ومما لا شك فيه أن مهارات ما وراء المعرفة تعمل على رفع مستوى التحصيل الدراسي لدى المتعلمين، وتزيد من قدرة التلميذ على التفكير الإبداعي وحل المشكلات التي تعترضه سواء كان ذلك في حجرة الدراسة أو في مجالات حياته اليومية، وفي هذا يقول Anderson: " إن الفهم والتحكم في عملية التعلم يعد إحدى المهارات الضرورية، فلا يمكن للمعلمين مساعدة التلاميذ على اكتسابها إلا من خلال تشجيعهم على استخدام مهارات ما وراء المعرفة في حجرة الدراسة" (صحراوي ، 2011،ص. 43). وأكد كثير من التربويين أن مهارات ما وراء المعرفة يجب أن تعلم من خلال المنهج الدراسي، ويتطلب ذلك إعادة بناء دروس المحتوى باستخدام أساليب متنوعة بما في ذلك التأكيد على مهارات ما وراء المعرفة التي تدرس استراتيجياتها (lazarowits،R. H. ما هو التعليم الإلكتروني. &MILLER. N،1996،7). ويمكن للكاتب الاستفادة من العرض السابق في استنتاج بعض المضامين والأسس التربوية والتعليمية التي يجب مراعاتها أثناء استخدام استراتيجيات ما وراء المعرفة في تدريس مادة العلوم ومن هذه الأسس ما يلي: (العزب زهران ،2004،ص ص 21-22): أن يدرب المعلم التلاميذ على تدوين الأسئلة والملاحظات والنتائج بعد التفكير فيها. الاهتمام بإكساب التلاميذ مهارات مراجعة الأنشطة والعمليات العقلية التي قاموا بها أثناء الحل.
وبينت المؤلفة أن السرعة التي تحولت بها العملية التعليمية إلى نظام التعليم عن بعد في العام الدراسي 2020، لم تمنح متسعا من الوقت للمعلمين إلى يستطيعون معه تصميم الدروس بشكل واف، ناهيك عن أن ضمان توفير فرص للتعلم النشط يأتي باتخاذ خطوات عديدة وتدابير كثيرة وليس ذلك بالأمر اليسير، موضحة أن هذا التغير رافقه عدد لا يعد ولا يحصى من التحديات والصعوبات والعوائق والعقبات التي واجهت كلا من المعلمين والمتعلمين على حد سواء؛ حيث وجد المعلمون أنفسهم أحيانا أمام أسئلة وتساؤلات لا يعرفون إليها سبيلا. وتقول حسين إنها في هذا الكتاب حاولت أن تعرض التحديات والحلول والدروس المستفادة للتعليم الالكتروني من أزمة كورونا من خلال مناقشة وتحليل الدراسات العربية والأجنبية لتجربة التعلم عن بعد في معظم دول العالم وتعرض بعض التجارب الناجحة ومن ضمنها التجربة الأردنية للتعلم عن بعد في ظل هذه الجائحة، فأصبح التعلم عن بعد خيارا استراتيجيا، بل إن وزارة التربية والتعليم في الأردن استحدثت قسما في الوزارة باسم إدارة التعليم الالكتروني من أجل العمل على الحفاظ على مستوى دافعية المتعلمين في التعليم ومدى إشراكهم في الدروس بعد هذا التغير الطارئ المفاجئ.
شاهد أيضًا: هل التعليم عن بعد للذين لم يتلقو اللقاح في السعودية أوجه الشبه والاختلاف بين التعليم عن بعد والتعليم الإلكتروني بالرغم من وجود أوجه شبه تجمع بين كل من التعليم عن بعد والتعليم الحضوري تحدثنا عنها، إلا أن هناك بعض الاختلافات بين التعليم عن بعد والتعليم الحضوري التقليدي، أبرزها: أن التعليم الحضوري يقوم على انتظام الطلاب في الحضور اليومي أو حسبما اتفق للمعلمين والطلاب إلى قاعات الدرس، أما التعليم عن بعد فيتم عن طريق وسائل تواصل رقمية غير تلقائية مثل الإنترنت أو التطبيقات أو الفيديوهات المعلبة. يعتمد التعليم الحضوري على محتوى تعليمي مطبوع، بخلاف التعليم عن بعد الذي يمر عبر مواد ومصادر إلكترونية مختلفة بعضها مسموع وبعضها مرئي، وبعضها مقروء. ما هو مفهوم التعليم الالكتروني. مهام المعلمين في التعليم الحضوري هي مهام إيجابية يقوم المعلم من خلالها بالشرح والمناقشة والحوار والتوجيه للطلاب يشارك فيها المتعلم، بخلاف دور ومهام المعلم في التعليم عن بعد الذي يكون سلبيًا غابًا، وينحصر في الشرح فقط بدون مشاركة مع المتعلم ولا تبادل الرؤى والمعلومات. يقوم التعليم الحضوري على مبدأ التزامن حيث يكون كل من المعلم والمتعلم في قاعة واحدة، بخلاف التعليم عن بعد الذي يكون غير متزامن في الغالب في الزمان والمكان.
ومما يبرز من أمية التعليم الإلكتروني أن أصبح متاحًا لمواكبة التطور الإلكتروني الهائل والمتلاحق في كافة الميادين، والاتجاه إلى الرقمنة والتحول الرقمي في عديد القطاعات، كما أن التعليم الإلكتروني غير مرتبط بوقت أو مكان محدد، وإنما في أي وقت يمكن تلقي التعليم عن طريق الويب أو الأقراص المدمجة. شاهد أيضًا: يطلق مصطلح التعليم الالكتروني على سمات التعليم الإلكتروني يتميز التعليم الإلكتروني عن التعليم التقليدي بعدة سمات ومزايا هي: تعدد الوسائل والوسائط التي تقدم بها المعلومة التعليمية كمقاطع الفيديو، والصور، والبوربوينت. انخفاض التكاليف بالنسبة للمتعلم حيث لا يكلفه سوى الحصول على جهاز حاسب آلي وإنترنت. اتاحة الفرصة أمام المعلم لتدريب الطلاب على المعلومة دون التقيد بشرط الوقت أو الزمن. توفير كافة وسائل التفاعل بين المعلم والمتعلم كالسبورة الإلكترونية والشات التفاعلي. يوفر المارة لاكتساب المعلومات من مصادر متعددة. تبادل الملاحظات والآراء وإدخال التعديلات التي تساهم في الارتقاء بجودة التعليم. متوفر لكافة الشرائح السنية، وغير متقيد بأعمار أو شرائح معينة. توفير نظام تعليمي مرن وشفاف ومحايد ونزيه وشامل لكافة الفئات.