وصيد الغزلان بالقوس أو الرمح في المنام أن الرائي يملك قلب زوجته أو حبيبته، ومن رأى أنه يسدد على الغزلان ولا يصيب منها شيئاً فهو يتمنى الأسرة والولد ولا يضع نفسه في الفعل، أما من رأى أنه يتمكن من صيد الغزال فهو رجل ذو حنكة وحسن تصرف. ورؤية صيد الغزلان الكثيرة في المنام أن الرائي يتزوج الحسناوات ويرزق بالبنين والبنات، ومن كان يصيد الغزلان في المنام من أجل لحمها يرزق بالبنات، ومن كان يصيد الغزلان في المنام من أجل جلدها يرزق بالبنين، ومن رأى أنه يصيد غزال المسك يكون ذا سمعة حسنة، والله أعلم. يقول ابن سيرين أن جلد الغزال وشعره مال من قبل النساء ، ويضيف أن سلخ الغزال في الحلم قد يدل على أن الرائي يزني بامرأة كارهاً ، وأكل لحم الظبي في المنام مال من امرأة جميلة، وهذا ما يذهب إليه الشيخ النابلسي، ويضيف أن سلخ الظبي في المنام يدل أن الرائي يفجر بامرأة عربية. وتقول مفسرة الأحلام في حلوها عن رؤية لحم الغزلان وجلودها أكل لحم الغزال في المنام يدل على أكل من مال ابنة أو زوجة، وشوي الغزال في الحلم تدريب ولده على السعي، وذبح الغزال في المنام الدخول على البكر، أما رؤية دم غزال في الحلم فتدل على دم الحيض، وسلخ الغزال في المنام أنه يقسو على زوجته أو ابنته.
أيضًا فسر بأن إذا رأت البنت العزباء في منامها أن يوجد طعام وعلى رأسهم لحم الغزال فهذا يدل على وسع الرزق لهذه البنت. وأيضًا إذا رأت البنت العزباء في منامها رؤية الغزال وهو يهرب منها فهذا يدل على خسارتها القريبة لشيء ما تمتلكه. وكما أنه يفسر بأن إذا رأت البنت العزباء في المنام أنها تعيش مع غزال في بيت واحد وهو مجروح أو قبيح الشكل، فهذا قد يدل على وجود بعض الأشخاص الذي يتمنون لها المشاكل والشر ولم يحبون الفتاه الحالمة. قد فسر بأن إذا رأت البنت العزباء في حلمها بأنها شاهدت بعض قرون الغزال فهي قد يدل على القوه والكرامة والشهامة لهذه الفتاه وأنها تمتلك عزيمة وسيط عالي في مكانتها. وأيضاً قد يفسر بأنه إذا رأت البنت العزباء في المنام بأنها تشاهد الغزال يجري أمامها فهذا يدل على بعض المشاكل التي سوف تأتي لها والله أعلى وأعلم. تفسيرات مرتبطة بحلم الغزال في المنام: تفسير رؤية الدب في المنام ومعناه تفسير حلم رؤية الفار في المنام لابن سيرين تفسير رؤية الكلب الأبيض في المنام لابن سيرين تفسير مشاهده الغزال في المنام للمرأة المتزوجة يحدث الكثير من تفسيرات الغزلان فإذا رأت المرأة المتزوجة في المنام أنها تشاهد عيون الغزال، فهذا قد يدل على وجود أمر محزن يحدث لهذه المرأة المتزوجة.
