وكذلك يكون الحكم في الدم النازل بعد العملية ، فينظر فيه أيضًا ، فإن كان دم حيض امتنعتِ عن الصلاة والصيام ، وإن لم يكن دم حيض ، فتكونين كالمستحاضة. مع العلم أن ما زاد، من الدم، على خسمة عشر يوما من الشهر، فلا يعتبر حيضا، ويأخذ حكم الاستحاضة، عند جمهور العلماء. وينظر جواب السؤال رقم: ( 67777). والله أعلم
مما يعني أن الحنابلة أباحوا و اجازوا الجماع وقت الاستحاضه بدون غسل، و قول الله تعالى:(( فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ)) يعني أن لا يترك النساء في غير ذلك، و بما أن الصلاة تجوز، فمن باب أولى جواز الجماع، و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم.
رأي أبو حنيفة أنه يجوز الجماع قبل الاغتسال إذا كانت بلغت أكثر مدة للحيض، أما إذا انقطع الدم قبل أكثر مدة الحيض فعليها الاغتسال أولا. ولا يجوز الجماع قبل الاغتسال أو التيمم أو أن تمر عليها صلاة، والاقتراب محلل أما الجماع فهو محرم بالإجماع، والآية الكريمة والأذى التي ورد بها يؤكدان حرمته. أما ما هو غير الجماع فقد قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم رواه مسلم عن أنس أن اليهود إذا كانت النساء لديهم تحيض فلا يأكلوا معهن ولا يجامعهن، فسأل أصحاب النبي فأنزل الله الآية السابقة. دار الإفتاء: استحاضة المرأة لا تسقط الصلاة ولا الصيام ولا تمنع الجماع - اليوم السابع. وقال صلى الله عليه وسلم "اصنعوا كل شيء إلا النكاح". وعلى هذا فإن كل ما دون النكاح جائز، إلا المنطقة ما بين السرة والركبة، مثل التقبيل وغيره من صور الاستمتاع. رأي السيدة عائشة رضي الله عنها كنت أشرب وأنا حائض ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم، أي تناوله الإناء، فيضع فاه على موضع فمي فيشرب. وأتعرق العرق، أي العظم الذي به بقية من لحم، وأنا حائض ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على فمي، رواه مسلم. رأي أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم يضطجع معي وأنا حائض، وبيني وبينه ثوب، رواه مسلم.
وتابعت دار الإفتاء:"واتفق الأئمة على أن حكم المستحاضة أن تتوضأ لكل صلاة وتصلي بهذا الوضوء الفرض الذي توضأت له في وقته وما شاءت من النوافل، وأجاز لها بعض الفقهاء أن تقضي ما فاتها من فروض بالوضوء، ولها كذلك في ذات الوقت مس المصحف وحمله وسجود التلاوة والشكر، وعليها الصلاة والصوم وغيرها من العبادات المفروضة على الطاهر، ونقل ابن جرير الإجماع على أن لها قراءة القرآن". الموضوعات المتعلقة