فهذا استشراف وترقب لتغيير وجهة الصلاة فاض من قلب المصطفى عليه الصلاة والسلام وامتد من جوانحه إلى جوارحه، فصار يقلب طرفه في السماء منتظراً شريعة ربانية جديدة تحوّل قبلة الصلاة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة، وهكذا كان. وربما تمنى وتطلع صلى الله عليه وسلم إلى المستقبل الذي لا سبيل إلى تحويله، ولكن الوله والشوق يحدو إليه، حتى إنه نام مرّة صلى الله عليه وسلم في بيت أم حرام بنت ملحان وهي تفلي رأسه ثم استيقظ وهو يضحك قالت: فقلت ما يضحكك يا رسول الله؟ قال: «ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله يركبون ثبج هذا البحر ملوكاً على الأسرة أو مثل الملوك على الأسرة» يشك أيهما قال، قالت: فقلت: يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم فدعا لها ثم وضع رأسه فنام ثم استيقظ وهو يضحك قالت فقلت ما يضحكك يا رسول الله؟ قال: ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله.. أكذوبة المستبد العادل – الثورة نت. » الحديث رواه البخاري ومسلم وغيرهما. وود أن رأى إخوانه الذين لم يأتوا بعد، وحدث بما لهم من الخصوصية والثواب. وقال سبحانه: {فّتّرّبَّصٍوا إنَّا مّعّكٍم مٍَتّرّبٌَصٍونّ} التوبة:( 52) وقال: {وّلّتّعًلّمٍنَّ نّبّأّهٍ بّعًدّ حٌينُ} ص: (88). وهذا التطلع للمستقبل ليس هروباً من الحاضر، ولا قفزاً على السنن الربانية، ولكنه الأمل الذي يدفع إلى العمل.
فَدَعَا لَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ثُمَّ وَضَعَ رَأْسَهُ ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ وَهُوَ يَضْحَكُ فَقُلْتُ وَمَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ " نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَلَىَّ ، غُزَاةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ.. " ( البخاري ومسلم). وورد أنه رأى إخوانه الذين لم يأتوا بعد، وحدّث بما لهم من الخصوصية والثواب. وجاءت مواعدة الخصوم عواقب ما تأتي به غِيَرُ الأيام كثيراً في الكتاب المبين: ( قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ)[الأنعام:158]، وقال سبحانه: ( فَتَرَبَّصُواْ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ)[التوبة:52]، وقال: ( وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ)[ص:88]. وهذا التطلُّع للمستقبل ليس هروباً من الحاضر، ولا قفزاً على السنن الربانية، ولكنه الأمل الذي يدفع إلى العمل. من عيون الشعر. - الصفحة 16. أعلِّلُ النفس بالآمالِ أرقُبُها ما أضيقَ العيشَ لولا فسحةُ الأمَلِ والراشدون من رجال هذه الأمة المتبعون كانوا يعدون النظر في المستقبل، وتوقع أحداثه، والتحوط لها من الأسباب التي جاءت بها الشريعة، وكانت تخوفاتهم على الملة وأهلها ورجاءاتهم في حفظها وحياطتها ونصرتها تطلعات مستقبلية معززة بتلمس الأسباب فعلاً وتركاً؛ يفعلون هذا في أسفارهم، وتجاراتهم، وجهادهم، ودعوتهم.
2009-05-02, 11:45 PM #318 رد: من عيون الشعر. 2009-05-03, 11:59 PM #319 رد: من عيون الشعر. "الجنرال" محمود سامي البارودي ت 1322 هـ، إذ عاش في غير زمانه!
أعلل النفس بالآمال أرقبها ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل والراشدون من رجال هذه الأمة المتبعون كانوا يعدون النظر في المستقبل وتوقع أحداثه والتحوط لها من الأسباب التي جاءت بها الشريعة، وكانت تخوفاتها على الملة وأهلها ورجاءاتهم في حفظها وحياطتها ونصرتها تطلعات مستقبلية معززة بتلمس الأسباب فعلاً وتركاً يفعلون هذا في أسفارهم وتجاراتهم وجهادهم ودعوتهم. ومن ذلك كتمان الأخبار كما في فتح مكة مثلا، أو إشاعتها كما في قصة دوس، وقول كعب بن مالك رضي الله عنه: قضينا من تهامة كل حق وخيبر ثم أجممنا السيوفا نخيرها ولو نطقت لقالت قواطعهن: دوساً أو ثقيفا وكان عمر رضي الله عنه محدثاً ملهماً قلما قال لشيء: أظنه كذا.. إلا كان كما قال، وكان يقول: تفاءل بما تهوى يكن فلقلما يقال لشيء كان إلا تحققا وهذا هو التفاؤل الإيجابي الحذر، وليس التمنيات العريضة الفارغة. شعر عن السعادة...... وهكذا استقبلت أنفسهم خبر الصدق عن هذا الدين وأهله وما سيقع له من التفوق والانتشار، وما سيطرأ عليه من النقص والخلل والفتنة. كما أن من المحقق أيضا أن الراشدين من رجال هذه الأمة لم يعتبروا هذه مواعدات شخصية لذواتهم، ولا تعذيرا للنفس بترك العمل والمجاهدة والتصحيح المفترض، ولا حجة شرعية بتجاوز الأسباب وإغفال السنن.
