مثلًا: كلّ هذه المُدن والدول والعمران على الكرة الأرضية، هل وُجدتْ وحدها هكذا؟! أمْ أنَّ الإنسان قد بناها وعمَّرها؟.. بالقطع لا يصلح عقلًا تصوُّر أنَّها وُجدت هكذا وحدها بلا مُوجِد، لا يقبل العقل البشريّ هذا الفرض. لذلك كلُّ شيء حولنا هناك مَن أوجده. وبما أنَّ الكون موجود إذن فله خالق خلقه وأوجده. إثبات وجود الله للملحدين | أدلة وجود الله بالعقل - YouTube. ولعلَّ هذا الدليل هو نفسه الذي ورد في الأثر المشهور عندما سُئِلَ أعرابيٌّ لِمَ أنت مؤمن بالله؟ فقال: إنَّ البَعرة (مُخلَّفات الماشية) تدلّ على البعير، وإنَّ الأثر يدلّ على المَسير. وهنا نستخدم قياسًا منطقيًّا وأصوليًّا يُسمَّى "قياس الأعلى" أو "قياس الأَوْلَى"؛ فهو يقصد إذا كان مجرَّد رَوَث البهائم يدلُّنِي على أنَّها قد مرَّتْ، ومجرَّد الآثار على الأرض تدلُّني على أنَّ قافلة كانت هُنا؛ فلا بُدَّ لهذا الكون الهائل أنْ يدلَّني على وجود خالق بالأَوْلَى أيْ بالتصوُّر الأَوْلَى. ويُشبه هذا الدليل دليلًا يُسمَّى "برهان الحدوث" فإذا اعتبرنا أنَّ الكون حادث -أيْ ليس قديمًا- فلا بُدَّ له من مُحدِث. 2. ولعلَّ سؤالًا يُراوِد العقل الآن؛ إذا كُنَّا نقول إنَّ "لكُلّ حدَثٍ مُحدِث"، و"لكُلّ وجود مُوجِد"؛ فمَن أوجد الله؟!
مثال النوع الأول المُعتمد على الدليل العقليّ آيتا سورة الطور: (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۚ بَل لَّا يُوقِنُونَ (36)) فنرى أنَّ "الله" -تعالى- أتى بالفروض الثلاثة التي تأتي على العقل في قضيَّة خلق الموجودات عن طريق السؤال الذي يستنكِر -السؤال الاستنكاريّ-، وهو في الأصل تقنيَّة منطقيَّة تُسمَّى "القسمة العقليَّة" لكنَّها أتتْ بشكل يتلاءم مع الفهم البسيط. ولفهم المثال؛ فـ"القرآن" يُفحم المُنكرين لوجود "الله" -تعالى- فيقول سبب وجودكم أحد ثلاثة: أنْ تكونوا قد خُلقتُم دون سبب -يقصد خالقًا- (وهذا باطل ينكره العقل، فلا فعل دون فاعل)، أو أنْ تكونوا خالقِيْ أنفسِكم (وهذا باطل أيضًا منطقيًّا؛ فلا يكون الشيء سببًا لنفسه)، أو أنْ تكونوا قد خلقتم السماوات والأرض (وهذا بيِّن الفساد أمام النظر؛ فإنَّ السماوات والأرض أشدّ خلقًا من الإنسان). فلا يبقى بعد إبطال الفروض المُتاحة إلا فرض واحد فقط هو أنْ يكون إله قد خلقهم. الأدلة العقلية على وجود الله - ملتقى الخطباء. وهكذا أفحم الدليل العقليّ القُرآنيّ كلّ مُنكر لوجود "الله" -تعالى-. ومثال الدليل الثاني المُعتمد على العقل والمنظور المشهود أمام العين البشريَّة كلّ الآيات التي تعرض لحِكمة الكون ودقَّة صُنعه وجميل تكوينه، وكلّ الآيات التي تدعو للتدبُّر في الكون بالنظر المُباشر -لتتشرَّب الفطرةُ السليمةُ هذه الحِكمة الإلهيَّة الفيَّاضة حولها في كلّ مظهر- أو بالفحص والدرس والمُعاينة المُقرّبة.
