اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا بحث عن الدعاء تعريف الدعاء تعود أصل كلمة الدعاء في اللغة إلى دَعَوَ؛ ولها عدّة معان نذكرها فيما يأتي: [١] الطلب والسؤال كما في قوله -تعالى-: ( هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَ اءِ). [٢] العبادة كما في قوله -تعالى-: ( فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَـهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ). [٣] الاستعانة كما في قوله -تعالى-: ( وَادْعُوا شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ). [٤] القول كما في قوله -تعالى-: ( دَعواهُم فيها سُبحانَكَ اللَّـهُمَّ وَتَحِيَّتُهُم فيها سَلامٌ). [٥] النداء كما في قوله -تعالى-: ( فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ). [٦] الثناء كما في قوله -تعالى-: ( قُلِ ادعُوا اللَّهَ أَوِ ادعُوا الرَّحمـنَ أَيًّا ما تَدعوا فَلَهُ الأَسماءُ الحُسنى). [٧] التوحيد كما في قوله -تعالى-: ( وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا). [٨] وأمّا في الشرع فيأتي معنى الدعاء بما قال الخطابي: "الدعاء هو استدعاء العبد ربه -عز وجل- العناية، واستمداده إياه المعونة، وحقيقة إظهار الافتقار إليه، والتبرؤ من الحول والقوة".
[١] شروط الدعاء إنّ للدعاء شروطاً عديدة؛ لا بد للمسلم أن يتحلّى بها، نذكر منها ما يأتي: [٩] التوحيد يشترط للداعي أن يكون موحداً لله -تعالى- في ربوبيّته، وأسمائه، وصفاته فلا يدعو إلّا الله -تعالى-، قال -تعالى-: ( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا). [١٠] الإخلاص في الدعاء وهو من أهم شروط الدعاء؛ فعلى المسلم أن يكون مخلصاً في دعائه لله -تعالى-؛ وذلك لأنّ عدم الإخلاص في الدعاء قد يُحبط الدعاء، ولا يجعله مستجاباً، قال -تعالى-: ( هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) ، [١١] وقال -تعالى-: ( فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ). [١٢] أن يكون مطعمه حلالاً وهذا من شروط إجابة الدعاء، قال -تعالى-: ( إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) ، [١٣] وقد جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلّم-: (إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا، وإنَّ اللَّهَ أمَرَ المُؤْمِنِينَ بما أمَرَ به المُرْسَلِينَ، فقالَ: "يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ").
عدم الاستعجال في إجابة الدعوة، فالله سبحانه وتعالى لا يمنح عبده أمراً إلا وكان له خيراُ فيه، ولا يمنع عنه شيء إلا وكان فيه شراً له. مُسببات استجابة الدعاء العمل الصالح في الدنيا وتجنب فعل المعاصي والكبائر. الدعاء على طهارة مع الإلحاح في الدعاء. سلامة النية ونقاء القلب، مع عدم أكل الحقوق إلى أصحابها، ورد كل حق إلى صاحبه. الرزق الحلال في المأكل والمشرب والملبس، والذي يكون ناتج عن مجهود وتعب. رجاء الصالحين والوالدين بالتوجه لله سبحانه وتعالى بالدعاء لنا.
المثال الرابع: قوله تعالى في سورة الإسراء: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}. المثال الخامس: قوله تعالى في سورة الشورى: {فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}. السميع - الكلم الطيب. كم مرة ورد اسم السميع في القرآن الكريم ورد اسم السميع في القرآن الكريم خمس وعشرين مرة، واسم السميع هو من أسماء الله الحسنى، ويٌعرّف بأن الله تعالى يسمع جميع الأصوات وجميع الكائنات الظاهرة والباطنة الخفية والجلية، وهو محيط بها إحاطة تامة، ومعناه أيضًا: أن الله تعالى يسمع الإجابة من السائلين والداعين والعابدين فيجيبهم ويثيبهم، وثال ذلك قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ}، وقول المصلي سَمِعَ اللهُ لِمَن حمِده أي استجاب. فوائد اسم الله السميع وفيما يأتي بيان فوائد اسم الله السميع: [2] أن الله سبحـــانه وتعالى يسمع ما في قلب العبد: لذلك يجب على العبد أن يحذر من أن يجد الله قلبه مُعْرِضًا عنه سبحـــانه، ويفعل ما يعصيه ويغضبه.
إخوة الإسلام من بين اسماء الله الحسنى: اسم الله ( السميع)… فقد سمي الله به نفسه في كثير من النصوص القرآنية ، وسماه به رسوله صلى الله عليه وسلم في كثير من النصوص النبوية… فمن القرآن قوله تعالى: ( قُل أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ مَا لا يَمْلِكُ لكُمْ ضَرّاً وَلا نَفْعاً… وَاللهُ هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ) المائدة 76.
الخطبة الثانية: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد: أيها المسلمون: إن للإيمان باسم الله السميع -عز وجل- آثارًا طيبة كثيرة على المؤمنين به، منها ما يلي: أنه يورثه التحري لما يقول ويسمع، فلا يسمع إلا ما يرضيه، ولا يقول ما يغضبه، قال -تعالى-: ( وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا) [الإسراء:36].
