معنى الصراط المستقيم الصحيح من الأمور التي يجب على كل مسلم أن يعرفها ، ويكون على إحاطة وافية بها، فالصراط المستقيم هو ما يطلبه العبد من الله –سبحانه وتعالى- في كل ركعة من ركعات الصلاة ، سواء كانت الصلاة فريضة أو نافلة، وهو الصراط الذي إذا سار عليه المسلم في حياته كانت عاقبته الجنة ، ورضا الرحمن جل في علاه. سورة الفاتحة ورد ذكر الصراط المستقيم في كثير من سور القرآن الكريم. أول سورة ورد فيها ذكر الصراط المستقيم هي سورة الفاتحة. سورة الفاتحة هي أعظم سورة في القرآن الكريم بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. كما أن السورة لها العديد من الأسماء، منها السبع المثاني، وهي أم الكتاب التي بدأ بها المصحف الشريف. والصلاة سواء كانت فريضة أو نافلة لا تصح بدون قراءة سورة الفاتحة. اشتملت هذه السورة العظيمة على حمد الله سبحانه وتعالى وتمجيده والثناء عليه. كما شملت السورة إفراد الله تعالى بالعبادة ، وطلب الهداية منه سبحانه وتعالى. واشتملت السورة على قصص الأمم السابقة. الدعاء في السورة بالصراط المستقيم ،هو صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. غير المغضوب عليهم المقصود بهم من الأمم السابقة اليهود ، وهو الذين عرفوا الحق لكنهم اعرضوا عنه ، وعن اتباعه.
كمال الحيدري علي هو الصراط المستقيم في سورة الفاتحة؟ - YouTube
معنى اهدنا الصراط المستقيم في سورة الفاتحة|| د. عبدالله المصلح - YouTube
في أجواءِ معنى "الصِّراطِ المستقيم" في سورة الفاتحة - YouTube
2022-03-03, 07:15 PM #1 السؤال قرأت بعض التفسيرات في آية (اهدنا الصراط المستقيم) في سورة الفاتحة، وجميع ما قرأت أن هذا الصراط هو طريق الهداية والإرشاد في الدنيا، ولكن جميع الناس من حولي ينشرون علي مواقع التواصل الإجتماعي أنه صراط الآخرة الذي هو جسر فوق جهنم، فهل اختلف العلماء في تفسير هذه الآية؟ وإن كان هناك خلاف فما الراجح؟ الجواب ذات صلة الحمد لله. أولًا: قال الله جل جلاله، في سورة الفاتحة، التي هي أم الكتاب، والسبع المثاني: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)). وقد سيمت هذه السورة العظيمة، أيضا: "الصلاة"، لما كانت أعظم أركان الصلاة القولية، ولا تصح صلاة العبد إلا بها. وقد قسمت معانيها بين ما لله على عبده من حق العبودية، وما للعبد عند ربه من سؤاله، والتضرع إليه.
(الثاني) قيل: وفقنا لطريقة الشرع. (الثالث): احرسنا عن استغواء الغواة واستهواء الشهوات ، واعصمنا من الشبهات. [ ص: 19] الرابع: زدنا هدى استنجاحا لما وعدت بقولك: ومن يؤمن بالله يهد قلبه وقولك: والذين اهتدوا زادهم هدى (الخامس): قيل: علمنا العلم الحقيقي فذلك سبب الخلاص ، وهو المعبر عنه بالنور في قوله: يهدي الله لنوره من يشاء (السادس): قيل: هو سؤال الجنة ، لقوله تعالى: والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم سيهديهم ويصلح بالهم وقال: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم الآية. فهذه الأقاويل اختلفت باختلاف أنظارهم إلى أبعاض الهداية وجزئياتها ، والجميع يصح أن يكون مرادا بالآية - إذ لا تنافي بينها – [ ص: 20] وبالله التوفيق". اهـ كلام الراغب. وبه يعلم تحقيق معنى الهداية في سائر مواقعها في التنزيل الكريم ، وأن الوجوه المأثورة في آية ما -إذا لم تتناف- صح إرادتها كلها ؛ ومثل هذا يسمى: اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد.
اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا تفسير آية (لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين) قال -تعالى- في مطلع سورة البيّنة: (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ) ، [١] وفيما يأتي تفسير هذه الآية الكريمة وتوضيح معناها وفقًا لما فسّرها به علماء التفسير. تفسير آية (لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين) عند الطبري قال الطبري -رحمه الله- إنّ أهل التفسير تعددت آرائهم في تبيين المراد بهذه الآية الكريمة؛ فقال بعضهم إنّ معناها هو أنّ هؤلاء الكفّار من أهل التوراة والإنجيل والمشركين من عبدة الأوثان لم يكونوا منتهين عمّا هم فيه من الكفر حتّى يأتيهم القرآن الكريم، وقال آخرون إنّ المعنى هو أنّ قوله والمشركين هو وصف لأهل الكتاب. [٢] والمراد أنّ هؤلاء لديهم وصف للنبي الذي سيُرسله الله -تعالى- بعد عيسى، فلمّا بعث الله -تعالى- محمدًا رسولًا للعالمين، تفرّقوا في أمره، وقال الطبري إنّ أولى الأقوال لديه بالصحة أنّ الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين لم يكونوا متفرّقين مختلفين حتّى جاءتهم البيّنة التي هي إرسال الله -تعالى- رسوله محمد -صلّى الله عليه وسلّم- إلى خلقه.
[٢] تفسير آية (لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين) عند الرازي نقل الرازي في تفسيره عن الواحدي أنّ هذه الآية من أصعب آيات القرآن الكريم فهمًا ونظما، والإشكال في فهمها راجع لما جاء بعدها من آيات، فهي تقول أنّ الذين كفروا لم يكونوا تاركين لكفرهم حتّى تأتيهم البينة التي هي الرسول، ولكنّ الآيات التالية لها تُخبر بأنّهم تفرّقوا وازدادوا كفرًا بعد بعثة النبي -صلّى الله عليه وسلّم-. [٣] وقد أجاب على هذا الإشكال الزمخشري في الكشّاف فقد قال إنّ المقصود بالآية الأولى هو أنّ الذين كفروا كانوا يدّعون أنّهم سينفكّون ويتركون كفرهم إذا جاءتهم البيّنة وهي الرسول، ولكنّهم عندما جاءتهم البيّنة بقوا على كفرهم ولم يتبعوا الحق، وقيل أيضًا في تفسير هذه الآية أنّ المقصود بحتّى هو "إن" فيكون المراد لم يكن المشركين تاركين لكفرهم وإن جاءتهم البيّنة. [٣] وقد استبعد الرازي هذا التأويل لعدم موافقته للغة، وقيل إنّ المراد هو أنّ هؤلاء الكفّار سيتركون بيان أوصاف النبي المذكورة في كتبهم عندما يأتي حقيقةً، وصاروا يقولون إنّه ليس محمد بالنبي الذي بشّر به عيسى -عليه السلام- وغير ذلك من الأقوال حسدًا وجحودًا، وقد رجّح الرازي القول الأول، وذكر قولًا رابعًا وهو أنّ الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين لم يكونوا منفكّين أي متفرّقين لحين مجيء البيّنة.
ولعل في نفس آية وقالت اليهود عزير ابن الله ، فيها إشارة إلى ما ذكره رحمة الله تعالى علينا وعليه من وجهين: الأول: قوله تعالى: يضاهئون قول الذين كفروا أي يشابهونهم في مقالتهم ، وهذا القدر اتصف به المشركون من أنواع الشرك. الثاني: تذييل الآية بصيغة المضارع عما يشركون بينما وصف عبدة الأوثان في سورة البينة بالاسم " والمشركين ". تفسير آية (لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين) - موضوع. [ ص: 41] ومعلوم أن صيغة الفعل تدل على التجدد والحدوث ، وصيغة الاسم تدل على الدوام والثبوت ، فمشركو مكة وغيرهم دائمون على الإشراك وعبادة الأصنام ، وأهل الكتاب يقع منهم حينا وحينا. وقد أخذ بعض العلماء: أن الكفر ملة واحدة ، فورث الجميع من بعض ، ومنع الآخرون على أساس المغايرة والعلم عند الله تعالى.