[٢] وذلك لأن السعادة التي يجنيها المؤمن بالله في الدنيا والآخرة أضعاف السعادة التي يحصل عليها منكر وجود الإله في الدنيا، [٢] فمن يربح مرّتين أفضل ممن يربح مرة واحدة؛ أي من يربح مرة في الدنيا ومرة في الآخرة أفضل ممن يربح مرة واحدة في الآخرة. المراجع ^ أ ب محمد بن عبد الرحمن الخميس، كتاب أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة ، صفحة 593. بتصرّف. ^ أ ب ت ث سعيد فوده (2016)، الأدلة العقلية على وجود الله بين المتكليمن والفلاسفة (الطبعة 1)، عمان:منشورات الأصلين ، صفحة 323 ، جزء 1. ↑ سفر الحوالي، منهج الأشاعرة في العقيدة تعقيب على مقالات الصابوني ، صفحة 36. بتصرّف. ↑ سورة مريم، آية:67 ↑ محمد خليل و عامر ملاحمة (2016)، التأصيل النقلي لدليل الحدوث وتطبيقه عند المتكلمين من العلماء أبو حنيفة والغزالي أنموذجان (الطبعة 1)، مجلة جامعة الزرقاء:مجلة الزرقاء للبحوث والدراسات اإلنسانية المجلد السادس عشر العدد الثالث 6، صفحة 85، جزء 1. بتصرّف. ↑ سورة المرسلات، آية:23-22 ^ أ ب ت عبد الله بن صالح العجيري (2016)، شموع النهار (الطبعة 1)، لندن:تكوين للدراسات والأبحاث، صفحة 170، جزء 1. بتصرّف. ^ أ ب سعود بن عبد العزيز العريفي (1419)، الأدلة العقلية والنقلية على أصول الإعتقاد (الطبعة 1)، مكه:دار عالم الفوائد، صفحة 235، جزء 1.
ومَن خلقه؟! وبالقطع السؤال يُفسِد نفسَه بمُجرَّد قراءته: مَن خلق الله؟ لا إجابة عنه لسبب بسيط جدًّا هو أنَّ "الله" ليس مخلوقًا أصلًا لنبحث له عن خالق بل هو خالق كلّ شيء، و"الله" ليس موجودًا كبقيَّة الموجودات لنبحث له عن مُوجِد فالسؤال فاسد أصلاً وفرعًا.. وهذا يقودنا إلى الدليل الثاني الذي يعتمد على مبدأ "السببيَّة"؛ وهي أنَّ الكائنات وأفعالها التي على قيد الحياة -إنسانًا أو غيره- مُمكنة الحدوث. دعونا نشرح الأمر بمثال تبسيطيّ: مثلًا: أنتَ في يومك من المُمكن أنْ تذهب إلى العمل ومن المُمكن ألَّا تذهب، من المُمكن أنْ تشرب قهوة ومن المُمكن ألَّا تشرب، من المُمكن أنْ تُحادث صديقك ومن المُمكن ألَّا تُحادثه. كلُّ هذه تسمى "أحداثًا مُمكِنة الحدوث". والأحداث مُمكنة؛ بمعنى أنَّك مُمكن أنْ تفعلها، ومُمكن ألَّا تفعلها. فمَن أحدثها ومَن أمكَنَ حدوثَها؟ إنَّه قرارُك بإحداثها. فكذلك الكون نرى كلَّ ما فيه مُمكن الحدوث أيْ من المُمكن أنْ يقع ومن المُمكن ألَّا يقع، بدليل فنائه أمام أعيننا. وذلك يقودنا إلى أنَّ هناك مُرجِّحًا لهذا الكون هو مَن أحدث هذا المُمكن وجعله يحدث بإرادة مُنفردة منه وهو "الله". يجب أنْ تنتهي هذه المُمكنات إليه؛ حيث كانَ مُوجِدَها جميعًا، لكنَّه غير مُمكن الوجود، بل هو "واجب الوجود"؛ أيْ إنَّ وجوده ثابت له، غير آتٍ من أيّ سبب آخر، بل هو سبب في وجود كلّ هذه المُمكنات.
وأخيرا مياه الصرف المعالجة وهي في الواقع أشمل من مياه الصرف الصحي، فهي المياه التي تم استخدامها مرة واحدة أو أكثر سواء في المنازل "صرف صحي" أو المصانع "صرف صناعي" أو المزارع "صرف زراعي". نظريا بل وواقعا تمكن معالجة هذه المياه وإعادة استخدامها مرة أخرى لأي مجال. بالنسبة إلى مياه الصرف المعالجة فإن الاستفادة منها محليا قليلة جدا بسبب عدم وجود شبكة لتجميع ومعالجة هذه المياه في مختلف المدن، نسبة ما يتم تجميعه ومعالجته من مياه الصرف الصحي والصناعي لا تتجاوز الثلث، تبلغ كمية المياه المعالجة 240 مليون متر مكعب سنويا وهو ما يمثل 1 في المائة من مجمل المياه المستخدمة محليا "بحسب أرقام 2003". مصادر المياه المتجددة في السعودية ــــ المياه السطحية والجوفية الضحلة ومياه الصرف المعالجة ـــ تمثل "مع مياه التحلية" ثلث مجمل المياه المستخدمة فقط. يجب التركيز على هذه المصادر وزيادة الاستفادة منها سواء مياه الأمطار أو مياه الصرف المعالجة. مياه الصرف السكني وحدها مثلا ـــ بعد معالجة 80 في المائة منها ـــ قادرة على سد كل الطلب الصناعي في المملكة! أو 10 في المائة من الطلب الزراعي الحالي. التركيز على المصادر المتجددة وتقليل ـــ أو وقف ـــ استنزاف المياه الجوفية غير المتجددة مع ترشيد الاستهلاك هو الحل الاستراتيجي والمستدام للوضع المائي المحلي.
