وورد أن يحيى بن خالد بن برمك، قال: أربعة لم يدرك مثلهم: الخليل بن أحمد، وابن المقفع، وأبو حنيفة، والفزاري [11]. واجتمع الخليل وعبد الله بن المقفع ليلة يتحدثان إلى الغداة، فلما تفرقا قيل للخليل: كيف رأيت ابن المقفع فقال: رأيت رجلاً علمه أكثر من عقله، وقيل لابن المقفع: كيف رأيت الخليل قال: رأيت رجلاً عقله أكثر من علمه [12]. الخليل والعروض: كان صاحبنا يقول الشعر، ومن شعره: وقبلك داوى المريض الطبيب فعاش المريض ومات الطبيب فكن مستعدا لدار الفناء فإن الذي هو آت قريب ويقال: إنه دعا بمكة أن يرزقه الله تعالى علما لم يسبق له، فرجع وفتح عليه بالعَرُوض [13]. الخليل بن أحمد وعبقرية الإبداع العلمي. ويروى أن الخليل كان يقطع العروض، فدخل عليه ولده في تلك الحالة فخرج إلى الناس وقال: إن أبي قد جن. فدخل الناس عليه وهو يقطع العروض. فأخبروه بما قاله ابنه. فقال له: لوْ كنْتَ تعْلَمُ مَا أقُولُ عَذرْتَنِي أوْ كنت أجْهَلُ مَا تَقُولُ عَذَلْتُكا لَكِنْ جَهِلْتَ مَقالَتِي فعَذَلْتَنِي وَعَلِمْتُ أنَّكَ جاهِل فَعذَرْتُكا وأخبار الخليل وعجائبه كثيرة، وشعره قليل لأن شغله بالعلم كان أكثر منه بقول الشعر [14]. • • • • روى الخليل عن عثمان بن حاضر، عن ابن عباس، وعن أيوب السختياني.
[٦] دراسة عمرو بن عثمان للنحو كان طُلّاب العلم يدرسون الحديث والفقه كخطوة أولى، وهذا ما دفع عمرو بن عثمان لدراستهما، حيث كان يأخذ الحديث عن حمّاد بن سلمة، ومرةً بينما كان يقرأ بحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " ليس من أصحابي إلا من لو شئتُ أخذتُ عليه ليس أبا الدّرداء" فقال عمرو بن عثمان "سيبويه": "ليس أبو الدّرداء" - وظنّه اسم ليس- فقال حمّاد: "لحنتَ يا سيبويه ، ليس هذا حيث ذهبتَ، وإنّما ليس ها هنا استثناء، فقال: لا جرم، سأطلبُ علمًا لا تُلحّنني فيه أبدًا! "، ومنذ تلك اللحظة، لزِم الخليل بن أحمد الفراهيدي حتّى بَرَع في اللُّغة، وفي روايةٍ أخرى يرويها حمّاد بن سلمة أيضًا: "جاء إليه سيبويه مع قوم يكتبون شيئًا من الحديث، قال حمّاد: فكان فيما أمليتُ ذِكْر الصّفا؛ فقلتُ: "صعد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الصّفا"، فكان هو الّذي يستملي؛ فقال: "صعد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الصّفاء"، فقلتُ: يا فارسيّ! لا تقل: الصّفاء؛ لأنَّ الصّفاء مقصور، فلمّا فرغ من مجلسه كسر القلم، وقال: "لا أكتبُ شيئًا حتّى أحكم العربيّة"، ويبدو أنّ هاتين الحادثتين كانتا الدافع الأكبر الذي جعل عمرو بن عثمان "سيبويه" لتعلّم العربية ودراسة النحو حتى أصبح نابغةً فيه، خصوصًا أنّه كان يملك الرغبة الشديدة لتعلّم علوم العربيّة والنحو، فاختزل ادوات دراسته من دراسة علم الحديث الشريف، ولهذا قام منهجه على عرض الآراء ومناقشتها ثمّ إطلاق الحكم عليها، وكان يتحرّى الدقة.