وقد خاطب سيدنا موسى بقوله ( لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى) طه 46.
الرابعُ: سَمْعُ قَبُولٍ وانْقِيَادٍ.. منه قولُهُ تَعَالَى: ".. سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ.. " [المائدة:41] أيْ: قَابِلُونَ لهُ وَمُنْقَادُونَ غيرُ مُنْكِرِينَ لهُ ، ومنهُ على أَصَحِّ القَوْلَيْنِ ".. وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ.. " [التوبة:47] أيْ: فيكم قَابِلُونَ وَمُنْقَادُونَ [بدائع الفوائد بتصرف]. يقول ابن القيم في قصيدته النونية: وهو السَّميعُ يَرى ويَسْمعُ كلَّ ما... اسم الله السميع للاطفال. في الكون من سِرٍّ ومن إعلانِ ولكلِّ صوتٍ منه سمعٌ حاضرٌ... فالسِّرُّ والإِعلان مستويــــــانِ والسَّمعُ منه واسعُ الأصواتِ لا... يخفى عليه بعيدُهـــا والدانـــــي [النونية]. آثـــــار الإيمــان باسمه السميـــــع: 1) إثبــــات صفة السمع له سبحانه وتعالى كما وصف الله عزَّ وجلَّ نفسه: فهو سبحـــانه سميع ذو سمع ، ونحن نصف الله تعالى بما وصف به نفسه بلا تحديد أو تكييف.. يقول تعالى: ".. لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ " [الشورى:11]. 2) إن سمع الله تبـــارك وتعالى ليس كسمع أحد من خلقه: فسمعه سبحانه وتعالى مُستغرق لجميع المسموعات ، لا يعزب عن سمعه مسموع وإن دق وخفي.. سرًا كان أو جهرًا. عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها قالت: الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات ، لقد جاءت المجادلة إلى النبي وأنا في ناحية البيت تشكو زوجها وما أسمع ما تقول فأنزل الله " قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا " [رواه ابن ماجه وصححه الألباني].
شاهد أيضًا: كم حزب في القران الكريم عدد ورود كلمة بصير في القرآن وردت كلمة البصير في القرآن الكريم 51 مرّةً (واحد وخسمون مرّةً)، ورد بلفظ بصيرًا 11 مرة (إحدى عشرة مرّة) ، الله -تعالى- قد سما بصفاته وأسمائه، فهو الخالق البارئ المُصوّر، الذي بيده ملكوت السّموات والأرض وما بينهما، وهو الذي لا يُعجزه شيء، ومن أسماء الله -تعالى- البصير، والبصير هم الذي لا يغيب عن إدراكه شيء مهما دقّ هذا الشّيء، ومهما خفي عن النّاس، فهو يعلم خائنة الأعين وما تُخفي الصّدور. [2] ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرُّف على كم مره ورد اسم السميع في القران ، وما هو تعريف القرآن الكريم، وكيف أن كُل كلمة منه في موضعها الأخص الأشكل بها، وما هي دلائل الإعجاز في القرآن، وكم عدد مرات تكرار كلمة البصير في القرآن، وما معنى كلمة البصير والسّميع. المراجع ^, تعريف القرآن الكريم, 24/3/2021
التعريف اللغوي للسميع: معنى " السميع " الصيغة أولاً صيغة مبالغة ، كلكم يعلم أن لغتنا العربية من أرقى اللغات المتصرفة ، بمعنى أن هناك نظام الأسر ، في مصدر ، في فعل ماض ، فعل مضارع ، فعل أمر ، اسم فاعل ، اسم مفعول ، اسم مكان ، اسم زمان ، اسم آلة ، اسم تفضيل ، صفة مشبهة باسم الفاعل ، اسم الفاعل على نوعين ، اسم فاعل من ثلاثي ، ومن رباعي ، واسم فاعل مبالغ به ، كأن تقول فلان غفور ، أو أن الله غفور ، كثير المغفرة ، أو غافر ، هناك فعول ، فعيل ، مفعال ، مفضال ، وفَعِل ، حَذِر ، وهناك صيغ مبالغة كثيرة. فاسم السميع صيغة مبالغة من اسم الفاعل سامع ، والفعل سمع يسمع سمعاً. الآن نحن كما تعلمون هناك صفة ذات، وصفة أفعال ، فالله سبحانه وتعالى حينما قال: " خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ " [البقرة:7]. كم مرة ورد اسم الله السميع في القران. السمع هنا الأذن صفة ذات ، وصفة فعل: " وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآَنَ " [الأحقاف:29] إما أن السمع صفة ذات الأذن ، أو أن السمع صفة فعل الاستماع. الطاعة مع الصبر طريق الإنسان إلى النصر: الآية الثانية الفهم: " سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا " [البقرة:93]. أما المؤمن ، المؤمنون يقولون: " سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا " [البقرة:285] أيها الأخوة ، الطاعة مع الصبر طريق إلى النصر. "