من هو مؤلف كتاب الشمائل المحمدية ، سعى العديد من الصحابة والتابعين إلى كتابة صفات النبي صلى الله عليه وسلم الخُلقية والأخلاقية، وشرح كيفية أدائه العبادات الخمسة، وكيفية تعامله مع الناس بكافة أشكالهم مسلمين كانوا أو كتابيين أو مشركين، ليكون النبي صلى الله عليه وسلم منارةً وقدوةً للأجيال القادمة، ولعل كتاب الشمائل المحمدية من أهم ما كتب عن صفات وشمائل نبي الرحمة، وفي سطور مقالنا هذا على موقع محتويات سنتحدث عن نبذة من هذا الكتاب وأهم أبوابه، كما سنتحدث عن السيرة الذاتية لمؤلفه وأهم مؤلفاته. من هو مؤلف كتاب الشمائل المحمدية مؤلف كتاب الشمائل المحمدية هو محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك الترمذي المكنى بأبي عيسى الترمذي ، مسلم من أهل السنة، وكتابه الشمائل المحمدية هو من أهم الكتب التي وصفت حياة وسيرة سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم،وهو عالم في الحديث والفقه الإسلامي من أهم كتبه بالإضافة إلى الشمائل المحمدية سنن الترمذي ويعد من أهم كتب الحديث، حيث سافر إلى كل من مصر والشام والعراق والحجاز في طلب الحديث حتى تمكن من إنجاز هذا الكتاب. شاهد أيضًا: من هو مؤلف علم العروض السيرة الذاتية لمؤلف كتاب الشمائل المحمدية ولد الترمذي في العقد الأول من القرن الثالث الهجري في سنة 210هـ ويأتي نسبه بالترمذي نسبة ترمذ اسم المدينة التي ولد فيها، وهي مدينة واسعة تقع في إقليم خراسان، ذكر البعض أنه ولد ضريرًا، ولكن الصحيح أنه أصيب بالعمى في كبره، تتلمذ على أيدي أشهر علماء الحديث والفقه في عصره ومنهم البخاري صاحب كتاب " صحيح بخاري" ، سافر في طلب العلم إلى كل من خراسان ومصر والعراق والشام والحجاز، وله العديد من الكتب والمؤلفات لعل كتاب الشمائل المحمدية وكتاب سنن الترمذي من أشهرها، توفي في سنة 276هـ في مدينة ترمذ.
الشمائل المحمدية هو أحد كتب السيرة، من تأليف الإمام أبو عيسى محمد الترمذي (209 هـ - 279 هـ) صاحب كتاب سنن الترمذي، ذكر الترمذي في هذا الكتاب صفات النبي الخلقية والخُلقية صحيحة موثقة، وبين الشمائل والأخلاق والآداب التي تحلى بها للتأسي به سلوكاً وعملاً واهتداءً، وقد بذل فيه الترمذي جهدا كبيرا يدل على كثرة حفظه واتساع روايته، فقسمه إلى 55 بابا، وجمع فيه 397 حديثا. تقسيم الكتاب يعد الكتاب مصدرًا مهمًّا من المصادر الكثيرة التي حفظت شمائل النبي محمد، وقد قسَّم المصنف الكتاب إلى (56) بابًا، وجعل لكل باب عنوانًا يتضمن إشارة مختصرة إلى ما تشتمل عليه أحاديث الباب، وقد عقَّب على بعض النصوص التي أوردها بالشرح والبيان والإيضاح تارة، وبالكلام على الأسانيد تارة أخرى، تصحيحًا وتضعيفًا وترجيحًا لوجه على وجه، أو بيانًا لاسم راوٍ ورد في السند مبهمًا ونحو ذلك، وتارة ثالثة يجمع بين الشرح والكلام على الأسانيد، وقد اشتمل الكتاب على (415) نصًّا مسندًا، وهي تتنوع بين أحاديث مرفوعة قولية وفعلية، وآثار موقوفة على الصحابة والتابعين. طبعات أخرى طبع الكتاب عدة طبعات بغير اسم الشمائل المحمدية الذي طبع به ووصف بها أشهر طبعاته، أهمها ما يلي: طبع باسم شمائل النبي: بتحقيق عزت عبيد الدعاس، سنة 1968 م.
المقصود بكتب الشمائل كتب الشمائل هي تلك الكتب التي تتناول أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم وآدابه وفضائله وعاداته وسلوكه الخاص والعام مع أزواجه وأسرته والصحابة رضوان الله عليهم وهذه المزايا النبوية يمكن العثور عليها موثقة في كتب أهل الحديث مثل البخاري (ت256 هـ) وذكر في صحيحه كتاب الأدب وكتاب الإستئذان، ونجد هذه الشمائل في صحيح مسلم (ت261هـ) في كتاب البر والصلة والآداب وكتاب فضائل النبي صلى الله عليه وسلم كما نجدها في سنن الترمذي (ت 279 هـ) في أبواب البر والصلة وأبواب الإستئذان. الإمام البخاري هو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفي البخاري ولد في بخارى عام 194 هـ، ونشأ يتيمًا وبدأ يتعلم علم الحديث وهو لم يتجاوز العاشرة من عمره وعندما كان صغيرا، انطلق في رحلة وتوجه إلى مكة وأدى مناسك الحج ومكث في مكة لبعض الوقت متلقي علم أئمة الفقه والأصول والأحاديث ثم بدأ ينتقل من دولة إسلامية واحدة إلى آخر خلال فترة ستة عشر عامًا زار الكثير من الأحاديث النبوية لجمع العلم بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم حتى جمع أكثر من 600 ألف حديث وعاد إلى ألف حديث وناقشها فيها. وكان من المعروفين بالأمانة والتقوى، واختار من الحديث في كتابه الصححيح متبعًا في بحثه عن أدق منهج علمي في البحث والبحث والتمييز حيث اعتنى بالبحث عن الصحيح من المرضى واختيار الراوي حتى يودع كتابه ولم يضم كل حديث صحيح.