حتى الموعودون بالجنة تبشيراً صادقاً لم يعن هذا لهم خروجاً على قانون الشريعة، ولا تنصلا من الأمر والنهي، ولولا ما علم الله عنهم من الثبات على دينه ومحاذرة التجاوز ما كانوا أهلا لذلك الوعد الكريم. ومن الخلل المصاحب لهذا الضرب في الحياة الإسلامية المعاصرة اعتبار ضمان المستقبل لهذا الدين، وهذه الأمة تكأة للقعود والتواكل ومضغ الحديث مكتفين بأن دين الله منصور، بينما هو منصور بجهود مباركة زكت فيها النية وحالفها الصواب، وقرأت المعطيات وتذرعت بالأسباب. ومن ذلك الغفلة الشديدة عن قراءة المقدمات والبوادر والوقوع في أسر المفاجآت والانسياق لردات الأفعال الوقتية العابرة دون أن نمتلك نظاماً فكرياً منهجياً جاداً، ولا رؤية موضوعية واعية، وربما صح هذا بإطلاق أو كاد، فالعالم الإسلامي بحكوماته ومؤسساته وتياراته يفتقر إلى مراكز الدراسات الحديثة التي تشكل «العقل المدبر» له. وفي تقديري أنه حتى في الدوائر الأكثر تحديدا فثمت غياب مخيف للتفكير الاستراتيجي المستجمع للشروط. وهذه دعوة إلى الجامعات العلمية والمؤسسات القادرة والتجمعات المهمومة بحاضر الأمة ومستقبلها أو تولي هذا الأمر اهتمامها، وأن تعنى بتربية شباب الأمة ورجالها على التفكير الواعي، وأن يجمعوا إلى الإخلاص الصواب.
وهذا ما حاوله الغرب حتى أبدع فيه، وصار يعتني بدقة المعلومة، ويحسن توظيفها، ويدرس كافة الاحتمالات والتحوطات، لا رجماً بالغيب، ولا تظنياً وتخرصاً، بل بناءً على استقراء النواميس والسنن، والاعتبار بمعطيات اليوم، وتجارب الأمس. وفي التنزيل الحكيم: ( قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ)[البقرة: 144]. فهذا استشراف وترقب لتغيير وجهة الصلاة فاض من قلب المصطفى -عليه الصلاة والسلام- وامتد من جوانحه إلى جوارحه، فصار يقلب طرفه في السماء منتظراً شريعةً ربانية جديدة تحوّل قبلة الصلاة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة، وهكذا كان. وربما تمنى وتطلع -صلى الله عليه وسلم- إلى المستقبل الذي لا سبيل إلى تحويله، ولكن الوله والشوق يحدو إليه، حتى إنه نام مرةً -صلى الله عليه وسلم- في بيت أم حرام بنت ملحان وهي تفلي رأسه ثم استيقظ وهو يضحك قالت: فقلت ما يضحكك يا رسول الله ؟ قال: " نَاسٌ مِنْ أُمَّتِى عُرِضُوا عَلَىَّ ، غُزَاةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، يَرْكَبُونَ ثَبَجَ هَذَا الْبَحْرِ ، مُلُوكًا عَلَى الأَسِرَّةِ ، أَوْ مِثْلُ الْمُلُوكِ عَلَى الأَسِرَّةِ » يشك أيهما قال، قَالَتْ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ.
ومن الخلل المصاحب لهذا الضرب في الحياة الإسلامية المعاصرة اعتبار ضمان المستقبل لهذا الدين، وهذه الأمة تكأة للقعود والتواكل ومضغ الحديث مكتفين بأن دين الله منصور، بينما هو منصور بجهود مباركة زكت فيها النية وحالفها الصواب، وقرأت المعطيات وتذرعت بالأسباب. ومن ذلك الغفلة الشديدة عن قراءة المقدمات والبوادر، والوقوع في أسر المفاجآت، والانسياق لردات الأفعال الوقتية العابرة دون أن نمتلك نظاماً فكرياً منهجياً جاداً، ولا رؤية موضوعية واعية، وربما صحّ هذا بإطلاق أو كاد، فالعالم الإسلامي بحكوماته ومؤسساته وتياراته يفتقر إلى مراكز الدراسات الحديثة التي تشكل "العقل المدبر" له. وفي تقديري أنه حتى في الدوائر الأكثر تحديداً فثمت غياب مخيف للتفكير الاستراتيجي المستجمع للشروط. وهذه دعوة إلى الجامعات العلمية والمؤسسات القادرة والتجمعات المهمومة بحاضر الأمة ومستقبلها أن تولي هذا الأمر اهتمامها، وأن تعنى بتربية شباب الأمة ورجالها على التفكير الواعي، وأن يجمعوا إلى الإخلاص الصواب. والمسلمون اليوم يعايشون أزمات متلاحقة تضرب في جوانب حياتهم كلها بلا استثناء، وفي دولهم كلها بلا استثناء، ولعله يصح لنا أن نقول بثقة: إن الأزمة في حقيقتها مقيمة مستقرة في ذواتنا وشخوصنا، وما الأزمات الطارئة إلا بعض تجلياتها وآثارها، وكأن العالم الإسلامي في حالة مخاض متواصلة يجد متاعبها وآلامها، ويدفع ثمنها، ولكنه لا يشهد لها أثراً ولا يبصر لها نهاية.
