نجح فريق طبي في مستشفى الملك عبدالعزيز التابع للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالأحساء، من إنقاذ يد طفل في التاسعة من عمره، من البتر بعد أن قرر مستشفى آخر أن لا أمل في نجاتها، وقطعها هو الإجراء الطبي الوحيد، ليتمكن استشاري الجراحة التجميلية الدكتور كحلاوي فتحي محمد، وبمساعدة استشاري مساعد جراحة التجميل الدكتور محمد حسن نوري، من إعادة الحياة لها. تعرض الطفل إلى حادثة تصادم وانقلاب السيارة التي كانت تقله، وأثناء تدحرجها وانقلابها، خرجت يده من الباب، لتقع السيارة عليها مما أدى إلى تهتكات شديدة بظاهر اليد والساعد وقطع في كل الأوردة والأوتار وغلاف المفصل، وكسور وفقدان للأنسجة، لينقل على الفور إلى أحد المستشفيات القريبة ويقرر الأطباء بتر يد الطفل، فلا أمل في إعادتها لطبيعتها السابقة. نقل الطفل إلى قسم الطوارئ في مستشفى الملك عبدالعزيز، وبعد الكشف والمعاينة، قرر الدكتور كحلاوي إدخاله لغرفة العمليات مباشرة، ليعطي ذويه أمل في إمكانية إنقاذ يد الطفل، وبعد دخوله لغرفة العمليات باشر الفريق الطبي الجراحي بتنظيف اليد واستئصال الأجسام الغريبة منها مثل الحديد والزجاج، إلى جانب استئصال الأنسجة المتهتكة والميتة.
الإنشاء والافتتاح [ عدل] في شهر رجب 1403 هـ الموافق لشهر مايو عام 1983 م بدأ مستشفى الملك فهد للحرس الوطني في تقديم خدماته، وأخذ في التوسع والتطوير استجابة لتزايد أعداد المستفيدين، واليوم تطور مستشفى الملك فهد بالحرس الوطني ليصبح جزءاً من مدينة الملك عبد العزيز الطبية مع المراكز الطبية المتطورة الأخرى. مكانة متميزة [ عدل] ومنذ إعلان افتتاح مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالرياض في ذي القعدة 1421 هـ الموافق فبراير 2001 م، وفي وقت قصير، تبوأت مدينة الملك عبد العزيز الطبية مكانتها في تقديم الرعاية الصحية المتميزة، نتيجة لخدماتها المتميزة حيث يُعتبر "مركز رعاية الطوارئ" أفضل مركز رعاية للإصابات بالمملكة العربية السعودية، كما حصل قسم "رعاية مرضى الطوارئ" على المركز الرابع من بين المراكز التي تقع خارج الولايات المتحدة الأمريكية التي تقوم بتطبيق برنامج "إنقاذ الحياة وإسعاف الإصابات قبل دخولها للمستشفى". [1] توسعة وتطويرالمدينة [ عدل] إضافة إلى زيادة سعة عدد الأسرة بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بالرياض ليصل عددها 690 سريراً بالإضافة إلى 25 سريراً خاصاً لإجراء العمليات الجراحية المتوقعة بجناح 19، بالإضافة إلى 132 سريراً خاصاً بالتنويم للحالات الطارئة.
كما تم افتتاح وحدة التأهيل العصبي لرعاية المعوقين في منتصف عام 1424 هـ الموافق 2003 م، إضافة إلى تجديد وتوسعة قسم التأهيل بوحدتي العلاج الطبيعي والوظيفي في شعبان 1425 هـ الموافق سبتمبر 2004 م، وكذلك توسعة وتحديث: قسم الولادة، عيادة العقم، إدارة الأشعة، المختبر، الصيدلية وأجنحة المرضى. مستشفى الملك عبدالعزيز بالحرس الوطني. وتشمل العيادات الخارجية وخدمات الرعاية الصحية الأولية الخدمات الوقائية التي تقدمها مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالرياض مثل التثقيف الصحي وتعديل السلوك لتبني نماذج صحية سليمة. كما تشمل الوحدات الجراحية والرعاية الحرجة على وحدة حروق حديثة ووحدة رعاية جراحية مركزة ووحدة لتنظير البطن، وغرف عمليات ووحدات جراحة عامة وجراحة أعصاب. الإنجازات [ عدل] اعتراف الهيئة المشتركة الدولية JCI [ عدل] ولكوننا نؤمن بأهمية جودة الرعاية الصحية لتكون على مستوى عالمي، فقد حصلت الشؤون الصحية بالحرس الوطني وجميع مرافقها ومنشآتها الصحية المختلفة في المناطق الوسطى والشرقية والغربية على اعتراف الهيئة المشتركة الدولية JCI وهي هيئة دولية تعمل على تقييم المراكز الصحية على مستوى العالم. كما حققت مدينة الملك عبد العزيز للشئون الصحية بالحرس الوطني نجاحاً متواصلاً في تحقيق أقل معدل للوفيات ونسب انتشار الأمراض بين المرضى، بالرغم من أن مركز رعاية الطوارئ يعتبر في موقع قريب من طريق الدمام السريع ويستقبل الكثير من الإصابات الخطيرة.
و حققت مدينة الملك عبدالعزيز نجاحاً متواصلاً في تحقيق أقل معدل للوفيات ونسب انتشار الأمراض بين المرضى، بالرغم من أن مركز رعاية الطوارئ يعتبر في موقع قريب من طريق الدمام السريع ويستقبل الكثير من الإصابات الخطيرة. الدور الأكاديمي وتهتم الشئون الصحية بالدور الأكاديمي وكانت البداية في عام 1425هـ الموافق 2004م حيث قامت بإنشاء كلية الطب بالإضافة لكلية التمريض والعلوم الصحية المساعدة، وتتواصل رسالتها الأكاديمية بإنشاء جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية لتشمل جميع الأنشطة الأكاديمية لتكون نواة جامعة علمية طبية ينهل منها جيل المستقبل.
وأوضح معالي الدكتور بندر بن عبد المحسن القناوي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني أن هذا المشروع يهدف إلى توطين التقنية ونقل المعرفة، حيث تمكنت الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني من الحصول على الشفرة المصدرية Source Code للنظام من خلال اتفاقيتها مع الشركة المطورة للنظام حيث اشتملت هذه الاتفاقية على بنود خاصة بتوطين التقنية ونقل المعرفة لمنسوبي الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني ليتمكنوا من برمجة وتطوير وتشغيل وصيانة النظام والبنية التحتية الخاصة به دون الحاجة إلى عقود صيانة وتشغيل إضافية. وأضاف الدكتور القناوي أن المشروع يُمَكن من إصدار ملف طبي موحد للمريض يستخدم في جميع مستشفيات ومراكز الرعاية الأولية للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني ويربط الإدارات الطبية والفنية المختلفة في المستشفى الواحد أو المستشفيات المختلفة مع بعضها ويتم فيه حفظ جميع ما يقدم للمريض من خدمات طبية وصيدلية وأشعة وتحاليل مختبرية وغيرها من الخدمات مما يمكن هذه الإدارات من العمل مع بعض بشكل أكثر سهولة. من جانبه أوضح المهندس عبدالعزيز الرميح المشرف العام على المشروع بأن المشروع استهدف الاعتماد على عدد من المبادرات والتطبيقات التي تسهل تفاعل مقدم الخدمة الطبية والمريض مع النظام و تحسن إمكانية الوصول إلى المعلومات حيث يستطيع مقدم الخدمة الطبية والمريض على حد سواء من الوصول إلى البيانات المطلوبة في أي وقت، وأي مكان وبأي جهاز.