الوضوء هو أول شروط الصلاة وشرط أساسي لصحتها، قال الله تعالى: (َياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ)، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا تقبل صلاة بغير طهور". وهو مفتاح الصلاة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم). لذلك يجب على كل مسلم ومسلمة أن يعرف طريقة الوضوء الصحيح وأن يعرف أركانه وسننه ونواقضه والأذكار الواردة فيه. تعريف الوُضوء الوُضُوءُ في اللغة: مأخوذ من الوضاءة بمعنى: الحسن والنظافة والضياء. سمي الوضوء الشرعي بذلك؛ لأنه نور من ظلمة الذنوب ولما يُضفي على الأعضاء من وضاءة بغسلها. وفي الشرع هو: "استعمال الماء في أعضاءٍ مخصوصة، مع النية "، أَو "أفعال مخصوصة هي النية، وإيصالُ الماءِ إِلى أعضاء مخصوصة، بدء بغسل الوجه، ثم غسل اليدين، ثم مسح الرأْس، ثم غسل الرجلين". نواقض الوضوء بالصور أمانة. وتكون النية عند غسل أول جزء من الوجه. والوُضوء بضم الواو اسم للفعل وهو استعمال الماء في أعضاء مخصوصة، وبفتحها اسم للماء الذي يتوضأ به.
ينظر: معرفة السنن والآثار ١/ ٤١٢، خلاصة الأحكام ١/ ١٣٣، تنقيح التحقيق ١/ ٢٦٣، البدر المنير ٢/ ٤٥٢، نصب الراية ١/ ٥٤، التلخيص الحبير ١/ ٣٤٠، صحيح أبي داود ١/ ٣٢٧.
أركان الوضوء أركان الوضوء هي ما يبطل الوضوء بترك أحدها عمداً، والدليل عليها؛ الآية السادسة من سورة المائدة، وفيما يأتي بيانها: غسل الوجه: يجب غسل الوجه كاملاً من الجبهة إلى أسفل اللحيين، ومن شحمة الأذن إلى شحمة الأذن الآخرى، ويشمل غسل الوجه المضمضة والاستنشاق. غسل اليدين إلى المرفقين: والمرفق هو المفصل الذي يقع بين العضد والساعد، ولا بُدّ من إدخال المرفق في الغسل. مسح الرأس: ويشمل مسح الرأس مسح الأذنين؛ لأنّ الأذنين من الرأس. غسل الرجلين إلى الكعبين. الترتيب: فيجب الترتيب في أركان الوضوء؛ لأنّ الله تعالى ذكرها في القرآن الكريم على الترتيب، ولم يرد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه توضأ من غير ترتيبٍ. طريقة الوضوء الصحيحة بالصور » مجلتك. الموالاة: يجب المتابعة في الوضوء بحيث ينتقل إلى العضو قبل أن يجفّ الذي قبله، والدليل على ذلك ما رواه الإمام مسلمٌ -رحمه الله- عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنّ رجلاً توضأ فترك موضع ظفرٍ على قدمه، فأبصره رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فقال: ( ارجِعْ فأحسنْ وضوءَكَ). سنن الوضوء يُمكن تعريف سنن الوضوء بأنّها الأعمال التي يُثاب فاعلها، ولا يُبطل الوضوء تركها عمداً ولا سهواً، وسنن الوضوء هي: التسمية عند البدء في الوضوء.