عام دراسي جديد وجائحة كورونا لا تزال بيننا.. فكيف غيرت المشهد؟ - video Dailymotion Watch fullscreen Font
شركاء النجاح ١٤ / ١ / ١٤٤٠ هـ ٠٧:٤٧ص نظمت المرشدة الطلابية: أ. وفاء الصالح والمرشدة الصحية: أ. شهزلان الشطيب بمشاركة رائدة الشراكة المجتمعية: أ. بشرى الغدير يوم الأربعاء الموافق 18-12-1439 هـ لقاء مع أمهات الطالبات بعنوان " شركاء النجاح " وذلك لمناقشة كل المستجدات التي تخص الطالبات قبل بدء العام الدراسي 1439-1440هـ عودة المعلمات استعداداً لعام دراسي جديد ١٢ / ١ / ١٤٤٠ هـ ٠٥:٠٢م استقبلت قائدة المدرسة: أ. ساره الدوسري منسوبات المدرسة بكل حفاوة يوم الأثنين الموافق: 16-12-1439هـ متمنية لهن عوداً حميداً وعاماً حافلاً بالعطاء والنشاط أنشطة التاسعة للعام الدراسي 1438-1439هـ ١٢ / ١ / ١٤٤٠ هـ ٠٣:١٦م يسعدنا الإطلاع على باقي الأنشطة لهذا العام على الرابط التالي: استقبال المستجدات للعام الدراسي 1438-1439هـ في رحاب التاسعة ١ / ٧ / ١٤٣٩ هـ ٠٧:٥٤ص نظمت معلمات الصف الأول متوسط: أ. منال الرويشد وأ. مها العماني والإرشاد الطلابي ممثلاً بـ أ. وفاء الصالح وأ. شهزلان الشطيب يوم الخميس الموافق 1-1-1439هـ برنامجاً ترحيبياً لاستقبال الطالبات المستجدات بالمدرسة حيث اشتمل على عرض تقديمي للتعريف عن مرافق المدرسة ومعلمات الصف الأول متوسط وأعضاء إدارة المدرسة تخلله فقرات ترفيهية ومسابقات من إعداد الفريق الإعلامي وقد ألقت الوكيلة: أ.
عام دراسي جديد ٩ / ١ / ١٤٤١ هـ ٠٩:٥٥ص كل عام وانتم المشرقون بكل الحب والامتنان والتقدير استهلت قائدة المتوسطة الرابعة فريدة الجامع كلماتها الترحيبيه بمعلمات الرابعة ها نحن نبتدي عام دراسي جديد.. عام يحمل لنا تطلعات جديده وطموحات مغلفة بالإصرار والعزيمة فكل عام وأنتم يا أبناء الوطن الغالي بخير وسلام كل عام وأنتم لطموحاتكم وأحلامكم أقرب وأقرب كل عام وأنتم يا حاملين الرساله معلمين الأجيال بخير وللأفضل.. كل عام وأنتم يا من تساهمون في العملية التعليميه في تقدم نجاح. كل عام وأنتي في التقدم والتطور العلمي والثقافي يا بلادي الحبيبه أقرب وأرقى. محبتكم فريدة الجامع 24/ 12/ 1440 @eallam1 @Media_M_E @moe_gov_sa #معا_نبدأ قواعد السلوك والمواظبة ٩ / ١ / ١٤٤١ هـ ٠٩:٤٧ص الهدف العام: تحقيق الانضباط السلوكي بالمدرسة. الأهداف التفصيلية: 1. ترسيخ القيم الإسلامية الفاضلة لدى الطلبة. 2. تنمية الاتجاهات السلوكية الإيجابية. 3. تهيئة البيئة التربوية والتعليمية المناسبة للطلبة والمعلمين وإدارة المدرسة؛ لتحقيق أهداف العملية التعليمية والتربوية 4. تنمية حب الوطن في نفوس الطلبة مما يدفعهم للإسهام الإيجابي في نهضته والحفاظ على ممتلكاته.
بدرية المحمد صالح كلمة ترحيبية تلتها كلمة المرشدة الطلابية: أ.