واتفقوا على أربعة شروط: 1) أن يطاح بصرح الخلافة. 2) سحق أية محاولة لإعادة الخلافة. 3) محاربة الشعائر الإسلامية. 4) اتخاذ قوانين غربية وضعية بدل الشريعة الإسلامية. وبعد الإطاحة بالخلافة اتفق العالم كله على: 1) اجتثاث أي تجمع يدعو للحكم بالإسلام من الجذور. 2) سحق طلائع البعث الإسلامي أينما وجدت. حِكم وأقوال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - شبكة مدينة الحكمة. 3) تمييع عبادة الجهاد ومصطلحاتها، وشن حملة رهيبة على هذه العبادة باعتبارها وحشية همجية لا تصلح إلا لشرائع الغاب. 4) اغراق الجيل في مستنقع جنسي آسن، يتحول المجتمع فيه إلى مجموعات من الحيوانات الشبقة، لا هم لها سوى إرواء النزوات واشباع الشهوات. 5) تصفية الأجهزة من ذوي الالتزام الإسلامي المتميز، وخاصة أجهزة الأمن والجيوش والإعلام والخارجية والجامعات. وهنا نجد التفسير الواضح لعمليات القمع والإبادة والسحق لحركات البعث الإسلامي في بقاع الأرض الإسلامية كلها، ولم يسق لديك لغز محير في فهم أسرار الحرب الشعواء التي تشنها أجهزة الأمن والإعلام على كل من فكر بالجهاد أو خاض غماره. وقضية تنحية دين الله عن الحياة وإحلال شرائع وضعية مكانها؛ خطوة هائلة، وقد كانت قاصمة الظهر لدى الأمة المسلمة في مشارق الأرض ومغاربها، ولم تصب البشرية نكبة أعظم منها.
قال النبي(ص): دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإنك لن تجد فقد شيء تركته لله عز و جل. قال النبي(ص): من تعلم حديثين اثنين ينفع بهما نفسه أو يعلمهما غيره فينتفع بهما كان خيرا من عبادة ستين سنة. قال رسول الله(ص): من أدى إلى أمتي حديثا يقام به سنة أو يثلم به بدعة فله الجنة. حكم عن رسول الله. قال رسول الله(ص): ثلاث من لقي الله بهن دخل الجنة من أي باب شاء من حسن خلقه و خشي الله في المغيب و المحضر و ترك المراء و إن كان محقا. قال رسول الله(ص): أنا زعيم ببيت في ربض الجنة و بيت في وسط الجنة و بيت في أعلى الجنة لمن ترك المراء و إن كان محقا و لمن ترك الكذب و إن كان هازلا و لمن حسن خلقه. قال النبي(ص): إني لا أتخوف على أمتي مؤمنا و لا مشركا فأما المؤمن فيحجزه إيمانه و أما المشرك فيقمعه كفره و لكن أتخوف عليكم منافقا عليم اللسان يقول ما تعرفون و يعمل ما تنكرون. قال رسول الله(ص): من تعلم علما ليماري به السفهاء أو ليباهي به العلماء أو يصرف به الناس إلى نفسه يقول أنا رئيسكم فليتبوأ مقعده من النار إن الرئاسة لا تصلح إلا لأهلها فمن دعا الناس إلى نفسه و فيهم من هو أعلم منه لم ينظر الله إليه يوم القيامة. قال رسول الله(ص): أيما رجل آتاه الله علما فكتمه و هو يعلمه لقي الله عز و جل يوم القيامة ملجما بلجام من نار.
العلماء يتعلّمون ما كتبه غيرهم أمّا رسول الله فهو أُمّي علّم البشرية ما تكتب. لم يستبدل الرسول صلى الله عليه وسلم حباً بحب بل أضاف حباً إلى حب. ربما نام الناس على الحصير فانطبعت عيدانه في جلودهم؛ هل يمنحهم ذلك شبهاً بالرسول صلى الله عليه وسلم الذي رمق الدنيا بنظرة غائبة؛ لأن فؤاده حاضر مع ربه يقظان في حضرته مستغرق في شهوده.. ص6 - كتاب شرح عمدة الأحكام لابن جبرين - حكم الرهن في الحضر - المكتبة الشاملة. إن الرجل لا يكون قائداً لأنه عثر على بدلة قائد فلبسها. إنى لأتعجب وأنبهر كلما فكرت فى تصرف الرسول صلى الله عليه وسلم عندما نزل فزعا خائفا من غار حراء بعد نزول الوحى لأول مرة فأين ذهب.. لم يذهب إلى أعز أصدقائه أبو بكر ولم يذهب إلى عمه الذى رباه أبو طالب ولكنه ذهب وارتمى فى أحضان زوجته خديجة. وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أحرص الناس على العدل بين نسائه، قدوة للمسلمين ومعلما وإماما، إلا فيما لم يكن تملكه بشريته من المساواة بينهن في العاطفة والقلب، وقد قال عليه الصلاة والسلام: اللهم هذا قسمي فيما أملك، فلا تلمني فيما لا أملك.
وكل كتب الأصول تفتتح (باب الحكم والحاكم)؛ بأن الحاكم هو الله وحده، والرسول صلى الله عليه وسلم إنما يحكم بما أنزل الله إليه، سواء كان وحيا متلوا (وهو القرآن الكريم) أو وحيا غير متلو (وهو السنة الشريفة). الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. وبعد... يكاد يدرك كل من له طرف المام بهذا الدين؛ أن الدين قاعدته الكبرى ومحوره الأصيل هو (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، والحكم بما أنزل الله جزء لا يتجزأ عن هذا الدين، فلو مثلنا هذا الدين بقطعة نقود؛ فإن وجهها الأول مكتوب عليه (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، والوجه الثاني مسطر عليه: { إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّـهِ ۚ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [يوسف:40]. و (إلا) في الآية الكريمة وردت بعد النفي - (إن)- فـ (إلا) هنا للحصر والقصر، أي أن الحكم محصور ومقصور بين يدي الله. حكم عن قدرة الله. والحكم بما أنزل الله هو العبودية الحقة، وهو الدين القيم، وأن تنحية الحكم الشرعي عن الحياة يعني تنحية العبودية لله، وانهاء الدين الصحيح - وإن أقيمت الشعائر وبنيت المنائر والمنابر - وكل كتب الأصول تفتتح (باب الحكم والحاكم)؛ بأن الحاكم هو الله وحده، والرسول صلى الله عليه وسلم إنما يحكم بما أنزل الله إليه، سواء كان وحيا متلوا (وهو القرآن الكريم) أو وحيا غير متلو (وهو السنة الشريفة).