ومن رأى أنه يبيع جلد الغزال في الحلم فهو يؤجر ولده للعمل، أما من رأى أنه يشتري جلد الغزال في المنام فهو يستثمر ماله في ولده، وبيع أو شراء المسك في المنام يدل على المديح والامتداح. وأما من رأى أنه يبيع أو يشتري قرن الغزال في الحلم هي كرامته وشرفه وعزه فلينظر ما يفعل، ومن رأى أنه يحمل بيده قرن غزال فمال من ولده أو والده، فيما تدل رؤية الحصول على شيء من الغزال كهدية قرن أو جلد أو مسك على حصول الرائي على هدية من والده أو ولده. يقول ابن سيرين من رأى غزالاً يقفز عليه في المنام فتلك امرأته تعصيه، ومن رأى أنه يدخل ظبياً إلى بيته في الحلم يزوج ابنته، ويضيف الشيخ النابلسي أن من ملك ظبياً في المنام تزوج امرأة حرة كريمة، وقيل أن من رأى نفسه يتحول غزالاً في الحلم فهو يعتزل المسلمين. ومن حالات رؤية الغزال في المنام أيضاً حسب مفسرة الأحلام في حلوها تربية الغزال في المنام تربية الأولاد ، ومن رأى أنه يركض خلف غزال في الحلم يركض خلف امرأته وهي ناشز، أما من رأى غزالاً يطارده في المنام فتحبه امرأة، والركوب على الغزال في المنام زواج. ومن رأى غزلاناً كثيرة في بيته فهم أولاده وأحفاده، ورؤية غزالة تلد في المنام هي زوجته، ورؤية الغزال الميت في الحلم ولده يقسو عليه.
"الخوف" و "الترقب" هما الجناحان الذي بهما يُحَلّق القَلَقُ في ذهن الإنسان فيُنَغّصا عليه حياتَه و يُطاردا النومَ من عينه و السكينة من قلبه. التفريغ النصي - تفسير سورة القصص [18-22] - للشيخ المنتصر الكتاني. و وجود الخوف و الترقب في نفس موسى عليه السلام وقت خروجه يدل على أن مجرد وجودهما في النفس لا يتنافى مع الإيمان بالله و التوكل عليه، و ذلك لأنه لا يمكن انعدامهما كلياً من النفس البشرية. و إنما تتفاوت درجات الخوف في النفس باختلاف درجات الإيمان، فكلما زاد الإيمان قَلَّت درجة الخوف و مدى ظهوره و تأثيرِه على النفس. فالنفس الخالية من الإيمان بالله يظهر فيها الخوف من مكائد الدنيا في أقصى درجاته - المتمثّلة في الهَلَع و الجَزَع و ظهور آثار ذلك على الوجه و الجسد: " إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا • إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا" (المعارج: ١٩-٢٠) "فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَىٰ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ" (الأحزاب: ١٩) فإذا دخل الإيمانُ بالله في النفس يبدأ الخوف في الخروج منها كلما زاد الإيمان، إلى أن يصل لأقل درجاته، و هي درجة "الوَجَس"، كما كان الحال مع الأنبياء. فقد قال تعالى بشأن إبراهيم (ﷺ) لما جَاءَتْه الملائكة لتبشره بغلام: "فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً ۖ قَالُوا لَا تَخَفْ" (الذاريات: ٢٨) و قال بشأن موسى (ﷺ) لما ألقى السحرةُ عِصِيَّهم: "فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَىٰ • قُلْنَا لَا تَخَفْ" (طه: ٦٧-٦٨) و "الوَجَس" في اللغة هو الصوت الخفي، و هنا يعني اضمار الخوف فيكون مجرد شعورٍ عابرٍ بداخل النفس و لكنه لا يظهر خارجياً لقلة درجته و تأثيره.
