إعلانات مشابهة
تحديثات نتائج البحث يمكنك البقاء دائما على إطلاع بجديد الإعلانات التي تبحث عنها مباشرة على بريدك الإلكتروني
ايجار باصات | ميكروباصات – 01011322559 – اذا كنت من الناس الذين يحبون التنقل من مكان الي مكان و تحب السفر و زيارة جميع الاماكن شركة تورست، توفر لك ايجار باصات | ميكروباصات و للسفر الي جميع الاماكن في مصر.
اهـ [3]. الفائدة الثانية: للناس في الصيام في السفر خمسة أحوال: الحال الأولى: من يتضرر بالصيام، فهذا يكره له الصيام، وإن صام أجزأه، وذهب بعض العلماء إلى تحريم الصيام عليه، وعلى هذا يحمل ما رواه جابر -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خرج عام الفتح إلى مكة في رمضان، فصام حتى بلغ كراع الغميم، فصام الناس، [فقيل له: إن الناس قد شق عليهم الصيام، وإنما ينظرون فيما فعلت] فدعا بقدح من ماء [بعد العصر] فرفعه حتى نظر الناس إليه، ثم شرب فقيل له بعد ذلك: إن بعض الناس قد صام، فقال: ((أولئك العصاة، أولئك العصاة)) رواه مسلم [4]. الحال الثاني: أن يشق عليه الصيام ولا يتضرر به، فهذا يكره له الصيام أيضا، وإن صام أجرأه، وعلى هذا يحمل ما رواه جابر -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سفر فرأى زحاما ورجلا قد ظلل عليه، فقال: ((ما هذا؟))، فقالوا: صائم، فقال: "ليس من البر الصوم في السفر". متفق عليه. الحال الثالثة: من لا يشق عليه الصيام ولكن يشق عليه القضاء، كالذي يكون مشغولا في غير رمضان بوظيفة أو سفير فيشق عليه القضاء، أو ينشط في الصيام مع الناس ولا ينشط وحده، أو أن عنده عبادات أو أعمالا أخرى في فطره تستغرق أكثر وقته ويشق عليه القضاء في هذه الحالة، فالأفضل لهذا أن يصوم في السفر.
شرح حديث: ليس من البر الصيام في السفر متن الحديث: عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: « كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فرأى زحاماً ورجلاً قد ظلل عليه، فقال: ما هذا؟ قالوا: صائم. قال: ليس من البر الصيام في السفر ». وفي لفظ لمسلم: « عليكم برخصة الله التي رخص لكم ». الشرح: وهذا الحديث الشريف موضوعه: حكم الصوم في السفر لمن يشق عليه الصوم ويرهقه. وهذا السفر الذي ذكره جابر هو سفر النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الفتح، وكانت في رمضان سنة ثمان من الهجرة، والنبي صلى الله عليه وسلم لما رأى الناس متزاحمين، ورجلاً قد ضلل عليه، سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أمره، فقالو: إنه صائم، وبلغ به الظمأ هذا الحد، فقال صلى الله عليه وسلم: ليس من البر الصيام في السافر. فالله عز وجل لا يريد من عباده تعذيب أنفسهم، فالله عز وجل غني عن هذا. ومن فوائد هذا الحديث النبوي الشريف: أن صوم المسافر مع التعب والمشقة ليس من البر. وأيضاً: المشروع للعبد أن يأخذ برخصة الله تبارك وتعالى، وألا يجهد المرء نفسه فيما رخص له فيه. ومن الفوائد: أن البر معناه: هو الطاعة، وقيل: هو الخير، وقيل: هو التوسع في الطاعة. وهاهنا سؤال: متى يكون الصيام في السفر ليس من البر، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فيقال: إذا وجدت المشقة أو غلب على الظن حصول الضرر.
الصيام في السفر عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها زوج النبي -صلى الله عليه وسلم-: أن حمزة بن عمرو الأسلمي رضي الله عنه قال للنبي -صلى الله عليه وسلم- أأصوم في السفر؟- وكان كثير الصيام- فقال: (( إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر)) متفق عليه [1].
ولهذا قال الخطابي رحمه الله: هَذَا كَلَام خَرَجَ عَلَى سَبَب فَهُوَ مَقْصُور عَلَى مَنْ كَانَ فِي مِثْل حَاله كَأَنَّهُ قَالَ لَيْسَ مِنْ الْبِرّ أَنْ يَصُوم الْمُسَافِر إِذَا كَانَ الصَّوْم يُؤَدِّيه إِلَى مِثْل هَذِهِ الْحَال, بِدَلِيلِ صِيَام النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَره عَام الْفَتْح اهـ من عون المعبود والله أعلم.