك الفترة الخطيرة، وقد برع محمد عاكف آرصوي في ترجمة تلك المشاعر. وفي الحقيقة، ما فعله يتجاوز مجرد الترجمة، إذ إنه من خلال شعره خلق أحاسيس وفتح آفاقا جديدة. أعلِن بشكل رسمي أن 2021 هو العام الذي سيتم على مداره الاحتفاء بالشاعر محمد عاكف آرصوي ونشيد الاستقلال الذي كتبه. وتعود أهمية هذا النشيد إلى الظروف العصيبة التي كانت تمر بها تركيا عندما تم تأليفه واعتماده، بالإضافة إلى البلاغة والجمالية التي أظهرها المفكر الإسلامي محمد عاكف آرصوي في هذه الأبيات. إن هذا النشيد الذي يتم اليوم ترديده وسط أجواء الاستقرار والأمن، تم رفعه لأول مرة أمام البرلمان التركي أثناء حرب الاستقلال، وحينها أجمع كل المستمعين على أن هذا العمل هو الأفضل على الإطلاق من حيث الكلمات والجمال والجودة الشعرية.
تصادف، اليوم الجمعة، الذكرى الـ 100 لاعتماد البرلمان التركي، النشيد الوطني باعتباره نشيد الاستقلال. ويعتبر النشيد الوطني التركي، الذي تم اعتماده، في 12 آذار/مارس 1920، رمز الأمة التركية، كما أنه يتمتع بالشهرة على صعيد العالمين الإسلامي والتركي. ونهاية كانون الأول/ديسمبر 2020، وافق البرلمان التركي، على مقترح لجعل عام 2021 "عام النشيد الوطني".
وبعد قراءة واحدة فقط كان المستمعون يرددونه ويحفظونه عن بعضهم، وذلك على الرغم من مشاركة عدد كبير من الأعمال في مسابقة اختيار النشيد الوطني. في ذلك الوقت، كان نشيد الاستقلال يعبر عن إرادة الناس الذين اجتمعوا من أجل النضال لمستقبل تركيا، وكل التجارب التي مروا بها والمشاعر التي كانت تعتريهم في تلك الفترة الخطيرة، وقد برع محمد عاكف آرصوي في ترجمة تلك المشاعر. وفي الحقيقة، ما فعله يتجاوز مجرد الترجمة، إذ إنه من خلال شعره خلق أحاسيس وفتح آفاقا جديدة. الأبيات التي كتبها محمد عاكف آرصوي يطول الحديث حولها من النواحي الشعرية والفنية والفلسفية، إلا أن أكبر شاهد على عظمة هذا الشاعر والمفكر؛ هو الناس الذين تأثروا بشكل شخصي بهذا النشيد وشعروا بأنه لامسهم بشكل مباشر وعبّر عن حياتهم. ويؤمن الكاتب بأن النشيد الوطني التركي ليس مجرد أبيات شعرية، ولا تنطبق عليه الآية القرآنية التي تقول "والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل وادٍ يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون"، فهو ليس مجرد عمل فني ذي بعد جمالي فقط لا يعني شيئا بالنسبة لحياة الناس. إن هذه القصيدة المكونة من 10 مقاطع تحمل عبرا عظيمة لهذه الأمة التي سكنت هذه الأرض منذ ألف عام، ونشرت فيها السلام والأمن والعدالة، ثم حان الوقت لتحارب من أجل الحياة ومن أجل المستقبل.
لا تجعل الأشرار يقتربون واحذر!