حدثنا أبو كريب ، قال: ثنا عثام ، قال: ثنا الأعمش ، عن المنهال ، عن سعيد ، عن ابن عباس ، قال: لما خرج موسى من مصر إلى مدين ، وبينه وبينها ثمان ليال ، كان يقال: نحو من البصرة إلى الكوفة ثم ذكر نحوه. ومدين كان بها يومئذ قوم شعيب عليه السلام. حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله: ( ولما توجه تلقاء مدين) ومدين: ماء كان عليه قوم شعيب ( قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل). وأما قوله: ( سواء السبيل) فإن أهل التأويل اختلفوا في تأويله نحو قولنا فيه. حدثني محمد بن عمرو ، قال: ثنا أبو عاصم ، قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث ، قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد: ( سواء السبيل) قال: الطريق إلى مدين. فخرج منها خائفا يترقب تفسير. حدثنا القاسم ، قال: ثنا الحسين ، قال: ثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ، مثله. قال: ثنا الحسين ، قال: ثنا أبو سفيان ، عن معمر ، عن قتادة: ( قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل) قال: قصد السبيل. حدثنا ابن بشار ، قال: ثنا عبد الرحمن ، قال: ثنا عباد بن راشد ، عن الحسن: ( عسى ربي أن يهديني سواء السبيل) قال: الطريق المستقيم.
وفي هذه الظروف الملتهبة يخرج الإمام المهدي روحي فداه من المدينة خائفاً يترقب ، على سنة موسى عليه السلام كما تذكر الروايات ، يرافقه أحد أصحابه التي تسميه الرواية المتقدمة المنصور وفي رواية أخرى المنتصر ، ولعل اسم المبيض الذي ورد في الرواية المتقدمة تصحيف المنتصر. وذكرت رواية أخرى أنه يخرج من المدينة بتراث رسول الله صلى الله عليه وآله وفيه سيفه، ودرعه ، ورايته ، وعمامته ، وبردته. ولم أجد في مصادرنا الشيعية تحديداً لوقت خروجه عليه السلام من المدينة إلى مكة ، ولكن المنطقي أن يكون ذلك بعد النداء السماوي في رمضان أي في موسم الحج. وأذكر أني رأيت في رواية أن دخول جيش السفياني إلى المدينة يكون في شهر رمضان. وفي رواية المفضل بن عمرو الطويلة عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (والله يا مفضل كأني أنظر إليه دخل مكة ، وعلى رأسه عمامة صفراء، وفي رجليه نعل رسول الله صلى الله عليه وآله المخصوفة ، وفي يده هراوته ، يسوق بين يديه أعنزاً عجافاً حتى يصل بها نحو البيت. ليس ثَمَّ أحد يعرفه). اعراب جملة فخرج منها خائفا يترقب - إسألنا. (بشارة الإسلام ص 267). ومع ضعف سند هذه الرواية ، إلا أن استنفار أجهزة الأعداء في البحث عنه عليه السلام ، وكونه في غيبة واختفاء يشبه الغيبة الصغرى واختفاءها ، يجعل هذه الرواية وأمثالها أمراً معقولاً.
قوله: (إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الأَرْض) أخذ يشتم موسى ويصفه بالجبروت والطغيان، وبالاستعلاء والظلم، والجبّار من الناس هو الظالم المتكبّر، وهو المؤذي، هو الذي إن قتل لا يبالي وإن شتم لا يبالي؛ فذهب هذا الإسرائيلي يشتم موسى بوصفه جبّاراً في الأرض. (إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ) أي: لست تريد إلا أن تكون جبّاراً من الجبابرة. (وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ) ولا تريد الخير ولا الصلاح ولا الإحسان، فأنت ظالم بين الظالمين. وإذا بالقبطي يفر ويذهب مسرعاً إلى فرعون قائلاً: لقد اكتشفت قاتل القبطي بالأمس، إنه موسى الذي نشأ في بيتك وعلى فراشك، وتغذى بنعمتك، وكان موسى قد ترك قصر فرعون وقال عن نفسه: رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ [القصص:17] فكان من ذلك أن ترك فرعون وقومه واستقل بنفسه على خوفه ووجله من أن يُحاسب بالقتيل ويُكشف أمره، وهذا ما حذر منه. تفسير قوله تعالى: (وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى... ) وإذا باليوم الثاني، قال تعالى: وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ [القصص:20].