Permalink ( الرابط المفضل إلى هذا الباب): عثمان بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد، أبو الموفق الخليلي: من أهل بلخ، قدم بغداد حاجًا في صفر سنة ست وعشرين وخمسمائة، وحدث بها عن أبي بكر مُحَمَّد بْن عبد الملك بْن علي الماسكاني والقاضي أبي سعيد الخليل بْن أَحْمَد السجزي وأبي بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن علي القزاز وأبي المظفر منصور بْن أَحْمَد البسطامي، روى عنه أبو بكر بن كامل.
الشخصيات الإسلاميّة يزخرُ التاريخ الإسلامي بشخصياتٍ شهيرةٍ تركت بصمةً واضحة في مجالاتٍ مختلفة مثل: الفقه والأدب ورواية الحديث وعلم الدّين وعلوم النحو والشعر وغيرها، ومن بين هذ ه الشخصيات البارزة شخصية عمرو بن عثمان المشهور باسم سيبويه. عاش سيبويه حياةً قصيرة، ولم يُعرف تاريخ ميلاده وتاريخ وفاته بالتحديد، والأرجح أنّه عاش اثنين وثلاثين عامًا أو نحو أربعين عامًا، وأنّه توفي في القرن الثاني الهجري في عام 180 من الهجرة، وفي هذا المقال سيتم التحدث عن عمرو بن عثمان.
أورهان بن عثمان الغازي أورهان بن عثمان الأول بن أرطغرل بن سليمان شاه (بالتُركيَّة: Orhan Bey)، زعيم قبيلة كايي وهو الأبن الثاني لمؤسس الدولة العثمانية ( عثمان الأول)، وأمه هي السلطانة (مال خاتون) الزوجة الأولى للغازي (عثمان الأول بن أرطغرل)، ولد أورهان في عام 1281 ميلادي، وكان يتمتع بشخصية قوية جداً وصبورة، وكان يقوم بقضاء أغلب أوقاته مع قومه أو بزيارتهم، ولقد نال إعجاب شعبه في وقت قصير جداً. أورهان وزعامة قبيلة الكاي أصبح أورهان بن عثمان الأول (ثاني سلاطين آل عُثمان) زعيمًا لعشيرة وقبيلة (كايي) بعد وفاة والده الغازي (عثمان الأول) وذلك في عام 1326 ميلادي، بعد إصابت والده بمرض المفاصل (النقرس)، وبعد ان قضى في السلطنة والحكم ما بين 26 إلى 27 عاماً.
عثمان خليل عثمان معلومات شخصية مواطنة مصر الحياة العملية المدرسة الأم جامعة القاهرة (التخصص:بكالوريوس في الحقوق) معيد المهنة أستاذ جامعي تعديل مصدري - تعديل عثمان خليل عثمان خبير دستوري مصري. ساهم في إعداد الدستور الكويتي ، وكان خبيرًا دستوريًّا لمجلس الأمة الكويتي. [1] ولد الدكتور عثمان خليل عثمان في بلدة الحواتكة بمركز منفلوط ، محافظة أسيوط. ثم التحق بمدرسة الحقوق ونال منها شهادة الليسانس مع مرتبة الشرف سنة 1924. وعين معيدا بكلية الحقوق جامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليا) ونال ماجستير ثم الدكتوراه من نفس الجامعة عام 1937. سافر إلى فرنسا والتحق بالسوربون ، لكنه عاد بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية. وظل يمارس تعليم القانون الدستوري والإداري ورُقيَ في مراتب العمل الجامعي وكان أول عميد [2] لكلية الحقوق في جامعة عين شمس ، واختير عضوا بلجنة الدستور التي شكلتها الثورة في سنة 1952 ، وفي 1961 انتدب إلى الكويت وشارك في إعداد الدستور الكويتي. [3] مؤلفاته [ عدل] القانون الدستوري عبارة عن ثلاث مجلدات، الكتاب الأول في المبادئ الدستورية العامة، والكتاب الثاني في النظام الدستوري المصري، والثالث أيضًا في الدستور المصري، وجميعها صدرت عام 1956.