فكانت البداية من مكة المكرمة والمدينة المنورة من أجل قضاء حاجة الوافدين لزيارة بيت الله الحرام. فقد تم العمل على تحسين حالة عين زبيدة في مكة المكرمة وعين الزرقاء في المدينة المنورة. كما تم إنشاء مجموعة من الخزانات لتجميع مياه السيول ومنها إلى الكنداسة لتحلية مياه البحر بالتكثيف والتقطير. مشكلة المياه في السعودية تعود مشكلة المياه التي تعاني منها المملكة العربية السعودية إلى موقعها الجغرافي الذ يضم العديد من الصحاري الجافة. تلك التي لا تحتوي على بحيرات أو أنهار لقلة هطول الأمطار بها وارتفاع درجات الحرارة التي تتسبب في تبخر المياه إن وجدت بها. مشاريع المياه في السعودية هناك بعض المشاريع التي يتم العمل عليها في المملكة للحصول على المزيد من المياه المحلاة العذبة وهم: تحلية مياه البحار. إنشاء المدرجات الزراعية. إنشاء السدود في الأماكن ذات الأمطار شديدة الهطول بها. المياه الجوفية مثل بئر الديسي. معالجة مياه المجاري. المياه الجوفية في السعودية هناك مصدرين للمياه الجوفية في المملكة العربية السعودية وهم: المياه الجوفية المتوفرة في الغلاف الرسوبي والجرف العربي في مكة المكرمة وتكون آبار غير متجددة وعميقة.
5 من أهم مصادر المياه في المملكة العربية السعودية.. كيف تلجأ البلاد لحل مشكلة الجفاف. 10
أما بالنسبة إلى المياه السطحية فعند الحديث عنها على مستوى العالم فإن المقصود هو غالبا مياه الأنهار والبحيرات، إنما في السعودية فهي ترمز إلى مياه الأمطار الموسمية التي تتجمع في الأودية وخلف السدود، وبالتالي فهي مياه سطحية مؤقتة أو غير دائمة الجريان وعليه أيضا فإن كمية المياه السطحية تعتمد بشكل مباشر على كمية هطول الأمطار على المملكة، التي تعد من الأقل عالميا ـــ في حدود الـ 100 مليمتر سنويا، عموما تقدر كمية المياه السطحية والجوفية المتجددة في المملكة بستة آلاف مليون متر مكعب سنويا وغالبيتها محتجزة في السدود وتحديدا في الجنوب الغربي من المملكة.
الماء أساس الحياة، فكما قال عزوجل في كتابه الكريم: " و جعلنا من الماء كل شيء حي "، و هو يدخل في تركيب أجسام جميع الكائنات الحية، فلا يوجد كائن حي على وجه الأرض يستطيع العيش دون الماء، و يشكل الماء ما نسبته 75% من جسم الإنسان و هو الوسط الذي تجري فيه التفاعلات الكيميائية داخل الجسم، و يسهل العمليات الحيوية التي تجري داخل الجسم أيضاً، لذا يعتبر كوكب الأرض كوكب الحياة لإحتوائه على الماء الذي يشكل ما نسبته 70% من سطح الأرض، فلولا الماء لانعدمت الحياة على الأرض. و الماء أيضاً العامل الرئيسي للتنمية الإقتصادية و الإجتماعية وتطور أي بلد من البلدان، فكل المشاريع سواءً كانت تجارية، صناعية، زراعية، تعتمد في إقامتها على الماء، و مما لا شك فيه أن الماء أساس نظافتنا و طهرنا فنحن نستخدم الماء للوضوء، فصلاتنا لا تصح دون الوضوء، و كذلك نستخدمه في تنظيف أجسامنا و المكان الذي نعيش فيه فـ " النظافة من الإيمان "، و المزروعات التي نتمتع بجمالها دائماً نرويها بالماء لتبقى على قيد الحياة، كما نستخدم المياه أيضاً في طهي الطعام الذي نتمتع بطعمه اللذيذ، فللماء الكثير الكثير من الإستخدامات في حياتنا و هذا المقال لا يكفي لذكرها بأكملها.